DW عربية:
2025-03-19@22:47:00 GMT

الفضاء السيبراني ـ ساحة معركة أخرى بين إسرائيل وحماس

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

صورة رمزية لهجوم سيبراني

لا تدور المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس على الأرض فقط، بل في العالم الافتراضي أيضا مع تكثف الهجمات الإلكترونية منذ بدء النزاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من دون حصول قرصنة واسعة حتى الآن، بحسب خبراء في هذا المجال.

مختارات أمين عام الناتو لـ DW: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وهي ليست وحدها ألمانيا تتسلح ألكترونيا .

. "قراصنة" في خدمة الجيش الألماني البرلمان الأوروبي: موالون للكرملين اخترقوا موقعنا الإلكتروني "حرب عصابات إلكترونية".. جبهة أوكرانية موازية ضد الغزو الروسي

يوضح فرنسوا ديروتي مدير المعلومات في شركة الأمن السيبراني "سيكويا"، أنه "على غرار ما حصل في النزاع الروسي الأوكراني، زاد عدد الهجمات الإلكترونية. لكن لا يمكننا الحديث عن حرب سيبرانية بل عن هجمات تهدف خصوصاً إلى حجب الخدمة" من خلال تعمد حصول حركة كثيفة تجعل الموقع الإلكتروني غير متاح لبضع ساعات.

ومن التقنيات الأخرى التي يتبعها هؤلاء القراصنة، استبدال صفحة الاستقبال بشاشة سوداء أو برسالة دعائية.

استهداف تطبيق الإنذار من هجوم

واستُهدفت مواقع للحكومة أو لوسائل إعلام إسرائيلية، فضلاً عن مجموعات طاقة أو دفاع بهذا النوع من الهجمات لكن من دون سرقة بيانات أو شلل تشغيلي على ما يؤكد خبراء. وطالت الهجمات تطبيق "ريد أليرت" الذي ينبه الإسرائيليين من هجوم وشيك، مع تمرير رسائل دعائية على صفحته من بينها "القنبلة النووية آتية".

ويقول خبير في شركة كبيرة للأمن السيبراني "مجموعات القراصنة هذه التي كانت تحشد صفوفها في إطار الحرب الأوكرانية، تتجه الآن إلى النزاع الدائر منذ أسبوع بهدف إيجاد ضحايا، بما في ذلك في صفوف الشركات الغربية. لكن هذه العمليات محصورة في مجال عمليات التواصل ولا تشكل حرباً إلكترونية".

ويؤكد محمد بومدين رئيس شركة "زيويت" للأمن السيبراني "الهجمات على مواقع الانترنت الإسرائيلية المحمية جداً، هي بصورة عامة من نوع حجب الخدمة". ويرى "أن هجمات كبيرة قد تحصل خلال نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل لأن آلاف الهجمات تجري حالياً" من نوع اختبار مجموعات من كلمات السر ما يسمح خصوصاً بحجب الخدمة على المواقع الإلكترونية.

الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل

مستوى الدفاع السيبراني في إسرائيل

ويضيف فرنسوا ديروتي من شركة سيكويا أن "بين المهاجمين مجموعات أجنبية، قراصنة روس مؤيدون للفلسطينيين وقراصنة هنود مؤيدون لإسرائيل". وتعرضت مواقع إلكترونية إسرائيلية لهجوم من مجموعة "أنونيموس سودان" الناطقة بالروسية والداعمة لحماس، فضلاً عن مجموعة  "كيلنت" الروسية.

من جهة أخرى، تدعم مجموعات إيرانية بتكتم هجمات ضد إسرائيل على ما يؤكد المصدر نفسه. وأعلنت "أنونيموس سودان" مسؤوليتها عن هجوم على النسخة الإلكترونية لصحيفة "جيروزاليم بوست" التي شلت لساعات عدة. وقالت مجموعة "كيلنت" إنها تنوي استهداف مواقع إلكترونية حكومية إسرائيلية.

ويؤكد ديروتي "لم نر هجمات لإزالة معلومات كما حصل في أوكرانيا مع أن إيران قد توفر مثل هذه الأدوات . لكن مستوى الدفاع السيبراني في إسرائيل عال جداً وأفضل من مستواه في أوكرانيا".

في المقابل هاجمت مجموعات هندية مواقع إلكترونية فلسطينية. ويرى الخبير في سيكويا أن ذلك ناجم عن العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل، فضلاً عن العلاقة بين مجموعات هندية وشركات ناشئة إسرائيلية تشكل مزوداً لها.

