الاحتلال يُوصل الهجوم على الفلسطينيين ودمار هائل يضرب البنية التحتية بغزة (صور)
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تُواصل "قوات الاحتلال الإسرائيلي"، قصف مبانٍ رئيسية في قطاع غزة، ردًا على الهجوم العنيف الذي شنته حركة حماس على إسرائيل السبت الماضي، وأظهرت مقاطع، أن الضربات الجوية طالت مستشفيات عدة، فضلاً عن معبر رفح البري.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتدمير البنية التحتية المدنية في هذا القطاع، الذي سقط منذ فترة طويلة في حالة سيئة، لكنهم يزعمون أن إسرائيل تضرب مناطق يحبس فيها مقاتلو حماس.
وغرقت غزة في ظلام دامس الأربعاء، بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة فيها عن العمل بسبب الحصار، كما تُشير تقارير إلى تضرر البنية التحتية في غزة بشكل واسع.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، خرج مستشفى بيت حانون شمالي القطاع من الخدمة بسبب القصف الذي طال محيطه، ما أعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليه.
في اليوم التالي، تعرض مستشفى العيون الدولي في منطقة تل الهوى للقصف، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
بعد عدة ساعات، قصف مبنى سكني مقابل مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في قطاع غزة.
لا تبعد عمارة البدرساوي التي تم تسويتها بالأرض سوى 80 مترًا عن بوابة مجمع الشفاء.
وتقول وزارة الصحة إن قصف مبان قرب مستشفى الشفاء، تسبب في تهشم زجاج بعض الغرف، فضلاً عن سقوط سقف أحد الأقسام.
وتعرضت مراكز طبية أخرى للقصف بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي مركز حيدر عبد الشافي، ومستشفى ناصر، والمستشفى الإنجليزي، والرنتيسي للأطفال.
ويضم قطاع غزة 32 مستشفى، 13 منها حكومية.
وتُشير بيانات وزارة الصحة إلى تضرر 7 مستشفيات على الأقل من القصف، إما بسبب الاستهداف المباشر أو قصف محيطها.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فإن القصف طال أيضًا مقر وزارة الصحة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن "جميع المستشفيات 13 والمرافق الصحية الأخرى في غزة لا تعمل إلا بشكل جزئي بسبب نقص الإمدادات وتقنين الوقود".
الكهرباء والاتصالات والمياهفي التاسع من أكتوبر، أعلنت إسرائيل فرض حصار كامل على قطاع غزة، وحظر دخول الغذاء والوقود والكهرباء وإمدادات المياه.
يملك قطاع غزة محطة وحيدة للكهرباء، وقد توقفت عن العمل الأربعاء، بعد نفاد الوقود.
وحذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن نقصًا حادًا في مياه الشرب قد يُؤثر على 650 ألف شخص بسبب انقطاع إمدادات المياه من إسرائيل إلى غزة.
وأضاف: "ألحقت الغارات الجوية الإسرائيلية أضرارا بسبعة منشآت كانت توفر خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من مليون شخص. وفي بعض المناطق، تتراكم الآن مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في الشوارع، مما يشكل خطرا صحيا شديدا وواضحا".
كان الجيش الإسرائيلي قد قصفت مقر وزارة الاتصالات يوم الثلاثاء الماضي. وأظهرت مؤشرات Netblocks عدم استقرار خدمة الانترنت بعد تلك الضربة، وانقطاع الكهرباء.
أزمة المستشفيات مضاعفةوحذر الصليب الأحمر من انقطاع الكهرباء عن مستشفيات غزة يهدد بالتحول إلى المشارح.
وتقول وزارة الصحة في غزة، إن احتياطيات الوقود في مجمع الشفاء لا تكفى سوى ل 4 أيام، مضيفة أن مستشفيات غزة الأوروبي والشفاء يعتمدون على آبار داخل المستشفى، لكنها غير صالحة للاستخدام، وبينما امتلأت مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بالنازحين، لجأ كثيرون لمستشفى الشفاء وسط غزة، الذي بات مكتظًا بالمُصابين والجُثث، والنازحين.
أبرز المعلومات عن "قنابل الفسفور الأبيض" التي يستخدمها الاحتلال في غزةتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، على مدار اليومين الماضيين مقاطع مُصورة لما يبدو كقصف جوي باستخدام سلاح "الفسفورالأبيض" المُحرم دوليًا، من قِبل "جيش الاحتلال الإسرائيلي" في دلالة على مدى العُنف الذي يتعرض له المدنيين بالقطاع، إذ من أشهر تأثيرات الفسفور قدرته على إذابة كل شيء من جسم الإنسان عدا العظام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال غزة حماس قصف بوابة الوفد العدوان الإسرائیلی على غزة وزارة الصحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قتلى جنود الاحتلال تزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو وباراك يدعو للعصيان المدني
يبدو أن خسائر جيش الاحتلال منذ أن تابعت المقاومة عملياتها في قطاع غزة قد زادت من وتيرة وحدة الهجوم على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يراه كثير من الإسرائيليين عقبة في وجه استعادة الأسرى أحياء من قطاع غزة.
وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية، الأحد، وجّه رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق.
وتابع: "إسرائيل فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية في خطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف".
وأضاف: "نتنياهو يسعى لنسج صورة مزورة في أذهان الإسرائيليين والعالم مفادها أنه على تنسيق تام مع الرئيس الأمريكي ترامب، لكن الحقيقة أن ترامب تراجع عن فكرة الريفييرا في غزة منذ زمن بعيد، ومنشغل في قضايا أخرى، والآن هو يستعد لزيارة المنطقة وحساباته مختلفة عن حسابات نتنياهو، وهذا انعكس في تصريحاته الأخيرة".
وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.
وكان أيالون قد شارك في مهرجان خطابي في تل أبيب احتجاجا على استمرار الحرب وتعطيل الصفقة، فدعا الإسرائيليين للتمرد وقال: "أخرجوا للشوارع. فعصيان غير عنيف هو واجب مدني لكل مواطن كجزء من المعركة على هوية وروح الدولة التي أسسها الآباء".
من جهتها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن جيش الاحتلال أن لديه نقصا بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة وعدم فاعلية مساعي تجنيد اليهود الحريديم.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي بدأ إجراء تعديل يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، وأوضحت أن الأمر العسكري يفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية.
وفي مقابلة مع "القناة 12" العبرية قال باراك، السبت، إن "إسرائيل تقف على حافة الهاوية"، محذراً من تداعيات خطيرة تهدد مستقبل دولة الاحتلال الإسرائيلي وهويتها.
وأشار إلى وجود "خطر آني وحقيقي يهدد أمن الدولة ونظامها الديمقراطي وهويتها ومستقبلها"، محمّلاً نتنياهو المسؤولية عن هذه الأوضاع، وقال: "نخوض حرباً عبثية ليس بدافع الضرورات الأمنية، بل بسبب حاجة نتنياهو السياسية لاستمرار الحرب".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سبق أن أعاد احتلال العديد من مناطق القطاع دون تحقيق نتائج حاسمة.