سواليف:
2024-07-01@19:12:44 GMT

ورقة مفتوحة أمام شعبنا.. وحزب الله سيدخل الحرب

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

ورقة مفتوحة أمام شعبنا.. وحزب الله سيدخل الحرب

ورقة مفتوحة أمام شعبنا.. و #حزب_الله سيدخل #الحرب

#فؤاد_البطاينة

من الأساسي جدا أن نعلم بأنه إذا كانت هناك خلاصة واحدة لأمريكا والغرب من معركة #طوفان_الأقصى فهي أنها أثبتت لهم بأن الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال قادر وحده على تفكيك الكيان ” وهذا في الوقت الذي كانوا فيه يعتقدون بأن هذا الكيان قد استقر في فلسطين والمنطقة وبموقع متسيد فيها وبأنه على وشك وضع اليد على #الأقصى وضم الضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينيه.


فتهديد الكيان بالتفكيك بحد ذاته يعتبر حدثاً تدميريا للغرب، وراسخاً عندما يكون على يد #الشعب_الفلسطيني لسببين يبرران لهم تجاوز مصطلح الخطوط الحمراء، أذكرهما تاليا لضرورة استثمار النصر العظيم في المواجهة القائمة وهما.
ـ الأول: أن الكيان الصهيوني في فلسطين هو بالنسبة لأمريكا وأوروبا وللإمبريالية مستعمرة على هيئة دولة وجودها مصيري للمصالح العليا لهم، تمكنوا من خلالها احتلال الوطن العربي واخضاع أنظمتها وتسخيرها لتدمير دولها، والقفز من تحييدها عن القضية الفلسطينية الى إذعانها للتعاون مع الكيان. وأن سقوط هذا الكيان المستعمرة، يعني تماماً انتهاء الوجود الغربي ومصالحه العليا في الشرق الأوسط بكل تداعياته على مصالحهم في العالم وعلى ما يوفره من نهوض للعرب والمسلمين..
ـ الثانية: أن زوال الكيان الصهيوني من فلسطين يعني لهم عودة يهود الخزر هؤلاء الى مستنقع دول الغرب، وعودة الصراع فيها، والذي كان قد أنهك اوروبا أربعة قرون وتُوج بما سمي بالمشكلة اليهودية وتصديرها لفلسطين او للوطن العربي. وقد المح بلينكن الى هذا بقوله في تل أبيب ،، جئتكم كيهودي لا كوزير خارجية أمريكا، إلى أين سنذهب ؟،،.
ومن هنا فإن الحرب الدائرة هي حرب الغرب ممثلاً بالأطلسي وليس الصهيونية العالمية وحدها، والهدف هو إزالة كل من وما يهدد امن ووجود الكيان كمستعمرة لتأمين إزالة شر المحذورين المشار اليهما، وإعادة هيبة الكيان وأهميته في وسط الأنظمة العربية والدولية. بمعنى أن حربهم هذه هي ضد محور المقاومة والرفض وكل من يقول لا لأمريكا وباستراتيجية الاستفراد
وبالنسبة لهم في هذا، فإن الشعب الفلسطيني ومقاومته هو التهديد الأول والأعمق والحقيقي لأنه صاحب المصلحة المباشرة والحق والشرعية، والموجود داخل الكيان وداخل ما يوصف بالشرعية الدولية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكونه الطرف الباعث لفتح الجبهات السياسية الدولية، والمقاومة ضد الإحتلال. بمعنى أن غزة بشعبها ومقاومتها هو الهدف الأساسي والأول لهم ونقطة الإنطلاق.
فالأطلسي والأساطيل لم تأتي لغزة، فلغزة يكفيها ارسالهم الدعم للكيان ومشاركتهم له بالتخطيط والمد بالسلاح والمال ليقوم بالمهمة.بل أتت الأساطيل الى حزب الله تهديدا له للإلتزام بالحياد باعتباره قادراً على افساد عملية القضاء على غزة ومقاومتها. فحزب الله في حسابهم مقاومة مرتبط استدامتها وقرارها بإيران ومصالح إيران، وبأن إيران ليست معنية بتحرير فلسطين، ولا قادرة على تهديد الكيان وفرض الضغوطات باستخدام حزب الله في غياب المقاومة الفلسطينية. وأنها أي إيران بالتالي لا تغامر بحرب مع الغرب مجتمعاً تهدد من خلالها إنجازاتها الاقتصادية والصناعية والعسكرية والعلمية التي جعلتها قوة اقليمية ودولية.
