وزير خارجية إيران بعد محادثات مع نصر الله يتحدث عن “زلزال كبير” و”ساعة الصفر” للهجوم على “إسرائيل”
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم السبت، إن لدى المقاومة إمكانيات كبيرة وإذا ردت فبإمكانها إحداث زلزال كبير للكيان الصهيوني.
وأضاف عبد اللهيان، خلال مؤتمرٍ صحافي عقده في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، قائلا: “قادة المقاومة أخبروني أنه في حال ردوا على العدوان الإسرائيلي فإن ذلك سيغير خارطة الأراضي المحتلة”.
وتابع أنه في حال توسيع نطاق الحرب فإن المقاومة اللبنانية هي التي ستقرر ما ستفعله، مضيفاً أن قادة المقاومة متمسكون وينسقون معاً بشكلٍ ممتاز، وحددوا جميع السيناريوهات معاً ويدهم على الزناد.
وأردف عبد اللهيان قائلاً “السيد نصر الله رجل الميدان ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة”.
وأكد عبد اللهيان أن “المقاومة لديها إمكانيات كبيرة وإذا ردت فبإمكانها إحداث زلزال كبير للكيان الصهيوني وهي وضعت نصب أعينها كل السيناريوهات المحتملة في هذه الحرب والإعلان عن ساعة الصفر في حال استمرار العدوان الإسرائيلي هو بيدها”.
وشدد وزير الخارجية الإيراني أن “طهران والرياض متفقتان على دعم فلسطين وإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني”.
وأشار إلى أنه “خلال اللقاءات التي أجريتها مع البعض من قادة المقاومة في بيروت، وجدت أن المقاومة تعيش في وضع ممتاز جداً، ولديها الاستعداد التام للرد على الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني”.
ولفت عبداللهيان إلى أن “بخصوص جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني، فنحن اقترحنا أن يتم عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أسرع وقت ممكن، وطهران مستعدة لاستضافة هذا الاجتماع”، مركزاً على أن “أمن لبنان مهم بالنسبة للجميع وبالنسبة لإيران، ومن الممكن تصوّر أي احتمال بشأن فتح جيهة جديدة بما يتناسب مع الظروف”.
واعتبر أن “التواجد الأمريكي إلى جانب ”إسرائيل”، هو سبب آخر يظهر أن الكيان الصهيوني يعيش أسوأ حالاته وهو على وشك الانهيار الأمني والعسكري الكامل”، معلناً أن “قادة المقاومة متماسكون وهناك تنسيق بينهم بمستوى عال وممتاز، وهم قد حددوا جميع السّيناريوهات ومستعدّون لها، ويدهم حالياً على الزناد”. كما جزم أنه “في حال تلكؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة والفاعلين في العالم والمنطقة والذين يدعمون إثارة الحروب الإسرائيلية، فسيلقون الرد الذي تريده المقاومة في المكان المناسب، وهذا الرد سيجعل الكيان الصهيوني والجميع يندمون وسيغير خارطة الأراضي المحتلة”.
وأكد عبداللهيان أن “المقاومة بشكل مباشر، لديها الطاقات والإماكانيات العالية للرد على جرائم الحرب للكيان الصهيوني، واستمرار الحصار على غزة”، كاشفاً أن “خلال اللقاء الذي جرى بيني وبين الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، اطلعت منه على آخر التطورات الميدانية للمقاومة في غزة وفلسطين وجنوب لبنان، وكل العالم يعرف أن نصرالله هو رجل الميدان وأنه لطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة”.
وأشار إلى أن “ما كان يُتداول حول تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني المزيف، أعتقد أنه أُزيل عن الطاولة بشكل كامل في هذه الظروف الجديدة التي تعيشها المنطقة”، مبيناً أنه “قبل أيام، حصل اتصال هاتفي للمرة الأولى بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهذه المباحثات جرت في ظل الأجواء الجديدة المتمثلة بالعلاقات الطيبة بين طهران والرياض”.
