تُواصل "قوات الاحتلال الإسرائيلي"، قصف مبانٍ رئيسية في قطاع غزة، ردًا على الهجوم العنيف الذي شنته حركة حماس على إسرائيل السبت الماضي، وأظهرت مقاطع، أن الضربات الجوية طالت مستشفيات عدة، فضلاً عن معبر رفح البري.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتدمير البنية التحتية المدنية في هذا القطاع، الذي سقط منذ فترة طويلة في حالة سيئة، لكنهم يزعمون أن إسرائيل تضرب مناطق يحبس فيها مقاتلو حماس.

العدوان الإسرائيلي على غزة

وغرقت غزة في ظلام دامس الأربعاء، بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة فيها عن العمل بسبب الحصار، كما تُشير تقارير إلى تضرر البنية التحتية في غزة بشكل واسع.

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، خرج مستشفى بيت حانون شمالي القطاع من الخدمة بسبب القصف الذي طال محيطه، ما أعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليه.

في اليوم التالي، تعرض مستشفى العيون الدولي في منطقة تل الهوى للقصف، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

بعد عدة ساعات، قصف مبنى سكني مقابل مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في قطاع غزة.

لا تبعد عمارة البدرساوي التي تم تسويتها بالأرض سوى 80 مترًا عن بوابة مجمع الشفاء.

وتقول وزارة الصحة إن قصف مبان قرب مستشفى الشفاء، تسبب في تهشم زجاج بعض الغرف، فضلاً عن سقوط سقف أحد الأقسام.

وتعرضت مراكز طبية أخرى للقصف بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي مركز حيدر عبد الشافي، ومستشفى ناصر، والمستشفى الإنجليزي، والرنتيسي للأطفال.

ويضم قطاع غزة 32 مستشفى، 13 منها حكومية.

العدوان الإسرائيلي على غزة

وتُشير بيانات وزارة الصحة إلى تضرر 7 مستشفيات على الأقل من القصف، إما بسبب الاستهداف المباشر أو قصف محيطها.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فإن القصف طال أيضًا مقر وزارة الصحة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن "جميع المستشفيات 13 والمرافق الصحية الأخرى في غزة لا تعمل إلا بشكل جزئي بسبب نقص الإمدادات وتقنين الوقود".

الكهرباء والاتصالات والمياه

في التاسع من أكتوبر، أعلنت إسرائيل فرض حصار كامل على قطاع غزة، وحظر دخول الغذاء والوقود والكهرباء وإمدادات المياه.

يملك قطاع غزة محطة وحيدة للكهرباء، وقد توقفت عن العمل الأربعاء، بعد نفاد الوقود.

وحذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن نقصًا حادًا في مياه الشرب قد يُؤثر على 650 ألف شخص بسبب انقطاع إمدادات المياه من إسرائيل إلى غزة.

العدوان الإسرائيلي على غزة

وأضاف: "ألحقت الغارات الجوية الإسرائيلية أضرارا بسبعة منشآت كانت توفر خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من مليون شخص. وفي بعض المناطق، تتراكم الآن مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في الشوارع، مما يشكل خطرا صحيا شديدا وواضحا".

كان الجيش الإسرائيلي قد قصفت مقر وزارة الاتصالات يوم الثلاثاء الماضي. وأظهرت مؤشرات Netblocks عدم استقرار خدمة الانترنت بعد تلك الضربة، وانقطاع الكهرباء.

أزمة المستشفيات مضاعفة

وحذر الصليب الأحمر من انقطاع الكهرباء عن مستشفيات غزة يهدد بالتحول إلى المشارح.

وتقول وزارة الصحة في غزة، إن احتياطيات الوقود في مجمع الشفاء لا تكفى سوى ل 4 أيام، مضيفة أن مستشفيات غزة الأوروبي والشفاء يعتمدون على آبار داخل المستشفى، لكنها غير صالحة للاستخدام، وبينما امتلأت مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بالنازحين، لجأ كثيرون لمستشفى الشفاء وسط غزة، الذي بات مكتظًا بالمُصابين والجُثث، والنازحين.

أبرز المعلومات عن "قنابل الفسفور الأبيض" التي يستخدمها الاحتلال في غزة

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، على مدار اليومين الماضيين مقاطع مُصورة لما يبدو كقصف جوي باستخدام سلاح "الفسفورالأبيض" المُحرم دوليًا، من قِبل "جيش الاحتلال الإسرائيلي" في دلالة على مدى العُنف الذي يتعرض له المدنيين بالقطاع، إذ من أشهر تأثيرات الفسفور قدرته على إذابة كل شيء من جسم الإنسان عدا العظام.

العدوان الإسرائيلي على غزة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتلال غزة حماس قصف بوابة الوفد العدوان الإسرائیلی على غزة وزارة الصحة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

اللواء إبراهيم عثمان: هدف إسرائيل من حرب لبنان صرف الانتباه عن فشلها بغزة

قال اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقا، إن إسرائيل تتبع سياسية الاختراق الأمني - الاستخباراتي الواسع، وهذه السياسية ركزت عليها القوات الإسرائيلية ومن خلالها تم تنفيذ عمليات اغتيال واسعة في صفوف حزب الله اللبناني، وأيضا عمليات تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي، مشيرا إلى أن إسرائيل تتبع تلك السياسة على جميع الجبهات وليس ضد حزب الله فقط، فهي تتبع نفسك النهج في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي العراق، وفي سوريا وفي إيران، وحاليا تحصد إسرائيل نتائج هذه السياسية من خلال إضعاف قدرات حزب الله.

أهداف إسرائيل من الحرب في لبنان

وأضاف «عثمان» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «عن قرب» الذي تقدمه الإعلامية «أمل الحناوي» على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل ركزت الفترة الماضية على تحييد القيادات العليا والوسطى لحزب الله، ثم في عملية البيجر واللاسلكي على القيادات الميدانية لوحدة الرضوان، موضحا أن الاحتلال استخدم سياسة مختلفة في أساليبه في غزة، إذ اعتمد على التكنولوجيا، والاختراق الاستخباراتي بالخبرة التي حصدها في حربه بقطاع غزة.

وأكد الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقاً أن من ضمن الأهداف الأساسية التي تريدها إسرائيل مما يحدث في لبنان، صرف الانتباه عن التأثيرات السلبية لفشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه في غزة، مع إطالة أمد الحرب، ومحاولة نتنياهو لإنقاد مستقبله ومصيره السياسي، وانتظار الانتخابات الأمريكية ونتائجها.

 

مقالات مشابهة

  • أي بي سي: إسرائيل ستدخل لتدمير البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود ثم تنسحب
  • تفشي فيروس خطير في دولة أفريقية.. ما الإجراء الصارم الذي اتخذته؟
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • ركام ودمار وغارات مستمرة.. الاحتلال الإسرائيلي يكرر سيناريو قطاع غزة في لبنان
  • وكيل صحة البحيرة يعقد اجتماعًا بأطباء مستشفى إيتاي البارود.. صور
  • محافظ القليوبية: تطوير البنية التحتية في عدد من المدن تشمل قليوب والخانكة وطوخ
  • السفير المصري في دكار يلتقي مع وزير البنية التحتية السنغالي
  • يديعوت أحرنوت: البنية التحتية الاستخبارية للموساد في لبنان سمحت باغتيال نصر الله
  • اللواء إبراهيم عثمان: هدف إسرائيل من حرب لبنان صرف الانتباه عن فشلها بغزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41586 شهيدًا