أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الجمعة، عن قصف مقر قيادة المنطقة الشمالية الصهيوينة التابعة للجيش الإسرائيلي في صفد المحتلة بصاروخ من طراز عياش 250، والذي جاء ردًا على التهجير والمجازر التي يرتكبها اللاحتلال في حق المدنيين.

قصة صاروخ "عياش" الذي أطلقته حماس على إسرائيل رائحة الموت في كل مكان.

. حصيلة مفجعة للعدوان الإسرائيلي على غزة

وفي بيان الإعلان عنه، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن مدى هذا الصاروخ "أكبر من 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر"، مشيرًا إلى أن إطلاق هذا الصاروخ يأتي "نصرة للأقصى وجزءًا من ردنا على اغتيال قادتنا ومهندسينا الأبطال".

من قسام إلى عياش 250

معاناة غزة من ندرة المواد واقتنائها لإمكانات بسيطة، جعلتها تحاول بكل الطرق في التفكير للانتصار على العدوان الإسرائيلي بسبب التضييق عليها في أرضها، فقد خلق الحصار الإسرائيلي على غزة حافزًا قويًا للتفكير والإبداع في صنع الصواريخ والأسلحة، لا سيما بعد نظام القبة الحديدية الذي أنشأة الاحتلال لتجنب الاستهدافات.

 

ففي عام 2001 تمكنت المقاومة الفلسطينية من إنشاء صاروخ أطلقت عليه أسم "قسام 1" ويكتسب اسمه من المجاهد عز الدين القسام، ويبلغ مداه نحو 3 كيلومترات واستطاعت المقاومة من خلاله الوصول إلى مستوطنة سيدروت.

 

وفي عام 2002 استطاعت المقاومة من تصنيع نسخة مطورة عن "قسام 1" بإنشاء صاروخ "قسام 2" الذي يصل مداه من 9 إلى 12 كيلومترا، طول 200 سنتيمترًا، وقوة تفجيرية حوالي 6 كيلو جرام من مادة الـ TNT.

 

وفي عام 2005، بلغ مدى صاروخ "القسام" بنسخته الثالثة 17 كيلومترًا ليصل إلى مدينة عسقلان للمرة الأولى، بقوة تفجيرية تقدّر بـ 10 كيلوجرامات.

 

وفي عام 2008، تمكنت سرايا القدس من إنشاء صاروخ "قدس" بنسخته الرابعة، والذي بلغ مداه 40 كيلومترًا بمحاكاة لصاروخ غراد الروسي الصنع.

إم 75 نقطة فارقة في تاريخ المقاومة

لكن نقطة التحول الأكبر، كانت في عام 2012 عندما ضربت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس مدينة تل أبيب للمرة الأولى بصاروخ "إم 75"، وتتبعها السرايا بصاروخ "فجر 5" الذي يشابهه في القدرات.

 

وعلى مدى عدة سنوات متتالية استطاعت عناصر المقاومة الفلسطينية من تطوير قذائفها وصواريخها، ومنها صاروخ "سجيل 55" الذي دخل الخدمة في الحرب الثالثة عام 2014، وصاروخ "إس 40" (S40) الذي يغطي مداه مستوطنات غلاف غزة، ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع، واستخدمته أول مرة في جولة تصعيد عام 2019.

 

وتبعه في العام نفسه صاروخ "J 80" الذي امتاز بقدرته على تضليل "القبة الحديدية"، ويضاف إليهما صاروخ "S55" الذي ضرب مدينة اللد ومطار بن جوريون أيضًا، لتدخل بعدها "سرايا القدس" 3 صواريخ إلى الخدمة أيضًا، انطلاقًا من صاروخ "براق 70" و"براق 100" الذي بلغت قوة رأسه التفجيرية 90 كيلوغرامًا، طالت الخضيرة ونتانيا.

