ورقة مفتوحة أمام شعبنا.. وحزب الله سيدخل الحرب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
ورقة مفتوحة أمام شعبنا.. و #حزب_الله سيدخل #الحرب
#فؤاد_البطاينة
من الأساسي جدا أن نعلم بأنه إذا كانت هناك خلاصة واحدة لأمريكا والغرب من معركة #طوفان_الأقصى فهي أنها أثبتت لهم بأن الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال قادر وحده على تفكيك الكيان ” وهذا في الوقت الذي كانوا فيه يعتقدون بأن هذا الكيان قد استقر في فلسطين والمنطقة وبموقع متسيد فيها وبأنه على وشك وضع اليد على #الأقصى وضم الضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينيه.
فتهديد الكيان بالتفكيك بحد ذاته يعتبر حدثاً تدميريا للغرب، وراسخاً عندما يكون على يد #الشعب_الفلسطيني لسببين يبرران لهم تجاوز مصطلح الخطوط الحمراء، أذكرهما تاليا لضرورة استثمار النصر العظيم في المواجهة القائمة وهما.
ـ الأول: أن الكيان الصهيوني في فلسطين هو بالنسبة لأمريكا وأوروبا وللإمبريالية مستعمرة على هيئة دولة وجودها مصيري للمصالح العليا لهم، تمكنوا من خلالها احتلال الوطن العربي واخضاع أنظمتها وتسخيرها لتدمير دولها، والقفز من تحييدها عن القضية الفلسطينية الى إذعانها للتعاون مع الكيان. وأن سقوط هذا الكيان المستعمرة، يعني تماماً انتهاء الوجود الغربي ومصالحه العليا في الشرق الأوسط بكل تداعياته على مصالحهم في العالم وعلى ما يوفره من نهوض للعرب والمسلمين..
ـ الثانية: أن زوال الكيان الصهيوني من فلسطين يعني لهم عودة يهود الخزر هؤلاء الى مستنقع دول الغرب، وعودة الصراع فيها، والذي كان قد أنهك اوروبا أربعة قرون وتُوج بما سمي بالمشكلة اليهودية وتصديرها لفلسطين او للوطن العربي. وقد المح بلينكن الى هذا بقوله في تل أبيب ،، جئتكم كيهودي لا كوزير خارجية أمريكا، إلى أين سنذهب ؟،،.
ومن هنا فإن الحرب الدائرة هي حرب الغرب ممثلاً بالأطلسي وليس الصهيونية العالمية وحدها، والهدف هو إزالة كل من وما يهدد امن ووجود الكيان كمستعمرة لتأمين إزالة شر المحذورين المشار اليهما، وإعادة هيبة الكيان وأهميته في وسط الأنظمة العربية والدولية. بمعنى أن حربهم هذه هي ضد محور المقاومة والرفض وكل من يقول لا لأمريكا وباستراتيجية الاستفراد
وبالنسبة لهم في هذا، فإن الشعب الفلسطيني ومقاومته هو التهديد الأول والأعمق والحقيقي لأنه صاحب المصلحة المباشرة والحق والشرعية، والموجود داخل الكيان وداخل ما يوصف بالشرعية الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكونه الطرف الباعث لفتح الجبهات السياسية الدولية، والمقاومة ضد الإحتلال. بمعنى أن غزة بشعبها ومقاومتها هو الهدف الأساسي والأول لهم ونقطة الإنطلاق.
فالأطلسي والأساطيل لم تأتي لغزة، فلغزة يكفيها ارسالهم الدعم للكيان ومشاركتهم له بالتخطيط والمد بالسلاح والمال ليقوم بالمهمة.بل أتت الأساطيل الى حزب الله تهديدا له للإلتزام بالحياد باعتباره قادراً على افساد عملية القضاء على غزة ومقاومتها. فحزب الله في حسابهم مقاومة مرتبط استدامتها وقرارها بإيران ومصالح إيران، وبأن إيران ليست معنية بتحرير فلسطين، ولا قادرة على تهديد الكيان وفرض الضغوطات باستخدام حزب الله في غياب المقاومة الفلسطينية. وأنها أي إيران بالتالي لا تغامر بحرب مع الغرب مجتمعاً تهدد من خلالها إنجازاتها الاقتصادية والصناعية والعسكرية والعلمية التي جعلتها قوة اقليمية ودولية.
