رئيسًا للإذاعة| ذكرى فاروق شوشة المُدافع عن "لغتنا الجميلة" ومحطات في حياته
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
يصادف اليوم ذكرى وفاة الشاعر فاروق شوشة، عاشق اللغة العربية الذي تربى في بيئة غنية بالشعر والأدب، وكانت القرية موطنًا لعدد من الشعراء الذين كانوا يروون قصص الأبطال الشعبيين.
فاروق شوشةولد في قرية "الشعراء" بمحافظة دمياط في التاسع من يناير عام 1936، بالنسبة لشوشة، تعدت اللغة العربية كونها مجرد وسيلة لحفظ القرآن الكريم، بل كانت تشكل جزءًا لا يتجزأ من هويته وعشقه.
تأثر بشدة بالقرآن الكريم، وتعرف في المكتبة على شعراء مثل إبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل، عندما التحق بالجامعة، اختار دراسة العلوم، وتخرج في عام 1956. بعدها بعامين، دخل مجال الإذاعة، حيث تقدم في الوظائف حتى أصبح رئيسًا للإذاعة في عام 1994، أصبح برنامجه "لغتنا الجميلة" واحدًا من أشهر البرامج الإذاعية، حيث استخدمه كوسيلة لتعريف الجمهور بشعراء العرب المختلفين. استمر البرنامج لمدة 40 عامًا وأصبح منبرًا هامًا للعناية بقضايا اللغة العربية. وقد تحولت حلقات البرنامج إلى مجلدات لم يتم نشرها حتى الآن.
فاروق شوشةترك برنامج "لغتنا الجميلة" أثرًا كبيرًا على الجيل الذي نشأ ونشأ في ظله، وأصبح لدى شوشة جمهور واسع، كان لدى البرنامج تأثير دولي أيضًا، حيث طرح شوشة مبادرة لتوزيع تسجيلات البرنامج على المدارس والطلاب والمعلمين كهدايا لتعليمهم النطق الصحيح للغة العربية، ولكن للأسف لم تتحقق هذه المبادرة.
بسبب العنصرية.. معرض فرانكفورت للكتاب يلغى تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلى غياب مفاجئ وحضور دائم.. معرض بمجمع الفنون إحياءً لذكرى رحيل سعيد العدوي الـ50 أمسية ثقافيةولم يكتف شوشة بالبرنامج الإذاعي فقط، بل قدم أيضًا برنامجه التلفزيوني الشهير "أمسية ثقافية" عام 1977، واستضاف فيه العديد من الشعراء والكتاب على مدار 150 حلقة، بما في ذلك الشاعر المعروف أمل دنقل.
فاروق شوشةبالإضافة إلى برامجه الإذاعية والتلفزيونية، لديه 14 ديوانًا شعريًا، وكتب العديد من المقالات الهامة حول القضايا العربية، حاز شوشة علىالعديد من الجوائز والتكريمات على مدار حياته، بما في ذلك جائزة الدولة التقديرية في الآداب والفنون عام 2003.
فيما يتعلق بموقفه من لغة الضاد، كان فاروق شوشة دافعًا قويًا عن اللغة العربية وأهميتها. كان يؤمن بأن اللغة العربية هي هوية الأمة العربية ورمزها الأساسي، وكان يحث على حفظها واستخدامها بشكل صحيح وجميل. كان ينتقد استخدام العربية بطرق غير صحيحة والانحراف عن قواعدها النحوية والصرفية.
فاروق شوشةواعتبر فاروق شوشة الضاد من أهم الحروف في اللغة العربية، وكان يحث على تعلم طريقة النطق الصحيحة للضاد واستخدامها بشكل صحيح. كان يشجع الشباب على قراءة الشعر والأدب العربي والتعرف على تراثهم الثقافي، وكان يرى أن الشعر هو أحد أهم الوسائل للتعبير عن الذات والثقافة.
لدى شوشة 14 ديوانًا شعرياً، أولها "إلى مسافرة" عام 1966. اهتم بقضايا الوطن العربي عبر شعره، مثل قصيدة "بغداد يا بغداد"، وقصيدة "الشهداء" التي أهداها لشهداء ثورة 25 يناير.وإلى جانب الدواوين الشعرية؛ حمل شوشة لواء جمع العديد من القصائد المهمة، منها "أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي"، وقد حاز الشاعر على عدد من الجوائز الشعرية من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1997، وجائزة النيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبراهيم ناجي البرامج الأذاعية اللغة العربية شاعر اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
من يخلف «عبدالحافظ» في رئاسة مجمع اللغة العربية؟.. الأنظار تتجه إلى «مدكور»
منذ رحيل الدكتور عبدالوهاب عبدالحافظ رئيس مجمع اللغة العربية يوم 10 نوفمبر 2024، يُطرح السؤال عن موقف منصب رئيس المجمع، الذي يعد منصبًا مهمًا لإحدى المؤسسات المصرية والثقافية العريقة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
رئاسة مجمع اللغة العربية تكون بقرار من وزير التعليم العاليورئاسة مجمع اللغة العربية تكون بقرار من وزير التعليم العالي، حسب ما أوضحته مصادر داخل المجمع لـ«الوطن»، مبينة أنَّه من المتوقع أن يصدر قرار داخلي من مجلس مجمع اللغة العربية للدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية بتسيير الشؤن المالية والإدارية للمجمع، ومباشرة مهام رئيس السلطة المختصة، وذلك لتسيير العمل داخل المجمع إلى حين اختيار رئيس، كما حدث عقب وفاة الدكتور صلاح فضل الرئيس السابق للمجمع، وذلك لحين صدور قرار التعليم العالي.
وطبقًا للقانون المنظم لعمل مجمع اللغة العربية يحل النائب محل رئيس مجمع اللغة العربية حال وفاته، لكن في الوقت الراهن لا يوجد نائب في المجمع.
من هو عبد الحميد مدكور؟يُشار إلى أنَّ الدكتور عبدالحميد مدكور أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1966 ثم على الماجيستير من الكلية نفسها في عام 1972 ثم الدكتوراه في 1980 بعد مهمة علمية في فرنسا.