وزير الخارجية المجري: نبحث الشراكة مع سلطنة عمان في قطاع الغاز وإدارة المياه
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكّد معالي بيتر سيارتو وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري على متانة العلاقات التي تربط سلطنة عُمان بجمهورية المجر في العديد من المجالات، مبيّنا سعي كلا الجانبين للاستفادة من علاقاتهم المتميزة القائمة على الاحترام المتبادل لبناء شراكة فعالة ينعكس أثرها على شعبي البلدين الصديقين.
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري لوكالة الأنباء العُمانية أنّ قرار سلطنة عُمان بإنشاء سفارة لها في بودابست تعد نقطة تحول في العلاقات الثنائية، وستسهم بشكل فعال في تطوير العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مجالات التعليم، مبينا أنّ وجود السفارات يؤدي إلى الحضور الشخصي لممثلي الدول ليتفاعلوا بشكل مباشر ويسهموا في تنمية علاقات بلدانهم الثنائية خاصة في المجالات الاستثمارية.
وأكّد معاليه حرص المجر على التعاون الاقتصادي مع سلطنة عُمان كونها واحدةً من الاقتصادات المتطورة في المنطقة وتشهد نموًّا مطّردًا؛ الأمر الذي يزيد من رغبة الشركات المجرية على الاستثمار فيها وعقد شراكات اقتصادية مع نظرائها العُمانية.
وأشار معاليه في هذا الصدد إلى أنّ الجانبين وقّعا على مذكرة تفاهم في مجال الهيدروجين منخفض الكربون والهيدروجين المتجدد، وذلك على هامش الاجتماع الـ27 للمجلس الوزاري بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الذي عقد بمسقط يوم الثلاثاء الماضي.
وكشف معاليه عن وجود مناقشات بين البلدين الصديقين حول إمكانية عقد شراكات في قطاع الغاز الطبيعي المسال، حيث تسعى المجر لإضافة الغاز العُماني ضمن واردات الطاقة المجرية بحلول عام 2026، كما يناقش الجانبان إمكانية توقيع اتفاقيات في قطاع إدارة المياه خاصةً وأنّ المجر تمتلك التقنيات المتقدمة والخبرات الطويلة في هذا المجال.
وقال الوزير المجري: إنّ اقتصاد بلاده يعتمد على التصدير وهذا الأمر يتطلب تطوير العلاقات الخارجية للبلد، لذا تبحث المجر عن شراكات استراتيجية مع دول تشهد اقتصاداتها نموًّا مطّردًا مثل سلطنة عُمان وتركّز كثيرًا على تطوير علاقاتها الثنائية خاصةً في المجال الاقتصادي.
وأشار في هذا السياق إلى التعاون الاستراتيجي القائم بين مجموعة أوكيو وشركة النفط الوطنية المجرية في مجال الطاقة المتجددة والوقود الحيوي المستدام واستخدام منتجات كيميائية جديدة من أجل جعل عمليات الطاقة أكثر فعالية.
وبين أنّ شركة النفط الوطنية المجرية تقدم حلولًا للاستخلاص المعزز للنفط لشركة أوكيو، وبهذه التقنية تستطيع أوكيو استخراج النفط من حقول النفط القديمة بطريقة فعالة وصديقة للبيئة منوّهًا معاليه إلى أنّ الشراكة الاستراتيجية بين أوكيو وشركة النفط الوطنية الهنجارية تمثل حجر الأساس للعلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وشدد معاليه على أهمية وجود خط طيران مباشر يربط مسقط بالعاصمة المجرية بودابست حيث سوف تسهم هذه الخطوة في استكمال الجهود المبذولة من كلا البلدين لتنمية علاقاتهما الثنائية، لافتًا في هذا الجانب إلى أنّ هناك مفاوضات جارية مع شركات الطيران في كلا البلدين لتدشين رحلات مباشرة تربط عاصمتي البلدين، كما ستنظم شركة سياحية مجرية رحلات مستأجرة بين العاصمة المجرية بودابست ومدينة صلالة خلال الفترة من نوفمبر 2023 إلى مايو 2024.
