DW عربية:
2025-03-17@08:39:47 GMT

الفضاء السيبراني ـ ساحة معركة أخرى بين إسرائيل وحماس

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

صورة رمزية لهجوم سيبراني

لا تدور المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس على الأرض فقط، بل في العالم الافتراضي أيضا مع تكثف الهجمات الإلكترونية منذ بدء النزاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من دون حصول قرصنة واسعة حتى الآن، بحسب خبراء في هذا المجال.

مختارات أمين عام الناتو لـ DW: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وهي ليست وحدها ألمانيا تتسلح ألكترونيا .

. "قراصنة" في خدمة الجيش الألماني البرلمان الأوروبي: موالون للكرملين اخترقوا موقعنا الإلكتروني "حرب عصابات إلكترونية".. جبهة أوكرانية موازية ضد الغزو الروسي

يوضح فرنسوا ديروتي مدير المعلومات في شركة الأمن السيبراني "سيكويا"، أنه "على غرار ما حصل في النزاع الروسي الأوكراني، زاد عدد الهجمات الإلكترونية. لكن لا يمكننا الحديث عن حرب سيبرانية بل عن هجمات تهدف خصوصاً إلى حجب الخدمة" من خلال تعمد حصول حركة كثيفة تجعل الموقع الإلكتروني غير متاح لبضع ساعات.

ومن التقنيات الأخرى التي يتبعها هؤلاء القراصنة، استبدال صفحة الاستقبال بشاشة سوداء أو برسالة دعائية.

استهداف تطبيق الإنذار من هجوم

واستُهدفت مواقع للحكومة أو لوسائل إعلام إسرائيلية، فضلاً عن مجموعات طاقة أو دفاع بهذا النوع من الهجمات لكن من دون سرقة بيانات أو شلل تشغيلي على ما يؤكد خبراء. وطالت الهجمات تطبيق "ريد أليرت" الذي ينبه الإسرائيليين من هجوم وشيك، مع تمرير رسائل دعائية على صفحته من بينها "القنبلة النووية آتية".

ويقول خبير في شركة كبيرة للأمن السيبراني "مجموعات القراصنة هذه التي كانت تحشد صفوفها في إطار الحرب الأوكرانية، تتجه الآن إلى النزاع الدائر منذ أسبوع بهدف إيجاد ضحايا، بما في ذلك في صفوف الشركات الغربية. لكن هذه العمليات محصورة في مجال عمليات التواصل ولا تشكل حرباً إلكترونية".

ويؤكد محمد بومدين رئيس شركة "زيويت" للأمن السيبراني "الهجمات على مواقع الانترنت الإسرائيلية المحمية جداً، هي بصورة عامة من نوع حجب الخدمة". ويرى "أن هجمات كبيرة قد تحصل خلال نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل لأن آلاف الهجمات تجري حالياً" من نوع اختبار مجموعات من كلمات السر ما يسمح خصوصاً بحجب الخدمة على المواقع الإلكترونية.

الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل

مستوى الدفاع السيبراني في إسرائيل

ويضيف فرنسوا ديروتي من شركة سيكويا أن "بين المهاجمين مجموعات أجنبية، قراصنة روس مؤيدون للفلسطينيين وقراصنة هنود مؤيدون لإسرائيل". وتعرضت مواقع إلكترونية إسرائيلية لهجوم من مجموعة "أنونيموس سودان" الناطقة بالروسية والداعمة لحماس، فضلاً عن مجموعة  "كيلنت" الروسية.

من جهة أخرى، تدعم مجموعات إيرانية بتكتم هجمات ضد إسرائيل على ما يؤكد المصدر نفسه. وأعلنت "أنونيموس سودان" مسؤوليتها عن هجوم على النسخة الإلكترونية لصحيفة "جيروزاليم بوست" التي شلت لساعات عدة. وقالت مجموعة "كيلنت" إنها تنوي استهداف مواقع إلكترونية حكومية إسرائيلية.

ويؤكد ديروتي "لم نر هجمات لإزالة معلومات كما حصل في أوكرانيا مع أن إيران قد توفر مثل هذه الأدوات . لكن مستوى الدفاع السيبراني في إسرائيل عال جداً وأفضل من مستواه في أوكرانيا".

في المقابل هاجمت مجموعات هندية مواقع إلكترونية فلسطينية. ويرى الخبير في سيكويا أن ذلك ناجم عن العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل، فضلاً عن العلاقة بين مجموعات هندية وشركات ناشئة إسرائيلية تشكل مزوداً لها.

