أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش ، أنها تحققت من مقاطع فيديو تظهر إسرائيل وهي تنشر ذخائر الفسفور الأبيض المثيرة للجدل، بما في ذلك فوق مدينة غزة، وسط المواجهة المستمرة مع حماس، وتنتج هذه المادة تأثيرًا حارقًا، وعندما يتم إطلاقها فوق مناطق مكتظة بالسكان، فإنها تؤدي إلى إلحاق ضرر عشوائي بالمدنيين.

إسرائيل تستخدم الفوسفور الأبيض

الاستخدام المزعوم للفسفور الأبيض في المناطق المدنية يثير قلقًا دوليًا، حيث يعتبر هذا النوع من الأسلحة محظورًا في المواجهات المسلحة بينما هو مسموح به في بعض الحالات الخاصة وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

 

ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، تعتبر منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تعمل على حماية حقوق الإنسان حول العالم، من بين المؤسسات التي تراقب استخدام الفسفور الأبيض وتوثق حالات استخدامه في المناطق المدنية.

بـ20 جنيها احصل على أعلى نسبة فوسفور من سمك الشبار البيت الأبيض يستدعي كبار المشرعين لمناقشة مساعدات لإسرائيل

ويجب أن يلتزم جميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وفي حالة استخدام الفسفور الأبيض، يجب أن يتم استخدامه فقط في الظروف التي يتم فيها توفير حماية كافية للمدنيين وتجنب الأضرار العرضية، وإذا تم استخدامه في مناطق مكتظة بالسكان، فإنه يمكن أن يشكل خطرًا جسيمًا على حياة المدنيين ويخالف التزامات القانونية الدولية.

تأتي هذه التقارير في سياق المواجهات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، وتسلط الضوء على أهمية استخدام القوة بشكل مسؤول ومراقبة الأسلحة المستخدمة في المناطق المدنية. 

يجب أن تتعاون الأطراف المعنية وتقدم تفسيرات واضحة وشفافة حول استخدامها للفسفور الأبيض وتتحمل المسؤولية في حالة ارتكاب أي مخالفات للقانون الدولي.

تأثير الفوسفور الأبيض

وأفادت المنظمة الدولية يوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية 155 ملم فوق ميناء غزة يوم الأربعاء وعلى موقعين ريفيين في المنطقة الحدودية مع لبنان يوم الثلاثاء.

وحللت لقطات فيديو للحوادث وأجرت مقابلات مع شهود للتأكد من طبيعة الأسلحة المستخدمة، وأشارت المنظمة إلى أن نشر الفسفور الأبيض في غزة يشكل مصدر قلق خاص، لأنه يعرض المدنيين في المنطقة للخطر.

وقالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “في أي وقت يستخدم فيه الفسفور الأبيض في مناطق مدنية مزدحمة، فإنه يشكل خطرا كبيرا يتمثل في حروق مؤلمّة ومعاناة مدى الحياة .

وأضافت: "الفسفور الأبيض عشوائي بشكل غير قانوني عند انفجاره جواً في مناطق حضرية مأهولة بالسكان، حيث يمكن أن يحرق المنازل ويسبب ضرراً فادحاً للمدنيين" .

ويشتعل المركب عند ملامسته للأكسجين الموجود في الهواء، مما ينتج عنه دخانًا كثيفًا كريه الرائحة، يمكن استخدام الذخائر المحتوية على الفسفور الأبيض للإشارة أو لتكوين حاجب من الدخان.

وشددت هيومن رايتس ووتش ، على أن الشخص الذي يقع تحت انفجار قنبلة يمكن أن يعاني من حروق كيميائية وحرارية عميقة، في حين أن الفسفور الأبيض يمكن أن يدخل مجرى الدم ويسبب ندبات منهكة. تميل الإصابات أيضًا إلى الاشتعال مرة أخرى عندما يتعرض الجرح مرة أخرى للأكسجين، كما هو الحال عند تغيير الضمادات.

حوار دولي

يستمر الحوار الدولي والجهود الدبلوماسية لوقف العنف وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالنزاعات المسلحة. يجب أن تعمل المجتمعات الدولية على تعزيز الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتطبيقه بشكل صارم، وضمان أن يتم محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الإنسان.

مع استمرار التحقيقات وتوثيق الأدلة، من المفترض أن تلتزم جميع الأطراف المشاركة بالتعاون الكامل مع المنظمات الدولية والمحققين المستقلين للكشف عن الحقائق وضمان المساءلة العادلة في حالة تأكيد استخدام الفسفور الأبيض بعدل. هيومن رايتس ووتش تحث على التحقق من استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض.

وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن قلقها إزاء استخدام إسرائيل المزعوم للفسفور الأبيض في المناطق المدنية، خاصة في غزة، خلال المواجهة المستمرة مع حماس. 

وقامت المنظمة بتدقيق مقاطع الفيديو التي تظهر إسرائيل تنشر ذخائر الفسفور الأبيض المثيرة للجدل، وأجرت مقابلات مع شهود وتحليل للأدلة للتأكد من صحة الادعاءات.

وتعتبر ذخائر الفسفور الأبيض مادة مثيرة للجدل ومحظورة في المواجهات المسلحة، وذلك بسبب تأثيرها الحارق، عندما يتم إطلاق الفسفور الأبيض فوق مناطق مكتظة بالسكان، قد يتسبب في إلحاق ضرر عرضي بالمدنيين وتدمير الممتلكات.

جرائم سابقة لإسرائيل والفوسفور الأبيض

أطلقت إسرائيل العشرات من ذخائر الفسفور الأبيض خلال عملية الرصاص المصبوب في الفترة 2008-2009، مما أثار انتقادات دولية. 

وفي عام 2013، عندما استعرضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية شكوى بشأن استخدام مثل هذه الأسلحة في غزة، تعهد الجيش بأنه لن يستخدمها بعد الآن في المناطق المأهولة بالسكان، مع استثناءات ممكنة فقط في حالات محددة معينة.

وحثت هيومن رايتس ووتش ، الجيش الإسرائيلي على استخدام عبوات الدخان التي لا تحتوي على الفسفور الأبيض، مشيرة إلى أن بعض الشركات المحلية تنتجها، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الاتهامات التي أذاعتها السلطات الفلسطينية لأول مرة يوم الثلاثاء.

وفرضت إسرائيل حصارا على غزة ردا على التوغل المميت الذي قامت به حركة حماس المسلحة الأسبوع الماضي، والذي كان أسوأ انتهاك لأمن البلاد منذ خمسة عقود. 

وأسفرت الغارات والهجمات الصاروخية المتزامنة عن مقتل أكثر من 1300 شخص، في حين تم احتجاز عشرات الإسرائيليين كرهائن، لقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية الحرب على حماس وأعلنت أنها تسعى إلى تدميرها بالكامل.

وقال مسؤولون في غزة، إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص حتى يوم الخميس.

العواقب القانونية لاستخدام الفوسفور الأبيض 

استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وقد يتسبب في عواقب قانونية جدية.

من بينها  قوانين حظر الأسلحة، فالفسفور الأبيض يُعتبر مادة محظورة في المواجهات المسلحة وفقًا لاتفاقيات دولية مثل اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقوانين الصراع المسلح، وقد تنتهك استخدامه هذه الاتفاقيات وتعرض الأطراف المشاركة للمسائلة القانونية.

واتفاقية حماية الأشخاص المدنيين، حيث يلتزم القانون الدولي بحماية المدنيين والحد من الأضرار التي يمكن أن تلحق بهم، فاستخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية يعرض المدنيين للخطر وقد يكون انتهاكًا لاتفاقية حماية الأشخاص المدنيين في وقت النزاع.

وتعتبر استخدام الأسلحة المحظورة في المدن من بين الجرائم التي قد تشكل جرائم حرب، فإذا تم استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية بطريقة تتسبب في إلحاق ضرر جسيم بالمدنيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ارتكاب جرائم حرب إسرائيل الأسلحة الجرائم استخدام الفسفور الأبیض ذخائر الفسفور الأبیض الفسفور الأبیض فی هیومن رایتس ووتش الدولی الإنسانی الفوسفور الأبیض یمکن أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

وثيقة لرئيس الشاباك تكشف عن رقم هائل للمعتقلين الفلسطينيين.. عواقب استراتيجية

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تفاصيل وثيقة وصفتها بالتحذيرية، أرسلها رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار، إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، تتعلق بالأسرى وتكشف عن عدد هائل داخل السجون.

وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21" إن الوثيقة كشفت عن وجود 21 ألف معتقل في سجون الاحتلال، رغم أن المعيار الاستيعابي لها يسمح فقط بـ14500 معتقل، مشيرا إلى أن ما يجري يشكل أزمة استراتيجية حقيقية، تؤدي إلى إلغاء اعتقالات لأشخاص قد يشكلون تهديدا خطيرا ومباشرا، فضلا عن خلق قنابل موقوتة داخل السجون، وتعريض كبار المسؤولين الإسرائيليين، للخطر في الخارج والمحاكم الدولية.

