موقع 24:
2025-11-20@06:39:00 GMT

المدينة الأكثر غرابة في أمريكا بطقوسها القديمة

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

المدينة الأكثر غرابة في أمريكا بطقوسها القديمة

تتبع بلدة في قلب أمريكا الطقوس الهندية القديمة، وهي مخصصة للتأمل، وقد أُطلق عليها اسم المكان "الأكثر غرابة" في البلاد.

 وتأسست مدينة مهاريشي الفيدية، التي أطلقت عليها أوبرا وينفري ذات يوم اسم "المدينة الأكثر غرابة في أمريكا"، في عام 2001 على يد الراحل مهاريشي ماهيش يوغي، مؤسس التأمل التجاوزي المشهور عالمياً.

على الرغم من أنها قد تكون أحدث مدينة في ولاية أيوا، إلا أنها في الواقع مبنية على مبادئ الفيدا، وهي كتب مقدسة هندوسية قديمة تعزز التوازن والانسجام والقانون الطبيعي.

اللغة الرسمية للمدينة هي اللغة السنسكريتية، وهي لغة كلاسيكية نشأت في جنوب آسيا منذ أكثر من 3500 عام. وكانت الحياة اليومية في هذه المدينة غير العادية تدور دائماً حول تعاليم مهاريشي والتأمل التجاوزي، الذي كان يعتقد أنه يمكن أن يحقق السلام العالمي.

ويؤدي السكان تمارين التأمل مرتين في اليوم، والتي تشمل "الطيران اليوغي"، وهي مجموعة يوغا حيث يقفز المتأملون في الهواء أثناء جلوسهم متربعين. يتوجه العديد من السكان إلى قباب مهاريشي الذهبية للتأمل اليومي.

وتم بناء المبنيين التوأم، أحدهما للرجال والآخر للنساء، خصيصاً للتأمل الجماعي. وذلك في بلدة فيرفيلد القريبة، والتي تعد أيضاً موطنًا لجامعة مهاريشي الدولية. وخلال زيارتها للقباب في عام 2012، التقت أوبرا بعمدة فيرفيلد إد مالوي، الذي قال لها: "النشاط الوحيد هنا هو التأمل، ساعات طويلة من التأمل".

وبدأ مهاريشي، بالتعاون مع أحد المطورين العقاريين، في تطوير مدينة مهاريشي الفيدية في عام 1991. وتقع المدينة الصغيرة على مساحة ثلاثة أميال ونصف فقط من الأراضي الريفية، وهي الآن موطن لـ 277 ساكناً فقط، وفقاً لتعداد عام 2020.

المدينة مكونة من "أقسام فرعية فريدة" مرتبة في 10 دوائر. وتم بناء جميع المنازل والمباني وفقاً لمبادئ هندسة مهاريشي الفيدية - وهو نظام قديم للتصميم يُعرف باسم فاستو والذي يعتمد على القانون الطبيعي. وهذا يعني أن جميع المباني تواجه الشرق نحو شروق الشمس.

ويوجد في وسط كل مبنى مساحة صامتة تسمى براهماستان وتتميز أيضاً بزخارف سقف ذهبية تُعرف باسم كالاش بالإضافة إلى حدود محيطية تسمى سياج فاستو. وبالإضافة إلى المنازل، تضم المدينة أيضاً مبنى يُعرف باسم "القصر"، وهو المقر الرئيسي للدولة العالمية للسلام العالمي التي تروج للتأمل التجاوزي والتعليم وبناء "مباني من أجل السلام" في المدن الكبرى في العالم ولها عملتها الخاصة، الرام.

وأحد أكثر الأجزاء الفريدة في المدينة هو مرصد مدينة مهاريشي الفيدية، وهو مرصد في الهواء الطلق مساحته فدان ونصف يتكون من 10 أدوات فلكية من الخرسانة البيضاء والرخامية مرتبة في دائرة.

