استقبل سامح شكري وزير الخارجية، يوم السبت ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣ بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير، أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا، وذلك خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة، والتي تأتي على خلفية التصعيد الحالي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن المحادثات تناولت مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد الحالي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وسبل تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لوقف هذا التصعيد وتحقيق التهدئة باعتبارهما الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ التصعيد أبعادًا أوسع تزيد من تعقيد الموقف.

وأضاف السفير أبو زيد، بأن الوزير سامح شكري حرص خلال اللقاء على إطلاع نظيرته الألمانية بنتائج الاتصالات التي تقوم بها مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية من أجل دفع جهود التهدئة، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة. كما نوه وزير الخارجية إلى تردي الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه من ضرورة أن تمتثل الدول لالتزاماتها الإنسانية لتوفير الاستجابة الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم. كما شدد على أهمية النأي عن تعريض الأبرياء لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني.

وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري شدد أيضًا على ضرورة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي العنيف والامتناع عن أي خطوات تصعيدية والتهديد بالهجوم البري وترويع الأبرياء، كما أكد موقف مصر الرافض للدعوات الإسرائيلية المتكررة للمواطنين في غزة للانتقال إلى جنوب القطاع، لما قد تنطوي عليه من مخاطر تعريض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لخطر البقاء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية. كما حرص الوزير شكري على تأكيد ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن والدول الفاعلة دوليًا وإقليميًا بمسئولياتها لوقف هذا التصعيد والدعوة إلى التهدئة، لفتح المجال للجهود الدبلوماسية للدفع نحو معالجة الأسباب الجذرية لهذا التصعيد واستعادة مسار عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتباره الضمانة الوحيدة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكر السفير أبو زيد، أن المحادثات تطرقت أيضًا للشق الثنائي للعلاقات بين مصر وألمانيا، حيث أكد الجانبان على الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات، والبناء على الزخم الذي تولد عن اللقاءات رفيعة المستوى من الجانبين خلال الفترة الأخيرة، كما تم التشاور حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في ضوء الشراكات الناجحة مع الشركات الألمانية في قطاعات النقل والتصنيع والطاقة.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، كاشفًا أن كلا الوزيرين اتفقا على تكثيف التشاور والتنسيق الوثيق خلال الأيام القادمة للدفع بحلحلة الأزمة وتقديم الدعم الإنساني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية فلسطين إسرائيلي قصر التحرير وزيرة خارجية المانيا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني يدعو لوقف التصعيد بالمنطقة وتحمل مجلس الأمن مسؤولياته  

 

عمان- دعا وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الجمعة27سبتمبر2024، إلى ضرورة وقف "التصعيد الخطير" الذي تشهده المنطقة، وتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته.

جاء ذلك خلال لقاء الصفدي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بولاية نيويورك، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق بيان للخارجية الأردنية.

وشدد الصفدي على "ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، عبر وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية"، مشيرا إلى أن "هذه مسؤولية دولية على مجلس الأمن أن يتحملها".

وذكر البيان أن الصفدي أجرى مع ميقاتي "مباحثات موسعة"، حيث أكد على موقف المملكة "الثابت في دعم لبنان وأمنه وسيادته واستقراره وتضامن الأردن مع لبنان وإدانته للعدوان الإسرائيلي عليه، وضرورة التزام قرار مجلس الأمن 1701.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

فيما ثمن ميقاتي "دعم المملكة المستمر للشعب اللبناني وأمن لبنان واستقراره".

ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر حتى الخميس، عن 701 قتيلا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2173 جريحا وأكثر من 77 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: غياب المساءلة رغم الانتهاكات الإسرائيلية يشجع على التصعيد
  • وزير الخارجية الفرنسي يسافر إلى لبنان اليوم لبحث "جهود التهدئة ومنع التصعيد"
  • وزير الخارجية المصري: لن نتوقف عن مساعي وقف التصعيد في لبنان
  • وزير الخارجية يلتقي نظيرته الكندية
  • وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع نظيرته الكندية
  • وزير الخارجية يلتقي نظيرته بجمهورية الكونغو الديموقراطية
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الكونجولية التعاون في الصحة والزراعة والطاقة
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع نظيرته السنغالية
  • وزير الخارجية الجزائري يجري بنيويورك محادثات ثنائية مع العديد من نظرائه
  • وزير الخارجية الأردني يدعو لوقف التصعيد بالمنطقة وتحمل مجلس الأمن مسؤولياته