تأهلت منتخبات فرنسا والبرتغال وبلجيكا، الجمعة، رسمياً إلى نهائيات بطولة أوروبا للأمم التي ستقام الصيف القادم في ألمانيا، حيث حققت هذه المنتخبات انتصارات مثيرة بعد بداية واعدة في كل المباريات، ولكن الدقائق الأخيرة كانت صعبة للغاية.

وحسم منتخب فرنسا، بطل أوروبا مرّتين، ووصيف بطل العالم 2022، قمة الجولة في المجموعة الثانية، بعد العودة بالانتصار على حساب منتخب هولندا بنتيجة 2ـ1، بفضل ثنائية كيليان مبابي، ليضمن أبناء المدرب ديديه ديشان بطاقة العبور للمرة التاسعة توالياً، بعد سيطرة كاملة على المجموعة واستحقوا التأهل الذي كان سهلاً قياساً بالمنتخبات التي تضمها المجموعة، حيث اهتزت شباكهم مرة واحدة.

كما حجز منتخب بلجيكا، مكاناً في نهائيات 2024، بعد أن عاد بانتصار مهم في قمة المجموعة السادسة على حساب منتخب النمسا، إثر الفوز 3ـ2، وهي النتيجة التي كان يحتاجها من أجل التأهل إلى النهائيات رغم الإثارة التي شهدتها المواجهة في النهاية.

وتألق لاعب إشبيلية الإسباني، دودي ليكوباكيو الدي سجل ثنائية لبلجيكا سهلت المهمة كثيراً، وسجل مهاجم نادي روما روميلو لوكاكو هدفاً. وقد استغل منتخب النمسا طرد اللاعب لويس أوبندا ليعود في النتيجة، ويسجل هدفين وأشعل نهاية اللقاء.

وواجه منتخب البرتغال صعوبة للانتصار على سلوفاكيا، بعدما كانت المهمة تبدو سهلة نسبياً في البداية إثر التقدم 2ـ0، ليحقق رفاق رونالدو فوزاً بنتيجة 3ـ2، وهو ما ضمن له العبور رسمياً، كما أكد مدربه روبيرتو مارتنيز، أنه متميز في التصفيات، بما أنه قاد سابقاً بلجيكا للتأهل إلى بطولة أوروبا وكأس العالم دون صعوبات أيضاً.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

هل تتسلح ألمانيا نووياً بعد تقارب ترامب وبوتين؟

يدفع احتضان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا الأوروبيين إلى إعادة النظر في أمنهم، ويعطي زخماً لفكرة سعت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إلى تجنبها: ألمانيا مسلحة نوويًا.

هددتنا روسيا بضربات نووية. علينا نحن الأوروبيين أن نأخذ هذا التهديد النووي على محمل الجد


وكان فريدريش ميرز، الذي من المقرر أن يصبح المستشار المقبل لألمانيا، صرح بأن برلين يجب أن تبدأ محادثات حول توسيع الردع النووي الفرنسي والبريطاني لتغطية أوروبا، وفقًا لمقابلة أجراها السياسي المحافظ مع صحيفة فرانكفورتر ألغماينه سونتاغس تسايتونغ الأسبوعية.
وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي لألمانيا أن تسعى إلى الحصول على ترسانتها الخاصة، لم يستبعد  ذلك، قائلاً: "ليس هناك حاجة لذلك اليوم".

محركات قديمة

وكسرت هذه التصريحات المحرمات القديمة، وأظهرت مدى اهتزاز أسس أمن ألمانيا وأوروبا. ولا يزال ميرز يتفاوض لتشكيل حكومة ولم يُنتخب مستشارًا بعد، لكن أي زعيم ألماني  لم يدع إلى بديل للردع النووي الأمريكي في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.

The WALL STREET JOURNAL is reporting that Germany is rearming and must. Yesterday Trump again waxed poetic as to if the USA would honour article 5 to come to the aid of an attacked NATO member. The trust in the USA in NATO is over. pic.twitter.com/dmKUvrButY

— Michael B Murphy KC (@monctonSJlawyer) March 7, 2025

وبعد الحرب العالمية الثانية، تم الترحيب بجمهورية ألمانيا الاتحادية في التحالف الغربي كحصن ضد الكتلة السوفيتية. ولكن على عكس فرنسا والمملكة المتحدة، تخلت عن السعي للحصول على أسلحتها النووية، وتم الترحيب بها  تحت المظلة النووية الأمريكية.
 وحالياً، يتم تخزين الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية في قاعدة بوشيل الجوية في غرب ألمانيا، وهي جاهزة للنشر من قبل القوات الجوية الألمانية إذا أصدر الرئيس الأمريكي الأمر.
ولم تقل الولايات المتحدة إنها تريد سحب القوات من أوروبا. ومع ذلك، حاول ترامب القيام بذلك في ولايته الأولى. وهو يسعى إلى تحقيق انفراجة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما يقول بعض المحللين إنه ربما ألحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بمصداقية الردع الأمريكي في أوروبا.