ويمتد التزام المدينة بـ "تعزيز الصحة والرفاهية ونوعية الحياة" لسكانها إلى طعامها أيضاً. وفي عام 2002، أصدر مجلس المدينة، المكون من خمسة أعضاء، أمراً بحظر بيع الأطعمة غير العضوية داخل حدوده. كما أن لديها مزرعة عضوية خاصة بها وتحظر أيضاً استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الاصطناعية داخل حدود المدينة، مما يجعل مدينة مهاريشي الفيدية أول مدينة عضوية بالكامل في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الولايات المتحدة الأمريكية فی عام

إقرأ أيضاً:

باحث فرنسي: الجديد في نهج ترامب تشكيكه بالتحالفات الأكثر إستراتيجية

يبين الباحث أدريان شو أن ما يميز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية ليس خروجه عن الأعراف الدولية بحد ذاته، فذلك سبق أن فعله رؤساء أميركيون آخرون، بل تشكيكه الجذري في التحالفات الإستراتيجية التي شكلت جوهر النفوذ الأميركي منذ الحرب العالمية الثانية.

وتشمل عملية الهدم التي يقودها ترامب -كما يوضح شو في مقابلة مع موقع ميديا بارت- ركائز الجمهورية الفدرالية الأميركية، لكنها لا تتوقف عند حدودها، فإعلاناته وتهديداته وتقلباته تشغل الأجندة الدولية بشكل غير مسبوق تقريبا، مقارنة بأي من أسلافه في البيت الأبيض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع بريطاني: كل ما نعرفه عن الإصلاحات المرتقبة لنظام اللجوء البريطانيlist 2 of 2سوريات يروين لنيويورك تايمز فظائع مررن بها في سجون الأسدend of list

وقد أصبح ترامب -حسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس بانتيون- أكثر تحررا من القيود مقارنة بولايته الأولى، بعدما أحاط نفسه بفريق شديد الولاء وقليل الخبرة، مما ألغى الكثير من الضوابط التقليدية داخل الإدارة الأميركية.

عملية الهدم التي يقودها ترامب تشمل ركائز الجمهورية الفدرالية الأميركية (أسوشيتد برس)

وهذا الفريق، الذي يمثله بشكل خاص وزير الحرب بيت هيغسيث، وجيه دي فانس نائب الرئيس، يضفي على السياسة الخارجية طابعا أيديولوجيا صداميا، انعكس على علاقة واشنطن بأوروبا وآسيا وحتى كندا والدانمارك، حيث ذهب ترامب إلى حد اقتراح شراء غرينلاند وضم كندا كولاية أميركية جديدة، كما يقول شو.

ازدراء العلاقات

ويبدو للباحث أن جوهر رؤية ترامب للعالم تشكل منذ الثمانينيات، حين رأى أن الولايات المتحدة قدمت الكثير لحلفائها دون أن تتلقى مقابلا، معتقدا أن الدول التي استفادت من مظلتها الأمنية استغلت ذلك لتتطور على حسابها، تجاريا واقتصاديا.

وذكر الباحث بأن التعامل المتعالي مع النظام الدولي ليس جديدا على الولايات المتحدة، حيث انسحب أسلاف ترامب من منظمات، كالرئيس رونالد ريغان من اليونسكو، والرئيس بوش الابن من اتفاقيات مناخية عام 2002، وتراجعوا عن اتفاقات للحد من الأسلحة النووية، وفرضوا رسوما جمركية تناقض خطابهم الليبرالي.

إعلان

بيد أن الجديد عند ترامب هو ازدراؤه للعلاقات المميزة مع عدد من الدول، كديمقراطيات السوق في أوروبا وآسيا وأوقيانوسيا، التي ترتبط مع الولايات المتحدة باتفاقات دفاع، لأنه لا يرى فيها شيئا خاصا، ويختزلها في مجرد علاقات تجارية.

