الجارديان: الفلسطينيون يفرون من شمال غزة تحسبا لاجتياح إسرائيلي وشيك
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الفلسطينيين المقيمين في شمال غزة بدأوا يفرون من ديارهم تحسبا لهجوم إسرائيلي وشيك في إطار الصراع المحتدم في الوقت الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشارت كاتبة المقال بيثان ماكيرنان إلى أن الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في شمال غزة سارعوا بحزم أمتعتهم والفرار من شمال القطاع إلى جنوبه في ظل توقعات بقيام القوات الإسرائيلية بشن هجوم بري كاسح في الأيام القليلة القادمة على القطاع الذي يعاني بالفعل منذ سنوات عديدة من حصار إسرائيلي في الوقت الذي بدأ فيه الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يأخذ شكلا هو الأكثر دموية منذ عدة عقود.
ويشير التقرير في هذا الخصوص إلى تقديرات الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في شمال غزة تركوا ديارهم وتوجهوا نحو جنوب القطاع بينما تشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 400،000 من سكان القطاع نزحوا عن ديارهم بالفعل حتى قبل إصدار السلطات الإسرائيلية أمر بإخلاء منازلهم.
ويلفت المقال إلى أنه في ظل مخاوف من تصاعد العنف بين الجانبين على العديد من الجبهات بعد نشوب الصراع الحالي في الأسبوع الماضي، يواجه ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون قرارا صعبا بالنزوح عن ديارهم في شمال القطاع والتوجه نحو الجنوب بعد قيام السلطات الإسرائيلية بإصدار أوامر بإخلاء جماعي لهم أمس الجمعة.
ويتناول المقال الموقف الأمريكي من التطورات الحالية في قطاع غزة حيث يشير إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي يؤكد فيها ضرورة تسوية الأزمة الإنسانية في غزة التي طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني.
ويلفت المقال إلى تحذيرات الأمم المتحدة من الوضع الكارثي الذي قد ينجم عن النزوح الجماعي لسكان شمال غزة، مسلطا الضوء على مطالبة الأمم المتحدة لإسرائيل بالعدول عن قرارها بإخلاء سكان شمال غزة عن ديارهم.
وينوه المقال في هذا السياق إلى تصريحات أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش التي يقول فيها إن الموقف الحالي في غزة بدأ يأخذ منعطفا غاية في الخطورة، مطالبا بتوفير مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين المتضررين جراء المواجهات المسلحة هناك.
ويشير المقال في الختام إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد جلسة مباحثات عاجلة مع وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان أعرب خلالها عن رفضه التام للنزوح القسري للفلسطينيين عن ديارهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني بايدن شمال غزة غزة الأمم المتحدة شمال غزة فی شمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، موضحا أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة عن قانون التأمينات و المعاشاتوقال"محسب"، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، معتبرا القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على كافة الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.