وشدد على أن “البلدين متفقان على دعم فلسطين، وإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وأغلبية قادة دول المنطقة والدول العربية حالياً متوافقون على أن عمليات “طوفان الأقصى” جاءت كرد عفوي على جزء من جرائم الاحتلال الإسرائيلي”. وجزم أن “لا السعودية ولا أي من قادة العالم العربي أخرجوا القضية الفلسطينية من جدول أعمالهم، ولن يقوموا بذلك في المستقبل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: للکیان الصهیونی قادة المقاومة جرائم الحرب فی حال
إقرأ أيضاً:
لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك أفخاخ عدة زرعها بنيامين نتنياهو في صلب الورقة التي يعمل هوكشتاين على تسويقها، وأبرزها على الإطلاق شرط احتفاظ إسرائيل ب »حقّها » فيرصد أجواء لبنان بالطيران الحربي والمسيّرات، وبأن تكون لها صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في أي لحظة، إذا اكتشفت أنّ«حزب الله » أو أي طرف آخر يقوم مجدداً بالتسلح أو الانتظام عسكرياً.طبعاً،المفاوض اللبناني هرب من هذا البند باعتماد صيغة «حق كل من الطرفين في الدفاع عن النفس »، إذا اكتشف أنّ الطرف الآخر يخرق الاتفاق. ووفق الصيغة المتداولة، يتقدّم الطرف المشتكي باعتراضه إلى الهيئة المعنية بمراقبة الاتفاق،التي يرئسها جنرال أميركي، وهي تتولّى المعالجة. ولكن السؤال هو: ماذا لواعتبر الطرف الشاكي أنّ المعالجة لم تتمّ كما يجب؟ هل سيحصّل حقه بيده؟ أيهل يلجأ إلى القوة في التعاطي مع الطرف الآخر؟ هذه الصيغة التي طرحها لبنان، كبديل من النص القاسي الذي كان قد صاغه الإسرائيليون، تبقى أيضاً قاسية، وهي عملياً تخدم المصلحة الإسرائيلية في التنفيذ. فإسرائيل لا تحتاج إلى خرق القرار 1701 لتحافظ على قوة ردعها. وأما «حزب الله » فمضطر للحصول على السلاح من الخارج وتخزينه من أجل البقاء كقوة عسكرية، وإّ لّافإنّه سيصبح حزباً سياسياً لا أكثر. وكذلك، الإسرائيليون مؤهلون أكثر من«الحزب » لإقناع أركان الهيئة بوجهة نظرهم. فهي برئاسة أميركي وتضمّ دولاً أطلسية، بعضها يعتبر الجناح العسكري ل »الحزب » منظمة إرهابية، ما يعني أنّ احتمال تحرّك الهيئة ضدّ«الحزب » يفوق بكثير احتمال تحركها ضدّ إسرائيل. وللتذكير أيضاً، إسرائيل تمتلك قدرة عملانية كبيرة على ضرب أهداف لـ «الحزب » في لبنان، إذا قرّرت ذلك، فيما قدراته على القيام بالمثل ضدّها هي اليوم محدودة، وستكون محدودة أكثر بعد تنفيذ الاتفاق وتوقفه عن التزود بالسلاح.
في أي حال، ربما تكون صيغة «الدفاع عن النفس » هي أفضل ما استطاع المفاوض اللبناني تحقيقه، كبديل من الطرح الإسرائيلي القاضي بالتدخّل العسكري، في أي لحظة، علماً أنّ إيراده ضمن ملحق خاص بينهم وبين الأميركيين يشكّل إلزاماً إضافياً لواشنطن. والتدقيق في هذا الشرط يكشف أبعاداً بالغة الخطورة حاول المفاوض اللبناني تجنّبها .
في أي حال، قرار لبنان الرسمي ليس عنده. والمفاوض الفعلي هو إيران. فهل ستترك لإسرائيل أن تهزم «الحزب » نهائياً؟ وهل تعتبر أنّ «الحزب » في موقع ضعف في لبنان يفرض عليها الاستسلام؟ المطلعون على أجواء «الحزب » يقولون إنّ إيران لن توافق في أي شكل على انكسار «الحزب » أمام إسرائيل في لبنان، كما لم توافق على انكسار «حماس » في غزة، وستقاتل حتى النهاية سعياً إلى تدارك الخسارة. وهي تراهن على أنّ إسرائيل قد تتعب وتدفعها الظروف الدولية إلى تسوية أكثر توازناً تسمح ل «الحزب » بأن يحتفظ بقوته، وأن يبقى لها نفوذ من خلاله على حدود إسرائيل وشاطئ المتوسط. ففي الواقع،لن توافق طهران بأي ثمن على نهاية «حزب الله ». وفي الموازاة، لن توافق إسرائيل على نهاية الحرب الدائرة حالياً. ولذلك، سيراوح هوكشتاين طويلاً في الدوامة باحثاً عن تسوية. وسيناور بنيامين نتنياهو وشركاؤه في حكومة اليمين واليمين المتطرف ويرفضون أي تسوية حتى يبلغوا أهدافهم المرسومة، في المراحل المقبلة من الحرب. وهذه الأهداف ستؤدي على الأرجح إلى إحداث تحولات جديدة في لبنان والمنطقة كلها.