الخارجية الفلسطينية تُحذر من نتائج القتل وحصار الضفة الغربية وإقدام المستوطنين على ارتكاب جرائم بشعة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة التي خلفت حتى الآن 54 شهيدا ومئات المصابين والجرحى منذ بداية العدوان، في جرائم إطلاق النار الحي على المدنيين العزل التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحذرت الوزارة، في بيان صحفي، المجتمع الدولي عامة والدول الغربية بشكل خاص من نتائج الضغط الشديد والعقوبات الجماعية البشعة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بشكل يتزامن مع الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتعتبرها محاولات إسرائيلية مدروسة لتفجير الاوضاع في الضفة الغربية بحجج وذرائع واهية.
وأضافت الوزارة: "تفرض سلطات الاحتلال طوقا عسكريا شاملا على الضفة وطوقا محكما على كل بلدة أو قرية أو مخيم أو مدينة، عبر إغلاق مداخلها وحشر المواطنين في حدود اماكن سكناهم، وحرمانهم من التنقل والحركة لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وتحرمهم عبر إعلانات رسمية من التنقل على الطرق الخارجية في أرض وطنهم، في حين تطلق يد ميليشيات المستعمرين المسلحة لاستباحة الضفة الغربية المحتلة وشوارعها، وتسمح لهم بإطلاق النار على المواطنين والعربدة على الشوارع وممارسة أبشع الاعتداءات والجرائم بحق الفلسطينيين المدنيين العزل".
وأدانت الوزارة جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال وعناصر المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية المحتلة والتي تعكس تصعيدا إسرائيليا رسميا ملحوظا في التعامل مع المسيرات السلمية عبر تسهيل إطلاق النار على المشاركين بهدف القتل، محذرة من نتائج الحماية التي يوفرها جيش الاحتلال للمستوطنين المتطرفين واقدامهم على ارتكاب جرائم بحق المواطنين ومنازلهم، خاصة في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت الوزارة إن ما تقوم به سلطات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة أشبه ما يكون بـ(طنجرة الضغط) التي تدرك دولة الاحتلال ومؤسساتها نتائجها الكارثية على ساحة الصراع، حيث يعيش ما يقارب من 3 ملايين فلسطيني في معازل ويفرض عليهم منع تجول وحركة للوصول إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم، ويمنعون بقوة الاحتلال من التعبير السلمي عن آرائهم في إدانة قتل المدنيين وأبناء شعبهم في قطاع غزة.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن جميع إجراءاتها التقييدية وجرائمها في الضفة الغربية ونتائجها على ساحة الصراع، مطالبة المجتمع الدولي والدول الغربية بضرورة الاهتمام بما تتعرض له الضفة ومواطنيها من عمليات قمع وتنكيل وحصار، وتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية جرائم الاحتلال الاسرائيلي الضفة الغربية المصابين العدوان فی الضفة الغربیة المحتلة
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعترف بمسؤوليتها عن مقتل شاب بالضفة الغربية
القدس المحتلة - اعترفت السلطة الفلسطينية، الخميس 12ديسمبر2024، بمسؤولية قواتها عن مقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاما خلال الاضطرابات التي اندلعت هذا الأسبوع في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
قُتل رحبي شلبي، اليوم الاثنين، وسط اشتباكات نادرة بين مسلحين محليين وقوات الأمن الفلسطينية، التي تمارس سلطة محدودة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
وكانت قوات الأمن قد ادعت في البداية أن شلبي تعرض للضرب حتى الموت على يد "مخالفين للقانون".
لكن السلطة الفلسطينية قالت في بيان لها الخميس إنه "بعد المتابعة الحثيثة والاطلاع على كافة التفاصيل.. فإن السلطة الوطنية الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاده".
وأضافت السلطة الفلسطينية أنها "ملتزمة بالتعامل مع تداعيات" الحادث المميت "بما يضمن العدالة واحترام الحقوق".
بعد الاشتباكات التي أدت إلى مقتل شلبي وإصابة قريب له يبلغ من العمر 16 عامًا، أدانت حركة حماس الفلسطينية قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، التي يهيمن عليها حزب فتح المنافس السياسي لها.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه بشكل مستقل، شلبي وقريبه الأصغر سنا يوقفان دراجتهما النارية بالقرب من مركبة مدرعة تابعة لقوات الأمن الفلسطينية قبل إطلاق النار عليهما.
وتتمتع السلطة الفلسطينية بسلطة إدارية جزئية في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967.
وتعتبر جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها معقلا للفصائل المسلحة التي تقدم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي، على النقيض من السلطة الفلسطينية التي تنسق الأمور الأمنية مع إسرائيل.
تصاعدت التوترات في الضفة الغربية بعد أن اعتقلت السلطة الفلسطينية عددا من النشطاء في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي يوم الخميس الماضي، استولى مسلحون على سيارتين رسميتين تابعتين للسلطة الفلسطينية وتجولوا في مخيم جنين للاجئين وهم يلوحون بأعلام حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس في قطاع غزة.
واندلعت بعد ذلك اشتباكات مسلحة في المنطقة، واستمرت حتى يوم الاثنين، على الرغم من الجهود المبذولة لتهدئة الوضع.
وتسببت المعارك بالأسلحة النارية في أضرار جسيمة، حيث أظهرت لقطات بثتها قناة AFPTV نوافذ محطمة وأضرار ناجمة عن حريق في المستشفى المحلي مساء السبت.
وقد أضافت الاشتباكات بين المسلحين المحليين والقوات الفلسطينية إلى أعمال العنف المتصاعدة بالفعل في الضفة الغربية، مع تزايد الغارات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
Your browser does not support the video tag.