صدى البلد:
2024-07-05@07:30:47 GMT

فتحي حسين يكتب: تبرع المصريين بالدم من أجل فلسطين

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

مصر دائما في المشهد وفي الصورة ولا يمكن أن نتصور حل أي قضية عربية أو دولية دون وجود مصر بثقلها في المنطقة العربية ، ولا يمكن أن نتصور ابتعاد مصر والمصريين عن مساعدة أشقائهم الفلسطنيين طوال الوقت ومع مرور السنوات الماضية وحتي الان من تقديم مساعدات مالية وعينية لا تتوقف من منطلق واجب مصر كدولة كبري ومؤثرة في المنطقة العربية ، بل والعالم كله ،وفي هذه الأيام التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية للخطر ، بعد الأحداث الدموية التي تتعرض لها ليلا ونهارا والإجبار علي تهجيرهم الي خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة بقوة ،عقب ما شنته جماعة حماس من هجمات علي الجيش والمستوطنات الإسرائيلية في غزة وهي العمليات التي أطلق عليها طوفان الاقصي ! 

النقطة التي لابد أن نتوقف عندها هي أن نضج وعي المصريين الآن تغير بشكل له فعالية علي أرض الواقع وتحول من الصراخ والتظاهر ضد ما يحدث في فلسطين، إلى سلوك فعلي يساعد المصابين والمريض والأطفال وهو جمع تبرعات من أكياس الدم من كل محافظة مصرية وتوصيلها الي أهالينا في غزة بفلسطين ، لإنقاذ المصابين من جراء القنا والتدمير واستخدام الأسلحة المدمرة ضد الشعب الأعزل انتقاما مما حدث لهم علي يد جماعة حماسة ،فضلا عن المساعدات العينية والمالية التي قدمتها دعما للشعب الشقيق .

 
وبالرغم من نداءات العالم العربي لمجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم وتبصيره بخطورة الأمر في غزة وما يحدث هناك من محاولات لإبادة شعب فلسطين وإجباره علي ترك بلاده واراضيه لكي تنتهي القضية الفلسطينية ويتحقق لهم ما يخططون إليه إلا أن كل هذه النداءات تذهب أدراج الرياح ولم يسمعها أحد ،بل أعلنت امريكا نفسها انها تقدم الدعم لإسرائيل حتي تدافع عن نفسها ضد الشعب الأعزل ! ،الا أن ممارسات إسرائيل الوحشية مستمرة من قتل وإرهاب للشعب الأعزل للشباب والأطفال والشيوخ والنساء هناك ومحاصرة الشعب بأكمله وقطع الكهرباء ومنع الاغذية ومنع الإمدادات الطبية إليهم !
الأمر الآخر أن مراسل قناة القاهرة الإخبارية واكسترا نيوز المصرية ومراسل قناة الجزيرة تعرضوا هناك أثناء التغطية الإعلامية لما يحدث ،لاستهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل يضرب القيم والتقاليد والأعراف الدولية في مقتل ويضربوا بكل كلام العالم عن حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الدولية وحقوق الأطفال والإنسانية عرض الحائط ! أو بمعني بسيط أن إسرائيل وامريكا يقولون للعالم بأنهم فوق أي قرارات أو تعليمات أو ضوابط دولية ،وانهم احرار ضد أي تحذيرات من أي جهة من الجهات الدولية ،وان امريكا فوق القانون الدولي والإنساني ،بل أنها تشارك إسرائيل في حربها ضد حماس ! 


تحية للشعب المصري العظيم الذي نراه صامدا ومساعدات وموازرا للشعب الفلسطيني في كل المحن والشدائد.
مصر من جانبها بقيادتها الحكيمة الرشيدة تعي تمام مخطط إسرائيل وامريكا الرامي الي تصفية القضية الفلسطينية بإجبار الشعب علي ترك أرضه والذهاب الي مناطق أخري خارج الأراضي الفلسطينية مثل الاردن وسوريا ومصر في سيناء ،وهذا لن يحدث بأي حال من الأحوال ،وسينصرهم الله من عنده قريبا عاجلا أو آجلا ،وسيقف العرب صفا واحدا اليوم وغدا أمام الخبل الأمريكي والإسرائيلي الذي يقف ضد العالم والأخلاق والإنسانية ،وسوف ينتصر الفلسطينيون أن شاء الله ،فكما قال عز وجل : " أنهم يرونه بعيدا ونحن نراه قريبا " ، وقوله " وسيهزم الجمع ويقولون الدبر "..صدق الله العظيم

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

صمت الضمير العربي.. فلسطين جُرح لا يندمل

 

 

يزيد السلطان

 

في ذلك الركن الجريح من العالم، حيث تختلط رائحة الزهور برائحة الدم، ويختفي ضجيج الحياة تحت صوت الانفجارات، تروي أرض فلسطين قصة مأساة لا تنتهي. أطفال أبرياء، ونساء تحملن أعباء الحياة بصمت، وشيوخ أرهقهم الزمن بصبرهم، يُقتلون بدم بارد على يد محتَل لا يعرف الرحمة. هذه الوجوه التي تغمض عيونها للأبد ليست سوى شهادات حية على قسوة الاحتلال وظلمه. تلك الجثث الهامدة هي أحلام مقتولة وآمال نُسفت في مهدها.

أجيال تُمحى قبل أن ترى النور، وأمّهات يُخطف منهن فلذات أكبادهن، وشيوخ يُزهق ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم. في فلسطين، الألم ينبض في كل قلب، والوجع يكتب في كل عين، ومع ذلك، لازال العالم يتجاهل صرخاتهم والمتخلفون عن نجدتهم يغطون في سبات عميق، وكأن الإنسانية قد ماتت.

