الحرب لمحمد اليحيائي تتّوج بجائزة كتارا للرواية في دورتها التاسعة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
عمان: توّجت رواية "الحرب" للكاتب والروائي محمد اليحيائي بجائزة كتارا للرواية العربية في فئة الروايات المنشورة برفقة أشرف العشماوي من مصر عن روايته "الجمعية السرية للمواطنين"، ورشا عدلي من مصر عن روايتها "أنت تشرق أنت تضيء".
وعبر الكاتب محمد اليحيائي عن سعادته بهذا التتويج قائلا: إن جائزة كتارا هي اليوم واحدة من أهم الجوائز العربية، وتكمن أهميتها إلى جانب أنها تسلط الأضواء على العمل الفائز، وتوسع من دائرة مقرؤيته أن يترجم العمل الفائز إلى لغتين عالميين مطلوبتين على نطاق واسع وهذا ما يميزها.
مشيرا "اليحيائي" إلى أن حضور الرواية العمانية في المشهد ليس العربي فحسب بل العالمي ليس بغريب، وقد دشنته رواية "سيدات القمر" لجوخة الحارثية في المان بوكر العالمية، لحقتها أعمال روائية أخرى منها دلشاد لبشرى خلفان في كتارا العام الماضي و"تغريبة القافر" لزهران القاسمي في الجائزة العالمية للرواية العربية.. وأنا سعيد بتتويج روايتي اليوم. مؤكدا في الوقت نفسه إلى أن التجربة الروائية العمانية هي تجربة متقدمة في الحقيقة منذ سنوات عديدة، ولكن لم يسلط عليها الضوء، وبدأ تسليط الضوء بسبب هذه الجوائز، وهذا هي أحد أهم قيمها إضافة إلى توسيع دائرة تواصلها مع القارئ وفتح آفاق للعالمية من خلال الترجمة عبر الإنجليزية والفرنسية، وما وصول هذه الرواية إلا محصلة جهد يبذلها الزملاء الكتاب من سلطنة عمان وستصل التجربة الروائية العمانية إلى آفاق أكبر بإذن الله تعالى.
جاء ذلك في إعلان الفائزينَ بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها التاسعة 2023 التي تواصل فعالياتها حتى الأربعاء ضمن الأسبوع العالمي للرواية بحضور الأستاذ الدكتور خالد ين إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وفاز في فئة الروايات غير المنشورة رامي رأفت من مصر، عن روايته "كومَالَا ابْنُ النَّارِ.. وَرِحْلَتُهُ فِي مَمَالِكِ الجبَّارِين"، ومحمد تركي الدعفيس من سوريا عن روايته "مدينة يسكنها الجنون"، ومصطفى بوري من الجزائر عن روايته "البروفات الأخيرة"، كما فازَ في فئة الدراسات التي تُعنى بالبحث والنقد الروائي، النقاد سعيد بن لحسن أُوعبو من المغرب عن دراسته «في ثَقافةِ الرّوايةِ العَربيّةِ المُعاصِرةِ»، والدكتور محمد زيدان من مصر عن دراسته "بلاغة النص الروائي المعاصر"، والدكتورة نهلة راحيل من مصر عن دراسته "هُويّات تتصالح، تقاطعية النوع والعرق في السيرة الذاتية النسوية". أمَّا في فئة رواية الفتيان ففاز فيها أحمد طوسون من مصر عن روايته "بائع المناديل"، وعبد المجيد حسين زراقط من لبنان عن روايته " الرحلة العجيبة أبناء القمر"، وفريد الخمال من المغرب عن روايته "الحْريِّش" فيما فاز في الرواية القطرية المنشورة فاز الدكتور عبدالرحمن بن سالم الكواري عن روايته "سميدرا".
تجدر الإشارة إلى أن دورة العام الجاري اختار إحسان عبد القدوس شخصية العام، كما سيقام الأسبوع الثقافي على ندوات وحفل توقيع كتب الأعمال الفائزة في الدورة الثامنة للجائزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من مصر عن فی فئة
إقرأ أيضاً:
وزارة الإعلام العمانية تحتفي بمرور 50 عامًا على بدء بث تلفزيون سلطنة عُمان
تحتفي وزارة الإعلام ممثلةً بتلفزيون سلطنة عُمان اليوم بمرور 50 عامًا على بدء بث تلفزيون سلطنة عُمان والذي يصادف السابع عشر من نوفمبر عام 1974 م، ويُشكل محطة تاريخية مُهمة في مسيرة الإعلام العُماني ويعكس الاهتمام الذي توليه سلطنة عُمان لهذا القطاع منذ بدايات النهضة المباركة.
