قال الخبير العسكري العقيد إلياس إن الرهان الأكبر والسؤال الأكبر الذي يحكم السيناريوهات المتوقعة للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، هو هل وضعت كتائب عز الدين القسام خطة وافية لمواجهة العدوان الإسرائيلي؟.

وبحسب العقيد إلياس فإن "القسام" -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- أظهر احترافية عالية جدا في الخطة الهجومية التي بدأت بها عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر الجاري.

ورجح العقيد إلياس في حديث للجزيرة  أن يكون الهدف من وراء القصف الإسرائيلي المركز على قطاع غزة، هو العمل على تقطيع قطاع غزة، لإضعاف القدرات الدفاعية للقسام عند بدء الاجتياح البري..

ونظرا للكثافة السكانية في مدينة غزة توقع الخبير العسكري أن تبدأ إسرائيل الاجتياح البري في مناورات من الجنوب.

لكنه أشار إلى القاعدة العسكرية التي تقول إنه في حالة الحروب الجوية فإن المهاجم يكون لديه قوة تعادل ضعف أو 3 أضعاف قوة المدافع، لكن في الحرب البرية فإن الأمور تكون لصالح المدافع بنسبة 10 مرات، مشيرا إلى قدرات القسام الدفاعية على الأرض واستغلالها للأنفاق والقنابل، والحرب من بيت إلى بيت وهو الأمر الذي تدرك إسرائيل أن تكلفته ستكون باهظة بالنسبة لها، لذلك هي تلجأ لتقطيع القطاع سعيا لإعاقة حركة المقاومة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو

أكد محمد عثمان،  الباحث في العلاقات الدولية، أن مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين أظهرت أن رهان إسرائيل على الحسم العسكري في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، لم يؤتِ ثماره. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من استعادة سوى 5 أو 6 أسرى عبر العمليات العسكرية.

التفاوض أثبت فعاليته في استعادة الأسرى

أوضح عثمان، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن أكثر من 150 أسيرًا، سواء أحياء أو جثامين، تمت استعادتهم عبر التفاوض وتبادل الأسرى، وليس من خلال العمليات العسكرية. وأضاف أن إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين جاء مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين، بعضهم محكوم عليهم بأحكام عالية، ما يؤكد نجاح النهج التفاوضي مقارنة بالأسلوب العسكري الإسرائيلي.

حماس تحاول إثبات انتصارها في حرب الإرادات

أكد عثمان أن حماس تحاول من خلال هذا المشهد إرسال رسالة بأنها تمكنت من الانتصار في حرب الإرادات ضد إسرائيل. وأشار إلى أن مشهد تقبيل أحد الأسرى الإسرائيليين لأحد عناصر حماس يحمل دلالات رمزية، تشير إلى أن المحتجزين لم يتم التنكيل بهم خلال احتجازهم من قبل المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل الاتهامات المتبادلة بشأن معاملتهم.

مقتـ.ـل عائلة بيباس بقصف إسرائيلي يفتح باب التساؤلات

لفت عثمان إلى أن قضية عائلة بيباس الإسرائيلية، التي قُتلت نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، تسلط الضوء على الخسائر البشرية التي تسبب فيها الجيش الإسرائيلي نفسه. وأكد أن الإفراج عن جثامينهم يثير تساؤلات حول المسؤولية الحقيقية عن مصير المحتجزين الإسرائيليين.

هل تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالحرب؟

اختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الضغط العسكري لم تحقق أهدافها حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية النهج الإسرائيلي في إدارة الصراع، خاصة في ظل نجاح المقاومة الفلسطينية في فرض معادلات جديدة عبر التفاوض.

مقالات مشابهة

  • باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو
  • خبير عسكري: تسليم الأسرى يعكس سيطرة المقاومة على غزة وحرصها على خداع الاحتلال
  • بينهم “أقدم أسير” و”مهندس القسام”.. إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى بإطار صفقة التبادل
  • حماس تسلم 6 أسرى صهاينة للصليب الأحمر في قطاع غزة
  • حماس تلاعب إسرائيل بسلاح الحرب النفسية وكروت الأسرى
  • عناصر المقاومة الفلسطينية ترفع أذان الظهر خلال مراسم تسليم الأسرى
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • سلامة: الفائدة العسكريّة لبقاء إسرائيل في النقاط الـ5 غير موجودة
  • الدفاع المدني بغزة يواصل جهوده لانتشال ضحايا الحرب بمعدات بسيطة (فيديو)
  • محلل عسكري: أوروبا أمام خطر محدق وهذا ما سينقذها