Germany is reevaluating its nuclear stance amid Trump's embrace of Putin. A significant shift in global security dynamics! ???????????? #NuclearPolicy #GlobalSecurity [Read more](https://t.co/tI1QpwQv1v) #automateyouraccount #freewithnectar

— BHIVE Germany Bee (@GermanyBlog10) March 7, 2025

 ويقول ماكسيميليان تيرهالي، عالم السياسة والباحث الزائر في مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد: "لماذا يجب على بوتين أن يفكر، في حالة التصعيد في أوروبا، أن ترامب سيستخدم الرد النووي؟ كل خطوة اتخذها ترامب تشير إلى خلاف ذلك".

لا مكان في أوروبا حيث يكون الشعور بالتخلي أكثر وضوحاً من ألمانيا، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بثاني أكبر وجود عسكري لها في الخارج.
ولردم الفجوة الأمنية، سيكون لدى ألمانيا 4 خيارات، كما قال كريستيان مولينغ، مدير برنامج مستقبل أوروبا في مؤسسة بيرتلسمان، وهي مؤسسة بحثية: "يحتفظ الأمريكيون برادعهم النووي؛ أو يتولاه الأوروبيون؛ أو مزيج من الاثنين؛ أو تحاول التعويض بالطرق التقليدية، كل هذه محفوفة بالمخاطر"، في إشارة إلى القوات العسكرية غير النووية.
وعلى الجانب التقليدي، قال ميرز وشركاؤه المستقبليون في الائتلاف هذا الأسبوع إنهم سيعفون الإنفاق العسكري من القواعد المالية الصارمة للبلاد، مما يؤدي بحكم الأمر الواقع إلى إزالة أي سقف للإنفاق والسماح لألمانيا بتسريع إعادة تسليحها بسرعة.
وعلى الجانب النووي، يقول الباحثون وبعض الساسة إن أسرع طريق أمام برلين لإعادة بناء قوة الردع قد يكون تكرار ترتيباتها مع الولايات المتحدة. وقد يؤدي هذا إلى نشر قاذفات نووية فرنسية في ألمانيا، مع تفويض بحماية البلاد أو قيام الطيارين الألمان بقيادة طائرات ألمانية مسلحة بأسلحة نووية فرنسية، مع احتفاظ باريس بمفتاح استخدامها.



وقال توماس سيلبرهورن، وهو نائب محافظ ألماني وخبير في السياسة الخارجية،: "هددتنا روسيا بضربات نووية. يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نأخذ هذا التهديد النووي على محمل الجد ونواجهه برادع نووي. حتى الآن، تم توفير ذلك من الولايات المتحدة، ونحن الآن نناقش ما إذا كان بإمكاننا تنظيمه على المستوى الأوروبي، مع فرنسا وبريطانيا العظمى".
وردًا على "الدعوة التاريخية للمستشارة الألمانية المستقبلية"، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب متلفز هذا الأسبوع إنه سيبدأ "نقاشًا استراتيجيًا" حول توسيع الردع النووي لباريس ليشمل الحلفاء الأوروبيين.

 

مقالات مشابهة

  • منتخب الرجال يهزم ألمانيا ويتأهل لربع نهائي كأس العالم لسلاح الشيش بالعاصمة الإدارية
  • فرنسا تعتزم تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 195 مليون يورو
  • اليوم.. منتخب مصر يواجه جنوب إفريقيا في تصفيات كأس الأمم للمحليين بالإسماعيلية
  • فرنسا تقرض المغرب 781 مليون يورو لاقتناء 18 قطارا فائق السرعة
  • منتخب الشباب لليد يخوض وديتين قويتين أمام ألمانيا استعدادا للمونديال
  • صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنووي
  • فرنسا تمول مشروع القطارات فائقة السرعة في المغرب بقرض ميسر بقيمة 781 مليون يورو
  • هل تتسلح ألمانيا نووياً بعد تقارب ترامب وبوتين؟
  • اوروبا تقر خطة ضخمة بقيمة 800 مليار يورو لاعادة تسليح دولها
  • زعماء الاتحاد الأوروبي يقتربون من الاتفاق على خطة دفاعية بقيمة 800 مليار يورو