جريدة الوطن:
2024-09-17@10:29:55 GMT

التحديات البيئية تهدد الاقتصادات الهشة عالمياً

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

التحديات البيئية تهدد الاقتصادات الهشة عالمياً

أسهمت التغيرات المناخية في رفع الكلفة الاقتصادية على الدول الهشَّة حول العالم ، بسبب تراجع الناتج المحلي وعدم استقرار الزراعة في هذه الدول، وفقاً لدراسة تحليلية حديثة أعدها مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
وأكد “انترريجونال ” نقلاً عن تقرير حديث لـ”صندوق النقد الدولي” أهمية اتباع نهج شامل لسياسات التكيف مع المناخ في الدول الهشة وضرورة تحديد أولويات هذه السياسات بعناية في إطار الاقتصاد الكلي من أجل تعزيز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ.


تبعات اقتصادية
وأظهر تقرير صندوق النقد الدولي عددا من التَّبِعات أبرزها: تفاقم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التغير المناخ حيث من المتوقع، أن تكون خسائر الناتج المحلي الإجمالي الناجمة عن التغيرات المناخية أكثر حدةً واستمراريةً في البلدان الهشة والصراعات مقارنةً بالبلدان الأخرى.
وعلى المدى القريب، تُقدَّر الخسائر التراكمية في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4% في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراع بعد 3 سنوات من الأحداث المناخية المتطرفة المدمرة، مقارنةً بنحو 1% في بلدان أخرى.
و تشير التوقعات إلى أن الزراعة التي تمثل أهمية بالغة لاقتصادات البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات، معرضة بشدة للصدمات المناخية؛ حيث تمثل القيمة المضافة لقطاع الزراعة ما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي في المناطق، لكن 3% فقط من المناطق المزروعة في تلك المناطق مجهزة للري.
ومن المتوقع أن تخسر المناطق الهشة 11% من إنتاجها الزراعي، وهو ما سيصبح أكثر شيوعاً مع زيادة تغير المناخ وتقلب هطول الأمطار.
و يمكن أن تؤدي ظروف الجفاف في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات إلى انخفاض نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي كل عام بمقدار 0.2 % في سيناريو انخفاض الانبعاثات و0.4 % في سيناريو الانبعاثات المرتفعة.
وبحلول عام 2060، سيكون نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في البلدان الهشة والصراعات أقل بنسبة 5% في سيناريو الانبعاثات المرتفعة مقارنةً بسيناريو الانبعاثات المنخفضة.

تداعيات
وذكر “انترريجونال” أن تقرير صندوق النقد الدولي قد أوضح أن التغيرات المناخية ستؤدي إلى تداعيات أهمها : زيادة محتملة في الصراعات الداخلية والخارجية وتشير التقديرات إلى أنه بحلول 2060، يمكن أن تزيد الوفيات الناجمة عن الصراع نسبةً إلى السكان في منطقة هشة ومتأثرة بالصراعات بنسبة 8.5%، وما يصل إلى 14% في البلدان التي تواجه زيادة شديدة في درجات الحرارة؛ حيث إن عدد الأشخاص الذين يتأثرون كل عام بالظواهر الجوية المتطرفة في المناطق الهشة، يبلغ 3 أضعاف عددهم في البلدان الأخرى، حيث يرتبط ما يقرب من 10% من النزوح الداخلي في المناطق الهشة والصراعات ارتباطاً مباشراً بالكوارث، ومن اللافت للنظر أن ما يقرب من 95% من اللاجئين، و86% من النازحين داخلياً، و20% من المهاجرين على مستوى العالم قد نشأوا في البلدان الهشة والصراعات.
وتُظهر بيانات مركز أبحاث وبائيات الكوارث، وقاعدة بيانات أحداث الطوارئ، أن عدد المتأثرين بالظواهر الجوية المتطرفة كل عام في المناطق الهشة والصراعات، يبلغ مقدارهم 3 أضعافهم في البلدان الأخرى.
وعقب الأحداث المناخية المتطرفة، تزداد نسبة السكان الذين يعانون من نقص التغذية بشكل كبير في المناطق الهشة ، فيما يرتبط نحو 10% من النزوح الداخلي في تلك المناطق ارتباطاً مباشراً بالكوارث.
تهديد الزراعة
وأشار تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن التغيرات المناخية ستؤدي إلى اضطرابات في الزراعة البعلية أو المطرية، وهي الزراعة التي تعتمد عليها كثيراً الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، وهي الاضطرابات التي من الممكن أن تساهم في زعزعة استقرار الإنتاج الزراعي.
سياسات التكيف
وأكد “انترريجونال ” على الحاجة الملحة إلى تنفيذ الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، التي تتضرر من الأزمات المناخية، سياسات كلية للتكيف والاستجابة للتغيرات المناخية، حيث تفتقر معظم البلدان المتضررة من الصراعات إلى القدرة المالية على التأمين الذاتي ضد الكوارث، ومن الممكن أن تستخدم التأمين السيادي أداةً حاسمةً لتمويل مخاطر الكوارث، مما يؤدي لمعالجة الفساد وتحسين الشفافية والمساءلة في الحكومة، إلى بناء الثقة بين مواطني هذه الدول؛ كما يمكن أن يؤدي الفساد إلى سوء تخصيص الموارد، والاستجابة البطيئة للكوارث.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی صندوق النقد الدولی التغیرات المناخیة فی المناطق

إقرأ أيضاً:

إطلاق مسابقة فن القرم البيئية لطلاب إمارة أبوظبي

أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، إطلاق المسابقة البيئية "فن القرم"، لطلاب إمارة أبوظبي، بهدف إلهام الطلاب وإذكاء روح الإبداع بينهم، وجذب اهتمامهم وزيادة وعيهم بأهمية أشجار القرم، وضرورة المحافظة عليها وإعادة تأهيلها. 
جاء الإعلان عن إطلاق المسابقة، بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم لصون أشجار القرم وتنميتها، في أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر المقبل. 
ويهدف المؤتمر إلى المساعدة في تطوير حلول مبتكرة لحماية أشجار القرم، وتعزيز تأهيلها بشكل علمي، والمساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ، بمشاركة عدد كبير من العلماء والمتخصصين في مجال إعادة تأهيل وصون أشجار القرم والنظم البيئية الساحلية، من القطاعين الحكومي وغير الحكومي من جميع أنحاء العالم.
وقال أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي، إن أشجار القرم بجذورها الممتدة وقدرتها الفريدة على التكيف مع البيئات المالحة، تعتبر جزءا مهما من النظم البيئية الساحلية، وتلعب دورا حيويا في التخفيف من آثار التغير المناخي، من خلال عزل الكربون.

وأضاف أن أشجار القرم تعمل كواجهة طبيعية تحمي السواحل من ارتفاع مستويات سطح البحر ومن العواصف الشديدة.

وأوضح أنه من خلال هذه المسابقة يتم العمل على تحفيز الطلاب على الإبداع، وإثارة اهتمامهم بالنظم البيئية لأشجار القرم، واستكشاف عالمها الرائع لتعزيز فهمهم بأهمية الحفاظ على هذا النظام البيئي الهام، ودوره في تعزيز مرونة السواحل.
وتنقسم المسابقة إلى فئتين، تستهدف الأولى طلاب الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الخامس، وتركز المشاركات في هذه الفئة التي تقتصر على الرسم، على موضوع عجائب وأسرار عالم القرم.

وتستهدف الفئة الثانية الحلقة الثانية من الصف السادس إلى التاسع، وتتضمن المشاركات المنحوتات والنماذج الفنية، التي تركز على موضوع العمل مع أشجار القرم.

ويمكن للطلاب المشاركين بهذه الفئة، بناء نموذج باستخدام مواد مستدامة أو معاد تدويرها، حول تمثيل النظم البيئية الفريدة لأشجار القرم، أو سرد قصة من خلالها أو حولها، وإظهار العناصر المختلفة للنظام البيئي لها.

أخبار ذات صلة إنقاذ 10طيور فلامنجو وإعادة إطلاقها في محمية الوثبة «بيئة أبوظبي» تسلط الضوء على أفضل الممارسات في الحفاظ على الطبيعة

ويمكن للطلبة المشاركين تصميم نموذج "الدفاع عن أشجار القرم"، والذي يمكن أن يكون أداة للزراعة أو تنظيف التلوث أو مراقبة صحة هذه الأشجار.
ويجب على المدارس المشاركة إجراء مسابقة داخلية لاختيار أفضل 3 طلاب، على أن تلتزم جميع الأعمال الفنية المقدمة بالمجالات والمواضيع الرئيسة للمؤتمر، وإضافة لمسة إبداعية.

ويشترط أن تستخدم جميع الأعمال الفنية مواد مستدامة وغير ضارة بالبيئة، ويفضل أن تكون قابلة لإعادة التدوير، ويجب على الطلاب تقديم أعمالهم الفنية في مبنى هيئة البيئة – أبوظبي الرئيس أو مكاتبها في منطقتي الظفرة والعين في الفترة من 30 أكتوبر إلى 6 نوفمبر المقبلين ، من الساعة 9:00 صباحاً حتى الساعة 3:30 عصرا.
وستقوم لجنة تحكيم تابعة للهيئة بتقييم الأعمال الفنية، واختيار أفضل المشاركات المقدمة في المسابقة.

وبعد الانتهاء من مرحلة التقييم الأولية، يقوم النقاد الفنيون من جامعة زايد بتقييم الأعمال الفنية، واختيار الفائزين وفقا لعدد من المعايير الفنية التي تتضمن المميزات الإبداعية والمبتكرة، والاستخدام الفعال للمواد واستخدام المواد المستدامة وحداثة الأفكار والرسالة البيئية المنقولة، وجودة العمل الفني. 
وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال شهر نوفمبر المقبل، حيث سيتم إبلاغ الطلاب الفائزين من خلال مدارسهم وعبر بريدهم الإلكتروني.

وسيتم تكريم الفائزين وتسليم الجوائز وعرض الأعمال الفائزة في المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، حيث سيتم عرض أفضل 20 لوحة وأفضل 10 منحوتات فنية في المؤتمر.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”: الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات
  • إطلاق مسابقة فن القرم البيئية لطلاب إمارة أبوظبي
  • وفد من "معهد النمو الأخضر" يطلع على الجهود البيئية في ظفار
  • مشاركة 80 دولة في فعاليات "أسبوع عمان للمناخ" لمعالجة التحديات البيئية
  • الحكم المحلي تناقش خطة مواجهة طوارئ الأودية في زليتن
  • المجتمعات العمرانية: صناعة القطاع العقاري تمثل نسبة 30 % من إجمالي الناتج المحلي
  • «خارجية حزب المصريين»: مبادرة «ابدأ» تدعم القطاع الصناعي للمنافسة عالميا
  • الذكاء الاصطناعي قوة تشكل الاقتصادات وتقود الابتكار
  • وزير البيئة يثمن دور صغار المزارعين في تنمية المناطق الريفية
  • أسعار خامات الصلب تعاود الارتفاع عالميا.. والبيع بـ"الآجل" بالسوق المحلي