اختتم الملتقى العلمي الدولي الثاني لكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية أعماله أمس والذي انعقد تحت عنوان " وسائل الإعلام والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة: رؤي مستقبلية ". تحت رعاية وبحضور وزير الشباب والرياضة ا.د.اشرف صبحي وا .د.اسماعيل عبد الغفار رئيس اﻻكاديمية و حضور السفير احمد رشيد خطابي الامين العام المساعد للاعلام بالجامعة العربية ونخبة من كبار المسئولين والشخصيات العامة وعمداء الكليات والمسئولين .

وقد استضاف الملتقى نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء والباحثين، بمشاركة 65 باحث وأكاديمي من 15 دولة عربية وأجنبية، وضم عدداً من الجلسات العلمية والندوات والحلقات النقاشية وورش العمل الاحترافية، و16 محاضرة من متحدثين رئيسيين (4 أجانب وعرب و 11 مصري).

وأعلنت الأستاذة الدكتورة حنان يوسف رئيس الملتقى خلال الجلسة الختامية مجموعة من التوصيات والمقترحات ترتبط بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منها في إعداد رسائل إعلامية تخدم أهداف وخطط التنمية المستدامة ومنها ضرورة الاهتمام بالمحتوى الرقمي العربي المرتبط بالذكاء الاصطناعي بالشكل الذي يتوافق مع خطط التنمية المستدامة من أجل بناء الإنسان العربي، ورفع جودة الحياة في واقعنا العربي، وتقليل التهديدات المرتبطة بتأثيراته السلبية على الذاكرة الجمعية العربية، وفي هذا الإطار أعلنت كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تبنيها مبادرة لتطوير المحتوى العربي في ظل التوجه العربي الإستراتيجي. وطالب الملتقى بضرورة تطوير العلاقة المتبادلة بين الذكي الاصطناعي ووسائل الإعلام ودورهما في زيادة الوعي بقضايا التنمية المستدامة وأهدافها من منظور ابتكاري يستوعب كافة التطورات في هذين المجالين.

وطالب الملتقى كذلك بضرورة التوعية بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والدور الذي يمكن أن تلعبه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر رسائل إعلامية في المراحل الدراسية المختلفة.

وشدد الملتقى في توصياته على ضرورة تفهم الدور الحيوي الذي تلعبه اللغة كأداة فعالة في توصيل الرسالة الإعلامية فيما يخص موضوعات التنمية المستدامة، ويمكن في هذا الصدد السعي نحو تطوير خوارزميات تعتمد على محتوى لغوي عربي متكامل العناصر، والاستفادة من التطبيقات الموجودة بالفعل. كما طالب بالاستعانة بالصحافة المبنية على البيانات عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تساعد الصحفيين في تحليل مجموعات البيانات الكبيرة واستخلاص رؤى قيمة تتعلق بالتنمية المستدامة عبر استخدام القصص المهمة المتعلقة بالقضايا البيئية، أو القضايا الاجتماعية، أو التنمية الاقتصادية.

كما ضمت التوصيات ضرورة التحقق من المعلومات والكشف عن مقدار الصحة والخطأ فيها عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي حيث يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من المعلومات ومقارنتها بمصادر موثوقة لتحديد المحتوى غير الدقيق أو المضلل، وكذلك ضرورة استخدام المؤسسات الإعلامية الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة المقالات الإخبارية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والمحتويات الأخرى المتعلقة بالتنمية المستدامة، مما يضمن وصول معلومات دقيقة وموثوقة إلى الجمهور.

واعتبر الملتقى أن حوسبة اللغة العربية صار أمرًا ملحًا لمواكبة التطورات المتلاحقة في مجال الخوارزميات وما نتج عنها من تطبيقات خاصة بالذكاء الاصطناعي وبالتالي الاستفادة من ذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكد أيضًا على ضرورة الاهتمام بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام فيما يخص قضايا التنمية المستدامة.

ولفت الملتقى في توصياته إلى أهمية الوعي بخطورة الاعتماد على الترجمة الآلية بالاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي فيما يخص الموضوعات المتعلقة بالتنمية المستدامة وخصوصًا المجال الصحي والبيئي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية المستدامة القرية الذكية الذكاء الاصطناعي كلية الإعلام التنمیة المستدامة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

شريف الجبلي: التحول إلى الصناعة الخضراء ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة

افتتح الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة السلم والأمن بالبرلمان الأفريقي ورئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، فعاليات مؤتمر "الإنجازات والتطلعات نحو صناعة خضراء مستدامة"، الذي أقيم اليوم ضمن الحفل الختامي لانتهاء المرحلة الثالثة من مشروع التحكم في التلوث الصناعي.

ورحب الجبلي بالدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مثنيًا على جهودها الكبيرة لدعم القطاع الصناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالحضور المتميز، ومن بينهم سها الترك، نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وجيدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولورينزو فينغوت هارينجتون، رئيس قطاع التحول الأخضر والمستدام ببعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر.

وأكد الجبلي أهمية هذا اللقاء الذي يجمع أصحاب المصلحة للاحتفال بالنتائج الإيجابية التي حققها مشروع التحكم في التلوث الصناعي (EPAP) بنهاية مرحلته الثالثة، والتطلع إلى انطلاق برنامج الصناعة الخضراء المستدامة (GSI).

وأشار إلى التحديات البيئية التي تواجهها الصناعات المصرية، مثل التشريعات الدولية، ومنها آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية (CBAM)، التي تشكل تحديًا ملموسًا للصناعات والصادرات المصرية، نظرًا لأهمية السوق الأوروبي كمستورد رئيسي للمنتجات المصرية.


