هكذا نجحت سيرينا ويليامز في أن تكون أيقونة للموضة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: لطالما عُرفت لاعبة التنس الأميركية المحترفة، سيرينا ويليامز، بإطلالاتها الجذابة، إلى جانب إنجازاتها في عالم الرياضة، التي اشتهرت من خلالها. لذا، لم يكن مستغرباً، على الإطلاق، أن تكون من بين المكرمين في حفل توزيع جوائز الأزياء (CFDA) لعام 2023، المزمعة إقامته في 6 نوفمبر المقبل، في حفل تقدمه الممثلة الأميركية سارة جيسيكا باركر.
وباعتبارها رسمياً «أيقونة الموضة»، وفقاً لمجلس مصممي الأزياء في أميركا، ستكون المصنفة الأولى عالمياً سابقاً في لعبة التنس، أول رياضية تحصل على هذا اللقب، أي يمكن القول بأنها صنعت التاريخ بعد نيلها هذا اللقب المرموق، الذي سبق أن نالته كلٌّ من: بيونسيه، ونعومي كامبل، وليني كرافيتز، وزندايا، وجينيفر لوبيز، وفرانكا سوزاني، وفاريل ويليامز، وريهانا.
وفي هذا الشأن، قالت ويليامز في بيانٍ لها: «منذ أن كنت طفلة صغيرة، استخدمت الموضة كمنفذ للتعبير عن نفسي، لقد أعطتني الموضة الثقة؛ لكي أتقدم إلى الملعب، وأعرف هويتي».
وأضافت إحدى أعظم لاعبات التنس على مر العصور، في بيانها، أن حلمها امتلاك علامتها التجارية الخاصة «S by Serena» أصبح حقيقة، وأنها كانت طوال مسيرتها المهنية محظوظةً بالتعاون مع المصممين الأكثر شهرة، والمبدعين الصاعدين الأكثر حماساً، مبينةً أنها استمتعت كثيراً بتعلم أسلوبها في الموضة، والتغيير الذي حدث لها مع تطور حياتها، إذ كان لديها إيمانٌ دائم بأن الموضة للجميع، بغض النظر عن الحجم، أو العرق، أو الدخل.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة (CFDA)، توم براون، إن سيرينا من أكثر الأشخاص إلهامًا في العالم، واصفاً إياها بالشخصية الحقيقية والأيقونة في عالم الرياضة، حيث تمثل العظمة على أعلى مستوى؛ لأنها مزيج مثالي من عوالم مختلفة.
علاقة سيرينا ويليامز بالموضة:
للاعبة التنس الشهيرة علاقةٌ طويلة بالموضة، إذ درست تصميم الأزياء بمعهد الفنون في فورت لودرديل، بين عامَيْ 2000-2003، وقامت بإنشاء خط الملابس الخاص بها، الذي يحمل اسم «S by Serena» عام 2018. وبعد مرور عام، توسعت في مجال المجوهرات، من خلال إنشاء خطها الذي يحمل اسمها.
وبقدر براعتها في ملاعب التنس، اشتهرت سيرينا بملابسها التي ترتديها خلال اللعب، إذ لفتت الأنظار في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة بفستان مستوحى من التنورة القصيرة، من مصمم الأزياء الأميركي فيرجيل أبلوه، إلى جانب ارتدائها الألوان الزاهية دائماً.
وفي حين أن لباس التنس يتكون عادةً من التنانير القصيرة ذات الثنيات وقمصان البولو، إلا أن ذلك لم يمنع سيرينا من أن يكون لها أسلوبها الخاص، حيث اعتمدت تصاميم مختلفة من الـ«catsuits»، والكروب توب، والتنانير القصيرة والجينز.
ومن بين إطلالاتها في ملاعب التنس، التي لا يمكن لأحدٍ نسيانها، الفستان القصير ذو النقشة الحيوانية في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لعام 2014، وسترة «نايك» الوردية في بطولة أستراليا المفتوحة بالعام ذاته.
ولا يمكن نسيان فستانها الأسود القصير، الذي حمل العلامة التجارية «نايك»، والمستوحى من «ملابس مسابقة التزلج على الجليد»، والذي تميز بجزءٍ علوي مرصعٍ بالكريستالات البراقة، وتنورة من ست طبقات، أشارت من خلالها إلى ألقابها الستة، التي حصلت عليها خلال مسيرتها الرياضية.
ليس ذلك فقط، إذ إنها اشتهرت، أيضاً، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأزياء الأم والطفلة، إذ تقوم بمشاركة صورٍ لها، ولابنتها البالغة من العمر خمسة أعوام، وهما ترتديان الأزياء ذاتها.
إنجازات خالدة في التنس:
تعتبر ويليامز على نطاق واسع واحدة من أعظم لاعبات التنس على الإطلاق، فقد أمضت 319 أسبوعًا في المرتبة الأولى عالميًا باتحاد لاعبات التنس المحترفات، وحصلت على 23 لقباً فردياً في «غراند سلام»، خلال مسيرتها المتألقة.
وفي حين أن ويليامز كانت بالتأكيد قوة لا يستهان بها في ملاعب «غراند سلام»، إلا أن هناك مجالات أخرى حققت فيها إنجازات كبيرة، إذ وجدت النجاح على أكبر مسرح رياضي في العالم. فبعد فترة وجيزة من فوزها الأول في البطولات الأربع الكبرى، حضرت سيرينا أولمبياد سيدني 2000، حيث فازت بالميدالية الذهبية في زوجي السيدات إلى جانب شقيقتها، كما نالت ثلاث ميداليات ذهبية أخرى في مسيرتها، إحداها بعد فوزها ببطولة التنس الفردي في العام نفسه.
main 2023-10-14 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
قُتل ولدها الثاني بسجن صيدنايا.. تعرّف على أسرة الخطيب أيقونة الثورة السورية
عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، علمت عائلة الخطيب، أن ولدها الثاني، عمر الخطيب، الذي اعتقل عام 2019 في ظروف لم تُعرف تفاصيلها بعد، قد قُتل في سجن صيدنايا سيء الصيت.