وأعرب معالي الوزير المجري عن تفاؤله بمستقبل التعاون التجاري بين البلدين الصديقين مع إنشاء سفارة لسلطنة عُمان في المجر وتدشين خط طيران مباشر بين مسقط وبودابست وتكثيف أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين. من أجل زيادة حجم التبادل التجاري، والذي بلغ العام الماضي قرابة 60 مليون دولار.
ودعا وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري رجال الأعمال العُمانيين والشركات العُمانية إلى زيارة المجر والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من القطاعات، لافتا في هذا السياق إلى استثمارات جهاز الاستثمار العُماني في المجر حيث يمتلك الجهاز فندق الفور سيزن وهو واحد من أفخم فنادق العاصمة بودابست.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البلدین الصدیقین بین البلدین فی هذا
إقرأ أيضاً:
لماذا صامت سلطنة عمان مع باقي دول الخليج هذا العام؟: إليكم السبب
سلطنة عمان (وكالات)
لماذا صامت سلطة عمان هذا العام مع باقي دول الخليج، رغم أنها تتأخر يوما كل عام؟. هذا العام أعلنت رؤية هلال رمضان وأكدت أن غدا السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
توجهنا بهذا السؤال إلى شات "جي بي تي" فجاء رده على النحو التالي:
اقرأ أيضاً هذه الدول أعلنت الأحد أول أيام شهر رمضان.. أسماء 28 فبراير، 2025 تعرف على الدول العربية التي أعلنت غدا السبت أول أيام شهر رمضان 28 فبراير، 2025صامت سلطنة عمان هذا العام مع باقي الدول الخليجية في شهر رمضان، وذلك بسبب تزايد التعاون والتنسيق بين الدول العربية والخليجية في تحديد بداية الشهر الفضيل بناءً على رؤية الهلال.
على الرغم من أن سلطنة عمان كانت في بعض السنوات تعتمد على تحري الهلال بشكل مستقل وتعلن عن بداية شهر رمضان بناءً على الرؤية الخاصة بها، إلا أن هناك تطوراً في السنوات الأخيرة نحو التنسيق المشترك بين الدول الخليجية لتحديد بداية شهر رمضان.
وفي هذا العام، كان من الواضح أن سلطنة عمان قد اختارت الانضمام إلى باقي الدول الخليجية مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين في الإعلان عن بدء رمضان في نفس اليوم. هذا التنسيق قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، منها:
التعاون الديني والسياسي: الدول الخليجية تشترك في الكثير من التقاليد والعادات الدينية، وقد تكون هناك رغبة في توحيد موعد بداية شهر رمضان لتفادي أي تباين قد يحدث في تحديد تاريخ بداية الشهر الكريم، مما يعزز روح الوحدة والتآزر بين هذه الدول.
التطور التكنولوجي في تحري الهلال: مع التقدم التكنولوجي ووسائل الاتصال الحديثة، أصبح من الممكن تبادل المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يسهل التنسيق بين الدول في تحري الهلال، وهو ما يمكن أن يفسر التنسيق هذا العام.
التوجهات الدينية المشتركة: هناك توجه عام في دول الخليج نحو اتباع التقاليد الإسلامية الموحدة، التي تهدف إلى تعزيز وحدة الأمة الإسلامية، وبالتالي توافق الدول على تحديد بداية شهر رمضان في نفس اليوم يُعتبر خطوة نحو تعزيز هذه الوحدة.
المصالح الاجتماعية والثقافية: كثير من الناس في دول الخليج يعبرون عن رغبتهم في التوحد مع بقية الدول في بداية شهر رمضان، من حيث العبادات والمناسبات الاجتماعية، بما يعكس التقارب في العادات والتقاليد.
لذلك، كان قرار سلطنة عمان بصيام رمضان هذا العام مع باقي الدول الخليجية خطوة في إطار التعاون والتنسيق المشترك، وهو ما يعكس تطور العلاقات الدينية والاجتماعية بين هذه الدول.