وزيرا الأوقاف والتعليم يكرمان 74 فائزًا بالمسابقة الثقافية ..جمعة : التعليم اللاصفِّي يسهم في تكوين شخصية الطالب.. حجازي: اهتمام مكثف بمعلم التربية الدينية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
مختار جمعة: الإمام والمعلم لا يستغنيان عن اللغة العربية وآدابها
وزير التعليم: أحدثت المسابقة حراكًا ثقافيًا وفكريًا وفاقت أعداد المتسابقين التوقعات
كرَّم أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأ.د رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الفائزين في المسابقة الثقافية المشتركة بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، حيث تم تكريم (74) فائزًا؛ في فروع المسابقة المختلفة: القيادات التعليمية ، والسادة المعلمين ، والإداريين والأخصائيين ،وأولياء الأمور ، وطلاب المراحل التعليمية : الابتدائية ، والإعدادية ، والثانوية، والتي بلغ عدد المتسابقين فيها (134769) متسابقًا، في حين بلغ عدد الفائزين بها (74) فائزًا ، وبلغ مجموع جوائزها (97500) جنيه، اليوم السبت 14 أكتوبر 2023م بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر.
وفي كلمته رحب وزير الأوقاف بوزير التربية والتعليم والتعليم الفني والحضور جميعًا، مقدمًا خالص الشكر والتقدير لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني لتلبية الدعوة، مبينًا أن الإمام والمعلم لا يستغنيان عن اللغة العربية وآدابها، موضحًا أن التعليم اللاصفِّي القائم على الأنشطة الثقافية والرياضية وغيرها يسهم في تكوين شخصية الطالب بما لا يقل عن الجانب الأكاديمي الصَّفِّي، فالأنشطة التطوعية واللاصفية والرياضية من أهم عوامل بناء الشخصية والتميز الثقافي لها، فهي تشغل الطالب بما يفيده وتحصنه من الوقوع في براثن التطرف وغير ذلك، مشيرًا إلى أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأخير تناول الحديث عن الفضاء الإلكتروني وناقش أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني، والذي أكد على أن هذه الأنشطة هدف استراتيجي يجب اغتنامها.
وأوضح أن الوزارة أعدت برنامجًا للأئمة للبناء الثقافي لهم والذي يجوب جميع المحافظات للوقوف على ما يتم على أرض الواقع في مصرنا الحبيبة، مؤكدًا على أهمية الرحلات المدرسية للوقوف على إنجازات الدولة والتعرف على مواطن الجمال فيها مشيرا إلى أن ما يتم رسمه من صورة في ذهن الطفل عن المناطق الأثرية والحضارية والتاريخية وزيارة معالم بلدنا تسهم في بناء ثقافة لا يمكن أن تبنيها الثقافة الأكاديمية منفردة.
وأكد وزير الأوقاف أن خدمة الدين في قيام كل بمهمته وإتقان عمله، مشيرا إلى أن ما جاء في القرآن الكريم في شأن العلم جاء عامًّا قال (سبحانه): "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" وقال (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ سَلَكَ طَريقا يَبْتَغي فيه عِلْما سَهَّل الله له طريقا إلى الجنة" فكلمة العلم جاءت نكرة لتعم أي علم.
وأضاف وزير الأوقاف أننا على استعداد لمواصلة عقد الدورات التثقيفية المشتركة لمعلمي التربية الدينية، مؤكدًا أن الدين الصحيح جزء من الحل وليس جزءًا من المشكلة، فإن لم نُعلم أولادنا الصواب اختطفهم أهل الباطل.
وفيما يخص المسابقة أكد وزير الأوقاف أن موضوعات المسابقة تم اختيارها بعناية في كل فرع من أفرع المسابقة، فكل مجموعة تم اختيار ما يناسبها، كما حرصت الوزارة على توفير الكتب بأسعار مخفضة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وأكد أنه سيتم رفع المكافأة في المسابقة الجديدة في المستوى الأول من كل فرع بزيادة ألف جنيه.
وفي كلمته قدم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خالص الشكر والتقدير لوزير الأوقاف على الدعوة الكريمة والجهود المبذولة لنشر الوعي والفكر الوسطي المستنير ، موضحًا أن النشاط اللاصفي قد يحقق ما لا يحققه عام دراسي في ثقافة الطفل، فالطالب يأتي برغبته للنشاط اللاصفي ولديه من الاستعداد النفسي والبدني ما يمكنه من الاستفادة بهذا النشاط، ودورنا أن نكتشف الطالب وننمي مواهبه من خلال هذه الأنشطة، مبينًا أن التطوير قد يشمل كل شيء وهذا لا يتحقق إلا بالمعلم، وهو منظم العملية التعليمية ومديرها ، لهذا نحن في حاجة إلى معلم على قدر كبير من الثقافة والإنسانية، فمصر لديها آلية محكمة لتطوير التعليم، مؤكدًا على اهتمام مصر بالقيم الدينية ونشر صحيح الدين، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الوزارتين في مجال التدريب والأنشطة التثقيفية المشتركة، فكلما تعددت الرؤى والطرح خلقت نوعًا من جذب الانتباه للطلاب، مشيدًا بجهود وزير الأوقاف في تنظيم هذه الدورات والمسابقات الهامة، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام المكثف بمعلم التربية الدينية، لأن نشر صحيح الدين والوعي بقضايا الدين أمر في غاية الأهمية، وأننا في أمس الحاجة إلى معلم تربية دينية مثقف يمتلك نواحي معرفية كبيرة جدًا.