هذا الخبر، أطفئ فتيل الفرح بقلوب العائلة السورية، بسقوط نظام بشار الأسد، وذلك بعد سنوات من مقتل الطفل السوري حمزة الخطيب، الذي اعتبر "أيقونة الثورة السورية".
القصة من البداية
بتاريخ 29 نيسان/ أبريل عام 2012 خرج الطفل حمزة الخطيب، من منزله المتواجد في بلدة الجيزة بمحافظة درعا، جنوب سوريا، لشراء بعضا من الماء والطعام، إلا أن ذلك كان مشواره الأخير، حيث إنه لم يعد؛ لتصبح قصّته واحدة من أبرز أيقونات الثورة السورية، لسنوات مضت.
وقال حسام الخطيب، وهو عم حمزة وعمر: "الأسرة فُجعت باكتشاف وفاة شقيق حمزة الأكبر عمر، الذي اعتقله أمن النظام عام 2019". مبرزا: "اكتشفنا ذلك من خلال العثور على وثائق بسجن صيدنايا تم إرسالها لنا".
أضاف حسام الخطيب، عبر تصريحات صحفية: "مشاعر الفرح لدى الأسرة أصبحت ممزوجة بالحزن والألم والإحباط، جرّاء ما شهدته من ظلم بسوريا عامة، والسجون المنتشرة في كل بقعة بالبلاد خاصة".
إلى ذلك، تُطالب عائلة الخطيب، بأن ينال قتلة كل من: حمزة وعمر، العقاب الذي يستحقونه وفقا للقانون الدولي، الذي ينصّ على حقوق الإنسان والحريات بالعالم.
على غرار حمزة، سوريين كثر فتكت بهم الحرب، التي استمرّت لـ13 عاما بسوريا، غير أنّ قصّته تظل "الأكثر ألما"، إذ أن حمزة الذي كان يبلغ من العمر لحظة اعتقاله 13 ربيعا، وسلّم جثمانه لأهله بعدها بما يقارب الشهر.
كانت آثار التعذيب قد بدت على جثّته "حمزة"، ناهيك عن إصابات بادية عليه بعيارات نارية، إذ ظهر أنه تلقى رصاصة بذراعه اليمنى، وأخرى في اليسرى، وثالثة بصدره، كما بدا أن رقبته كُسّرت، إضافة لكسور في العظام، وعلامات تدلّ على الحروق، وتشوُّه بالأعضاء التناسلية، وتمثيل بالجثة. وذلك ما كشفت عنه عائلة الشّهيد الصغير، آنذاك.
من سوريا للعالم.. قضية رأي عام
خرج النظام السوري المخلوع؛ آنذاك، بنفي علاقته بوفاة وتعذيب الطفل "حمزة"؛ فيما زعمت السلطات السورية أنه: "وُجد مقتولاً داخل مساكن صيدا العسكرية في محافظة درعا في التاسع والعشرين من شهر أبريل، واحتفظ بجثته في المستشفى إلى أن تم تسليمها إلى ذويه في الحادي والعشرين من شهر مايو".
وفي السياق نفسه، تداولت وسائل الإعلام السورية الرسمية والخاصة، بشكل متسارع، قبل سنوات، نبأ استقبال رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، لأسرة الطفل الصغير "حمزة الخطيب"، التي ضمّت والده وابن عمه ووجهاء من محافظة درعا.
وعقب لقاء "الأسد"، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، آنذاك، عن والد حمزة قوله: "قدَّم لنا الرئيس التعازي، واستمع لتفاصيل الحادثة، ووعد بتلبية مطالبنا".
الصور التي تم تداولها لجثمان الطفل الصغير حمزة، هزّت قلوب الملايين عبر العالم، خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت كالنار في الهشيم، فأدّت إلى: غضب وحنق المتظاهرين والمحتجين بسوريا، وهو ما جعله يوصف بـ"فتيل الثورة السورية".
تفاعُل إقليمي ودولي
صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية، وصفت حالة جثمان الطفل، بالقول عبر تقرير: "كان فكّه وكلتا رضفتيه قد تحطمت؛ لحمه قد غُطّي بحروق أعقاب السجائر؛ قُطع عضوه التناسلي".
وتابعت الصحيفة نفسها: "ظهرت إصابات أخرى مشابهة لتلك التي تظهر إثر التعرض للصدمات الكهربائية، والجَلد باستخدام كيبل".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، هيلاري كلينتون، قد اعتبرت أن: "ما نُقل بشأن تعذيب طفل سوري يشير إلى أنه ليس للحكومة السورية ثمة اهتمام بالإصغاء إلى شعبها، وأن إمكانية الدفاع عن موقفها تغدو أقل كل يوم".
وفي أستراليا، دعت الأمم المتحدة إلى دراسة: "إحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب معاملة المتظاهرين المناوئين للحكومة". وقال وزير الخارجية الأسترالي، كيفين راد، آنداك، إنّ: "بلاده وسَّعت نطاق العقوبات المفروضة على الدائرة المقربة من الرئيس السوري؛ لتشمل مزيدا من الأفراد المقربين منه".
وأكّد راد، أنه: سوف يبحث المزيد من الخطوات القانونية الممكنة بهذا الشأن مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.