ويشير مدير "زيويت" إلى أن الهجمات ضد المواقع الإلكترونية الفلسطينية كانت أقل عددا لكن أكثر خطورة أحياناً. ويذكر هجوما إلكترونيا شنته المجموعة الهدنية "إنديان سايبر فورس" على "ألفا نت" مزود الانترنت الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي تقرير صدر مطلع تشرين الأول/أكتوبر أفادت شركة "مايكروسوفت" أنها سجلت مطلع 2023 موجة كبيرة من الهجمات شنتها مجموعة "ستورم-1133" الداعمة لحركة حماس ومقرها في غزة. واستهدفت هذه الهجمات منظمات إسرائيلية في قطاعات الدفاع والطاقة والاتصالات.

يشار إلى أن  حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة هاكر الفضاء السيبراني الهند إيران حرب إلكترونية الفضاء الافتراضي دعاية حرب نفسية أمن المعلومات الغزو الروسي لأوكرانيا قراصنة قرصنة حماس إسرائيل غزة هاكر الفضاء السيبراني الهند إيران حرب إلكترونية الفضاء الافتراضي دعاية حرب نفسية أمن المعلومات الغزو الروسي لأوكرانيا قراصنة قرصنة

إقرأ أيضاً:

3 رسائل وجهها ترامب من خلال قصف مواقع للحوثيين باليمن

واشنطن- تطبيقا لمبدأ "السلام من خلال القوة"، أجمع مسؤولون أميركيون على أن هجمات بلادهم ضد جماعة أنصار الله الحوثيين باليمن تأتي لتحقيق السلام ومعالجة فشل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وعجزها عن وقف تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر.

وفي حين أن هجمات الحوثيين على السفن لم تستأنف حتى الآن، حتى بعد تعقد سير مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ذكر الحوثيون الأسبوع الماضي أنهم أسقطوا طائرة دون طيار أميركية من طراز "إم كيو 9 ريبر" فوق البحر الأحمر.

كما ذكر بيان للحوثيين أنهم سيستهدفون أي سفن تنتهك الحظر المفروض على مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن حال معاودة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة، وهو ما دفع بالكثير شركات الشحن الدولي عدم إرسال سفنها إلى البحر الأحمر.

ورد مسؤول عسكري أميركي على هذا التطور بالقول إن تعهد الحوثيين باستئناف الهجمات على الملاحة حفز على تجدد العمل العسكري الأميركي ضد الحوثيين.

أهداف ثلاثة

وأشارت تقارير أميركية إلى 3 أهداف سعت إدارة الرئيس دونالد ترامب لتحقيقها من وراء شن موجة من الهجمات الصاروخية والجوية على أهداف متعددة داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

إعلان

ويمكن تلخيص هذه الأهداف على النحو التالي:

تدمير قاذفات الصواريخ الحوثية التي كانت تتحرك من مناطق جبلية إلى مناطق ساحلية، وهو ما اعتبرته إدارة ترامب استعدادا لشن هجمات جديدة على السفن المارة من مضيق المندب والبحر الأحمر أحد أهم الأهداف العاجلة. استهدفت الهجمات لبعض قيادة جماعة الحوثيين التي اختبأت على مدار أكثر من عام بعد بدء الجماعة هجماتها في البحر الأحمر وإسرائيل. ترسل الضربات رسالة إلى إيران مفادها أنها يمكن أن تكون التالية، واستخدمت إدارة ترامب في هجماتها قوة نيران أكبر مما سبق واستخدمتها إدارة جو بايدن في هجماتها على الحوثيين على مدار العام الماضي. السلام من خلال القوة

وفي حديث لشبكة فوكس، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إن إدارة ترامب تبعث برسالة واضحة للحوثيين بعدم التساهل أو السماح بشن هجمات على السفن العابرة في البحر الأحمر، محذرا إيران من التدخل في هذا الشأن.

وقال هيغسيث "عاد عصر السلام من خلال القوة، هذه الحملة تدور حول حرية الملاحة واستعادة الردع، في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون سنتوقف عن إطلاق النار على سفنكم، سنتوقف عن إطلاق النار على طائراتكم دون طيار، ستنتهي هذه الحملة، لكن حتى ذلك الحين، سيكون الأمر لا هوادة فيه".

وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لبرنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس"، إنه "خلال الأشهر الـ18 الماضية، ضرب الحوثيون أو هاجموا سفنا بحرية عسكرية أميركية 174 مرة، وهاجموا 145 مرة سفن الشحن التجاري، لذلك، هم مجموعة من عصابات القراصنة لديهم أسلحة دقيقة موجهة مضادة السفن في أحد أهم ممرات الشحن في العالم، هذا لا يمكن له أن يستمر".