لكن المأساة الأكبر تكمن في الصمت العربي، الذي يرى ولا يسمع، يشاهد ولا يتحرك. الإنسانية تغمض عينيها على أشلاء الأبرياء، وتغض الطرف عن حق يُنتهك كل يوم. الدول التي تدّعي العدل والحرية تتعرض شهادات الأطفال، النساء، والشيوخ للاختبار الحقيقي ومع ذلك تسقط في وحل المصالح السياسية والاقتصادية. صرخات فلسطين تدوي في الفضاء، لكنها ترتطم بجدران الصمت والهروب، وكأنّ العدل قد غادر هذا العالم منذُ زمن، ليبقى الشعب الفلسطيني وحيدًا في وجه الظلم والقهر.

فلسطين، تلك الأرض التي تسكن في قلوب الملايين على مدار العقود، لا تزال ملتقى الصراع والألم، وندوب الجراح المفتوحة. إنها الأرض المحتلة، وصرخة المظلومين، وصدى أحزانهم يتردد عبر التاريخ والجغرافيا. مرّ زمن طويل منذ بداية الاحتلال، ومع ذلك، نجد أنفسنا نتساءل: هل نحن لا نسمع ولا نرى فعلًا؟ هل مات الضمير العربي؟ ما الذي يجعلنا نسكت عن جرائم المُحتل؟ لماذا بات العرب نياماً؟

فلسطين: رحلة طويلة من الألم بدأت مأساة الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال والاستيطان منذ أكثر من سبعين عامًا. تعرّض الفلسطينيون للتهجير القسري، والمجازر، والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان. قرى تمّ محوها من الوجود، منازل تمّت مصادرتها، وأطفال أبرياء دفعوا الثمن ببراءتهم وأحلامهم. كل هذا يحدث أمام أعين العالم أجمع، ومع ذلك يبدو الصمت سيد الموقف.

هل فعلًا مات الضمير العربي؟ الأمر لا يتعلق بغياب الشعور، وإنما بقلة الفعل. إن الشعوب العربية لم تفقد محبتها ودعمها لفلسطين، لكن النظم السياسية والحكومات هي التي تنتهي قوتها في الدفاع عن الحق الفلسطيني. تفضيلات سياسية، وتوازنات دولية، وأجندات مخفية تجبر الدول غالبًا على موقف الصمت أو حتى تجاهل القضية.

كما أن هناك عامل الإلهاء بمشاكل داخلية في العديد من الدول العربية. من أزمات اقتصادية واجتماعية إلى حروب أهلية وتهديدات إرهابية. هذه المشكلات تستنزف طاقات الشعوب وتجعلها غير قادرة على تحمل المزيد من الأعباء، حتى لو كانت تلك الأعباء تخص تضامنًا مع قضية عادلة كهذه.

دور الإعلام في إبقاء الأذهان موجهة نحو قضية فلسطين لا يقل أهمية. ومع ذلك، نجد أن العديد من وسائل الإعلام قد تخلت عن مهامها في تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة في الأرض المحتلة، مفضلة التركيز على قضايا أقل أهمية أو ملائمة للأجندات السياسية الموجهة.

الصمت قد يكون تواطؤًا بحد ذاته. السكوت عن الظلم هو دعم ضمني له، والمجتمعات العربية لا تزال قادرة على أداء دورها من خلال المشاركة في النشاطات الداعمة لفلسطين سواء كان ذلك بالتبرعات أو التظاهر، أو حتى تحويل هذا التضامن إلى ثقافة مجتمعية عبر القصائد والأغاني والمسرحيات والكتابات.

الاستفاقة تبدأ من الإصلاح الذاتي لكل فرد، ومن ثم الانتقال للمجتمع ككل. يجب أن نعرف قضيتنا، أن نفهم تاريخها وجغرافيتها، وأن نعلّم الأجيال القادمة بأن الحق لا يُترك ولا ينسى. كما يجب أن ندعم وسائل الإعلام التي تسلط الضوء على المعاناة الفلسطينية، ونتبنى مقاطعة المنتجات والأنظمة الداعمة للاحتلال.

الضمير العربي  ميت،  خافت. وبدلا من السكوت، يجب أن يصبح صوت فلسطين هو صوتنا جميعًا، نحن كأمة عربية.

إنَّ فلسطين ليست مجرد قضية سياسية؛ بل هي جرح في وجدان كل عربي، صرخة لا يجب أن تنطفئ، وأمل يجب أن يبقى حيًا. إذا أردنا تغيير الواقع، علينا أن نستيقظ من سباتنا، ونرفع أصواتنا، ونجعل من هذه القضية محور اهتمامنا دومًا.

مقالات مشابهة

  • إدارت الأمن في المربع الشمالي بالحديدة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • جلسة حوارية تناقش القيم الفكرية والأدبية لفلسطين
  • ثمنت اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين… سورية: القرار يساهم في إعادة حقوق الشعب الفلسطيني
  • مخرج فلسطيني: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليوود بعد 7 أكتوبر
  • وزراء فلسطين يؤكد سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي بالتنسيق مع مُختلف الأطراف العربية والدولية
  • صمت الضمير العربي.. فلسطين جُرح لا يندمل
  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية
  • وقفات تضامنية في مدينة ذمار نصرة للشعب الفلسطيني
  • تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين بمراكش ترجئ عقد ندوتها الصحفية
  • مهرجان العالم علمين.. 50 يوما من الإبداع والدعم للشعب الفلسطيني