قدمت سلطنة عُمان مقترحا لإقامة هاكثون رياضة المرأة الخليجية تحت شعار "مجتمع نشط ومستدام"، وذلك في أعمال الاجتماع الثاني للجنة الاستشارية لرياضة المرأة التابعة للمكتب التنفيذي لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في اللجنة الأولمبية العُمانية، بدأ الاجتماع الذي عقد بفندق كمبنسكي مسقط يوم أمس برئاسة السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة للدورة الحالية، بمناقشة بنود جداول أعمال الاجتماعات والتي حظيت بالكثير من المناقشات واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها والتي ستنصب في صالح الرياضة الخليجية.

جهود وتطورات ملموسة

في بداية الاجتماع، ألقت السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة للدورة الحالية كلمة قالت فيها: يأتي الاجتماع الثاني للجنة الاستشارية لرياضة المرأة بالمكتب التنفيذي، متزامنا مع استعداد سلطنة عُمان للاحتفال بيوم المرأة العمانية، والذي يصادف 17 من أكتوبر من كل عام تأكيدا للأهمية التي توليها دول مجلس التعاون الخليجي لدور المرأة ومساهماتها الفاعلة في سبيل التطور والرقي.

وأضاف: شهدت الفترة السابقة العديد من التطورات في مجال رياضة المرأة منذ إعلان تأسيس لجان رياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي وتلتها انطلاقة النسخة الأولى للدورات الخليجية لرياضة المرأة عام 2008 في دولة الكويت الشقيقة والتطورات الواضحة التي تزامنت مع النسخ المتتالية لها، حيث بُذلت الكثير من الجهود على المستوى الخليجي من خلال إقامة الدورات والبطولات المجمعة والفردية للفئات المختلفة، فكانت الخطوة الأولى بـ4 ألعاب لتتطور إلى 13 لعبة رياضية، كما زادت أعداد المشاركات إلى أكثر من 1500 مشارِكة من لاعبات ومدربات وإداريات وإعلاميات وغيرهم، وتزامنا مع هذه الدورات كانت المبادرة الكريمة للشيخة فاطمة بنت مبارك لتأهيل الكوادر النسائية لتدريب وتعليم وإدارة المرأة للمحافل الرياضية المختلفة والتي كان لها الأثر الكبير في تمكين وارتقاء المرأة فنيا وإداريا على المستوى الخليجي والإقليمي والعالمي.

وتابعت السيدة سناء البوسعيدية: لقد أثمرت هذه الجهود والتطورات الملموسة إلى إنجاز مهم بقرار الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الصادر عن أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية في اجتماعهم الرابع والثلاثين، حيث تضمن البيان الختامي موافقتهم على تشكيل لجنة استشارية لرياضة المرأة في دول الخليج العربية، تكون مرتبطة بالمكتب التنفيذي ولها مهام خاصة مكلفة بها، كما إن انضمام رياضة المرأة للبطولات المجمعة يأتي تأكيدا على المكانة التي وصلت لها رياضة المرأة من خلال توحيد اللوائح التنظيمية للفئات المختلفة، الأمر الذي يؤكد على أن هذه الجهود المتكاملة بين لجان رياضة المرأة بدول مجلس التعاون قد تجاوزت الكثير من التحديات المعوقات؛ نظرًا لتنوع الموارد واللقاءات واتساع مجالات العطاء والإبداع، بما يحقق طموحاتنا المأمولة الرامية للوصول إلى استراتيجية موحدة لتطوير رياضة المرأة بدول المجلس.

وفي ختام كلمتها قالت السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة للدورة الحالية: نتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، واللجنة الأولمبية العمانية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمؤازرتها المقدرة لإنجاح الاجتماع، والشكر موصول لـ مشعل آل خليفة بالإدارة الرياضية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وحمد الباكر رئيس قسم الأنشطة الرياضية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.

نقاشات مهمة

تناول الاجتماع العديد من المواضيع ذات الأولوية للفترة القادمة، ومن أهمها مراجعة مهام اللجنة الاستشارية لرياضة المرأة بشكل نهائي لترفع بعد ذلك إلى للاجتماع الـ97 للمكتب التنفيذي لاعتمادها، كما تم خلال الاجتماع استعراض مقترح دولة الكويت الشقيقة بشأن تنظيم الدورة التنشيطية السنوية للسيدات تتألف من لعبة واحدة جماعية وخمس ألعاب فرعية بهدف تهيئة وإعداد المنتخبات النسائية بدول المجلس للدورات الرياضية الخليجية المجمعة القادمة، ورفعه للاجتماع السابع والتسعين للمكتب التنفيذي لاعتماده. كما تم خلال الاجتماع استعراض مقترح دولة الإمارات العربية المتحدة لتدشين مشروع المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية والخروج بالتصور النهائي الموحد لأهم الإجراءات المطلوب تحديدها للاشتراك في هذا المشروع.