سياسة الضغوط القصوى

وفي حديث للجزيرة نت، اعتبر خبير الشؤون الإيرانية جودت بهجت، المحاضر بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، أن "الهجمات على الحوثيين قصد بها أن تكون رسالة إلى إيران أكثر من كونها تهدف لوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر".

إعلان

وقال بهجت "لقد توقف الحوثيون عن مهاجمة السفن منذ أن اتفقت حركة حماس وإسرائيل على وقف إطلاق النار، صحيح أنهم هددوا باستئناف الهجمات إذا لم يصمد وقف إطلاق النار، لكن هذا لم يحدث بعد".

ووضع الخبير في الشؤون الإيرانية "الهجمات في إطار التفاعلات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن"، وقال إنه "قبل بضعة أيام، بعث ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، ويظهر التردد الإيراني من التفاوض مع واشنطن تحت التهديدات والترهيب، من هنا يبدو أن الهجوم على الحوثيين كان يهدف إلى إظهار أن الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام القوة".

وأضاف أنه من غير المرجح أن يردع هذا الهجوم إيران، إلا أنه يبدو أن ترامب يسعى في فترة ما قبل التفاوض، إلى الحصول على بعض النفوذ وإخافة الإيرانيين.

ومن جانبه، قال ترامب إن الضربات كانت أيضا رسالة إلى إيران مفادها أنها بحاجة إلى وقف الدعم لجماعة الحوثيين على الفور.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" (Truth Social) "إذا هددت إيران الولايات المتحدة، ستحملك أميركا المسؤولية الكاملة ولن نكون لطيفين حيال ذلك".

أما خبيرة الشؤون الدولية بمعهد ستيمسون في واشنطن باربرا سلافين، فقالت للجزيرة نت إنها تعتبر ما جرى "أكثر من صورة الضغط الأقصى التي يستخدمها ترامب ضد إيران"، مشككة في أن يكون لهذه الهجمات تأثير كبير على الإيرانيين.

وأضافت سلافين أن الحوثيين يقاتلون إلى الأبد وسيستمرون في ذلك، "إذا اعتقد ترامب أن هذا يجعل الولايات المتحدة تبدو قوية، فعليه أن يحاول أن يكون أكثر صرامة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلاف ذلك فالهجمات لا تعد أكثر من محاولة لتشتيت الانتباه بعيدا عن روسيا".

حروب لا تنتهي

يذكر أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أكد أن بلاده لا تهدف للتورط في حروب لا تنتهي في الشرق الأوسط، وهو ما لم يتوقف ترامب عن تكراره من خلال مهاجمة سجل إدارات البيت الأبيض، الجمهورية والديمقراطية، لتدخلها العسكري في العراق وأفغانستان لما يقرب من الـ20 عاما.

إعلان

وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا قد قصفت في السابق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن لكن عملية يوم السبت نفذتها الولايات المتحدة وحدها، وكانت هذه أول ضربة على الحوثيين في ظل إدارة ترامب الثانية.

وتتهم واشنطن إيران منذ فترة طويلة بتقديم مساعدات عسكرية للحوثيين وصادرت البحرية الأميركية أجزاء صواريخ إيرانية الصنع وأسلحة أخرى قالت إنها كانت متجهة إلى جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وشمال البلاد، وهو ما تنفيه إيران.

وجاءت هذه الهجمات بعد أسبوعين من إرسال ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى في إيران يعرض فيها مسارا لاستئناف المحادثات الثنائية بين البلدين حول تقدم البرنامج النووي الإيراني، وهو ما ترفضه إيران حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تستهدف مواقع الحوثيين في صعدة: مصادر تكشف عن تفاصيل الهجمات
  • ترامب يوقّع أمرًا تنفيذيًا لتمكين المحليات من الاستعداد لحوادث مثل الهجمات الإلكترونية
  • ترامب يوقّع أمراً تنفيذياً لتمكين المحليات من الاستعداد لحوادث مثل الهجمات الإلكترونية
  • استشهاد 330 فلسطينيا في غارات كثيفة على غزة وحماس تتهم إسرائيل بنسف الهدنة
  • اليمن ساحة معركة محتملة لأمريكا وإيران وصراع أوسع يهدد دول المنطقة
  • إسرائيل تُعلن شن ضربات مكثفة على غزة.. وحماس تعلق
  • فاتورة إفطار بـ 560 ألف جنيه تثير الجدل.. ما القصة؟
  • محاولات أميركية إسرائيلية لتوطين سكان غزة في سوريا
  • 3 رسائل وجهها ترامب من خلال قصف مواقع للحوثيين باليمن
  • غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لـحزب الله في جنوب لبنان