شبكة انباء العراق:
2024-07-05@08:11:17 GMT

أفراح اردنيه صاخبة في مآتم الغزاويين

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

بقلم:د. كمال فتاح حيدر ..

الموت ليس أكبر مصائبنا، فالمصيبة الكبرى ان حقوقنا كلها سُلبت ونحن على قيد الحياة، ولا قيمة لنا هنا أو هناك في ظل هذه المهازل المتوالية. .
مئات القتلى والجرحى يتساقطون كل يوم في أكبر مجزرة معاصرة تجري أحداثها المؤلمة الآن على مسافة قريبة جداً من الملعب الذي اقامت فيه الاردن احتفالاتها الكروية انطلاقاً من هذا اليوم الجمعة الموافق 13 / 10 / 2023 تشاركهم فيها المنتخبات الكروية لكل من: الأردن وقطر والعراق بالإضافة إلى إيران.

ولا أدري كيف يستطيعون الاستمتاع باللعب واللهو واخوانهم يُذبخون أمام أعينهم بدم بارد ؟. وكيف اقتنعت دولة الوصاية الهاشمية بإقامة الأعراس الكروية بين مخيمات الأحزان، وفوق مجالس العزاء المقامة الآن على أرواح الشهداء والجرحى ؟. وكيف سيكون منظر الجمهور الذي سيصفق ويزغرد ويتراقص ويبتهج فرحاً في الوقت الذي تنهال فيه حمم النيران فوق رؤوس أشقاءهم ؟. وكيف ارتضت الفرق الاخرى المشاركة بهذه المهزلة بالتزامن مع الفاجعة ؟. فالرياضة أخلاق ومواقف إنسانية وسياسية قبل ان تكون لعبة للترفيه والتسلية. فهل من الأخلاق ان تراوغ بكرتك وسط الاحياء والقرى المنكوبة ؟. ألا تعلمون ان الفرق الرياضة في اسبانيا وقفت حداداً على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا ؟، وان المتفرجين وقفوا في البرازيل دقيقة صمت ألماً على ضحايا السيول والفيضانات في ليبيا وتضامناً معهم ؟. بينما تتراقصون أنتم فرحاً ونشوة فوق مآسي اشقائكم.
ألا تعلمون ان اوروبا كلها اتشحت بالسواد على أرواح الاسرائيليين وحدهم ؟، ولم تعبء أو تكترث بأرواح اخوانكم الفلسطينيين، وأُطفأت فرنسا أنوار برج ايفيل للتعبير عن مواساتها لتل ابيب، بينما تواصلون العابكم وافراحكم واحتفالاتكم. .
لا فرق بينكم وبين قطعان الماعز التي تواصل اجترارها البرسيم أمام سكين الجزار وهي تفتك بإحداها. لو كانت هذه المهزلة الكروية مقامة في كوريا أو المكسيك لما تكلمنا بهذه الطريقة، لكنها مقامة بجوار مدينة تنتمي إليكم وترتبط بكم بروابط الدين والدم والتاريخ والمصير المشترك. فهل بلغت بكم التفاهة وقلة الأدب إلى هذا المستوى من النذالة والخذلان ؟. فلا الزمان ولا المكان يبيح لكم الاستخفاف بمشاعرنا والتلاعب بأعصابنا. .
أمركم غريب يا ملك (قلاية البندورة) تفتح قواعدك الحربية للامريكان، وتقيم احتفالاتك الكروية في قلب المجزرة، ثم تزعم انك المكلف بالوصاية على القدس وأهلها ؟. هل فقدت عقلك، وفقدت مروءتك، وفقدت عروبتك، وفقدت إنسانيتك أيها الملك ؟. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

اضطراب الأكل الصامت.. ما الذي يجب معرفته عن ARFID؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --عندما بلغت هانا من العمر 7 سنوات، أخبرت والديها أنّها لا تريد أن تخاف من الطعام بعد الآن.

لم تعد ترغب بالانتساب إلى فتيات الكشافة، وحفلات أعياد الميلاد، والمطاعم، والاحتفالات العائلية، وحتى الجلوس إلى مائدة العشاء. قالت والدتها ميشيل التي لم تشارك اسمها الأخير حفاظًا على سلامة هانا، إن الطعام كان في كل مكان، الأمر الذي يسبّب لها الكثير من القلق.

لاحظت ميشيل ذلك للمرة الأولى عندما جوبهت برفض هانا حين حاولت استبدال حليب الأطفال بالحليب العادي وإدخال المواد الصلبة إلى غذائها. في الغالب، كانت تغلق شفتيها، أو تبصق الطعام الذي قُدّم لها.

مع تقدّمها في السن، كان لدى هانا قائمة تضم حوالي خمسة أطعمة محددة جدًا تأكلها، مثل رقائق البطاط برينغلز بنكهة البصل والكريمة الحامضة.

تبلغ هانا الآن 8 سنوات، وتتلقى العلاج من اضطراب تجنب/ تقييد تناول الطعام، أو ARFID. وقالت كيت دانسي، المديرة السريرية لمركز اضطرابات الطعام في روكفيل بولاية ماريلاند الأمريكية، إنه بخلاف اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية، أو الشره المرضي العصبي، فإن هذا التشخيص لا يتعلق بشكل الجسم أو حجمه.

مقالات مشابهة

  • علي أبو ياسين: ما يسيل الآن في غزة ليس دما بل أرواح هامت تبحث عن محبيها
  • اضطراب الأكل الصامت.. ما الذي يجب معرفته عن ARFID؟
  • سيف بن زايد يحضر أفراح الرميثي
  • «كواترو» يُطلق النسخة السابعة من «الأكاديميات الخليجية»
  • ما الاختلافات بين المحافظين والعمال؟ وكيف تؤثر على الناخب البريطاني؟
  • النسخة الـ7 من “خليجية كواترو” تنطلق 5 يوليو
  • قصة بسموت مؤسس سايت بت الإسرائيلية.. من منقذ أرواح إلى غريق في طوفان الأقصى
  • مجتمع فاشل جدًا
  •  تدمير مقاتلات في مطار ميرغورود يثير ردود فعل صاخبة في أوكرانيا
  • ضربة قاضية بـ50 ألف دولار