"القلب الكبير" تتعاون مع "أوستن ماكولي" و"نحن نحب القراءة" لتحويل الفيلم إلى قصة ملهمة للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
احتفاء باليوم الدولي للطفلة، أعلنت "مؤسسة القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، عرض فيلمها الوثائقي الأول "حكاية الحي" على شبكة بي بي إس (PBS) الأمريكية العالمية، الشبكة الأولى المتخصصة بتوفير البرامج التعليمية والوثائقية للقنوات التلفزيونية الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من دول العالم، والتي تشكل لملايين المشاهدين مصدراً تعليمياً موثوقاً للعلوم والتاريخ والفن وغيرها من المواد المعرفية، لتصبح الشبكة التعليمية الأكثر ثقة في أمريكا لأكثر من 17 عاماً.
ويأتي هذا التعاون مع شبكة بي بي إس (PBS) وقنواتها ومحطاتها التلفزيونية تجسيداً لالتزام "مؤسسة القلب الكبير" برسالتها الإنسانية الرامية لتوسيع نطاق تأثيرها الإيجابي وإيصاله إلى فئات أوسع من الجمهور تشمل الفتيات والشابات والنساء في كل أنحاء العالم، وإلهامهن لصناعة التغيير وإحداث تحول جذري في حياتهن.
وتستكمل هذه الخطوة مسيرة النجاح التي حققها الفيلم، حيث حصد عدداً من جوائز كبرى المهرجانات السينمائية العالمية، ونجح في نشر الوعي العالمي حول القدرة على مواجهة التحديات، وتسليط الضوء على قوة الفتيات والنساء في التغلب على الأزمات وتحويلها إلى فرص للنمو والتقدم.
من شاشة السينما إلى صفحات كتاب "ماما الحكواتية"
وضمن جهودها لتعزيز مدى انتشار رسالة الفيلم وتأثيرها الإيجابي، وقعت "مؤسسة القلب الكبير" شراكة استراتيجية مع مؤسسة "نحن نحب القراءة" الأردنية، ودار النشر "أوستن ماكولي"، إحدى أبرز دور النشر في المملكة المتحدة، حولت بموجبها الفيلم إلى قصة ملهمة للأطفال بهدف مشاركتها مع جمهور أوسع وإيصال رسالة الفيلم الإنسانية لفئات عمرية أكثر من خلال الأدب.
ويتوفر الكتاب باللغة العربية تحت عنوان "ماما الحكواتية" وباللغة الإنجليزية بعنوان "My Mama’s Magic" على موقع "أمازون" العالمي والإقليمي في كلٍّ من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والهند وكندا، إلى جانب عدد من المواقع العالمية منها "بارنز آند نوبل" (Barnes & Noble)، و"بلاكويلز" (Blackwell’s)، و"والمارت" (Walmart)، و "بوكتوبيا" (Booktopia)، و"بول دوت كوم" (Bol.com)، و"بوكس ميليون دوت كوم" (Booksamillion.com)، و"ستراند بوكس" (Strand Books)، بالإضافة إلى الموقع الرسمي لدار نشر "أوستن ماكولي" في دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
التمكين وصناعة التغيير عالمياً: حملة تأثير فيلم "حكاية الحي"
ومن خلال الشراكة مع مؤسسة "هوم ستوري تيليرز" (HOME Storytellers) يقود فيلم "حكاية الحي" حملة عالمية تربط من خلالها المشاهدين في جميع أنحاء العالم بالقصة التي تقدمها بطلته، وذلك من خلال الشراكة مع مجموعة من المؤسسات والمنظمات المعنية بالقضايا التي يعالجها الفيلم ويسلط الضوء عليها، ومنها المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحياة اللاجئين والصحة النفسية والعقلية والتعليم ومحو الأمية وغيرها من القضايا المجتمعية.
وتسعى هذه الحملة إلى استخدام الفيلم كمصدر إلهام للنساء والفتيات، لا سيما ممن يعانين ظروفاً صعبة، وتشجيع القادة وصنّاع القرار للحوار حول أفضل الممارسات لتمكين النساء والفتيات، وفي الوقت نفسه تستهدف الحملة نشر الوعي حول التغيير الاجتماعي على المستوى الشعبي، الذي يشكل قاعدة المجتمع، لتمكين النساء والفتيات اللواتي يعانين ظروفاً قاسية.