اليوم اجتماع المكتب التنفيذي

من جانب آخر، يُعقد اليوم الأحد بمقر الهيئة الاستشارية بالحي الدبلوماسي اجتماع المكتب التنفيذي في نسخته السابعة والتسعين لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي سيتضمن على العديد من المحاور والمواضيع أبرزها تطوير وتعزيز منظومة العمل الرياضي الخليجي المشترك، ومناقشة واستعراض التبعات والنتائج المترتبة على قرار إلغاء اللجان التنظيمية للألعاب الرياضية بدول المجلس، وكذلك استعراض ومناقشة آخر المستجدات بشأن الخطة الاستراتيجية للعمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي، كما سيتم التطرق إلى موضوع التعاون الدولي المشترك بين دول مجلس التعاون والدول المتقدمة في المجال الرياضي والمنظمات الإقليمية والدولية، وهناك أيضا بند خاص باللجان الاستشارية الرياضية التابعة للمكتب التنفيذي واعتماد أعضائها ومهامها واختصاصاتها.

كما سيحفل الاجتماع بالكثير من النقاط المهمة التي سيتم أيضا مناقشتها واستعراضها، خصوصا فيما يتعلق باستضافة دولة الإمارات الشقيقة لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى للشباب ومناقشة وتحديد فترة إقامتها والألعاب المقترحة من قِبل اللجنة المنظمة للدورة، وسيقوم المكتب التنفيذي من خلال اجتماعه السابع والتسعين برفع التوصيات اللازمة لتعرض على اجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس الذي سيعقد غدا الإثنين بمقر الهيئة الاستشارية بمسقط.

ويشارك في هذه الاجتماعات عدد من الشخصيات الرياضية المهمّة من رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية والأمناء العامون وأعضاء مجالس اللجان الأولمبية الخليجية والأمانة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإضافة إلى حضور عدد من ممثلي قطاعات الألعاب الرياضية بدول المجلس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة العامة لدول مجلس التعاون مجلس التعاون الخلیجی بدول مجلس التعاون للمکتب التنفیذی ریاضة المرأة بدول المجلس

إقرأ أيضاً:

«التعاون الخليجي» يطالب بتكثيف الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين

جنيف (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مقترح أميركي جديد لتمديد «اتفاق غزة» 50 يوماً تحديات خطيرة تواجه إزالة الركام في غزة

طالب مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، بضرورة تكثيف الجهود الدولية واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأطفال الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم من دون أي عوائق وضمان عدم تكرار الانتهاكات ضدهم في المستقبل.
جاء ذلك في بيان ألقاه المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير ناصر الهين بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون خلال أعمال الدورة الـ 58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقد في جنيف في إطار النقاش السنوي حول حقوق الطفل مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وشدد السفير الهين على أن ما يعيشه الأطفال الفلسطينيون بتعرضهم لكافة أشكال الانتهاكات الجسيمة هو مثال صارخ عن ضعف الاستجابة الدولية في حماية حقوق الطفل خلال الأزمات.
وأعرب عن أسف دول مجلس التعاون الخليجي إزاء الوضعية الهشة التي يعيشها فئة من الأطفال في العديد من الدول وتعرض حقوقهم لتهديد مباشر خاصة في زمن الأزمات الإنسانية والصراعات والكوارث الطبيعية.
وحذر من المخاطر المستمرة التي تهدد سلامة العديد من الأطفال الجسدية والنفسية والصحية كسوء التغذية وتفشي الأمراض والانقطاع عن التعليم وأضرار أخرى طويلة الأمد.
وأكد السفير الهين على انخراط دول المجلس في كافة المبادرات الدولية التي تهدف لحماية الطفل وتأخذ على عاتقها مسؤولية توفير المساعدات للأطفال حول العالم خاصة خلال الأزمات.

مقالات مشابهة

  • الأوجلي: اجتماع إيجابي مع اللجنة الاستشارية لمناقشة الانتخابات وتفسيرات القوانين
  • «التعاون الخليجي» يطالب بتكثيف الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • شرفة يترأس اجتماع اللجنة المشتركة لمكافحة الجراد
  • البديوي: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تؤدي دورًا مهمًّا في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
  • البديوي: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون ترسخ مكتسبات العمل الخليجي
  • الأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
  • مدبولي يكشف تفاصيل اجتماع اللجنة الاستشارية لتنمية الصادرات
  • الأوجلي: الاجتماع مع اللجنة الاستشارية إيجابي 
  • اللجنة الأولمبية تحتفي بإنجاز منتخب المبارزة الحاصل على برونزية آسيا
  • سلطنة عُمان تؤكد الحرص على توفير البيئة الجاذبة لدعم الابتكارات العلمية للمرأة