بغداد اليوم -  متابعة 

طالب وزير الخارجية الإيراني، اليوم السبت (14 تشرين الاول 2023)، إسرائيل بوقف هجماتها على غزة، محذرا من أن الحرب قد تتوسع إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، إذا انضم حزب الله إلى المعركة، ما سيجعل إسرائيل تعاني من "زلزال ضخم".

وقال حسين أمير عبد اللهيان للصحفيين في العاصمة اللبنانية بيروت إن جماعة حزب الله اللبنانية أخذت جميع سيناريوهات الحرب في الاعتبار، ويجب على إسرائيل وقف هجماتها على غزة في أسرع وقت ممكن.

وتعتبر إسرائيل حزب الله أخطر تهديد مباشر لها، وتقدر أن لديه حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك صواريخ موجهة بدقة يمكنها ضرب أي مكان في إسرائيل.

لدى المجموعة، التي تضم آلاف المقاتلين المتمرسين الذين شاركوا في الصراع السوري المستمر منذ 12 عامًا، أيضًا أنواعًا مختلفة من الطائرات المسيرة.

وضع الحزب مقاتليه في حالة تأهب قصوى على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس الفلسطينية السبت الماضي على إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي السبت إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على طول الحدود مع لبنان قتلت "خلية" كانت تحاول التسلل إلى إسرائيل.

وأفاد حزب الله الجمعة بأن مقاتليه أطلقوا صواريخ عديدة على 4 مواقع إسرائيلية على طول الحدود.

 في سياق متصل، قال أمير عبد اللهيان إنه التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي أطلعه على أوضاع الجماعة في لبنان.

وأضاف أمير عبد اللهيان: "أعلم بالسيناريوهات التي وضعها حزب الله.. أي خطوة ستقوم بها المقاومة (حزب الله) ستحدث زلزالا كبيرا في الكيان الصهيوني".

وتابع قائلا "أريد أن أحذر مجرمي الحرب ومن يدعم هذا الكيان قبل فوات الأوان لوقف جرائمه ضد المدنيين في غزة، لأنه قد يكون الأوان قد فات خلال ساعات قليلة".

في إشارة إلى حزب الله، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن اللاعبين الآخرين في الشرق الأوسط من الانضمام إلى الصراع وأرسل سفنا حربية أميركية إلى المنطقة وتعهد بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل.

وقال وزير الخارجية الإيراني إنه سيتصل بمسؤولي الأمم المتحدة في الشرق الأوسط لأنه "لا تزال هناك فرصة للعمل على مبادرة (لإنهاء الحرب) ولكن قد يكون الوقت قد فات غدا".

ويعيد احتمال تشكيل جبهة جديدة في لبنان ذكريات مريرة عن الحرب الشرسة التي استمرت لمدة شهر بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006 والتي انتهت إلى طريق مسدود وانفراج متوتر بين الجانبين.

 

المصدر: سكاي نيوز

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟

لا يُحبّذ "حزب الله" الإنجرار إلى معركة جديدة مع إسرائيل حتى وإن انتهت مهلة الـ60 يوماً التي من المفترض أن تشهد انسحاباً إسرائيلياً من جنوب لبنان بعد سريان وقف إطلاق النار يوم 27 تشرين الثاني.
يوم أمس، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي قد يبقى في جنوب لبنان حتى بعد فترة الـ60 يوماً، ما يطرح علامات تساؤل عما يمكن أن يُقدم عليه إثر ذلك.. فما الذي بإمكانه فعله؟

ترى مصادر معنية بالشأن العسكري إنَّ "حزب الله" قد لا ينجرّ إلى اشتباك جديد مع إسرائيل حتى وإن بقيت الأخيرة داخل الأراضي اللبنانية، وتضيف: "على الصعيد الميداني، ينشط الحزب على أكثر من صعيد. في الجانب المالي، فإن الحزب يقوم بتسديد مستحقات تأهيل المنازل وبدلات الإيواء للمتضررين، وهو ما يجعله مُقيداً بمبالغ معينة، وبالتالي قد يكون من الصعب عليه ترتيب أعباء مالية جديدة على نفسه مع التزامات شعبية إن حاولَ فتح بوابة المعركة للرد على عدم حصول انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان".

تعتبر المصادر أيضاً أن "الحزب لن يُجازف مرة جديدة، أقله في الوقت الحالي، في تهجير سكان جنوب لبنان"، مشيرة إلى أنَّ التفاوض هذه المرة سيكون استناداً للقرارات الدولية التي سيمنحها "حزب الله" المسار الواسع لإبراز قدرتها على ردع إسرائيل، وتضيف: "إن لم تنجح الأساليب الدبلوماسية مع إسرائيل، عندها من الممكن أن تتكرر سيناريوهات الرد العسكري المحدود من قبل حزب الله، لكن الخوف هو في أن تستغل إسرائيل ذلك لتُعيد توسيع عدوانها على لبنان. وعليه، فإن حزب الله قد لا يجنح كثيراً نحو تلك الفكرة".

من ناحية أخرى، تبرز الأولويّات العسكرية على طاولة البحث، وما يتبين، من خلال المراقبة، هو أنَّ الحزب لا يميل الآن إلى تجديد إرهاق مقاتليه وقادته، ذلك أن عملية ترميم قواعده تحتاج إلى وقتٍ متاح أمامه، فيما المشكلة الأكبر تكمنُ في أنَّ الحزب يسعى الآن إلى إراحة عناصره من جهة وإلا تجديد مجموعاته بالقدر المطلوب. لهذا السبب، فإن "انشغالات الحزب الداخلية" في تنظيم صفوفه، لا تدفعه إلى إحداث انتكاسة جديدة، ما يمنع أو يؤجل إمكانية انخراطه مجدداً على الجبهة القتالية.

ضمنياً، فإن المصادر ترى أن إسرائيل بدأت تسعى لـ"حشر حزب الله" في الزاوية، فالترويج لسيناريوهات عدم الإنسحاب قد تجعل الأخير يندفع نحو العمل لتشكيل استنفار داخلي والتحضير لهجمات جديدة وهذا ما قد تعتبره إسرائيل فرصة لها. لكن في المقابل، فإنّ ما يظهر في العلن يُوحي بأن الحزب مُنكفئ عن التجيهز لحرب جديدة، ما قد يعطي انطباعاً لدى الإسرائيليين مفاده أن الحزب تراجع في الوقت الراهن.

وإلى الآن، فإن "حزب الله" يتريث كثيراً في الكشف عن الحسابات العسكرية كاملة، وما يظهر هو أنَّ "حزب الله" يريد الحفاظ على خطوط ترسانته العسكرية ومحتواها بعيداً عن الاستهدافات، ذلك أن أي مقومات للصمود قد تتعرض لأي قصفٍ بشكل أعنف من السابق.

 لهذا السبب، فإن ما يجري قد يقود الأمور نحو التوتر والتأزم، لكن الانخراط الأميركي في لعبة التفاوض مُجدداً ستعطي الضمانات المطلوبة، وما سيحصل هو أن حزب الله سيقبل بكل ذلك حفاظاً على بيئته أولاً ومناطقه ثانياً. المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • إسرائيل تستهدف "أسلحة حزب الله" على الحدود السورية اللبنانية
  • ميقاتي: أبلغنا أمريكا وفرنسا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
  • إسرائيل تستهدف البقاع اللبنانية للمرة الثانية منذ وقف إطلاق النار
  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: آليات إسرائيلية تتقدم عبر وادي الحجير في جنوب لبنان وتقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة
  • ‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • تطور الحالتين اللبنانية والسورية وانعكاساتها على حرب الإبادة بغزة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)