وهنا وضمن هذا التصور، إذا تراجعت أمريكا عن مهاجمة حزب الله بعد غزة تحت ضغط هاجس حرب اقليمية لا تريدها أو ليست في صالح الطرفين والمنطقة، فسيمضي الغرب بعد القضاء على المقاومة الفلسطينية في سياسته بنزع سلاح حزب الله سلميا من خلال عملية سياسية شاملة مع إيران في مسيرة طويلة الأمد.وستكون العملية السياسية أسهل كثيراً من ذي قبل بعد انهاء المقاومة الغزية. وستبقى في هذه الأثناء أساطيل أمريكا في المتوسط لاستخدامها في القضاء على معادلة الردع مع لبنان. بمعنى أن هذا التصور يجب أن يقابله تصور.
وعلى جميع الوجوه، إن خطة تحالف الأعداء في حربهم القائمة في فلسطين الأن واضحة ومعلنة لا لبس فيها ولا توقعات. وهي الحرب الاستنزافية الطويلة نسبياً على غزة بالقصف الصاروخي المكثف والمستمر عن بعد بسياسة الأرض المحروقة، إلى أن تصبح الطريق واهمين سالكة لدخول غزة بأقل الخسائر، وتصفية المقاومة بعد تحويلها لجيوب. وإذا نجح الكيان افتراضا خاطئاً في هذا الاختراق، فلن يبق في غزة، بل سيلجأ لتسليمها لسلطة أوسلو، وقد يكون هذا عربوناً قدمه بلنكن لعباس في عمان كي يتعاون مع الاحتلال لكبح مقاومة الضفة
وهذا حاضر في ذهن إيران وحزب الله. وليس عندي من شك من أن حزب الله سيدخل المعركة ، ولكنه باعتقادي بصدد تسبيب واختيار طبيعة ومجال تدخله العسكري وتوقيته لتأمين شروط عدم ارتداد هذا التدخل على بنيته الأساسية، وبما لا ينطوي أو يؤدي تدخله إلى حرب اقليمية.
وهنا وبمعزل عن التدمير المتواصل والمذابح والإبادة الجماعية بحق شعب غزة ودخولها في مأساة انسانية لم يؤرخ التاريخ لمثلها، وعن قضم قدرات المقاومة الغزية رجالا وسلاحا مع مرور الوقت، فإني أقول طالما التصميم لدى حزب الله بأن لا تسقط غزة ومقاومتها ويسقط معها المنجز التاريخي المعجز في طوفان الأقصى ويُصبح علينا حجة وعبئاً ، فإن التأخير في التدخل أو التهديد بالتدخل سيجعل من الظروف أكثر تعقيداً وليس في صالح الهدف.
وفي الختام نستهجن ونعتب ونرفض ما تضمنته مسودة مشروع قرار قدمته روسيا لمجلس الأمن، من نقاط كما سرّب، ومنها تسمية أسرى العدو بالرهائن ظلماً وعدواناً ونفاقاً بدلا من تسميتهم باسمهم كأسرى حرب إعجازية شهدها العالم، ومطالبتها بإخلاء سبيلهم دون ذكر لتبادل الأسرى وهي تعلم بأن كل أسرانا في سجون الاحتلال هم رهائن اختطفوا من البيوت والشوارع لا في معارك وحروب، وكذلك تحاشي تسمية الطرف الفلسطيني بالمقاومة الفلسطينية، رغم علمها بأن الامم المتحدة الممثلة للشرعية الدولية تعترف بوجود احتلال يترتب عليه المقاومة المشروعة في القانون الدولي، وهذه المقاومة موجوده بقوة وتمثل الشعب الفلسطيني وكل شعوب العرب، ولكن لتعلم روسيا وكل وكل المتآمرون الغربيون بأن إسرائيل الى زوال وسترد اليهم بضاعتم المسماة بالمشكلة اليهودية التي صدروها لفلسطين.
كاتب وباحث عربي اردني

