النفط يواصل الصعود وتحذير من تجاوزه 100 دولار مع تفاقم أزمة غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قفزت أسعار النفط الخام في ختام تعاملات الجمعة بنحو 5 دولارات للبرميل الواحد للعقود الآجلة ليصل إلى نحو 91 دولارا للبرميل، كما صعد الذهب بنسبة 3.2% ليصل لمستوى 1929 دولارا للأوقية (الأونصة)، وذك في ظل تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط مع مواصلة إسرائيل قصفها المكثف على قطاع غزة مخلفة مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وحذر مسؤولون دوليون من استمرار الصعود في أسعار النفط.
وفي ختام تعاملات الجمعة في أسواق النفط العالمية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياس الأوروبي 4.89 دولارات أو 5.69% إلى 90.89 دولارا للبرميل عند التسوية.
كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس 4.78 دولارات، أي 5.77%، لتبلغ 87.69 دولارا للبرميل عند التسوية.
كما واصل الذهب تحقيق مكاسب، إذ صعد في المعاملات الفورية الجمعة بنسبة 3.2% ليصل لنحو 1929 دولارا للأوقية (الأونصة) محققا أكبر مكسب أسبوعي منذ مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك في ظل تحذيرات من استمرار تصاعد أسعار النفط عالميا في حال توسعت الأزمة في الشرق الأوسط وواصلت إسرائيل استهدافها المدنيين في قطاع غزة.
ففي طهران، نقلت وكالة شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية عن وزير النفط الإيراني جواد أوجي توقعه بوصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
من جهتها، أعربت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان عن قلق بلادها إزاء تأثير الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط على أسعار الوقود. جاء ذلك في إطار توضيح الوزيرة تفاصيل المناقشات التي أجراها كبار المسؤولين الماليين بمجموعة العشرين في مدينة مراكش بالمغرب.
وقالت الوزيرة الهندية إن "الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط والقلق بشأن نقص الوقود هي مخاوف تساور العديد من الدول وقد عبَّرَت عنها أيضا".
وجاءت تصريحات الوزيرة الهندية على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة حاليا في مراكش بالمغرب.
وقبل يومين، حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير من أن الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي.
وقال "لدينا حاليا خطر جيوسياسي، هو خطر اتساع النزاع في إسرائيل إلى المنطقة ككل، وهذا خطر أساسي على الاقتصاد العالمي"، مشيرا إلى أن عواقب النزاع في الشرق الأوسط ستكون "ثقيلة" على النمو وأسعار الطاقة في العالم.
من جانبه، أعرب وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي عن قلقه إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بعد عملية "طوفان الأقصى".
وقال إن عديدا من المشاركين في اجتماع زعماء مالية مجموعة السبع في مراكش بالمغرب عبّروا عن قلقهم إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وفجر السبت الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية بغزة -بقيادة كتائب القسام– عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى، في حين أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية" وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة، الذي تفرض عليه حصارا منذ عام 2006.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: البنتاجون يواجه أزمة الذخائر مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عما يواجه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من تحديات متزايدة نتيجة تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط ونقص الذخائر، مما يزيد من الضغوط على الجيش الأمريكي لمواجهة التهديدات الإقليمية المتصاعدة في ظل التزامات طويلة الأمد في مناطق أخرى من العالم.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن ذلك يأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تغييرات كبيرة في تواجدها العسكري، مع مغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" الشرق الأوسط، ما يضع علامات استفهام حول قدرة الجيش الأمريكي على الحفاظ على الردع الكافي.
وأضافت أن الأسابيع الأخيرة شهدت اتخاذ قرار استدعاء الحاملة "لينكولن" بعد أن لعبت دورًا هامًا في دعم الاستقرار ومنع التصعيد بين إسرائيل وإيران ووكلائها المسلحين، وهو ما يمثل جزءًا من جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتفاظ بقوة بحرية دائمة في الشرق الأوسط منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
وتابعت موضحة أنه بعد مغادرة "لينكولن"، سيعتمد البنتاجون على مزيج من السفن الحربية والمدمرات البحرية وقاذفات بي-52 والطائرات المقاتلة البرية للحفاظ على استقرار المنطقة.
وبحسب واشنطن بوست، تعاني القوات الأمريكية من نقص في الذخائر الحرجة نتيجة عمليات مكثفة لمواجهة تهديدات متعددة، منها هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية والدعم المستمر لأوكرانيا في تصديها للتدخل العسكري الروسي، ما زاد من الضغط على مخزونات الأسلحة.
وأقر مسؤولون عسكريون بأن التحدي يكمن في توزيع نظم الدفاع الجوي بين أوروبا والشرق الأوسط، ما يثير مخاوف بشأن قدرة واشنطن على الدفاع عن تايوان حال حدوث تصعيد مع الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستجابة للأزمة في الشرق الأوسط كانت سريعة منذ بداية حرب غزة، حيث نشر البنتاجون عشرات الآلاف من القوات ونظم دفاعات جوية مكثفة لدعم القبة الحديدية الإسرائيلية ولإرسال رسائل ردع قوية لإيران وحلفائها.
ومع مغادرة "لينكولن"، يبقى التساؤل حول مدى قدرة البحرية الأمريكية على مواصلة المهام الطويلة دون التأثير على صيانة السفن وجداول التدريب، وهو ما أشار إليه الأدميرال المتقاعد جيمس فوجو، محذرًا من التأثيرات الثانوية مثل تأخير الصيانة واستنزاف الذخائر.
وتزامنًا مع هذه التحديات، تحاول إدارة بايدن تعزيز إنتاج الذخائر من خلال تشريعات مثل قانون الإنتاج الدفاعي، لضمان جاهزية الجيش الأمريكي. ومع ذلك، يواجه البنتاجون صعوبة في الحفاظ على التوازن بين مواجهة الأزمات الإقليمية والتحضير لمواجهة محتملة مع قوى كبرى مثل الصين، التي توسع من وجودها العسكري وتواصل تعزيز نفوذها في بحر الصين الجنوبي.