يصادف اليوم ذكرى وفاة الشاعر فاروق شوشة، عاشق اللغة العربية الذي تربى في بيئة غنية بالشعر والأدب، وكانت القرية موطنًا لعدد من الشعراء الذين كانوا يروون قصص الأبطال الشعبيين. 

فاروق شوشة

ولد  في قرية "الشعراء" بمحافظة دمياط في التاسع من يناير عام 1936، بالنسبة لشوشة، تعدت اللغة العربية كونها مجرد وسيلة لحفظ القرآن الكريم، بل كانت تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويته وعشقه.

لغتنا الجميلة 

 تأثر بشدة بالقرآن الكريم، وتعرف في المكتبة على شعراء مثل إبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل، عندما التحق بالجامعة، اختار دراسة العلوم، وتخرج في عام 1956. بعدها بعامين، دخل مجال الإذاعة، حيث تقدم في الوظائف حتى أصبح رئيسًا للإذاعة في عام 1994، أصبح برنامجه "لغتنا الجميلة" واحدًا من أشهر البرامج الإذاعية، حيث استخدمه كوسيلة لتعريف الجمهور بشعراء العرب المختلفين. استمر البرنامج لمدة 40 عامًا وأصبح منبرًا هامًا للعناية بقضايا اللغة العربية. وقد تحولت حلقات البرنامج إلى مجلدات لم يتم نشرها حتى الآن.

فاروق شوشة

ترك برنامج "لغتنا الجميلة" أثرًا كبيرًا على الجيل الذي نشأ ونشأ في ظله، وأصبح لدى شوشة جمهور واسع، كان لدى البرنامج تأثير دولي أيضًا، حيث طرح شوشة مبادرة لتوزيع تسجيلات البرنامج على المدارس والطلاب والمعلمين كهدايا لتعليمهم النطق الصحيح للغة العربية، ولكن للأسف لم تتحقق هذه المبادرة.

بسبب العنصرية.. معرض فرانكفورت للكتاب يلغى تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلى غياب مفاجئ وحضور دائم.. معرض بمجمع الفنون إحياءً لذكرى رحيل سعيد العدوي الـ50 أمسية ثقافية

ولم يكتف شوشة بالبرنامج الإذاعي فقط، بل قدم أيضًا برنامجه التلفزيوني الشهير "أمسية ثقافية" عام 1977، واستضاف فيه العديد من الشعراء والكتاب على مدار 150 حلقة، بما في ذلك الشاعر المعروف أمل دنقل.

فاروق شوشة

بالإضافة إلى برامجه الإذاعية والتلفزيونية، لديه 14 ديوانًا شعريًا، وكتب العديد من المقالات الهامة حول القضايا العربية، حاز شوشة علىالعديد من الجوائز والتكريمات على مدار حياته، بما في ذلك جائزة الدولة التقديرية في الآداب والفنون عام 2003.

فيما يتعلق بموقفه من لغة الضاد، كان فاروق شوشة دافعًا قويًا عن اللغة العربية وأهميتها. كان يؤمن بأن اللغة العربية هي هوية الأمة العربية ورمزها الأساسي، وكان يحث على حفظها واستخدامها بشكل صحيح وجميل. كان ينتقد استخدام العربية بطرق غير صحيحة والانحراف عن قواعدها النحوية والصرفية.

فاروق شوشة

واعتبر فاروق شوشة الضاد من أهم الحروف في اللغة العربية، وكان يحث على تعلم طريقة النطق الصحيحة للضاد واستخدامها بشكل صحيح. كان يشجع الشباب على قراءة الشعر والأدب العربي والتعرف على تراثهم الثقافي، وكان يرى أن الشعر هو أحد أهم الوسائل للتعبير عن الذات والثقافة.

لدى شوشة 14 ديوانًا شعرياً، أولها "إلى مسافرة" عام 1966. اهتم بقضايا الوطن العربي عبر شعره، مثل قصيدة "بغداد يا بغداد"، وقصيدة "الشهداء" التي أهداها لشهداء ثورة 25 يناير.وإلى جانب الدواوين الشعرية؛ حمل شوشة لواء جمع العديد من القصائد المهمة، منها "أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي"، وقد حاز الشاعر على عدد من الجوائز الشعرية من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1997، وجائزة النيل.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إبراهيم ناجي البرامج الأذاعية اللغة العربية شاعر اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

ندوة صلاح أبو سيف بمحبي الفنون الجميلة.. غدا

تقام غدًا الخميس، ندوة بجمعية محبى الفنون الجميلة  عن المخرج الكبير صلاح أبوسيف، فى السابعة مساء . 