مقالات ذات صلة ما يجري الآن في فلسطين وللفلسطينيين 2023/10/14

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حزب الله الحرب طوفان الأقصى الأقصى الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی فی فلسطین حزب الله

إقرأ أيضاً:

احتمالات الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية

 

للصراع مع الكيان الصهيوني ديناميكيته الخاصة، والتي تختلف من جولة لأخرى، باختلاف العوامل التي أدت إلى تفجيرها، ودوافع الأطراف التي ترغب أو تضطر للمشاركة فيها.
ولأن حركة حماس كانت هي الطرف المبادر إلى تفجير الجولة الحالية من الصراع المسلح مع الكيان الصهيوني، حين قامت بشن عملية “طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر الماضي، وبقرار منفرد لم يسبقه تشاور مع أي من حلفائها المحتملين، بمن في ذلك قادة فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، كان المنطق يقضي بأن يظل الصراع فيها محصوراً بين طرفيها المباشرين، أي بين حركة حماس، من ناحية، والكيان الصهيوني، من ناحية أخرى، مثلما حدث من قبلُ في جولات سابقة.
غير أن عوامل متعددة دفعت أطرافاً أخرى كثيرة، بعضها غير متوقع على الإطلاق، إلى المشاركة فيها، الأمر الذي ساعد على تحول هذه الجولة بالذات إلى صراع بين محورين: الأول يقوده الكيان الصهيوني وتشارك فيه الدول الغربية الداعمة له، والثاني تقوده حماس وتشارك فيه كل فصائل المقاومة وحركاتها في المنطقة.
من هذه العوامل: حجم الإنجاز النوعي وغير المسبوق الذي حققته عملية “طوفان الأقصى”، من ناحية، وطبيعة رد الفعل المتوقع من جانب الكيان الصهيوني، من ناحية ثانية، ومسارعة الولايات المتحدة والدول الغربية إلى تقديم دعم غير محدود إلى الكيان الصهيوني، عسكرياً وسياسياً، من ناحية ثالثة.
ومن دون التقليل من أهمية الأدوار التي أدّتها كل أطراف محور المقاومة في تقديم الدعم والمساندة العسكرية إلى حركة حماس، يمكن القول إن دور حزب الله اللبناني بالذات كان حاسما في تحديد المسار الذي سلكه الصراع في هذه الجولة بالذات، ثم ستكون له تداعيات هائلة على مستقبل المنطقة برمتها.
كان حزب الله هو أول من بادر إلى التدخل العسكري لمساندة حماس، في اليوم التالي مباشرة لاندلاع طوفان الأقصى. وعلى رغم تعقد الأوضاع الداخلية في لبنان، والتي شكلت قيداً كبيراً على تحركات الحزب وحساباته، فإن وضوح رؤيته الاستراتيجية إلى طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني، جعلته يدرك على الفور أن الإنجاز النوعي الذي حققته حركة حماس في “معركة الطوفان”، عبر تمكنها من أخذ الكيان الصهيوني على غرة وإلحاق هزيمة كبرى به في هذه المعركة، سوف يستدعي رداً غاضباً وغير تقليدي من جانب الكيان، لن تقتصر آثاره على حماس أو على قطاع غزة وإنما ستمتد لتشمل المنطقة بأسرها.
لذا، أعتقد أن الحزب بنى حساباته على أساس أنه إذا استطاع الكيان تدمير حماس وإخراجها، عسكرياً وسياسياً، من معادلة الصراع، وهو الهدف الذي أعلن منذ اللحظة الأولى أنه لن يقبل أقل منه، فسوف يتيح له ذلك ليس المضي قدماً في طريق تصفية القضية الفلسطينية فحسب، وإنما أيضاً إحداث خلل جسيم في معادلات القوة وموازينها في المنطقة.