وكشف عن جهود التفاوض الجارية تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشأن صياغة صك قانوني دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي، وما قد يترتب عليه من تحديات على قطاع البتروكيماويات والصناعات البلاستيكية.


وأوضح الدكتور الجبلي أن تطبيق ممارسات وتكنولوجيات مستدامة لخفض المحتوى الكربوني، وترشيد استهلاك الموارد، والحد من التلوث هو السبيل لتعزيز تنافسية الصناعات المصرية.


ولفت إلى أن مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة  تعاون من خلال عامي 2022  -2023 مع ادارة مشروع التحكم في التلوث الصناعي EPAPIII  علي اجراء الدراسات الفنية اللازمة لتنفيذ عدد من المشروعات التي تهدف الي خفض الانبعاثات وترشيد الطاقة ومعالجة الصرف الصناعي للقطاعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة التابعة لاتحاد الصناعات المصرية.

وأكد الجبلي، أن التحول وتبني سياسات ومفاهيم الاقتصاد الاخضر أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات المختلفة التي يواجهها العالم اليوم سواء كانت تحديات اقتصادية أو بيئية أو اجتماعية، مشيرا إلى أن التنمية المستدامة لا تتحقق فقط بالحلول التكنولوجية ولا بالتشريعات في حد ذاتها ولا بالتمويل منفردا ولكن في حقيقة الامر يستلزم الوصل الي تحقيق اهداف التنمية المستدامة تضافر وتكامل المجهودات القطاعية المختلفة.


وأوضح الجبلي، أن إطلاق برنامج الصناعات الخضراء المستدامة اليوم الذي يأتي تزامننا مع تفضل معالي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالموافقة علي زيادة رأس مال القرض الدوار وزيادة الحد الاقصي للتمويل للمنشأة الواحدة يمثل فرصة حقيقية للقطاع الصناعي يجب الاستفادة القصوي منها، حيث تتلاقي اشتراطات التمويل الخاصة بمشروع الصناعات الخضراء المستدامة مع الاهداف التمويلية لاتفاقية القرض الدوار من حيث العمل  علي تمويل:
-    التكنولوجيات المتعلقة بالالتزام البيئي للصناعة
-    التكنولوجيات المتعلقة بترشيد الطاقة والطاقة المتجدده
-    التكنولوجيات المتعلقة بتطبيقات ادراة المخلفات
-    تكنولوجيات الاقتصاد الاخضر


واستعرض الجبلي، ما تم انجازة في إطار اتفاقية القرض الدوار منذ عام 2005، كاشفاً أنه بلغ عدد المشروعات التي حصلت على موافقة  اللجنة التنفيذية للاتفاقية 480  مشروع بإجمالي تمويل 900  مليون جنيه وذلك لتنفيذ مشروعات ذات عائد بيئي واقتصادي باجمالي استثمارات مليار و170 مليون جنية مصري، فعلي سبيل المثال، تم تطبيق  وتمويل 60 مشروع لتنفيذ تكنولوجيات ترشيد كفاءة الطاقة وتطبيقات الطاقة المتجددة بإجمالي تمويل 120 مليون جنيه مصرى مع تحقيق العائد البيئي  متمثل في تحقيق وفر في استهلاك الطاقة الكهربية 12 مليون ومائة الف كيلووات ساعة/سنة وخفض إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون بمقدار  5164 طن سنوياً

وأوضح أنه تم تمويل أكثر من 40 مشروع لتنفيذ تكنولوجيات إعادة تدوير المخلفات بإجمالى استثمارات حوالي 150 مليون جنيه مصرى مع تحقيق العائد البيئي الناتج من إعادة التدوير.

وكشف أن نسبة المشروعات المنفذة بالقاهرة الكبري  بلغت  29%، بالصعيد 17%، بالاسكندرية 19%، الدلتا 30% و5% بمدن القناه.

وفيما يخص الخدمات الفنية فإن مكتب الالتزام البيئي يعمل علي تقديم الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للمنشأت الصناعية ف مجالات التنمية المستدامة المختلفة حيث يقوم المكتب بـ:
-    التعاون مع وزارة البيئة في تعريف المجتمع الصناعي بآليات الاسواق الطوعية للكربون
-    اعداد دراسات قياس البصمة الكربونية للشركات 
-    اعداد تقارير الابلاغ الخاصة بتشريع ال CBAM  
-    اعداد تقارير الاستدامة 
-    بناء قدرات الشركات الصناعية في مجال تطبيقات الاقتصاد الدائري

وتم عمل مراجعات مبدئية وتفصيلية للطاقة لعدد 480 منشأة لتحديد فرص ترشيد الإستهلاك بالإضافة إلى تنفيذ برامج إدارة الطلب على الطاقة فى الصناعة وتطبيق سياسات الإستخدام الأكفأ للطاقة على أساس معيار أيزو 50001 لإدارة الطاقة.

واختتم  الجبلي كلمته بالتأكيد على أن تبني سياسات الاقتصاد الأخضر أصبح ضرورة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أهمية تضافر الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص)
  • "عبد الغفار" يتحدث عن فرض استثمارية جديدة للعالم العربي من خلال التحول الرقمي
  • ميتا تطرح دمج الذكاء الاصطناعي المباشر وتطبيق Shazam في نظارتها الذكية
  • تخرج الدفعة الأولى من برنامج "سفراء الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي"
  • شريف الجبلي: التحول إلى الصناعة الخضراء ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة
  • هل يستبدل الذكاء الاصطناعي صناع السينما؟.. مخرج يكشف مفاجأة
  • بدءُ أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث لسياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية
  • شركة إنوفارتك للاستثمار توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة
  • اللغة في عالم الذكاء الاصطناعي
  • افتتاح الملتقى العلمي الثاني لكلية الطب البيطري بجامعة العريش