وقد تمكّن تلفزيون سلطنة عُمان على مدار خمسين عامًا من القيام بدور محوري في المشهد الإعلامي المحلي والعربي، ونجح في ترسيخ دوره كمؤسسة إعلامية وطنية بفضل توجهاته الاستراتيجية في تطوير المحتوى والتقنيات وتعزيز دوره كمنبر إعلامي يعكس رؤية سلطنة عُمان نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتطورًا.
وبدأ تلفزيون سلطنة عُمان مسيرته بعد أربع سنوات من انطلاق النهضة العُمانية بقيادة المغفور له السُّلطان قابوس بن سعيد ليصبح نافذة إعلامية تنقل صوت عُمان ورؤيتها إلى العالم، وتعكس الهوية الثقافية والاجتماعية والسياسية وتعزز التواصل مع أبناء الوطن وتدعم مشاركتهم في البناء والتطوير، وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، شهد تلفزيون سلطنة عُمان تحولات كبيرة في المحتوى والتقنيات، ومرّ بمراحل تطور مختلفة، ليواكب التغيرات التكنولوجية، وليؤدي أدوارًا رئيسة في نقل الأحداث وتعزيز الوعي الوطني.
وقد بدأت أولى خطوات تلفزيون سلطنة عُمان ببثٍّ محدود في مسقط وبعض المناطق المجاورة باستخدام أجهزة بسيطة قدم من خلالها التلفزيون نشرات الأخبار المحلية، وخطابات السُّلطان، وبرامج تثقيفية للتعريف بالمفاهيم الحديثة للنهضة العُمانية، وعلى مدار السنوات الخمسين الماضية مرّ بمحطات رئيسة أعقبت مرحلة التأسيس وهي مرحلة التوسع التي امتدت لعشر سنوات منذ العام 1980م حيث شهدت توسيع شبكة البث لتغطي أغلب محافظات سلطنة عُمان، كما تم تطوير المحتوى لتقديم برامج تثقيفية وترفيهية، وتطوير البنية الأساسية لشبكة الإرسال.
وفي عام 1990م بدأت مرحلة التحول الرقمي باستخدام تقنيات البث الرقمي لتعزيز جودة الصورة والصوت، مع دخول العالم عصر العولمة، حيث عمل تلفزيون سلطنة عُمان على تحسين نوعية الإنتاج، من خلال إطلاق برامج حوارية تغطي القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وواصل تلفزيون سلطنة عُمان مسيرة تطوره من خلال مرحلة البث الفضائي؛ ما مكّنه من وصول القنوات إلى جميع أنحاء العالم، فيما تم إطلاق قنوات متخصصة مثل عُمان الثقافية، وعُمان مباشر، الأمر الذي أتاح تنوع المحتوى ليشمل الأخبار، والثقافة، والرياضة، والتغطيات المباشرة للأحداث الرسمية؛ حيث تجاوز عدد ساعات البث أكثر من 100 ألف ساعة بث سنويًّا تشمل مختلف أنواع البرامج.
ومنذ تأسيس تلفزيون سلطنة عُمان كان له الدور وما يزال في تعزيز الهوية الوطنية عبر بث البرامج التي تُعنى بتراث عُمان وتاريخها العريق، وأدى مهمّته في نقل الأحداث الوطنية الكبرى والخطابات السامية التي عززت روح الانتماء الوطني، وربط مختلف محافظات سلطنة عُمان ببعضها، كما أسهم في نشر الوعي المجتمعي من خلال برامجه التوعوية، ودعم الإنتاج الفني المحلي من خلال الدراما العُمانية وبرامج الترفيه، ونشر الثقافة والتراث العُماني عبر برامج وثائقية وتغطيات المهرجانات التراثية إلى جانب حضوره الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما ساعد على الوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور.
وقد أكد الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العمانى في مقابلة مع إذاعة الشباب على أن تلفزيون سلطنة عُمان واكب كل مراحل التطور في المسيرة الطويلة لتطور الإعلام العُماني وقام بأدوار جليلة في تثقيف وتنوير الإنسان العُماني ونشر الوعي، وفي تطوير الفن والترفيه وبث الفعاليات في مختلف المجالات وإنشاء قنوات متخصصة مثل القناة الرياضية والقناة الثقافية وانتهاءً بتطوير المنصات الإلكترونية.