وهنا وضمن هذا التصور، إذا تراجعت أمريكا عن مهاجمة حزب الله بعد غزة تحت ضغط هاجس حرب اقليمية لا تريدها أو ليست في صالح الطرفين والمنطقة، فسيمضي الغرب بعد القضاء على المقاومة الفلسطينية في سياسته بنزع سلاح حزب الله سلميا من خلال عملية سياسية شاملة مع إيران في مسيرة طويلة الأمد.وستكون العملية السياسية أسهل كثيراً من ذي قبل بعد انهاء المقاومة الغزية. وستبقى في هذه الأثناء أساطيل أمريكا في المتوسط لاستخدامها في القضاء على معادلة الردع مع لبنان. بمعنى أن هذا التصور يجب أن يقابله تصور.
وعلى جميع الوجوه، إن خطة تحالف الأعداء في حربهم القائمة في فلسطين الأن واضحة ومعلنة لا لبس فيها ولا توقعات. وهي الحرب الاستنزافية الطويلة نسبياً على غزة بالقصف الصاروخي المكثف والمستمر عن بعد بسياسة الأرض المحروقة، إلى أن تصبح الطريق واهمين سالكة لدخول غزة بأقل الخسائر، وتصفية المقاومة بعد تحويلها لجيوب. وإذا نجح الكيان افتراضا خاطئاً في هذا الاختراق، فلن يبق في غزة، بل سيلجأ لتسليمها لسلطة أوسلو، وقد يكون هذا عربوناً قدمه بلنكن لعباس في عمان كي يتعاون مع الاحتلال لكبح مقاومة الضفة
وهذا حاضر في ذهن إيران وحزب الله. وليس عندي من شك من أن حزب الله سيدخل المعركة ، ولكنه باعتقادي بصدد تسبيب واختيار طبيعة ومجال تدخله العسكري وتوقيته لتأمين شروط عدم ارتداد هذا التدخل على بنيته الأساسية، وبما لا ينطوي أو يؤدي تدخله إلى حرب اقليمية.
وهنا وبمعزل عن التدمير المتواصل والمذابح والإبادة الجماعية بحق شعب غزة ودخولها في مأساة انسانية لم يؤرخ التاريخ لمثلها، وعن قضم قدرات المقاومة الغزية رجالا وسلاحا مع مرور الوقت، فإني أقول طالما التصميم لدى حزب الله بأن لا تسقط غزة ومقاومتها ويسقط معها المنجز التاريخي المعجز في طوفان الأقصى ويُصبح علينا حجة وعبئاً ، فإن التأخير في التدخل أو التهديد بالتدخل سيجعل من الظروف أكثر تعقيداً وليس في صالح الهدف.
وفي الختام نستهجن ونعتب ونرفض ما تضمنته مسودة مشروع قرار قدمته روسيا لمجلس الأمن، من نقاط كما سرّب، ومنها تسمية أسرى العدو بالرهائن ظلماً وعدواناً ونفاقاً بدلا من تسميتهم باسمهم كأسرى حرب إعجازية شهدها العالم، ومطالبتها بإخلاء سبيلهم دون ذكر لتبادل الأسرى وهي تعلم بأن كل أسرانا في سجون الاحتلال هم رهائن اختطفوا من البيوت والشوارع لا في معارك وحروب، وكذلك تحاشي تسمية الطرف الفلسطيني بالمقاومة الفلسطينية، رغم علمها بأن الامم المتحدة الممثلة للشرعية الدولية تعترف بوجود احتلال يترتب عليه المقاومة المشروعة في القانون الدولي، وهذه المقاومة موجوده بقوة وتمثل الشعب الفلسطيني وكل شعوب العرب، ولكن لتعلم روسيا وكل وكل المتآمرون الغربيون بأن إسرائيل الى زوال وسترد اليهم بضاعتم المسماة بالمشكلة اليهودية التي صدروها لفلسطين.
كاتب وباحث عربي اردني مقالات ذات صلة ما يجري الآن في فلسطين وللفلسطينيين 2023/10/14
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حزب الله الحرب طوفان الأقصى الأقصى الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی فی فلسطین حزب الله
إقرأ أيضاً:
الإعلام السعودي.. أدوار خبيثة في الحرب على المقاومة في غزة ولبنان
الثورة/
يلعب الإعلام السعودي، منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة دوراً أساسياً بالوقوف إلى جانب الاحتلال، بعدة أشكال، فمن تبني المصطلحات التي يستخدمها الاحتلال، إلى الترويج لروايته، وتبني خطاب يحمل طابع التشكيك بل وحتى التشهير بقوى المقاومة.