بعبارة أخرى، يمكن القول إن قرار حزب الله المسارعة إلى التدخل عسكرياً في اليوم التالي مباشرة لمعركة الطوفان، يدخل في إطار “الحرب الاستباقية” التي تستهدف إضعاف الكيان والحيلولة دون تمكينه من الإمساك بزمام المبادرة في إدارة الصراع. ويلاحَظ هنا أنه قرر أن يكون نمط تدخله محسوباً بدقة، كي يأتي منضبطاً ومؤثراً في الوقت نفسه.
فهو تدخل يريده منضبطاً، لأنه يجري تحت سقف محدَّد لا يسمح بتحوله إلى حرب شاملة لا يريدها، ويريده مؤثراً في الوقت نفسه، كي ينجح في تخفيف الضغط عن حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، وهو ما نجح فيه الحزب بامتياز.
استطاع حزب الله، على مدى ما يقرب من تسعة أشهر، توجيه ضربات عسكرية موجعة إلى الكيان الصهيوني، شملت إسقاط منطاد استراتيجي SKYDEW مخصص للكشف والتحذير من التهديدات المحتملة في منطقة واسعة جداً من العمليات، تم تجميع مكوناته داخل بالون عملاق على مدى أعوام من التعاون الأمريكي الإسرائيلي، ويقال إنه يُعَدّ واحداً من الأكبر من نوعه في العالم. كما شملت هذه الضربات إسقاط عدد من المسيرات المتقدمة تكنولوجيا والباهظة الثمن، وخصوصاً من نوع هرمز 900، وتدمير كثير من القواعد العسكرية ومعدات الرصد والتجسس المتاخمة للمنطقة الحدودية مع لبنان داخل عمق لا يقل عن 10 كم، الأمر الذي أدى إلى تهجير ما يقرب من مئتي ألف مستوطن.
وأجبر جيشَ الكيان، في الوقت نفسه، على الإبقاء على عدد من فرقه النوعية عند الحدود مع لبنان، تحسباً لأي تصعيد مفاجئ في هذه الجبهة. فإذا أضفنا إلى ما يقوم به حزب الله من جهد عسكري يومي في الجبهة الشمالية، ما يقوم به أنصار الله من جهد عسكري بحري لمنع السفن المتجهة إلى ميناء إيلات، وما تقوم الفصائل الإسلامية العراقية من جهد عسكري في جبهات أخرى، لتبين لنا بوضوح أن الحرب على قطاع غزة تحولت عملياً إلى حرب استنزاف حقيقية للكيان الصهيوني، الذي بات يواجه الآن مأزقاً يبحث عن طريق للفكاك منه، وقد يكون التصعيد في الجبهة اللبنانية هو إحدى الوسائل للإفلات منه.
وأشارت تقارير إعلامية متعددة، عربية وصهيونية وأمريكية وأوروبية، نُشرت على مدى الأسبوعين الأخيرين، إلى أن الكيان الصهيوني يستعد لشن حرب شاملة على لبنان. بل إن بعض هذه التقارير يشير إلى أن قرار الحرب اتُّخذ بالفعل، وأن ما يجري الآن من تحركات على الصعيد الدبلوماسي مجرد محاولات تستهدف تهيئة ظروف إقليمية وعالمية أفضل لضمان تحقيقها للأهداف المرجوة منها، والمتمثلة أساساً بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
ولأن معظم هذه التقارير واكب إقدام قيادات عسكرية وسياسية صهيونية متعددة على إطلاق تصريحات لم تكتف بالتحريض على شن الحرب على حزب الله، وإنما توعدت أيضا بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، بدأ بعض المراقبين يروج حتمية خيار الحرب، وخصوصا بعد أن أكدت تقارير نشرتها مصادر إعلامية رصينة أن إدارة بايدن لن تكتفي بمنح الكيان الصهيوني ضوءاً أخضر لشن هذه الحرب، وإنما ستقف أيضا إلى جانبه في حال اندلاعها، مبررة ذلك بتحميل حزب الله المسؤولية عن فشل المهمة الأخيرة التي قام بها عاموس هوكستين، مبعوث بايدن الخاص إلى لبنان، والتي سعى خلالها لتحقيق الهدوء في الجبهة اللبنانية، عبر فصلها عن الحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة.