مريم الحمادي: القضايا الإنسانية تتطلب توحيد الجهود لتحقيق الأهداف
وأكدت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، أن "رحلة فيلم (حكاية الحي) في نشر الوعي وتغيير حياة ملايين الأشخاص وإلهامهم لصناعة التغيير هي رحلة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يعد مدى تأثير هذا المشروع منذ انطلاقته شهادة حية على قوة وفاعلية الجهود المشتركة بين الأفراد والمؤسسات والجهات التي تتبنى رؤى موحدة، فالشراكة الناجحة بين (مؤسسة القلب الكبير) وصنّاع الفيلم الوثائقي، والتعاون مع منظمي المهرجانات السينمائية، وتوحيد الجهود مع شبكة (PBS) لعرض الفيلم على منصتهم العالمية، بالإضافة إلى الشراكة التي تم توقيعها مع دار نشر (أوستن ماكولي) لنشر الكتاب، هي عوامل ساهمت بتوسيع نطاق تأثير هذا المشروع وتحقيق إنجاز يضاف إلى إنجازات (مؤسسة القلب الكبير)".
وأضافت: "القضايا الإنسانية تتطلب توحيد الجهود والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف والتأثير المنشود، ولطالما آمنت (مؤسسة القلب الكبير) بأهمية إبرام الشراكات مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية في مختلف القطاعات لتعزيز خطواتنا نحو تحقيق رسالتنا وأهدافنا، ونحن فخورون بإيصال قصة بطلة الفيلم أسماء إلى ملايين المشاهدين حول العالم، وسعداء بوضع كتاب (ماما الحكواتية) بين أيدي الأطفال لقرائته، لأننا ننظر لمشروع الفيلم بوصفه دليلاً على إمكانية نشر وتوسيع أثر رسالة عمل الخير بمختلف القنوات والوسائل المتاحة".
"الاختيار الرسمي" لـ52 مهرجاناً سينمائياً في 25 دولة وجوائز عالمية
يشار إلى أن فيلم "حكاية الحي"، الذي أنتجته "مؤسسة القلب الكبير" بالشراكة مع مؤسسة "هوم ستوري تيليرز" (HOME Storytellers) تم اعتماده ليكون "الاختيار الرسمي" لـ52 مهرجاناً سينمائياً في 25 دولة حول العالم، ومنذ إطلاقه، نال 24 ترشيحاً في كبرى المهرجانات السينمائية العالمية، وحصد 11 جائزة، منها جوائز "مهرجان تيلورايد السينمائي الدولي"، و"مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، و"مهرجان أمستردام السينمائي الدولي"، و"مهرجان لاهاي السينمائي الدولي"، وغيرها، كما حصد مؤخراً "جائزة توم لانتوس لحقوق الإنسان" في "المهرجان السينمائي لمنظمة أصوات النساء الآن 2023"، وجائزة "أفضل فيلم وثائقي" في "مهرجان دوكيوورلد السينمائي"، إلى جانب حصوله على إشادات خاصة من لجان التحكيم في "مهرجان دبي السينمائي الدولي" و"مهرجان فوكس السينمائي الدولي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للكتاب.. القراءة سلاح ذو أهمية في بناء وعي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة.. مصر تحافظ على التراث الثقافي بإحياء معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد القراءة غذاء العقل والروح أيضًا، حيث أن قراءة الكتب تحمل العديد من المزايا للقراء، يكتشف من خلالها نفسه وأفكار وعوالم جديدة، وتساهم في فهم وإدراك حقيقة الأشخاص والأشياء ومعرفة العالم من حولنا، وتعتبر الكتب سلاح فعال لمعرفة وتداول المعلومات في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الثقافة والتعليم والعلوم.
يوافق اليوم الأربعاء 23 أبريل من كل عام، اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر هو الوقت المناسب للدول لمشاركة الرسالة التي مفادها أن الكتب يمكن أن تساعد في مواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
بداية الاحتفال باليوم العالمي للكتابيعود تخصيص يوم للاحتفال بالكتب إلى الكاتب الأسباني "فيسنتي كلافيل أندريس"، ففي عام 1922 اقترح الفكرة كوسيلة لتكريم مواطنه المؤلف ميجيل دي سرفانتس.
وبعد أربع سنوات، أقيم الاحتفال الأول في 7 أكتوبر، وهو عيد ميلاد سرفانتس، ولكن تم تأجيله إلى 23 أبريل تاريخ وفاته في عام 1930.
في عام 1995، قرر المؤتمر العام لليونسكو تكريم المؤلفين والكتب في جميع أنحاء العالم كوسيلة لتشجيع الجميع على الوصول إلى الكتب، بدأ اختيار يوم 23 أبريل اختيارًا منطقيًا، بجانب كونه تاريخ وفاة "سرفانتس"، ويصادف أيضًا أنه تاريخ وفاة "ويليام شكسبير" "وإنكا جارسيلاسو دي لا فيجا"، بالإضافة إلى ذلك، ولد العديد من المؤلفين المتميزين في 23 أبريل، مما يجعله تاريخًا رمزيًا في عالم الأدب.
حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، يوم 23 أبريل باعتباره اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر في عام 1995.
يأتي الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، كاعتراف بقدرة الكتب على عبور المكان والزمان والأجيال، وتوحيد الثقافات وربط الحاضر بالمستقبل والماضي.
معرض القاهرة الدولي للكتابيُقام سنويًا، الحدث العريق الهام في مصر، وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أنه يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض "فرانكفورت الدولي للكتاب"، زار المعرض في دورته الـ 55 4,785,539 زائر.
تاريخ المعرضبدأ في عام 1969، كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة" الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب، لهذا احتفلت دورة 2008 بالقلماوي باعتبارها شخصية العام.
تفاصيل المعرضيقام في أجازة نصف العام الدراسي في نهاية شهر يناير بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة منذ دورة 2019، وكان يُقام في السابق بأرض المعارض بمدينة نصر، ويُقام في العادة لمدة 14 يوماً ليشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويقام به أيضًا العديد من الندوات الثقافية بإلإضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية.
أهمية المعرضفي هذا السياق، يقول الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب لا يمثل فقط حدثًا ثقافيًا عالميًا، بل يعكس أيضًا مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، هذا المعرض هو منصة تجمع بين الفكر والإبداع، ويؤكد التزام مصر بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام العالمي.
يتابع وزير الثقافة، أن استضافة مصر لأحد أهم الملتقيات الثقافية الإبداعية في العالم، إنما يجسد حرصها على استثمار الثقافة في دعم الروابط الإنسانية بين الحضارات المتعددة، تأكيدًا لأهمية نشر السلام العالمي بين شعوب العالم وتعددية الثقافات، وهو ما يلقي علينا مسؤولية كبيرة إزاء بذل المزيد من الجهد والتطوير للخدمات التي يقدمها المعرض، ليؤدي هذا الدور على الوجه الأمثل.
أوضح، أن هذا المعرض هو منبر لا يُضاهى لعرض الإنجازات الفكرية والفنية، وميدان يتلاقى فيه الكتاب مع القارئ، ونحتفل بالكتاب الذي لا يزال يحمل في طياته أعمق المعاني وأعظم الأفكار الإنسانية، لنؤكد على أن الثقافة هي القوة الحقيقية التي تبني الأمم وتدفعها نحو التقدم، لنؤكد أيضًا من خلاله أن مصر، دائمًا وأبدًا، ستظل منارةً للعلم والفكر والإبداع في كل المجالات.
مبادرة الـ«مليون كتاب»خلال الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب التي أقيمت في يناير الماضي، دشن الدكتور أحمد فؤاد هنو، مبادرة الـ«مليون كتاب»، بهدف إهداء «مليون كتاب» للجهات المشاركة في المعرض، كخطوة جادة لنشر الثقافة وتعزيز الوعي المعرفي في جميع المجالات، بما في ذلك الأدب والفكر والفن والعلوم والترجمة، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون على الكتب التي تسهم في بناء الإنسان وتطوير قدراته، مؤكدًا على أهمية تحفيز الجيل الجديد على القراءة كوسيلة فعالة لبناء شخصية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
تُعد مبادرة "مليون كتاب" إحدى الخطوات الهامة التي تتخذها وزارة الثقافة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الثقافة وتنمية الوعي المعرفي، وهي تهدف إلى أن تصبح علامة مضيئة في مجال نشر الكتاب وتحقيق العدالة الثقافية في كافة أنحاء مصر.