الإمارات تعزز من التنوع البيولوجي واستدامة الموارد
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
تتمتع دولة الإمارات بمجموعة واسعة من الأنظمة الإيكولوجية والمواطن الطبيعية والكائنات البرية والمائية، التي تشكل تنوعاً بيولوجياً متكيفاً مع البيئات والظروف المناخية، حيث بذلت جهوداً حثيثة في إطار زيادة رقعة المحميات الطبيعية، بإجمالي بلغ 50 محمية تنتشر في مختلف إمارات الدولة، الأمر الذي ساهم في الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي، وضمان استدامة الموارد، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بها، ما عزز في زيادة أنواع وأعداد الطيور المقيمة والمهاجرة المتكاثرة، واستقرار البيئات، مثل الشعاب المرجانية وأشجار القرم.
كما تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة لإطلاق مبادرات طموحة وإيجابية لحفظ التنوع البيولوجي، باعتبارها تمثل حلولاً ملموسة يحتاجها العالم للتخفيف من ظاهرة التغير المناخي، خصوصا مع قرب انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي سيعمل على تعزيز وتوحيد العمل العالمي، من أجل الحد من تدهور التنوع البيولوجي وحماية النظم الإيكولوجية، التي تدعم الأمن الغذائي والمائي والصحة للمليارات من البشر، كذلك تقليل فقدان المناطق ذات الأهمية العالمية للتنوع البيولوجي.
توازن بيئي
أدركت دولة الإمارات مبكراً المخاطر، التي تواجه الموائل الطبيعية، نتيجة حركة التطور السريع والأنشطة التنموية، حيث اتخذت إجراءات استباقية، لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاستغلال المستدام للموارد، وتطوير مبادرات لإعادة تأهيل واستعادة النظم البيئية.
وتعمل المحميات الطبيعية على حماية الحياة البرية والبحرية، وتعزيز التنوع البيولوجي، بما يسهم في صياغة نظام وتوزان بيئي فعال وصحي، حيث تعمل هذه المحميات على حماية كوكب الأرض من التأثيرات السلبية الحاصلة نتيجة التغيرات المناخية، التي تحدث بشكل متواتر بسبب تضرر البيئة، حيث تعتبر الطبيعة العامل الأكبر في مكافحة الاحتباس الحراري، لذلك تعمل دولة الإمارات على الحفاظ عليها وتوسيع انتشار المحميات الطبيعية، من أجل المساهمة في الحد من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة.
الحياة الفطرية
وتهدف الدولة من وراء التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية إلى تحسين البيئة، وحماية الحياة البرية والبحرية، والحد من تدهور الموائل الطبيعية، ووقف فقدان التنوع البيولوجي، كذلك الترويج للسياحة البيئية المحلية، حيث ساهمت هذه المحميات في تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي وتوفير بيئة آمنة للحياة الفطرية عززت جهود المحافظة على الأنواع وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها بنجاح.
وتحرص الإمارات على المحافظة على البيئة المستدامة، من خلال الاهتمام بالمحميات الطبيعية، بهدف تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى، حيث تدعم الجهود التي تبذلها الدولة على الصعيدين المحلي والعالمي، والمساعي الدولية في مجال استدامة البيئة والمحافظة على تنوعها البيولوجي، من أجل ترسيخ أسس المجتمعات المستدامة.
غابات القرم
كما عززت دولة الإمارات طموحها لتوسيع غطاء غابات القرم «المانجروف»، من خلال زيادة هدف زراعة أشجار القرم من 30 مليوناً - التي أُعلن عنها سابقا ضمن التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنيا وفقا لاتفاق باريس للمناخ- إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030، حيث تلعب غابات القرم دوراً مهماً في حماية سواحل دولة الإمارات من ارتفاع مستويات سطح البحر، والعواصف الشديدة، وتوفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي.
نموذج فريد
وتقدم الإمارات نموذجاً فريداً في الحفاظ على البيئة وحمايتها، حيث تجمع استراتيجيتها للتنمية المستدامة بين الأصالة والمعاصرة، عبر استراتيجية وطنية للبيئة وخطة للعمل البيئي واضحة المعالم، جاءت لتعزيز التزام الدولة بحماية البيئة وتبني مبادئ التنمية المستدامة، لذا وضعت دولة الإمارات مبدأ التنمية المستدامة على رأس أولوياتها، وبما يضمن التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبين حماية البيئة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المحمیات الطبیعیة التنوع البیولوجی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غداً بـ يوم الصحة العالمي
تحتفي دولة الإمارات غداً بـ "يوم الصحة العالمي"، الذي يشهد هذا العام إطلاق منظمة الصحة العالمية حملة بعنوان "بداية صحية لمستقبل واعد"، بهدف حث الحكومات والمجتمع الصحي حول العالم على تكثيف الجهود لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها.وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن نحو 300 ألف امرأة حول العالم تفقد حياتها بسبب الحمل أو الولادة كل عام، بينما يلقى أكثر من مليوني طفل حتفهم في الشهر الأول من حياتهم، فيما يولد نحو مليوني طفل آخر ميتين. وتعد المناسبة فرصة لتسليط الضوء، على نجاح الإمارات في توفير أعلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة للحد من المشاكل الصحية التي تؤثر على صحة الأمهات والمواليد.وأصدرت دولة الإمارات في عام 2024، السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة التي حددت متطلبات صحة المرأة خلال مختلف المراحل العمرية ومنها مرحلة سنوات الإنجاب.
أخبار ذات صلة
وتوفر دولة الإمارات منظومة رعاية صحية شاملة للأمهات تعد من الأفضل عالميا، بداية من الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، ثم توفير متابعة للحامل بصفة دورية، للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين ونموه الطبيعي، وتوفير خدمات الولادة، والتوعية بالرضاعة الطبيعية، إضافة إلى البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وبرنامج الكشف المبكر لأورام عنق الرحم، وبرنامج فرز هشاشة العظام وغيرها.وبالتوازي، تلتزم الإمارات بتقديم خدمات نوعية وشاملة للأطفال منذ الولادة حتى مرحلة المراهقة، عبر منظومة متطورة تشمل المستشفيات المتخصصة، وعيادات طب الأطفال، وبرامج الرعاية الوقائية، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض، والتطعيمات الدورية، وخدمات الصحة النفسية والتغذية العلاجية، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات الأطفال في مراحل نموهم المختلفة.وفي هذا السياق، يبرز برنامج مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للفحص الطبي لحديثي الولادة الذي يستهدف الأطفال من وقت الولادة حتى 28 يوماً من العمر. ويشمل البرنامج خدمات الكشف المبكر للأمراض الجينية، والتشوهات الخلقية الحرجة للقلب، واضطرابات السمع، ويتم تطبيق هذا البرنامج في كافة المستشفيات العامة والتخصصية التي تقدم خدمات الولادة ضمن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية. وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية فحص الأمراض الجينية للأطفال حديثي الولادة ، للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية لحديثي الولادة مع تقديم العلاج الفوري والمتابعة الدورية لتفادي الإعاقات الجسدية والعقلية والحد من الوفيات، كما توفر المؤسسة برنامج رعاية متكامل لاضطراب طيف التوحد "ASD"، بما في ذلك خدمة الكشف المبكر في مراكز الرعاية الأولية للأعمار من 16 إلى 30 شهرا.
المصدر: وام