لا يزال قصف الاحتلال الإسرائيلي مستمرا على المناطق المدنية في قطاع غزة، في محاولة لدفع المواطنين الفلسطينيين تجاه الجنوب والحدود مع مصر، حيث أصدر جيش الاحتلال عدة تحذيرات لسكان القطاع بإخلاء المنطقة الشمالية والتوجه جنوبا، رغم تحذير منظمة الأمم المتحدة بأن إجلاء أكثر مليون نسمية ينذر بوضع كارثي على المستوى الإنساني.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "تويتر"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعو جميع سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة، وفق ما يظهر في الخارطة.

تحذير مصري من تهجير غزة

من ناحية أخرى حذرت مصر، من خطوات إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم، وهو ما أعلنته الدول العربية بشكل واضح، حيث تعكس هذه التحذيرات، المخاوف العربية من أن تتسع دائرة التصعيد بين إسرائيل وحماس في غزة ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من النزوح.

الأردن يتصدى لمخطط الاحتلال الإسرائيلي: لا تهجير للفلسطينيين أبدًا موقف قاطع للسعودية والكويت من تهجير الفلسطينيين

الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد الخميس الماضي، أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب، ومن المهم أن يبقى الشعب الفلسطيني صامدا وحاضرا على أرضه، فيما أكد وزارة الخارجية، الجمعة، أن القاهرة ترفض مطالب الجيش الإسرائيلي، لسكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا، مشددة على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية قاسية وخطيرة، فضلا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن الخطوات التصعيدية، لما لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في غزة، مطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء، ودعت الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة دوليا أيضا إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.

وأدت دعوة إسرائيل نصف سكان قطاع غزة، أمس الجمعة، لإخلاء منازلهم، إلى تصاعد المخاوف في مصر إزاء نزوح جماعي للاجئين عبر الحدود شديدة التحصين إلى الأراضي المصرية.

فلسطين ترفض تهجير سكان غزة

أما عن فكرة تهجير الفلسطينين، وإجبارهم على الرحيل، فقد أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في الأردن أمس الجمعة، رفض تهجير سكان غزة محذرا من نكبة ثانية، فيما أعلن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن المجموعة العربية في المنظمة سوف تتحرك لتحقيق 3 مطالب أساسية كالتالي:

وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.توفير المستلزمات الإنسانية.وقف عميلة الترحيل التي تعتزم إسرائيل القيام بها لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.رفض قطري قاطع لمحاولات التهجير

في هذا الإطار، أعلن عدد من الدول العربية، الرفض القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، حي دعت قطر لضرورة رفع الحصار عن قطاع عزة وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وحذرت الخارجية القطرية، في بيان اليوم السبت، من خطورة اتخاذ سياسة العقاب الجماعي، بما في ذلك الدعوات لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان، واعتبرت أن إجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار يمثل انتهاكًا للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يفاقم من آثار المواجهات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني.

وحثّت الخارجية القطرية المجتمع الدولي على التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية، تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، وإجلاء المصابين من المدنيين، مؤكدة أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في المنطقة هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الأردن والسعودية والكويت يرفضون التهجير

من جانبه، حذر العاهل الأردني الملك عبد الثاني، من أي محاولة تهجير الفلسطينيين، من جميع الأراضي الفلسطينية، والتسبب في نزوحهم، مشددا على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الحوار، ومفاقمة قضية اللاجئين، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس، أن الدول العربية جميعها اتفقف على مواجهة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم.

كما ناشد السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنطونيو جوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، على نحو عاجل، لإدانة المحاولات الإسرائيلية غير العقلانية لنقل سكان قطاع غزة.

من ناحية أخرى، أكدت المملكة العربية السعودية، رفضها دعوات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، منددة باستمرار استهداف إسرائيل للمدنيين العزل، مشددة على الرفض القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزل هناك.

وجددت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي، بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة لاسيما وأن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني".

شكري لنظيرته الألمانية: نرفض دعوات تهجير الفلسطينيين ونحذر من تداعيات خطيرة وقاسية الأردن.. الصفدي: تهجير الفلسطينين خط أحمر وسنتصدي له بكل قوة

وطالبت الرياض "برفع الحصار عن الأشقاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن بيان الخارجية.

من جانبه، رفض وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، دعوات إسرائيل "لتهجير الفلسطينيين القسري من قطاع غزة" وندد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "استمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي والذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني".

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية الجمعة، إن الكويت ترفض "بشكل قاطع" دعوات إسرائيل للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة و"استمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي الذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني".

موقف أوروبا وأمريكا من التهجير

وفي أوروبا، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اليوم السبت 14 أكتوبر 2023، أن دعوة الاحتلال الإسرائيلي إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر “مستحيل تماما تنفيذه”، موضحا خلال مؤتمر صحفي، عقب اختتام زيارته لجمهورية الصين: "أقول بصفتي ممثلا للموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي، إن (عملية الإجلاء) من المستحيل تماما تنفيذها، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأشار بوريل قائلا "تصور إمكانية نقل مليون شخص في 24 ساعة في وضع مثل وضع غزة لا يمكن سوى أن يقود إلى أزمة إنسانية"، معتبرا أن الاستراتيجية الوحيدة القابلة للتطبيق على المدى البعيد لإيجاد حل لـ"دوامة العنف"، هي إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا.

وقال بوريل بعد سلسلة من المحادثات الرفيعة المستوى مع مسؤولين صينيين، إن الاتحاد الأوروبي والصين متفقان على أن الحل الوحيد البعيد المدى لهذه الأزمات المتعاقبة ... هو العمل على حل الدولتين"، و"اتفقنا على وجوب أن تبذل الأسرة الدولية كل ما أمكن لمنع مزيد من التدهور الذي قد ينتشر في المنطقة".

أخبار التوك شو| بكري: السيسي ومبارك رفضا عرض إسرائيل لـ تهجير أهالي غزة إلى سيناء.. موافي يكشف معجزة بجسم الإنسان ذكرت في القرآن منذ 1400 سنة بكرى: الرئيسان "السيسي ومبارك" رفضا عرض إسرائيل بشأن تهجير أهالى غزة لسيناء

كما أعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، رفضه خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة للجنوب ووصفها بأنها "صعبة"، وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أمس الجمعة، إن دعوة إسرائيل لأكثر من مليون مدني في شمال غزة للتحرك في غضون 24 ساعة ستكون "أمرا طويلا وصعبا".

وقال كيربي، في مقابلة على إم إس إن بي سي، إن هذا يتطلب من كثير من الناس الانتقال في فترة زمنية قصيرة جدا، ونحن نفهم ما يحاولون القيام به ولماذا يحاولون القيام بذلك - لمحاولة عزل السكان المدنيين عن حماس، وهو هدفهم الحقيقي".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل تهجير غزة تهجير الفلسطينين القضية الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی تهجیر الفلسطینیین الدولی الإنسانی الدول العربیة وزیر الخارجیة من قطاع غزة أمس الجمعة سکان غزة من ملیون

إقرأ أيضاً:

“جيروزاليم بوست”: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية 1967

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصاعدت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد مدن الضفة الغربية، حيث شن عمليات اقتحام وقصف وتدمير واسعة منذ دخول الهدنة فى غزة حيز التنفيذ خلال يناير الماضى.


وفى هذ السياق، قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إن مستوى التصعيد الإسرائيلى فى الضفة الغربية لم نشهده منذ الانتفاضة الثانية فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، حيث أُجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، وهو أكبر تهجير فى الضفة الغربية منذ عدوان يونيو ١٩٦٧.


وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إنه لن يُسمح بالفلسطينيين الذين هجروا بالعودة، وللمرة الأولى منذ عقدين من الزمان، وأرسلت القوات الإسرائيلية دبابات إلى مدينة جنين وأنشأت موقعًا عسكريًا فى مدينة أخرى، طولكرم.


وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه يبدو أن تل أبيب تضع الأساس لوجود عسكرى طويل الأمد فى الضفة المحتلة، ويحذر المسئولون الفلسطينيون من "تصعيد خطير" يهدد بجيل جديد من التهجير وإعادة أجزاء من الضفة الغربية إلى السيطرة العسكرية.


ويبدو أن هناك صفقة تطبخ على نار هادئة بين دولة الاحتلال الإسرائيلى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتشمل أن تكون الضفة الغربية الخطة البديلة لغزة، وذلك بعد أن فشل الاحتلال فى تهجير سكان القطاع.