ويرجع ذلك إلى اتباع وسائل الإعلام السعودية لأجندات التحالف العالمي ضد المقاومة جملةً وتفصيلاً، واعتبار نفسها الوسيط الإعلامي لهذه الأجندات، فيما تتربع قناة العربية على عرش هذه الوسائل، التي تركت المجال مراراً وتكراراً لمهاجمة الشهيدين يحيى السنوار وحسن نصر الله، وبث السموم الفكرية من خلال استضافة محمد الحسيني، الهارب من لبنان بسبب اتهامه بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، في حين تقدمه القناة كمحللٍ سياسي يهاجم حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ويسعى لضرب الحاضنة الجماهيرية للمقاومة، من خلال ربطها بـ”مشروع إيراني” على حد وصف القناة، دون اعتبارها مقاومة ضد احتلال يعيث دماراً وقتلاً في غزة ولبنان.
ولم تقتصر جهود الإعلام السعودي بمهاجمة المقاومة والتعاون مع الاحتلال على قناة العربية فحسب، بل يوظف في ذلك صحيفة الشرق الأوسط وقناة الحدث، من خلال ترويج الأكاذيب على لسان فصائل المقاومة من جهة، ونشر معلوماتٍ لا أساس لها من صحة ومضللة عن قادة المقاومة.
ومن النماذج على الممارسات الخبيثة التي يروج لها الإعلام السعودي، ما تناقلته قناة الحدث يوم أمس الأحد ونسبته إلى مصدرٍ قفي حزب الله جاء فيه: “قوة عسكرية غير معروفة قامت بتنفيذ عملية إبرار بحري على شاطئ البترون، حيث وصلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الساحل وأن القوات اختطفت المواطن اللبناني عماد فاضل أمهز، وهو قبطان بحري، وفقا لمصادر لبنانية، واقتادته نحو الشاطئ قبل أن تغادر عبر زوارق سريعة باتجاه عرض البحر”.
في حين نفت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني، يوم أمس السبت ما تداولته قناة الحدث بشأن أخبار منسوبة إلى مصدر في الحزب.، وقالت العلاقات الإعلامية، إن قناة الحدث دأبت على نشر أخبار تنسبها إلى مصدر في حزب الله لا سيما فيما يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي في منطقة البترون.
وأكد حزب الله، أنّ سياسته واضحة تمامًا وسبق أن شرحها وأكدها في بيانات سابقة، أنّه لا توجد مصادر في حزب الله أو مصادر مقربة من حزب الله، أو مصادر مزعومة تُعطي معلومات إلى قناة الحدث وشقيقاتها المنخرطين بشكل سافر ومعاد في آلة الدعاية الصهيونية ضدّ المقاومة والشعب اللبناني.
أما صحيفة الشرق الأوسط، فقد نشرت معلومات مزعومة حول مصير القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف، في حين ردت حماس على هذه المزاعم بتصريح مقتضب يوم أمس السبت.
وقالت الحركة في تصريحها: “لا صحة لما جاء في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية منسوباً إلى ما قالت إنه مصدر في الحركة، حول مصير القائد المجاهد محمد الضيف – حفظه الله”، في حين وجهت الحركة دعوةً إلى كافة وسائل الإعلام لتحري المصداقية والمهنية”.
لا تكتفي الأنظمة العربية بالصمت إزاء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ عام ضد الفلسطينيين، وطال بطشها اللبنانيين، بل تمارس أدواراً متعددة بمساندة الاحتلال، من خلال جسور الدعم والإسناد، مروراً بحماية مجاله الجوي وجعل الوطن العربي مسرحاً للقواعد الجوية الأمريكية ومنظومات الدفاع الجوي، وصولاً إلى حملة من الإسناد الدعائي من خلال وسائل الإعلام وممارسة الأدوار الخبيثة.
ولا يمكن حصر الخطاب الإعلامي السعودي والإماراتي وموالاته للاحتلال، نظراً لكثافته على مدار عام، ولكن يمكن الجزم أن هذه الأدوار الممارسة، تستند بشكلٍ أساسي إلى الأنظمة الحاكمة، ثم إلى المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وأهدافها بتدمير البلاد والمقاومة التي تتصدى لهذه المخططات.
المصدر :شبكة قُدس ـ فلسطين