يوحنا العاشر: تطورات غزة نتيجة سنوات من الظلم والتمييز العنصري تجاه الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
التقى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر وفدا اعلاميا، في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند، في حضور عميد معهد اللاهوت الارشمندريت يعقوب خليل، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت جورج يعقوب، في حضور عدد من كهنة المعهد.
وتحدث البطريرك عن "دور البلمند لما فيه خير البلد والانسانية ثقافيا وفكريا، وعن المجمع الأنطاكي المقدس الذي سيعقد الأسبوع المقبل رغم الظروف الاليمة التي تمر بها المنطقة وخاصة الحرب التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
بعد اللقاء عقد يوحنا العاشر مؤتمرا صحافيا قال فيه: "نحن شعب يؤمن بالله الذي خلق الانسان وزوده مواهبه وجعله على صورته ومثاله. دعوتنا أن نجعل هذه الصورة الالهية جلية وواضحة، وكل ما نقوم به يقوم على هذا الاساس".
أضاف: "نحن على ابواب عقد المجمع الأنطاكي المقدس الأسبوع المقبل، على أن يترافق مع مؤتمر علمي دولي يتناول تاريخ كنيسة أنطاكية بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر".
وتناول التطورات في غزة، مؤكدا أنها "نتيجة سنوات طويلة من القهر والظلم والتمييز العنصري الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية المستمرة منذ سنوات"، وشدد على ان "هذا الشعب يستحق الحياة والكرامة وتطبيق القوانين الدولية التي لم تنفذ حتى الآن، فالسلام لا يأتي على جثث الأطفال والابرياء والمدنيين، بل عندما يدرك أصحاب القرار، أي طغاة العالم، أن لشعبنا في هذه البلاد من الكرامة ما يوازي كرامة كل الشعوب. سنبقى صامدين وسنرفع الصوت لأننا اصحاب حق".
وذكر بقضية خطف مطراني حلب منذ أكثر من 10 سنوات.
وتابع: "الأسبوع المقبل يعقد المجمع المقدس الذي سيضيء على حقبة كبيرة من الكنيسة الأنطاكية، نحن في هذه الديار كمسيحيين قسى علينا التاريخ ولكن رغم ذلك سنتابع المسيرة ونضيء على تحديات الكنيسة المسيحية التي ضحت للحفاظ على رسالتها بشكل خاص. لا نريد العنف والحروب فنحن دعاة تقارب ووحدة وسلام. هذا المؤتمر سيكون مدماكا لدفع الكنائس جميعها للتقارب في هذه الظروف التي تساقطت فيها الادبيات والأخلاق. ولكن يجب ألا ننسى موضوع المواطنة وأن نغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، لذلك أردنا هذا المؤتمر صرخة وشهادة للعالم والتاريخ. هذا يفيد في عيشنا المشترك في هذا الشرق".
وقال: "بعد انتهاء المؤتمر تبدأ جلسات المجمع الأنطاكي المقدس لطرح العديد من القضايا أولها درس ملف الابوين نقولا وحبيب خشي، فالاول استشهد عام 1917 في مرسين أما الأب حبيب فاستشهد عام 1948، من أجل اعلان قداستهما، لان كنيسة أنطاكية هي الكنيسة الأم الشاهدة والشهيدة والحاملة وديعة الايمان للانسان والوطن، وهي مستمرة في المسيرة. هذه الكنيسة خرجت رجالا عظاما في العلم والثقافة والأخلاق، وهو كنز نجهله أحيانا. سنتناول ايضا موضوع العائلة ومفهومها في الكنيسة الأنطاكية مع تساقط القيم والادبيات، وسنبحث بالوضع المعيشي في المنطقة وتداعياته ودور الكنيسة".
وتحدث عن "دور الاعلام في هذه الظروف لكي نبقى ونستمر"، ودعا "لنصرة الشعب الفلسطيني والشعوب في لبنان وسوريا والعراق وكل المنطقة"، داعيا "لإيجاد حلول سلمية، وهنا دور السياسيين بالتحديد لكي يعيش الانسان بكرامة واستقرار".
في نهاية المؤتمر أجاب البطريرك عن أسئلة الصحافيين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی هذه
إقرأ أيضاً:
تضامن مع الشعب الفلسطيني.. تعرف على أبرز مواقف وآراء البابا فرنسيس
عواصم - الوكالات
توفي البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، صباح اليوم الاثنين عن عمر ناهز 88 عامًا، في مقر إقامته بـ"كازا سانتا مارتا" في الفاتيكان، بعد معاناة مع التهاب رئوي مزدوج استمر لعدة أسابيع.
وعُرف بمواقفه الجريئة والإنسانية منذ توليه المنصب عام 2013. إليك أبرز آرائه ومواقفه في عدد من القضايا المهمة:
1. السلام والنزاعات الدولية
يدعو باستمرار إلى وقف الحروب والنزاعات المسلحة، خصوصًا في فلسطين، أوكرانيا، وسوريا.
يُشدد على ضرورة الحوار كبديل عن العنف، وينتقد سباقات التسلح ودعم الصناعات العسكرية.
2. القضية الفلسطينية
أعرب مرارًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقه في "عيش كريم وسلام".
انتقد بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، ودعا إلى حل الدولتين كطريق للسلام.
3. اللاجئون والهجرة
من أبرز المدافعين عن حقوق اللاجئين والمهاجرين، ويحث الدول الأوروبية على استقبالهم ومعاملتهم بكرامة.
وصف تجاهل معاناة اللاجئين بأنه فقدان للإنسانية.
4. البيئة والتغير المناخي
أصدر وثيقة تاريخية بعنوان "كن مسبّحًا" (Laudato Si')، دعا فيها إلى حماية البيئة، واعتبر أن التغير المناخي قضية أخلاقية.
حمّل الشركات الكبرى مسؤولية استنزاف الموارد وتدمير الطبيعة.
5. العدالة الاجتماعية والاقتصاد
ينتقد الرأسمالية المتوحشة التي تُكرّس الفقر، ويرى أن الاقتصاد يجب أن يخدم الإنسان، لا العكس.
يؤمن بأن اللامساواة الاقتصادية خطر كبير على المجتمعات.
6. المرأة في الكنيسة
يشجع على دور أوسع للمرأة في الكنيسة، لكنه لا يزال متحفظًا على منحها مناصب كهنوتية.
أنشأ لجانًا لدراسة دور النساء في الكنيسة الأولى.