وثمن وزير التربية والتعليم حرص أ.د محمد مختار جمعة على إصدار مجموعة من إصدارات الوزارة لخلق إطار عام لتدريس التربية الدينية، وكذلك مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي تتناول العديد من القضايا الهامة التي تزود المعلم بمجموعة من المعارف الصحيحة، والتي تهدف إلى تحصين الطلاب من الأفكار المضللة، مشددًا على ضرورة توعية وتعلم أبنائنا الدين الصحيح، وتنشئتهم تنشئة صحية وسليمة.
وفيما يتعلق بالمسابقة المشتركة بين وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أكد وزير التربية والتعليم أن المسابقة ليست فقط للمعلمين بل تشمل الطلاب والمعلمين، ولا تقتصر على فئة عمرية واحدة، بل تشمل أطراف العملية التعليمية بكاملها، وكذلك أولياء الأمور والعاملين بالمدارس والإدارات والإداريين والإخصائيين وغيرهم، مما يخلق قيمة مضافة أكبر للمسابقة، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة قد لاقت تجاوبًا كبيرًا بين أبنائنا الطلاب وأتاحت لهم الفرصة لإعمال آليات البحث، وهذه فرصة كبيرة جدًا لأن نعلم أبناءنا مهارات البحث، وقد أحدثت المسابقة حراكًا ثقافيًا وفكريًا، وقد فاقت أعداد المتسابقين جميع التوقعات، حيث بلغت 134 ألف متسابق، فهذا الرقم يؤكد على جودة المسابقة ويعبر عن حراك ديني وثقافي متميز، والتكريم اليوم للجميع فكل من شارك في هذه المسابقة نكرمه بتحصيله العلم أولا ثم التكريم المادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاوقاف وزير التربية والتعليم الأوقاف التربية والتعليم والتعليم الفني وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی التربیة الدینیة وزیر الأوقاف ا إلى أن مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: مسابقة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم ملتقى عالمي لترسيخ قيم التلاوة
شارك الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الجمعة في افتتاح فعاليات النسخة الثامنة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، التي تُقام بالمركز الثقافي ببورسعيد، تحت رعاية الدكتور مهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
حضر الافتتاح محب حبشي، محافظ بورسعيد؛ والأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية؛ والأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف؛ والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف؛ والسيد الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والأستاذ الدكتور حسن الصغير، أمين عام مساعد مجمع البحوث الإسلامية؛ والأستاذ الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ؛ والدكتور عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد؛ والإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام - المدير التنفيذي للمسابقة.
تشهد المسابقة مشاركة ٤٠ متسابقًا من ٣٣ دولة، وتستمر الاختبارات على مدار يومي السبت والأحد، على أن يُختتم الحدث يوم الاثنين المقبل بإعلان الفائزين وتوزيع الجوائز.
وفي كلمته، رحب وزير الأوقاف بالحضور من الشخصيات العامة والمتسابقين، مشيدًا بحسن التنظيم والرعاية، ومؤكدًا أهمية هذه المسابقة السنوية التي تحظى برعاية سامية من الدولة، مبرزًا دورها في جذب المتسابقين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن المسابقة تظل أحد الفعاليات الرئيسة التي تبرز اهتمام مصر بالقرآن الكريم، وتسهم في تعميم الثقافة القرآنية في أنحاء العالم كافة.
كما أشار الدكتور أسامة الأزهري إلى أن هذه النسخة تحمل اسم القارئ الراحل الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي ترك بصمة عميقة في قلوب المسلمين بصوته العذب وإحساسه الفائق أثناء تلاوته للقرآن الكريم. وتوجه وزير الأوقاف بالتحية إلى أسرة الشيخ المنشاوي، مؤكدًا أهمية إحياء ذكراه في مثل هذه المناسبات المميزة.
وفي سياق كلمته، وجه وزير الأوقاف رسالة دعم وتأييد وتضامن مع إخوتنا من الشعب المصري، الذين اصطفوا أمام معبر رفح، لتوجيه رسالة إلى العالم برفض شعب مصر العظيم تهجير الإخوة الفلسطينيين من أرضهم، وهو ما عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
ودعا وزير الأوقاف الإخوة الفلسطينيين إلى الثبات والتمسك بالبقاء على الأرض الفلسطينية، ومشددًا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام كلمته، عبر عن دعمه الكامل لهذه الفعالية، التي تؤكد دور مصر الريادي في الحفاظ على التراث القرآني، وتعزيز القيم الإنسانية والجمالية من خلال القرآن الكريم.