ومن المقرر ان يقوم بمشاركة في الندوة كل  المخرج محمد صلاح أبوسيف، والناقد محمود عبد الشكور ، مدير التصوير د.محسن أحمد، مهندس الديكور محمود محسن ، ويدير اللقاء محمد نوار .
 

المخرج صلاح أبو سيف أحد رواد السينما الواقعية، كان يعمل بالمحلة الكبرى بشركة المنسوجات في بداية حياته، وهناك التقى بالمخرج نيازي مصطفى الذي ساعده في الانتقال للعمل في أستوديو مصر حينما لاحظ حبه للسينما في عام 1936.

مسيرة صلاح أبو سيف :

درس صلاح أبو سيف، السينما بفرنسا وإيطاليا، وحين عاد عمل بأستديو مصر ، حيث وأصبح رئيس قسم المونتاج بالأستوديو لمدة عشر سنوات، حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج. كذلك التقى في استوديو مصر بزوجته فيما بعد "رفيقة أبو جبل".

عمل صلاح أبو سيف، مساعدا للمخرج كمال سليم في فيلم (العزيمة) من بطولة فاطمة رشدي وحسين صدقي، حتى أخرج أول فيلم روائي له (هو دائما في قلبي) بطولة عماد حمدي وعقيلة راتب ودولت أبيض عام 1946.

في أول ظهور منذ أعوام.. إيمان أبوطالب تستضيف صلاح الجمل بقناة الحياةطرح فيلم نجوم الساحل بالسعودية.. غدا

منعت الرقابة عام 1942 فيلم صلاح أبو سيف «العمر واحد» بدعوة أنه يثير غضب الأطباء فتم تغيير عنوان الفيلم إلى «نمرة 6» لإقناع الرقابة بعرضه.

في العام 1946 قام صلاح أبو سيف بتجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي وكان هذا الفيلم هو «دايما في قلبي» المقتبس عن الفيلم الأجنبي «جسر ووترلو»، وكان من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدي ودولت أبيض.

وفي العام 1950 عندما عاد صلاح أبو سيف من إيطاليا حيث كان يخرج النسخة العربية من فيلم «الصقر»، بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي كان قد تأثر بتيار «الواقعية الجديدة» في السينما الإيطالية، وأصرَّ على تنفيذ هذه التجربة في السينما المصرية. وأخرج للسينما العراقية فيلم «القادسية» عام 1982، والذي اشترك فيه العديد من الفنانين العرب من مختلف أقطار الوطن العربي.

اشترك صلاح أبو سيف في كتابة السيناريو لمعظم أفلامه، فهو يُعِدُّ كتابة السيناريو أهم مراحل إعداد الفيلم، فمن الممكن عمل فيلم جيد بسيناريو جيد وإخراج سيء، ولكن العكس غير ممكن لذا فهو يشارك في كتابة السيناريو لكي يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقًا مع لغته السينمائية.

وعُين صلاح أبو سيف رئيسًا لأول شركة سينمائية قطاع عام «فيلمنتاج»، منذ عام 1961 وحتى 1965.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للغة العربية» يوقّع مذكرة تفاهم مع أكاديمية دبي للإعلام
  • تفاهم بين “أبوظبي للغة العربية” و”أكاديمية دبي للإعلام”
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية استمدت مكانتها العظيمة من أنها لغة الوحي الإلهي
  • رئيس جامعة قناة السويس وقياداتها تستقبل منتخب الجامعة المتأهل لبطولة الجمهورية
  • "فوكس" يطالب بإلغاء تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية في 70 مدرسة بمدريد
  • أبطال البرنامج الأولمبي العراقي يحصدون الذهب في البطولة العربية للجودو
  • الدكتوراة للباحث علي المعنَّقي من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة صنعاء
  • وزير الزراعة يتوجه إلى الكويت للمشاركة في اجتماع الهيئة العربية للاستثمار الزراعي
  • ندوة صلاح أبو سيف بمحبي الفنون الجميلة.. غدا
  • المجمع يُعلن فتح التسجيل في الدفعة الثانية من برنامج (الانغماس اللغوي) بنسخته الثانية