أحيا مضطهدة منتقصة القيمة..
أهل زوجي يحرضونه ضدي بالرغم من أنهم يحيون على ظهري.
هي الطامة الكبرى التي أحيا تفاصيلها سيدتي، فانا إنسانة ذات مستوى وأخلاق ولم أخل يوما نفسي أنني سأحيا مثل هذه الحياة الضنكى. قد تتساءلين عن التفاصيل فأخبرك أنني تزوجت من رجل تقدم لخطبتي من أهلي وقد توسمت فيه الخير الكثير. الذي جعلني أحسّ بأنني سأحقق أحلامي بالإرتباط من زوج سيضمن لي الستر والراحة إلا أن شيئا من هذا لم يكن.


فبعد زواجي مباشرة، تفاجأت بزوجي يترك العمل بسبب عديد التغيبات التي تسببت في فصله من منصبه، فقلت في قرارة نفسي. أنه سرعان ما سيجد له منصبا يكفل له إعالتي أنا وإبنه خاصة وأنني كنت حاملا بأول طفل، إلا أنني تفاجأت به. يوكل لي مهمة الإنفاق على إحتياجاتي كلها من مأكل ومشرب. وحتى متابعة طبية لأنني والحمد لله أشغل منصبا محترما في مؤسسة مرموقة.

بسبب أهل زوجي روتيني انقلب إلى صدام وصراخ

كل هذا وأهل زوجي لا يحركون ساكنا ليحثوا إبنهم على العمل والكدّ. بعدها بمدة إستلمت شقة إقتنيتها بمالي الخاص وبمساعدة من والدي حفظه الله. فطلبت من زوجي وحتى نكون أكثر إستقلالية أنا وهو وإبننا الإنتقال إليها حتى نتمكن أو لأتمكن من إدارة أموري المالية والأسرية على أكمل وجه. إلا أنني تفاجأت بزوجي يخطرني أن البيت الذي يسكن فيه أهله بيت تم إستئجاره وما دام لدي بيت فلما لا ينتقل حماي وحماتي. وكذا أخت زوجي للعيش معنا هالني الأمر لدرجة لم أتمكن من تنفس الصعداء.

حيث أنني وجدت من أهل زوجي الكثير من الضرر فهم لا يكفون عن تأليبه وتحريضه ضدي. وقد بات روتين حياتنا بسببهم لا يتميز سوى بالزجر والصراخ والصدامات. من جهتهم أهلي طلبوا مني أن أقوم بتأجير شقتي لأناس غرباء حتى أجني منها المال. ريثما يتمكن زوجي وأهله من العثور على منزل يكترونه أو يشترونه فأقيم بينهم لأنني لست المسؤولة عنهم بالمرة. وإن كانت الظروف قد حتمت عليّ هذا الوضع، فإنه من غير اللائق أن أحيا مضطهدة منتقصة القيمة.
سيدتي، أفكر فيما طلبه مني أهلي مليا، حيث أن أهل زوجي عليهم أن يعوا مسؤولياتهم تجاهي. فإبنهم المسؤول أمام الله لرعايتي وعنايتي ولست أنا، وإن كنت مجبرة على التعايش. مع وضع لا يناسبني فمن غير اللائق أن أحيا العذاب .فبماذا تشيرين عليّ سيدتي؟
أختكم ش.ليلى من الغرب الجزائري.

الـــــــرد:

أختاه،من غير المجدي أن تكون الحياة الزوجية مبنية على اللاتوازن واللاتكافؤ في المسؤوليات. إلا أنه و في بعض الأحيان يذلل الحب والتفاهم هذه الأمور ويبدّدها. لكن في موقفك أنت أختاه ، أجد أن أهل زوجك إستغلاليين، حيث أن نفسهم سولت لهم أن يعيشوا تحت جلبابك. بلا حياء أو عزة نفس وإلا فما تفسيرك لأناس تسول لهم نفسهم أن ينتقلوا معك أنت وزوجك. إلى بيتك الجديد فقط حتى يضمنوا المصروف والحياة الطيبة.
ما زاد الطين بلة أختاه، ان أهل زوجك مارسوا ضدك عوض العرفان تجهما كبيرا وقد زادوا في تعنتهم لما قاموا بتحريض زوجك. ضدك ليقوم على مرأى منهم بتعنيفك والدخول معك في سجالات لا نهاية لها. كل هذا ما سيدفع بعلاقتك الزوجية إلى طريق مسدود، وقد إلتمست منك كبير النضج وسلامة العقل لما وجدتك لم تختاري الطلاق. ولم تفكري فيه بقدر ما أنت وأهلك الطيبين تحاولون السيطرة على الوضع وإحتوائه.
ولأنك بلغت ما بلغته من تعب وعياء نفسي، فلا ضير من أن تمكثي في بيت أهلك فترة وتقومي بتأجير شقتك لمدة تكفل لزوجك .أن يحسّ بمسؤولياته تجاهك أنت وإبنه ، فيشق الطريق للبحث عن عمل وتأمين منزل يضمك أنت وأهله إن أراد ذلك طبعا. فهذا الأمر من شأنه أن يحسسه بقدر النعمة التي كان فيها ولم يعي قيمتها. وحتى يتأكد مما كنت تكابدينه من تضحيات ومسؤوليات ليست منوطة لك.
في بعض الأحيان يفهم من لا لباقة له ولا حسّ بالمسؤولية أن سكوت وطيبة البعض غباء أو خوف. هذا ما يجعلهم يتمادون فيؤذون ويضربون في الصميم أناسا طيبين لا يعرفون قيمتهم. إلا بعد خسارتهم، فلا تتركي الحبل على الغالب أكثر من هذا وإحمدي الله أن لك أهل سيحمونك ويمنعون عنك كل مكروه.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: إلا أن

إقرأ أيضاً:

سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية

لأول مرة يرتعب جنرالات الحركة الإسلامية سافكو دم شعبهم، بعد أن علموا بأن الله قد منّ على المستهدفين بالبراميل المتفجرة الساقطة على رؤوسهم، بسلاح نوعي يحميهم، جعل القلوب الخافقة تهدأ والنفوس الوجلة تستقر، فالرب قد استجاب لتلك المرأة المسكينة، التي رفعت كفيها بالدعاء على من أحرق زرعها وضرعها وبيتها، بأن يحرقه، وهي امرأة وحيدة وضعيفة ومسكينة على أعتاب التسعين، أبرها الله الذي وصفته بأنه (ليس ابن عم أحد)، في تضرع صادق خارج من صميم قلب مكلوم مهيض الجناح لا يلوي على شيء، هذه الحرب أدخلت مجرمي الإسلام السياسي في جحر ضب خرب، وكشفت عن بشاعة النفس التي بين جنبيهم، وأبانت كيف أن النشأة الأولى لم تكن على أساس ديني قويم، وإنّما كانت بناء على انحراف خلقي واخلاقي، وإلّا لما جاءت النتيجة بعد ثلاثين عاماً من تجربة الحكم استهدافاً قاسياً للمسلمين الفقراء الكادحين الذين لا حول لهم ولا قوة، جرمهم الوحيد أنهم يسكنون هذه الأرض، وما يزال القاتل الأكبر يتربص بهم كيف أنهم أنجبوا هؤلاء الرجال الأشداء المقاتلين من أجل الحق؟، الذي استمات الحركيون الإسلاميون في تمييعه، بين نفاق الإعلام الكذوب وإفك فقهاء الجنرال الظلوم الجهول "مدّعي الربوبية"، الذي ذُعِر أيما ذُعر وهو يتحدث عن حصول (الرجال) على السلاح النوعي، المانع لآلته المجرمة والقاتلة من أداء مهمتها الجبانة والقذرة، ألم يتلو آيات الذكر الحكيم القائلة أن الباطل لابد وأن يزهق، كيف بربك يتلوها وهو القاتل الغاصب الفاسق الرعديد؟.
من ظن أن السودانيين سيواصلون صمتهم الخجول الممتد لسبعة عقود، عن المجازر المخطط لها بعناية ودقة فائقة وممنهجة من زمان "حسن بشير نصر" و"أبو كدوك" إلى زمان المختبئين وراء المليشيات الإرهابية، يكون غائب عن الوعي وغير مدرك لحتميات حركة التاريخ، وكما في حياتنا الرعوية مقولة "قصعة الجرّة"، التي تعني اجترار الحيوان لكل ما التهمه من عشب النهار ليلاً، بدأ مجرمو مؤسسة الموت والهلاك والدمار يطرشون ما اختزنوه من خطيئة سفك دماء الأبرياء، فجميع من ترونهم من لواءات وعمداء وعقداء يسقطون من السماء على الأرض، ويرقص حول جثثهم المحترقة الأحرار في حفلات شواء ناقمة، ما هي إلّا عملية استفراغ لما ارتكبوه من جرم بشع وعمل شنيع لا يشبه فعل إبليس. على المستوى الشخصي حينما سمعت خبر مقتل العقيد وليد ابن اخت الجنرال الهارب، أيقنت أن القصاص لن يترك فرداً ولا جماعة ولغت في دم عشيرة الغبراء التي أقسمت على الله فأبرها، هذا "الوليد" هو مهندس مجازر الجنينة كما كان (خاله) وجده "اللواء الدابي"، هل تعلمون أن الملازم وليد في تسعينيات القرن المنصرم ارتكب مجزرة بحق سكان قرية بدارفور، شهودها جنود في "جيش (العشب) الواحد"؟، روى تفاصيل الجريمة النكراء "رقيب معاش" ما زال حياً، وأنا على يقين من أنه قد رفع كفيه للسماء بعد أن علم بالخبر وقال "الحمد لله"، إنّ جند الجيش "الكتشنري" سوف يتذوقون ذات طعم الحنظل الذي أذاقوه للسودانيين ما دامت الأكف مرفوعة بالدعاء.
يقول المثل "المصيبة ليست في ظلم الأشرار ولكن في صمت الأخيار"، وانا أقول "المصيبة ليست في صمت الأخيار ولكن في عدم وجود (أخيار) من الأساس"، لأن الرجل الخيّر لن يصمت عن قول الحق، ولن يتسامح مع المجرمين والمنافقين والمدلسين والمزورين والكذابين والأفّاكين، وطالما أن هنالك بيننا من يعتقد في أن الجنود السودانيين الذين يعملون تحت راية (القوات المسلحة)، والمرسلين لليمن من معسكر "سركاب" أنهم "متمردين"، ويتجاهل كونهم نائمين على أسرة (معسكر الجيش) وهم منزوعي السلاح، داخل بيت ضيافة (القوات المسلحة)، تأكد من حقيقة واحدة لا ثاني لها، هي حتمية انتصار كل من رفع البندقية في وجه هذا (الجيش)، الذي فقد الزخم المصطنع الذي عاشه السودانيون مائة عام، إذ كيف لجيش عمره قرن يورث الناس الحرب والدمار والخراب؟، لماذا لم يؤد دوره الوطني المنوط به؟، لقد أعاد "جيشنا جيش الهنا" الخرطوم للعهد الذي بدأ بدخول "كتشنر" حيث عربة "الكارو" الناقلة لماء الشرب، التي يسحبها حمار لتقوم بمهمة سقيا الناس قبل قرن وربع القرن، إنّه (فرض عين) على الشعب السوداني أن يثور ثورته الأخيرة القاضية، ليقضي على العصابة المنحرفة المتواجدة في بورتسودان، وإلّا ستشهد بورتسودان نفسها ما شهدته "نيالا" و"الفاشر"، على أهل الشرق أن يكونوا كما قال المثل " السعيد يشوف في أخوه"، إنّ شر الإخوان قد أوصل مصر لدرك سحيق خلال حقبة حكم لم تتجاوز السنة الواحدة، أما الشعب السوداني فليس في مقدوره إخراج (الأذى) إلّا بعد أن يستعين بصديق، فإن لم يفعل ولن يفعل، فليبشر بطول أمد المعركة الدائرة الآن بين حق السودانيين في الحياة الكريمة، وباطل الحركة الإسلامية (الإخوان) في استعباد السودانيين.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • شباب الأهلي والشارقة يتقاسمان «الذهب» في «زوجي الطاولة»
  • هناك شيء منتن في ارض الدنمارك – في الرد على ابواق الحرب الجنجويدية
  • اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار في أبو النمرس
  • قتلى بنيران مسلحين على منجم للذهب في نيجيريا
  • الرجولة مش في العضلات ولا الصوت العالي.. “زوجي هرب وساب أبويا يتضرب”.. سيدة تقاضي زوجها وتطلب الخلع
  • “بحب أغيظهم”.. محمد رمضان بعد حفله في «كوتشيلا»: «التاريخ لن ينسى أنني أول مصري غنّى هناك»
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية