نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا لمراسلها لشؤون الجيش والأمن، يوسي يهوشع، كشف الأخير خلاله عن تلقي الاستخبارات الإسرائيلي إخطارا قبل بدء هجوم المقاومة، ما جعل رئيس "الشاباك" يهرع إلى قيادة الجهاز لكنه لم يكن هناك أي إدراك لحجم وقوة العملية.

وقال يهوشع نقلا عن مصادر مصادر عسكرية وأمنية، إن  قبل بضع ساعات من بدء "طوفان الأقصى" استقبل في الجيش وجهاز الشاباك الإسرائيليين علائم عن حراك قوات لحماس في خط التماس.



وأضاف أن المسؤولين الأمنيين "أدركوا بأن شيئا ما يحصل، ولهذا فقد وصل رئيس الجهاز رونين بار الى مقر قيادة الجهاز في الليل وبقي هناك حتى اندلاع الهجوم"، لافتا إلى أن "المشاورات التي جرت ليلة الجمعة-السبت دلت على تحرك الاحتلال للرد حيث استدعى طاقما خاصا إلى غزة".


لكن لم يكن لدى مسؤولي الاحتلال "أي تصور بأن الحدث الأمني يدور عن عملية واسعة لحماس بل عن مؤشر تحدث عن إمكانية إطلاق نار صاروخية أو تسلل محدود جدا. وفي النهاية اشتبهوا بأن الحديث يدور عن إمكانية اختطاف لكن بالتأكيد ليس بالحجم الفظيع الذي أدى الى مصيبة"، بحسب يهوشع.
وأشار معد التقرير إلى وجود حقيقة واحدة واضحة، وهي أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي لم يبلغ جنود الاحتلال عقب تلقيه الإخطار بحسب  شهادات ضباط إسرائيليين في ما يعرف بـ "فرقة غزة".

وقال يهوشع إنه "لو تم إخطار الجنود الإسرائيليين بالحدث الأمني لكان بوسعهم الاستعداد. في حجم القوات وفي الزمن القصير ما كانوا ليصدون الهجوم على الإطلاق، لكن استعدادا مسبقا كان بالتأكيد سيقلص عدد المصابين ويسمح بإنقاذ أسرع".

ونوه إلى وجود قصور لدى الاستخبارات الإسرائيلية في فهم حركة حماس وأهدافها، حيث كان المعتقد السائد لدى الاحتلال أن حماس مردوعة، ولا تريد الحرب، إنما تسعى إلى الحكم والحصول على امتيازات اقتصادية فقط.

وفجر السبت الماضي، أطلقت "كتائب القسام"، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.


 
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي. 

وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".

ولليوم الثامن على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، متعمدا استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه

أدانت رابطة علماء فلسطين تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، ودعت العالم الإسلامي إلى نصرته.

وقالت الرابطة في بيان: "نتابع بكل غضب وأسى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية المتصاعدة تجاه قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

وتابعت: "تزداد وتيرة الاستفزازات والاستهدافات الممنهجة من المستوطنين للمسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه بشكل يومي وملحوظ".


وأوضحت أن "إسرائيل" تمنع المصلين من "الاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في وقت تفتح المسجد للمستوطنين كي يقيموا طقوسهم التلمودية في باحاته".

ومساء الخميس، قالت مؤسسة القدس الدولية (مقرها بيروت) على موقعها، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى وأجبرت المصلين على الخروج منه ومنعهم من الاعتكاف في ليلة الجمعة الثانية في رمضان.

ونقلت المؤسسة عن مصادر مقدسية قولها إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح مساء الخميس وقمعت المصلين وأجبرتهم على الخروج من المسجد تحت تهديد الاعتقال والإبعاد.

ودعت رابطة علماء فلسطين العالم الإسلامي لـ"نصرة المسجد الأقصى خاصة في شهر رمضان"، وطالبت بـ"فضح هذا السلوك الإسرائيلي عبر الإعلام".

كما ناشدت الفلسطينيين في القدس والضفة وداخل الخط الأخضر بضرورة عدم "الرضوخ لإجراءات العدو الإسرائيلي المجرم ومحاولة الدخول للمسجد الأقصى والحرص على الصلاة والاعتكاف فيه وتنظيم مظاهرات تفاعلية نصرة له".

وفي الجمعة الثانية من رمضان، أدى نحو 80 ألفا فقط من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وهو عدد أقل من المعتاد حيث قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعداد المصلين بنحو 250 ألفا، في اليوم نفسه من العام 2023، فيما بلغ العام الماضي 120 الفا.

وواصلت القوات الإسرائيلية للجمعة الثانية منع عشرات الآلاف من المصلين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة.

وفي 6 آذار/ مارس الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.



وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

وتعتبر هذه الإجراءات جزءا من محاولات "إسرائيل" لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • هاليفي يشيد بقدرات حماس والخداع الاستراتيجي في هجوم أكتوبر
  • حماس تدين الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: «الوقت ينفد ولن تكون هناك فرصة أخرى»
  • إعلام عبري: قرار محتمل اليوم بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة ضغطا على حماس
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه
  • حماس توافق على مقترح الوسطاء وإسرائيل تصف الخطوة بالحرب النفسية
  • إعلام عبري: فريق التفاوض الإسرائيلي سيعود الليلة من قطر
  • إعلام عبري: الطائرة الخاصة بالرئيس الراحل ياسر عرفات تنشط برحلات سرية
  • حماس تحذر من التصعيد الإسرائيلي في الأقصى وتدعو للنفير العام