رصدت مجموعة دولية من علماء الفلك لأول مرة وهجا أعقب اصطدام كوكبين عملاقين جليديين، وسحابة غبار عملاقة انبعثت من النجم الأم.

واصطدم كوكبان عملاقان جليديان بعضهما ببعض، حول نجم مثل شمسنا. ونتج عن ذلك وهج من الضوء والغبار يمكن رؤيته من الأرض.

وباستخدام مهمة Neowise التابعة لوكالة ناسا والتي تراقب السماء بحثا عن الكويكبات، اكتشف العلماء الشفق اللامع الناتج عن اصطدام الكواكب وسحابة الغبار الناتجة التي عبرت وجه النجم الأم للنظام، ما أدى إلى تعتيمه بشكل كبير.

The star ASASSN-21qj dimmed for about 500 days. Astronomers think its light was blocked by a huge debris cloud from two shattered planets.
Artist's interpretation of the event below.
Full paper at link. https://t.co/cbUY6xVbAupic.twitter.com/NRNHdsPgsG

— Corey S. Powell (@coreyspowell) October 11, 2023

وأبلغ عالم فلك هاو عن الاصطدام بعد أن اكتشف أن النجم المُسمى ASASSN-21qj والذي يقع على بعد نحو 1800 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الكوثل، كان له ناتج ضوء غريب تضاعفت كثافته في ضوء الأشعة تحت الحمراء قبل أن يتلاشى في الضوء المرئي بعد ثلاث سنوات.

???????? For the first time ever, astronomers have caught a glimpse of a colossal cosmic collision between two giant planets! The aftermath revealed a swirling blaze of light and dust around their star, #ASASSN21qj.????

The event was first flagged by an amateur astronomer on social… pic.twitter.com/GqSnIRaxFO

— Jesse Psota (@JessePsota) October 11, 2023

ثم درس العلماء الهواة والمحترفين النجم في محاولة لفهم ما كان يحدث. وقاموا برصد المزيد من التغييرات في النجم، المسمى ASASSN-21qj، لمعرفة كيف تغير سطوع النجم.

وصرح المؤلف الرئيسي ماثيو كينوورثي من جامعة ليدن بهولندا: "لأكون صادقا، كانت هذه الملاحظة مفاجأة كاملة بالنسبة لي. عندما شاركنا في الأصل منحنى الضوء المرئي لهذا النجم مع علماء فلك آخرين، بدأنا مشاهدته باستخدام شبكة من التلسكوبات الأخرى".

إقرأ المزيد ناسا تستفيد من تجربة فرانك روبيو لدراسة احتمال إرسال بعثة مأهولة إلى المريخ

وقال أحد علماء الفلك على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن "النجم سطع بالأشعة تحت الحمراء على مدى ألف يوم قبل تضاؤل الضوء. أدركت حينها أن هذا كان حدثا غير عادي".

وتشير الدراسة إلى أن التوهج كان عبارة عن حرارة ناتجة عن الاصطدام، والتي يمكن أن تلتقطها مهمة نيووايز التابعة لناسا. ثم بدأ الضوء البصري يتلاشى عندما غطى الغبار النجم، على مدى ثلاث سنوات.

ويشرح المؤلف المشارك سيمون لوك من جامعة بريستول: "تشير حساباتنا ونماذج الكمبيوتر لدينا إلى أن درجة حرارة وحجم المادة المتوهجة، وكذلك مقدار الوقت الذي استمر فيه التوهج، يتوافق مع اصطدام اثنين من الكواكب الخارجية العملاقة الجليدية".

ومن المتوقع بعد ذلك أن يتلطخ الغبار بالنجوم. ويأمل علماء الفلك في تأكيد نظرياتهم من خلال مراقبة حدوث ذلك، لأنه يجب أن يكون مرئيا من الأرض ومن خلال تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا، قد يرون أن الغبار يبدأ رحلته إلى شيء آخر.

وسيكون من الرائع مراقبة المزيد من التطورات. وقالت زوي لينهاردت، من جامعة بريستول، والتي شاركت في تأليف الدراسة: "في نهاية المطاف، قد تتكثف كتلة المواد المحيطة بالبقايا لتشكل حاشية من الأقمار التي ستدور حول هذا الكوكب الجديد".

نُشرت الدراسة في مجلة Nature.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية ظواهر فلكية كواكب معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA نجوم

إقرأ أيضاً:

لأوّل مرة…نتائج مذهلة لتقليد «الشمس» على الأرض

نجح العلماء في الصين في تحقيق إنجاز علمي مذهل، حيث تمكنوا من تشغيل مفاعل الاندماج النووي “إيستEAST” لأكثر من 1,000 ثانية، محققين رقماً قياسياً جديداً في محاولاتهم لتقليد الشمس على الأرض.

بحسب موقع “ScienceAlert” للأبحات العلمية، استمر الجهاز في العمل لمدة 1,066 ثانية، أي ما يقارب 18 دقيقة، وهي المدة الأطول التي يتم خلالها الحفاظ على البلازما عالية الحرارة والمستقرة داخل المفاعل.

يُعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة باستخدام الاندماج النووي، وهو مصدر طاقة يُعتقد أنه قد يصبح حلاً جذريًا لأزمة الطاقة العالمية.

تعتبر هذه التجربة جزءًا من مشروع أوسع يهدف إلى تطوير تكنولوجيا الاندماج النووي، وهي العملية التي تحاكي الطريقة التي تنتج بها الشمس طاقتها، والتي تعتمد على دمج ذرات الهيدروجين معًا لإطلاق طاقة هائلة.

منذ إطلاقه لأول مرة في عام 2006، حقق جهاز”إيست EAST” تقدمًا ملحوظًا في التحكم في البلازما الساخنة.

وفي هذا الإنجاز الأخير، تمكن الباحثون من زيادة قدرة نظام التسخين، الذي أصبح الآن قادرًا على توليد طاقة تعادل تشغيل 140,000 فرن ميكروويف في وقت واحد، ما يعزز قدرة الجهاز على الوصول إلى درجات حرارة أعلى وأكثر استقرارًا.

مقالات مشابهة

  • جوجل تضيف ميزة مذهلة بالذكاء الاصطناعي لتطبيق الصور.. ما الجديد؟
  • “هابل” يرصد ولادة نجم في سديم العنكبوت
  • المسند: لمشاهدة السماء ليلًا بأوضح صورة ابتعد عن أقرب مصدر ضوء
  • علماء يطورون اختبار يتنبأ بسرطان الأمعاء قبل ظهوره بـ 5 سنوات
  • صورة أولى لحيوان مراوغ لم يتمكن العلماء من تصويره من قبل
  • روسيا.. علماء يكتشفون في نبتة برية مركبا يدمر الخلايا السرطانية
  • علماء روس يكتشفون مركبا يدمر الخلايا السرطانية في نبتة برية
  • ارتفاع بدرجات الحرارة واحتمال ظهور طبقات من الغبار... اليكم حال الطقس
  • أضيفيها لنظامك الغذائي.. 10 فوائد مذهلة للسبانخ
  • لأوّل مرة…نتائج مذهلة لتقليد «الشمس» على الأرض