ويشير مدير "زيويت" إلى أن الهجمات ضد المواقع الإلكترونية الفلسطينية كانت أقل عددا لكن أكثر خطورة أحياناً. ويذكر هجوما إلكترونيا شنته المجموعة الهدنية "إنديان سايبر فورس" على "ألفا نت" مزود الانترنت الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي تقرير صدر مطلع تشرين الأول/أكتوبر أفادت شركة "مايكروسوفت" أنها سجلت مطلع 2023 موجة كبيرة من الهجمات شنتها مجموعة "ستورم-1133" الداعمة لحركة حماس ومقرها في غزة. واستهدفت هذه الهجمات منظمات إسرائيلية في قطاعات الدفاع والطاقة والاتصالات.

يشار إلى أن  حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة هاكر الفضاء السيبراني الهند إيران حرب إلكترونية الفضاء الافتراضي دعاية حرب نفسية أمن المعلومات الغزو الروسي لأوكرانيا قراصنة قرصنة حماس إسرائيل غزة هاكر الفضاء السيبراني الهند إيران حرب إلكترونية الفضاء الافتراضي دعاية حرب نفسية أمن المعلومات الغزو الروسي لأوكرانيا قراصنة قرصنة

إقرأ أيضاً:

5 أسباب وراء الهجمات الأمريكية على الحوثيين

شنت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات الهجمات على المواقع الحوثية في اليمن ليل السبت الماضي، واستهدفت الهجمات الأمريكية على الحوثيين، مواقع الردارات ومنصات إطلاق الصواريخ، ومخازن الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومراكز القيادات الحوثية، ومنشآت الكهرباء والبنية التحتية. فما هي أسباب تلك الهجمات؟ وما هي مقدماتها؟

وأسفرت الهجمات الأمريكية على الحوثيين عن مقتل 32شخصًا، معظمهم من المدنيين، وإصابة 101 آخرين، وذلك تنفيذا لرغبة الرئيس الأمريكي في أن تكون الضربات قاتلة ومميتة.

ووصف الرئيس الأمريكي الضربات العسكرية على مواقع الحوثيين بأنها "حاسمة وقوية"، وتهدف وفقا لوصفه إلى حماية حرية الملاحة وضمان أمن الممرات البحرية الدولية، مشيرًا إلى حركة السفن في البحر الأحمر الذي فرضت فيه الحركة الحوثية حصارًا على السفن الإسرائيلية ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وتأتي الهجمات الأمريكية على اليمن في سياق توتر متصاعد مع إيران، حيث حذر ترامب طهران من استمرار دعمها للحوثيين، فيما نفت إيران تورطها وهددت بردّ حاسم إذا استمرت التهديدات الأمريكية.

رد حوثي ونفي إيراني.

من جانبهم، أدان الحوثيون الهجمات الأمريكية، واعتبروها «جرائم حرب»، متوعدين بالتصعيد إذا لزم الأمر، وأشاروا إلى أن هذه الضربات لن تثنيهم عن مواصلة عملياتهم، مما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.

وتعد الضربات العسكرية على مواقع الحوثيين الأكبر من نوعها التي تنفذها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال إدارة ترامب، وقد أدت إلى دمار واسع في اليمن، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي وإصابة العديد من المدنيين.

ونفت إيران مساعدتها الحوثيين على حصار السفن الإسرائيلية التي تمر في البحر الأحمر متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، وقالت إن الحوثيين مستقلون في اتخاذ قراراتهم، ولكنها هددت برد فوري وسريع وحاسم ضد أي اعتداء يمكن أن تشنه الطائرات الأمريكية على أراضيها.

خريطة المواقع التي استهدفتها الضربات

شملت الضربات الأمريكية معظم المحافظات التي بها مراكز قيادة للحوثيين، خاصة محافظات صنعاء، وصعدة، والبيضاء، وتعز، والحديدة.

وكشفت التقارير الإعلامية ووكالات الأنباء عن أن الضربات الأمريكية في صنعاء وصعدة والحديدة وذمار، شملت عدة مواقع استراتيجية، وقد نفذت الطائرات الأمريكية 40 غارة جوية، حيث استهدفت في بعض التقارير معسكرات ومراكز قيادة في أحياء بالعاصمة صنعاء (مثل الجراف) ومنشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة وأنظمة الصواريخ، بالإضافة إلى أجهزة الدفاع الجوي والرادار في المحافظات الأربع.

وفي مدينة تعز، والتي تعد من أهم المراكز الاستراتيجية في جنوب غرب اليمن، شنت الطائرات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية المركزة، استهدفت بها مواقع عسكرية رئيسية تتبع للجماعة.

وفي مأرب، استهدفت الطائرات الأمريكية للمرة الأولى بثلاث غارات معسكر تدريب يتبع لميليشيا تقع ضمن خطوط النار بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن.

بينما في محافظة البيضاء أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ 8 غارات جوية على مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ في منطقة مكيراس بالمحافظة، بالإضافة إلى استهداف ورشة لتصنيع الأسلحة.

