الجزيرة:
2025-01-11@04:32:01 GMT

مايك والاس.. رجل من الغرب نطق بإنصاف

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

مايك والاس.. رجل من الغرب نطق بإنصاف

 يغطي العلم الإسرائيلي واجهة مقر الحكومة البريطانية، ويقول زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا إن تل أيبب على حق فيما تقوم به ضد قطاع غزة وإن تأمينها وتسليحها قضية مسلّمة لا تقبل المساومة في دوائر صنع القرار في الغرب.

لكن هذا لم يحجب الحقيقة عن رجال ينطقون بالحق في الغرب بينهم النائب الأيرلندي في البرلمان الأوروبي وناشط السلام مايكل والاس.

وبينما تحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا خنق أي صوت لا يقول "أحسنت إسرائيل صنعا"، أطل والاس من المؤسسة التشريعية الأوروبية ليقول بأعلى صوته إن إسرائيل قتلت الأطفال والنساء وانتهكت المواثيق العالمية وإن الغرب أجرم في محاباتها والتغطية عليها.

ففي كلمة بدا فيها حانقا على المنظومة السياسية الأوروبية، قال النائب الأيرلندي إن "إسرائيل قطعت الكهرباء والماء والطعام عن السجن الموجود في الهواء الطلق المسمى قطاع غزة".

 

 

منطق مختل

ولأن الأوروبيين دائما يتحدثون عن القانون الدولي وحقوق الإنسان، فضل ولاس تذكيرهم بأنهم يتغاضون حاليا عن تمزيق إسرائيل لكل المواثيق والشرائع الدولية إذ تقوم "بعقاب جماعي وترتكب جرائم حرب بلغت حد الذبح العشوائي للمدنيين الأبرياء".

ويوم الأربعاء الماضي، أقام الاتحاد الأوروبي فعالية تكريما لأرواح إسرائيليين قضوا في عملية طوفان الأقصى، لكنهم لم يتذكروا الفلسطينيين الذين قتلتهم طائرات إسرائيل وصواريخها وهم في مساكنهم ومساجدهم وحتى في مستشفياتهم.

وهذا المنطق المختل، أغضب ناشط السلام مايك والاس، وتساءل وهو يحترق ألما: "لماذا لا يُحيون ذكرى الأرواح التي قضت في كلا الجانبين".

ثم يجيب على ألسنة الغربيين قائلا: "لأن حياة الفلسطينيين غير مهمة".

ويلفت مدرب كرة القدم السابق إلى أن "رئيستي المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي تزوران إسرائيل اليوم". ثم يتساءل" فهل ستزوران غزة، أم أن شعب غزة غير مهم؟.


تفويض بالقتل الوحشي

إن رفض الاتحاد الأوروبي، إدانة أعمال إسرائيل "يجعلنا متواطئين"، يجهر بذاك مايك والاس الذي حذر الغرب من عواقب إعطاء إسرائيل، تفويضا للهجوم العشوائي على مواطني غزة.

النائب عن دائرة ويكسفورد الأيرلندية يطالب الاتحاد الأوروبي بأن يدعم على الفور نداء الأمم المتحدة من أجل حمل إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني.

ومن أهم مبادئ القانون الدولي الإنساني التزام طرفي الحرب بالتمييز بين المدني والعسكري وكذلك التمييز بين المنشأة العسكرية والمدنية.

كذلك ينص القانون الدولي الإنساني على مبدأ "التناسب"، حيث يطلب من المقاتل أن يوازن بين الميزة العسكرية التي ستتحقق من جراء العمل العسكري وبين الاعتبارات الإنسانية الأخرى، مثل الخسائر البشرية التي قد تصيب المجتمع المحيط بالهدف العسكري.

يذكر أن كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، تشن منذ يوم السبت الماضي عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1300 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.

ومن جانبها، ردت إسرائيل بقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد نحو ألفي فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

روسيا تُعلق على انضمام أرمينيا للاتحاد الأوروبي

قال أليكسي أوفيرتشوك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي غير متوافقين، ومشروع انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي يجبرها على الاختيار بينهما.

روسيا تُعلن استسلام 26 عسكرياً أوكرانياً في عمليات حربية أسعار النفط ترتفع اليوم مدفوعًا بتقلص الإمدادات من روسيا ودول منظمة أوبك


وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح أوفيرتشوك، للصحفيين، "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الأوروبي غير متوافقين. فكلاهما يعني غياب الحدود الجمركية وحرية حركة السلع والخدمات ورأس المال والعمالة. ومن المستحيل أن نتصور أن هذين الاتحادين سوف يتقاربان في مرحلة ما. ولذلك فإن مشروع القانون "بشأن إطلاق عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي" الذي يتم النظر فيه في جمهورية أرمينيا يضع هذا البلد أمام خيار واحد.
وأكد، أنه في حال قطع علاقات يريفان مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فإن أسعار الطاقة والمواد الغذائية سترتفع في أرمينيا، وستنخفض صادرات السلع الأرمينية بنسبة 80%.

وتابع، "وبالتالي فإن الناس العاديين سوف يفقدون دخولهم ووظائفهم، وسوف يدفعون المزيد من المال مقابل الضروريات الأساسية. وفي المقابل، سوف يحصلون على الأرجح على نظام الإعفاء من التأشيرة (مع الدول الأوروبية)، وسوف تشهد أرمينيا انخفاضا في عدد السكان، لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن العضوية في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تشكل امتيازا، ونظرا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي، فإن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمكن مقارنته بشراء تذكرة على متن السفينة تيتانيك".