ويحاول رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشتى الطرق إلى إفشال الهدنة فى غزة وعدم استكمالها، حتى يستطيع أن يسير قدمًا فى تنفيذ مخطط دولة الاحتلال برعاية الأمريكان.


وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن نتنياهو لا يريد أن يكمل المرحلة الثانية والثالثة من الهدنة، حيث تشمل المرحلة الثانية من الهدنة تمثل وقف إطلاق النار بشكل نهائى وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة، والمرحلة الثالثة هى مشروع سياسى.


ولفت "الرقب"، إلى أن نتنياهو يحتج ويبرر ذلك فى عملية ما يحدث من خلال مراسم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من خلال هذه الاحتفاليات التى يقول إنها تهين دولة الاحتلال، وخاصة لقطات تقبيل الأسرى لرؤؤس مقاتلى حركة حماس.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن كل ذلك اعتبره نتنياهو حركات استفزازية تهدد الهدنة، ولم يأخذ فى اعتباره الخروقات التى ارتكبتها قوات الاحتلال، يكفى أن أكثر من ١٢٠ شهيدًا فى غزة منذ اتفاق التهدئة استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن حماس كان لديها ضبط نفس فى هذا الأمر.


وتابع: "وهناك عدم التزام من جانب قوات الاحتلال فى عمليات إدخال الخيام والغرف المتنقلة، وكل أشكال المساعدات التى ترسل إلى قطاع غزة، فنتنياهو يريد أن لا يكون هناك التزامًا من قبله، ويتهرب حتى لا يكون هناك استحقاقاً سياسيًا".


واعتبر «الرقب»، أن المشكلة الأساسية هى الضفة الغربية، فكل عمليات الحديث حول غزة هى عمليات تشتيت ولفت أنظار بعيدًا عن المشروع الأساسى الذى يريد الاحتلال تنفيذه وهو تهجير سكان الضفة الغربية، معتبرًا أن ما يقوم به الاحتلال فى قطاع غزة هو تشتيت انتباه ليس إلا، وأن الضفة الغربية هى الهدف الأساسى، وأن إجراءات الاحتلال فى الضفة الغربية تؤكد هذا.


ولفت إلى أن الفترة التى سبقت الحرب على غزة وخاصة شهرى مايو ويونيو من عام ٢٠٢٣، كان هناك استهداف بشكل مباشر لمناطق الضفة الغربية ورأينا ما حدث فى حى الشيخ جراح، والتهجير الكبير.


ويشير إلى أن الاحتلال لديه خطة كاملة حول الضفة الغربية بشكل أساسى، وما نخشاه أن يكون هناك صفقة سياسية تقدم فيها غزة كمشروع سياسى فلسطينى، مقابل أن تصبح الضفة الغربية مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، وذلك بتشجيع من الأمريكان ومباركة هذه الصفقة.


وأشاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالموقف المصرى الرافض للتهجير، الذى ساند الموقف الفلسطينى الشعبى والرسمى وجعل فكرة قبول التهجير أمرًا مرفوضًا بكل مكوناته، وبعد ذلك أصبح موقفًا عربيًا مشتركًا بعد انضمام الأردن والسعودية جنبًا إلى جنب الموقف المصرى.

مقالات مشابهة

  • مسيرات شعبية حاشدة في العاصمة الأردنية عمان رفضاً لخطط تهجير الفلسطينيين
  • مسيرات في الأردن رفضاً لمخططات تهجير الفلسطينيين
  • الأردن تشهد مسيرات شعبية رفضاً لمخطط تهجير الفلسطينيين
  • “جيروزاليم بوست”: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية 1967
  • السيسي ورئيسة وزراء إيطاليا يؤكدان أهمية سرعة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • القومي لحقوق الإنسان يطلق المؤتمر الدولي لمواجهة تهجير الفلسطينيين في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل كثفت تعذيب المحتجزين الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم بساعات
  • طارق نصير: البرلمانيين العرب يرفضون تهجير الفلسطينيين ويدعمون خطة الرئيس السيسي في إعادة إعمار غزة
  • البرلمان العربي: تهجير الفلسطينيين جريمة مرفوضة دوليًا
  • مصر والأردن تُسقطان مخطط تهجير الفلسطينيين بـ«الدبلوماسية الهادئة»