جوهر رؤية ترامب للعالم تشكل منذ الثمانينيات، حين رأى أن الولايات المتحدة قدمت الكثير لحلفائها دون أن تتلقى مقابلا

لذلك يخضع ترامب العلاقات الدولية لمنطق تجاري بحت، متجاهلا المكاسب الإستراتيجية والسياسية للتحالفات، وعلى رأسها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تحول يمثل قطيعة غير مسبوقة مع عقود من "الهيمنة الخيرة" -حسب تعبير الباحث- اعتمدت فيها واشنطن على بناء شبكة حلفاء من خلال الدعم والمزايا مقابل النفوذ.

وتمثل رئاسة ترامب تخليا واضحا عن هذه "الهيمنة الخيرة"، التي لا تعد سلوكا فاضلا -حسب الباحث- ولكنها نظام تبنيه قوة متفوقة عبر تقديم خدمات لحلفائها لكسبهم، لا لإخضاعهم بالقوة، إلا أن الولايات المتحدة أصبحت تتصرف اليوم كقوة متفوقة لكنها عدوانية، مما يزيد خطر عزلتها الدولية.

مرحلة أكثر اضطرابا

وهذا النهج الذي اعتمده ترامب، يؤدي -حسب شو- إلى سياسة خارجية متقلبة وقصيرة المدى، تتعامل مع الملفات بشكل منفصل دون رؤية شاملة، كما يظهر في مثال توتر العلاقات مع الهند رغم حاجة الولايات المتحدة إليها في مواجهة الصين.

سياسة ترامب (يسار) في أميركا اللاتينية وتهديده لفنزويلا، تعد امتدادا للنزعة الإمبريالية القديمة (الفرنسية)

وفي أميركا اللاتينية، تبدو سياسة ترامب امتدادا للنزعة الإمبريالية القديمة التي منحت واشنطن حق التدخل باسم "الأمن الإقليمي" -كما يقول الباحث- رغم أن الإدارات السابقة حاولت تبني مقاربة أكثر احتراما للسيادة الوطنية.

وبالنسبة للأوروبيين، أكدت عودة ترامب إلى البيت الأبيض أن التشكيك في الناتو ليس عارضا، بل هو تحول بنيوي داخل الحزب الجمهوري نفسه، وعلى الرغم من خطوات إعادة التسلح والتنسيق الدفاعي، فإن اعتماد أوروبا المستمر على المعدات الأميركية زاد من هشاشتها الإستراتيجية.

ويختتم شو بالإشارة إلى أن هامش المناورة مع ترامب لا يزال قائما بسبب قابلية الرئيس للإطراء وتقلب مواقفه، لكن ذلك لا يلغي حقيقة أن ولايته الثانية تضعف التحالفات الغربية وتدخل النظام الدولي في مرحلة جديدة أكثر اضطرابا.

مقالات مشابهة

  • محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة.. اليوم
  • ترامب: الولايات المتحدة تنوي بيع الأسلحة الأمريكية الأكثر تطورا للسعودية
  • سلام من مؤتمر بيروت 1: خطة الجيش تنصّ على احتواء السلاح ليس فقط في جنوب الليطاني إنما شماله أيضاً
  • «يامال وفينيسيوس» الأكثر تعرضاً للإساءات
  • افتتاح معرض مصر القديمة تكشف عن نفسها بمتحف قصر هونج كونج
  • فورد تودع بهدوء واحدة من سياراتها الأكثر شهرة فجأة
  • نظرتنا للكون من المراصد القديمة إلى التلسكوبات الفضائية
  • جالكسي S26 يتفوق في السُمك والوزن... هل يصبح الهاتف الأكثر أناقة؟
  • قداس احتفالي وعرض مهيب لجسد الشهيد مارجرجس بمصر القديمة
  • باحث فرنسي: الجديد في نهج ترامب تشكيكه بالتحالفات الأكثر إستراتيجية