ولفتت إلى أن بار هاجم بشدة سلوك وزارة الأمن القومي التي يترأسها بن غفير والمسؤولية عن سجون الاحتلال، وقال إن بعض السلوكيات فيها تصل إلى حد الانتهاكات، داعيا إلى إلغاء مختلف التدابير التي تضر بأوضاع المعتقلين.

وانتقد رئيس الشاباك، قرار بن غفير إلغاء زيارات الصليب الأحمر للمعتقلين في سجون الاحتلال.

وقال في وثيقته التحذيرية: "هذه أزمة ذات عواقب استراتيجية سلبية على إسرائيل، أولا وقبل كل شيء على صعيد الشرعية الدولية لاستمرار الحرب كان الخوف من وقف التجارة الأمنية مع الدول الغربية، أهم أصدقاء إسرائيل على الساحة الدولية، أمريكا وإسرائيل، واشترطوا استمرار التجارة الأمنية معها على تقديم أدلة على أنها لا تنتهك المعايير الدولية".



وتابع: "لقد أثاروا بشكل ملموس سلسلة من الادعاءات حول ظروف الاحتجاز، وحول معاملة المعتقلين، عندما يبدو أن ظروف الحبس كانت عنصرا مهما في مجموعة الاعتبارات الخاصة بها في هذا السياق، مثل الضرب، الشتائم، الإهانة، التهديد وعدم وجود آليات رقابة كافية على السلوك الإسرائيلي في ظل منع زيارات الصليب الأحمر".

وشدد بار على أن "مسألة ظروف السجن منظمة بشكل جيد في القانون الدولي، عندما كان في الخلفية طلب المدعي العام في لاهاي إصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت"، وحذر من أن القضية تعرض الأفراد في إسرائيل للملاحقة القضائية في المحكمة الجنائية الدولية. العالم، حيث تواجه إسرائيل صعوبة في دحض الادعاءات الموجهة ضدها، وبعضها على الأقل له ما يبرره، لذلك يمكن اعتبار سلوكها جريمة دولية معاملة غير إنسانية وانتهاكا للمعاهدات الدولية، مثل اتفاقية مناهضة التعذيب.

وحذر من أن أزمة الاعتقالات تضر بشكل كبير بوتيرة ونوعية "نشاط مكافحة الإرهاب، وأن النظام الأمني اضطر في الأشهر الأخيرة إلى إلغاء اعتقال المشتبه بهم أو أولئك الذين تم تعريفهم على أنهم أولئك الذين يشكلون خطرا واضحا، وخطر مباشر على الأمن وملف الاعتقال الإداري".

ووفقا له، "تم إلغاء العشرات من الاعتقالات فقط في أبريل ومايو. وفي غياب حل منهجي، تتخذ الدولة حلولا مؤقتة لتحرير السجون، بما يؤدي إلى الإفراج المبكر عن السجناء، بمن فيهم أولئك الذين يبرر مستوى خطورتهم استمرار السجن".

كما أشار إلى أن الاكتظاظ يسهم في المساس بالقدرة على إجراء "تحقيق فعال مع الإرهابيين المسجونين بالفعل، ويضر بالقيمة الكبيرة التي توفرها هذه الأداة، مثل حماية القوات في الميدان وإحباط كبار المسؤولين والمعلومات عن السجناء والمفقودين، إلى ذلك يجب أن يضاف إلى ذلك احتمال أن الاكتظاظ في زنازين الاعتقال يخلق خطرا على أمن قواتنا وسلام المستجوبين".


مقالات مشابهة

  • أبو حمزة يكشف “مفاجأة”.. ما فعله أسرى إسرائيل بعد معاملتهم بالمثل
  • الخارجية الأمريكية تدعو إسرائيل للتحقيق في استخدام جيشها المدنيين دروعا بشرية
  • واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في استخدام جيشها المدنيين دروعا بشرية
  • وثيقة لرئيس الشاباك تكشف عن رقم هائل للمعتقلين الفلسطينيين.. عواقب استراتيجية
  • "الموت البطيء" يتربص بالأسرى الفلسطينيين تحت وطأة التعذيب الوحشي المُمنهج
  • استخدام المدنيين دروعاً بشرية.. جرائم صهيونية ممنهجة
  • نادي الأسير الفلسطيني: استخدام المدنيين والمُعتقلين كدروع بشرية سياسة إسرائيلية مُمنهجة
  • إجرام ووحشية وإرهاب.. النشطاء يصفون الاحتلال بعد استخدامه الأسرى دروعا بشرية
  • نادي الأسير يعقب على استخدام المدنيين دروع بشرية
  • حماس: استخدام إسرائيل للأسرى دروعا بشرية جريمة حرب