وفي محافظة حجة الساحلية، شملت الضربات الأمريكية غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية تابعة لجماعة الحوثيين، ركزت على تدمير المنشآت العسكرية، مثل مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة التي تعتبر أعمدة أساسية في دعم قدرات الحوثيين على تنفيذ هجماتهم.

نتائج الهجمات

أسفرت الهجمات عن خسائر بشرية جسيمة، إذ أدت إلى سقوط 32 قتيلًا وإصابة 101 آخرين، ما تسبب في معاناة كبيرة بين المدنيين الذين كانوا ضحايا لهذه العمليات.

كما خلف القصف دمارًا واسع النطاق في البنية التحتية، حيث تسببت الغارات في انقطاع التيار الكهربائي مما أثر على الخدمات الحيوية للمواطنيين.

وفي هذه الضربات النوعية استهدفت أمريكا للمرة الأولى قدرات الحوثيين العسكرية بشكل مباشر، إذ شملت الضربات منصات إطلاق الصواريخ، ومخازن الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، ما أدى إلى إضعاف إمكانياتهم في تنفيذ هجمات بحرية وجوية، وبالتالي تقليل قدراتهم في السيطرة على المناطق الحيوية.

أسباب الهجمات الأمريكية على الحوثيين

أرجع المراقبون أسباب اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بضرب الحوثيين بهذه الطريقة المميتة وفقًا لتعبيره إلى خمسة أسباب، منها:

1. إبلاغ إيران أن أمريكا جادة في الوصول إلى اتفاق نهائي معها يتضمن قبول طهران بتصفية البرنامج النووي، والنظام الصاروخي الإيراني، وإلا تعرضت لهذه الهجمات المميتة التي نفذتها طائرات F16، الأمريكية ضد مواقع محصنة في جبال اليمن، وتعمد ترامب أن يكون عدد من المواقع في قلب جبال صعدة في إشارة إلى أن المواقع الإيرانية المحصنة في الجبال لن تكون بعيدة عن مرمى قنابل وصواريخ الطائرات الأمريكة.

2. ينطلق الرئيس الأمريكي من المفاهيم التجارية لإدارة السياسات الدولية ولذا فإن تهديد التجارة الأمريكية يعد خطرًا داهمًا على الولايات المتحدة من وجهة نظر ترامب، ولذا أسرع في توجيه هذه الضربات لحماية التجارة والأساطيل الأمريكية في البحر الأحمر.

3. في إطار الضغوط الأمريكية على حماس للتسليم بمطالب إسرائيل وأمريكا الخاصة بتسليم كافة المحتجزين الإسرائيليين، دون الالتزام بالوقف التام للحرب، وإعادة الإعمار، جاءت الضربة الأمريكية لتشكل ردعًا بالنار لحماس لإجبارها على التسليم بالشروط الأمريكية الإسرائيلية.

4. وفقًا لتقارير أمريكية فإن جماعة الحوثي تلقت دعمًا عسكريًا ولوجستيا من روسيا، ونفذت الضربات لتحجيم النفوذ الروسي في البحر الأحمر وإعادة الهيمنة والسيادة الأمريكية على هذه المنطقة الحيوية وشديدة الأهمية للتجارة الدولية.

5. وفي سبب خامس وأخير يرى المراقبون أن هذه الضربات المميتة، والتي لم تكن ردًا على عمل قام به الحوثيون، جائت تلبية لجنون العظمة الذي يصيب الرئيس الأمريكي باعتباره القادر على فعل كل شئ، وفي أي زمان، وكل مكان.

اقرأ أيضاًماذا يحدث في اليمن؟.. أمريكا تشن هجومًا جويًا وبحريًا على الحوثيين

«سنستخدم القوة المميتة».. بدء ضربات على الحوثيين بأمر ترامب

مصطفى بكري: مصر رفضت المشاركة في تحالف ضد الحوثيين.. وعليهم التوقف عن تهديد قناة السويس

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لـحزب الله في جنوب لبنان
  • مجلة إسرائيلية: دياب قاد معركة إنقاذ الشيخ جراح والآن يواجه الطرد
  • 5 أسباب وراء الهجمات الأمريكية على الحوثيين
  • بري: كمال جنبلاط خاض معركة الحرية والمقاومة ضدّ إسرائيل
  • ميدوسا.. أمريكا تحذِّر من فيروس إلكتروني خطير وتدعو لتعزيز الأمن السيبراني
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
  • ويتكوف يتحدث عن مقترح "يضيق الفجوات" بين إسرائيل وحماس
  • ويتكوف يتحدث عن مقترح "يضيق الفجوات" بين إسرائيل وحماس
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل قبلت مقترح ويتكوف وحماس تواصل رفضه
  • مقترح ويتكوف.. خطة أمريكية يحملها مبعوث ترامب إلى إسرائيل وحماس