 

وتصاعدت وتيرة التسلح الصاروخي عام 2019، حيث ارتكزت على تطوير القوه التدميرية، إذ رفعت حمولة صاروخ "براق 120" إلى 300 كيلوغرامٍ من المواد المتفجرة، ويزيد عنه صاروخ "بدر 3" بزنة مواد متفجرة بلغت 350 كيلوجرامًا، إضافة إلى قدرته على إطلاق 1400 شظية موسّعًا قدرته على الإتلاف.

 

ولم تغب "كتائب القسام" كثيرًا لتعود عام 2021 بصاروخ "Q 20" شديد الانفجار، والذي صنّع من مخلفات القذائف البريطانية وقذائف "MK 48" الأميركية، وصاروخ "عياش 250" الذي جاء إطلاقه بأوامر عليا مباشرة من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف خلال الحرب الرابعة، واستهدفت الكتائب به "مطار رامون" على مدى 220 كيلومترا، وهو الأحدث في منظومة صواريخها، ويصل مداه إلى 250 كيلومترا، وينسب اسمه للمهندس الشهيد يحيى عياش أحد أبرز قادة كتائب القسام الذي اغتالته إسرائيل عام 1995.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عياش 250 كتائب القسام حركة حماس صاروخ قسام المقاومة الفلسطينية کتائب القسام عیاش 250 فی عام

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرصد 10 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى

سرايا - رصد جيش الاحتلال، الجمعة، 10 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان، نحو مستوطنة مرغليوت في الجليل الأعلى (شمال)، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) إنّ الجيش رصد إطلاق 10 صواريخ من جنوب لبنان نحو مستوطنة "مرغليوت" بالجليل، دون وقوع إصابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش رد باستهداف مصدر إطلاق الصواريخ.

وبحسب قناة (12) العبرية، فإنّ الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق قرابة 25 صاروخًا من جنوب لبنان نحو عدة مستوطنات في منطقة الجليل، منذ ساعات الصباح.

وفي وقت سابق الجمعة، اندلع حريق في مستودع بمستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل، جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان، وفق إعلام عبري.

من جانبه، قال "حزب الله" في بيان مقتضب عبر منصة تلغرام: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وردًا على ‌‏اعتداءات العدو (الإسرائيلي) على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدات كفرشوبا ومركبا، قصف مقاتلونا مستعمرة ‏مرغليوت بعدد من صواريخ الكاتيوشا".‏

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن "حزب الله" استهدافه بصواريخ "الكاتيوشا" مقر قيادة إسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل.

كما استهدف الحزب مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستوطنة "شلومي" بالجليل الغربي شمالي إسرائيل، وفق بيان سابق.

وفي نفس اليوم، اندلع حريق في مستودع بمستوطنة كريات شمونة، بسبب سقوط صاروخ أُطلق من لبنان، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حريقًا اندلع في مستودع في كريات شمونة، بسبب سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان وأصابه مباشرة.

وبحسب الهيئة الرسمية فإنّ المستودع تعرض لأضرار، دون أن تحدد حجمها.


مقالات مشابهة

  • الاحتلال يرصد 10 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان نحو الجليل الأعلى
  • خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق
  • كتائب القسام: أجهزنا على 10 جنود إسرائيليين في كمين بحي الشجاعية
  • “القسام” تعرض مشاهد من استهدافها لقوات إسرائيلية في الشجاعية وإطلاقها صواريخ تجاه مروحية (فيديوهات)
  • المقاومة في غزة توقع جنود الاحتلال في كمائن محكمة.. وتدك مستوطناته بالرشقات الصاروخية
  • مغردون: معركة الشجاعية دروس جديدة مبتكرة للمقاومة
  • المقاومة تستهدف طائرة أباتشي في سماء الشجاعية
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف مروحية أباتشي بصاروخ سام في الشجاعية
  • طيران الاحتلال يشن قصفا عنيفا على مواقع إطلاق صواريخ حزب الله في لبنان
  • المقاومة تقلب الموازين في غزة.. مشاهد بطولية لقصف مراكز قيادة الاحتلال واستهداف جنوده آلياته العسكرية من مسافة صفر (فيديو)