فتحي حسين يكتب: تبرع المصريين بالدم من أجل فلسطين
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
مصر دائما في المشهد وفي الصورة ولا يمكن أن نتصور حل أي قضية عربية أو دولية دون وجود مصر بثقلها في المنطقة العربية ، ولا يمكن أن نتصور ابتعاد مصر والمصريين عن مساعدة أشقائهم الفلسطنيين طوال الوقت ومع مرور السنوات الماضية وحتي الان من تقديم مساعدات مالية وعينية لا تتوقف من منطلق واجب مصر كدولة كبري ومؤثرة في المنطقة العربية ، بل والعالم كله ،وفي هذه الأيام التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية للخطر ، بعد الأحداث الدموية التي تتعرض لها ليلا ونهارا والإجبار علي تهجيرهم الي خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة بقوة ،عقب ما شنته جماعة حماس من هجمات علي الجيش والمستوطنات الإسرائيلية في غزة وهي العمليات التي أطلق عليها طوفان الاقصي !
النقطة التي لابد أن نتوقف عندها هي أن نضج وعي المصريين الآن تغير بشكل له فعالية علي أرض الواقع وتحول من الصراخ والتظاهر ضد ما يحدث في فلسطين، إلى سلوك فعلي يساعد المصابين والمريض والأطفال وهو جمع تبرعات من أكياس الدم من كل محافظة مصرية وتوصيلها الي أهالينا في غزة بفلسطين ، لإنقاذ المصابين من جراء القنا والتدمير واستخدام الأسلحة المدمرة ضد الشعب الأعزل انتقاما مما حدث لهم علي يد جماعة حماسة ،فضلا عن المساعدات العينية والمالية التي قدمتها دعما للشعب الشقيق .
وبالرغم من نداءات العالم العربي لمجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم وتبصيره بخطورة الأمر في غزة وما يحدث هناك من محاولات لإبادة شعب فلسطين وإجباره علي ترك بلاده واراضيه لكي تنتهي القضية الفلسطينية ويتحقق لهم ما يخططون إليه إلا أن كل هذه النداءات تذهب أدراج الرياح ولم يسمعها أحد ،بل أعلنت امريكا نفسها انها تقدم الدعم لإسرائيل حتي تدافع عن نفسها ضد الشعب الأعزل ! ،الا أن ممارسات إسرائيل الوحشية مستمرة من قتل وإرهاب للشعب الأعزل للشباب والأطفال والشيوخ والنساء هناك ومحاصرة الشعب بأكمله وقطع الكهرباء ومنع الاغذية ومنع الإمدادات الطبية إليهم !
الأمر الآخر أن مراسل قناة القاهرة الإخبارية واكسترا نيوز المصرية ومراسل قناة الجزيرة تعرضوا هناك أثناء التغطية الإعلامية لما يحدث ،لاستهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل يضرب القيم والتقاليد والأعراف الدولية في مقتل ويضربوا بكل كلام العالم عن حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الدولية وحقوق الأطفال والإنسانية عرض الحائط ! أو بمعني بسيط أن إسرائيل وامريكا يقولون للعالم بأنهم فوق أي قرارات أو تعليمات أو ضوابط دولية ،وانهم احرار ضد أي تحذيرات من أي جهة من الجهات الدولية ،وان امريكا فوق القانون الدولي والإنساني ،بل أنها تشارك إسرائيل في حربها ضد حماس !
تحية للشعب المصري العظيم الذي نراه صامدا ومساعدات وموازرا للشعب الفلسطيني في كل المحن والشدائد.