وأضاف أنه لو كان واضعو مشروع القانون صادقين مع شعب أرمينيا وشعوب الدول الأخرى في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لكانوا قد أضافوا على الفور إلى مشروع القانون مادة تنص على انسحاب يريفان من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وأكد أنه "إذا لم يتم طرح السؤال بهذه الطريقة، فهذا يعني أن واضعي مشروع القانون هذا أنفسهم يدركون عواقب انسحاب أرمينيا من اتحادنا".

وأيدت الحكومة الأرمينية، اليوم الخميس، مبادرة تشريعية قدمتها قوى موالية للغرب لبدء عملية انضمام الجمهورية إلى الاتحاد الأوروبي، والتي سينظر فيها البرلمان.

 

وفي سياق أخر، أعلنت روسيا عن استسلام 26 عسكرياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك، وذلك بعد إفشال مُحاولة لشن هجوم مُضاد.

وأفادت وكالة تاس الإخبارية الروسية بأن الجيش الروسي أحبط مُحاولة لهجوم مضاد في محور كورسك.

وتمكنت مجموعة قوات الشمال بدعم من الطيران والمدفعية في التصدي لمحاولة الاختراق الأوكرانية. 
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها مس الأربعاء بأن جنود فوج المشاة الآلي التابع لمجموعة قوات "الشمال" تمكنوا من صد هجوم شنه الجيش الأوكراني في اتجاه بولشويه سولداتسكويه.

وأوضح البيان أن القوات الأوكرانية حاولت التقدم نحو قرية بيردين، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وخسر العدو عددا كبيرا من الجنود، إضافة إلى دبابات ومركبات قتالية مدرعة وآليات هندسية لإزالة الألغام.  

في فبراير 2022 شنت روسيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، في ما وصفته بأنه "حماية للأمن القومي الروسي"، بينما اعتبرتها كييف وحلفاؤها الغربيون غزوًا لأراضي دولة ذات سيادة. تسبب التصعيد في أزمة إنسانية كبيرة، مع دمار واسع النطاق وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

أثرت الحرب على الاقتصاد العالمي وأدت إلى فرض عقوبات واسعة على روسيا، إلى جانب زيادة الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا من الدول الغربية. ورغم الدعوات إلى التهدئة والحوار، لا تزال الحرب مستمرة مع غياب حل دبلوماسي واضح حتى الآن.


التوتر بين روسيا وأوكرانيا له جذور تاريخية، سياسية، وجيوسياسية معقدة تمتد لعقود، ويمكن تلخيص أبرز أسباب التوتر في النقاط التالية:

تعود جذور الخلاف إلى العصور الإمبراطورية حين كانت أوكرانيا جزءًا من الإمبراطورية الروسية، ثم الاتحاد السوفيتي لاحقًا. ترى روسيا أوكرانيا جزءًا من مجال نفوذها التاريخي والثقافي، وهو منظور تعارضه كييف بشدة، حيث تسعى لتأكيد هويتها الوطنية المستقلة.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة. لكن استقلالها حمل معه تنافسًا على الهوية والسياسة. اتهمت روسيا أوكرانيا بالسعي لقطع علاقاتها مع العالم السلافي لصالح الانضمام إلى المعسكر الغربي.

وشهدت أوكرانيا تحركات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما تعتبره روسيا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. توسع الناتو نحو الشرق منذ التسعينيات كان مصدر قلق كبير لموسكو، التي ترى ذلك كجزء من سياسة تطويقها عسكريًا.

كما أدى الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، إلى تدخل روسيا وضمها لشبه جزيرة القرم، التي تعدها ذات أهمية استراتيجية وعسكرية كبيرة. أثار هذا الحدث توترًا دوليًا وأدى إلى عقوبات واسعة على روسيا.

كما قدمت روسيا الدعم العسكري والسياسي للانفصاليين في مناطق دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا، ما أدى إلى صراع مستمر أودى بحياة الآلاف، مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن التصعيد.

وتمثل أوكرانيا ممرًا رئيسيًا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا. لذا، أي تغيير في سياسات أوكرانيا قد يؤثر على المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لروسيا.

التوتر بين روسيا وأوكرانيا يرتبط بمزيج من الصراعات التاريخية والسياسية والطموحات الجيوسياسية، مع استمرار الخلاف حول السيادة الأوكرانية، الهوية الوطنية، والنفوذ الروسي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحدد هوية جثة الرهينة التي تم انتشالها من غزة.. من هو؟
  • موسكو: انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي يشبه شراء تذكرة على متن سفينة تيتانيك
  • وزير الشؤون النيابية يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • روسيا تُعلق على انضمام أرمينيا للاتحاد الأوروبي
  • أستاذ قانون دولي: الكونجرس يخالف 7 مواد في القانون الدولي لحماية مجرمي الحرب
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة بالمنطقة التي اختارها الاتحاد الأوروبي لترفيع العلاقات
  • إسرائيل: دفع مشروع قانون بالكنيست لإحباط التوصل لصفقة تبادل
  • هل ستتأثر الأجهزة التي تعمل بشرائح أجنبية عبر نظام التجوال الدولي؟
  • مخالف للقانون الدولي| مندوب مصر بمجلس الأمن: ندين احتلال إسرائيل للأراضي السورية
  • باريس: عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا قد تُرفع سريعاً