والواقع أننا إذا احتكمنا إلى الحسابات العقلانية وحدها، فسوف نصل إلى نتيجة مفادها ترجيح استبعاد خيار الحرب في الجبهة اللبنانية، نتيجة أسباب متعددة، أولها: امتلاك حزب الله قوة نيران هائلة تمكنه من إلحاق دمار غير مسبوق بالقدرات العسكرية والاقتصادية وبالبنى التحتية للكيان الصهيوني، الأمر الذي يعني أن الدمار لن يكون مقتصرا على حزب الله أو على لبنان وحدهما، وإنما سيكون متبادلاً في جانبي المواجهة. وتشير مصادر إسرائيلية إلى أنه سيكون في مقدور حزب الله إطلاق ما يتراوح بين 2500 و3000 قذيفة صاروخية يومياً من مختلف الأنواع والأعيرة.
ثانيها: صعوبة تصديق التقارير الإعلامية التي تؤكد حصول الكيان الصهيوني على ضوء أمريكي أخضر لشن الحرب على حزب الله، وخصوصاً أن احتمال تحولها إلى حرب إقليمية شاملة ليس وارداً فحسب، وإنما هو مرجَّح أيضاً. ولأن إدارة بايدن تواجه مأزقاً مستحكماً في جبهة الحرب في أوكرانيا، كما تواجه في الوقت نفسه تحدياً استراتيجياً قاسياً في جبهة الصراع في بحر الصين الجنوبي، فسوف يكون من الحمق الشديد أن تسمح باندلاع حرب شاملة في منطقة لها فيها مصالح هائلة، لا شك في أنها ستصبح معرضة لخطر شديد، وتوجد فيها قواعد عسكرية أمريكية متعددة، لا شك في أنها ستصبح معرضة للتدمير الجزئي أو الكلي، وخصوصاً في حال دخلت إيران طرفاً مباشراً في هذه الحرب.
ثالثاً: غياب أي تصور لمرحلة ما بعد “اليوم التالي”، لا في قطاع غزة ولا في جنوبي لبنان، ثم فإن عودة الكيان إلى احتلال كل من قطاع غزة وجنوبي لبنان، في ظل المعادلات الإقليمية والدولية الراهنة، هو ضرب من جنون مطبق، لن تستطيع أي حكومة صهيونية، مهما بلغت درجة غرورها، أن تتعامل مع كل ما يترتب عليه من آثار أو تداعيات.
قد يقول قائل إنه يصعب إخضاع تصرفات الكيان الصهيوني، وخصوصا في المرحلة الراهنة من مراحل تطوره، لأي نوع من الحسابات العقلانية، وهو قول صحيح. فهو كيان تديره حالياً حكومة شديدة العنصرية وشديدة التطرف، في الوقت نفسه، بل تعتقد أنها تملك من أدوات القوة والتفوق التكنولوجي ما يمكنها من سحق أعدائها في كل الجبهات، حتى لو اضطرت إلى استخدام السلاح النووي في مواجهتهم.
لذا، من الحكمة ألّا نستبعد إقدامها على أي تصرف، مهما بلغت درجة جنوحه، بما في ذلك احتمال شن حرب شاملة على لبنان. صحيح أن خطوة كهذه تبدو مستبعدة كليا، وفقاً لأي حسابات عقلانية أو رشيدة، لكن المنطق يفرض على كل الأطراف العربية والإسلامية المنخرطة حالياً في الصراع مع الكيان الصهيوني أن تكون مستعدة لمواجهة مثل هذا الاحتمال، ليس لأنه كيان فاقد الرشد فحسب، بل أيضاً لأن إقدامه على خطوة كهذه قد يعجّل في نهايته.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة

مقالات مشابهة

  • بلينكن: هناك زخم يقود باتجاه الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟
  • دراسة إسرائيلية: لا نمتلك القدرة للدخول في حرب مفتوحة مع لبنان
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • احتمالات الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية
  • هل انتهت فرصة التسوية السياسية الأميركية بين إسرائيل وحزب الله؟
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • بن غفير: علينا شن حرب شاملة على لبنان.. والاتفاقيات لا جدوى منها