مصر من جانبها بقيادتها الحكيمة الرشيدة تعي تمام مخطط إسرائيل وامريكا الرامي الي تصفية القضية الفلسطينية بإجبار الشعب علي ترك أرضه والذهاب الي مناطق أخري خارج الأراضي الفلسطينية مثل الاردن وسوريا ومصر في سيناء ،وهذا لن يحدث بأي حال من الأحوال ،وسينصرهم الله من عنده قريبا عاجلا أو آجلا ،وسيقف العرب صفا واحدا اليوم وغدا أمام الخبل الأمريكي والإسرائيلي الذي يقف ضد العالم والأخلاق والإنسانية ،وسوف ينتصر الفلسطينيون أن شاء الله ،فكما قال عز وجل : " أنهم يرونه بعيدا ونحن نراه قريبا " ، وقوله " وسيهزم الجمع ويقولون الدبر "..صدق الله العظيم
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إشادة كبيرة في لبنان بالحملة الشعبية اليمنية “ويؤثرون على أنفسهم” المساندة لنازحي لبنان
ثمن الكثير من المسؤولين والمواطنين والناشطين اللبنانيين عطاء اليمنيين المساند للشعب اللبناني على كافة الأصعدة بما فيها دعم النازحين بالمال عبر حملة “ويؤثرون على أنفسهم”.
وقدم مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق كل التحايا للشعب اليمني، وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وإلى كل من قدم وأهدى الشعب اللبناني هذه الهدايا الثمينة”، مؤكداً أن “قيمة هذا العطاء ليس فقط في الجانب المادي، وإنما في هذا الحصار الذي يعيشه شعب اليمن وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني تجد أنه شعبٌ يقدم الخير والعطاء ولا ينسَ ولا يبخل كما أعطى الدم ها هو اليوم يعطي هذه المساعدات لإخوانه في لبنان”.
من جانبه قال مدير عام جمعية الإمداد الخيرية في لبنان محمد البرجاوي: “اليوم بمعونتكم أيها الإخوة اليمنيون ومعونة أصحاب اليد المعطاة انطلقنا في لجنة الإمداد نكسوا العريان ونطعم الجائع خدمةً لأهلنا الصامدين والنازحين الأعزاء”.
بدوره أشاد رئيس بلدية الغبيري في لبنان معن الخليل بالشعب اليمني قائلاً: “هذا الشعب المحاصر منذ عشر سنوات يعطي من رغيفه اليومي لإسناد النازحين في لبنان”، باعثاً شكره “باسم البلدية اللبنانية باسم النازحين نتقدم لهذا الشعب الأبي والقيادة الحكيمة ونشكرهم جميعاً جزيل الشكر على ما قدموه من إسنادٍ في المقاومة إضافةً إلى الإسناد على صعيد المواد الغذائية والتموينية”.
وفي السياق أكدت الناشطة زهراء قبيسي من وسط المستودع الذي احتوى الدعم اليماني الذي وصل أنه وصل إليهم في لبنان ملابس شتوية ومواد تموينية ومواد طبية، مؤكدة أن الموضوع ليس موضوع مادي وإنما موضوع وفاء يشفي الروح، قائلة: “نفس الرحمن دائماً يأتي من اليمن ومن شعب الحكمة والإيمان”.
أما صالح أبو عزة وهو باحث سياسي فلسطيني فقد قال أيضاً -من المخزن الذي وصلت إليه الحملة الشعبية اليمنية-: “تعودنا على اليمن الذي له اسهام واضح في جبهة الإسناد العسكرية، وفي جبهة الإسناد الشعبية لفلسطين ولبنان والآن يأبى إلا أن يكون له اسهام واضح في جبهة الإسناد الإنسانية للشعب اللبناني”.
وكانت لجنة نصرة الأقصى في صنعاء قد أعلنت الأسبوع المنصرم عن تمديد الحملة الشعبية “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة” لدعم نازحي لبنان أسبوعاً آخر، مؤكدة أنها قامت بإرسال المبالغ التي تم جمعها تباعاً خلال الأيام الماضية، وقد وصل الجزء الأكبر منها إلى إخواننا النازحين، وتم شراء المساعدات العينية والمادية للنازحين في عدة مناطق في لبنان.
المصدر / المسيرة