قبل هجوم حركة حماس الإرهابي، كانت السعودية وإسرائيل قريبتان من التطبي

قررت المملكة العربية السعودية تعليق محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس، على ما أفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية السبت (14 تشرين الأول/أكتوبر 2023) لوكالة فرانس برس.

مختارات مصادر: السعودية تشترط دفاع أمريكا عنها كي تطبع مع إسرائيل حتى بدون تنازلات للفلسطينيين التقارب السعودي الإسرائيلي - أين تكمن المصالح المشتركة؟ إسرائيل تعلن "حالة الحرب" بعد هجمات صاروخية كثيفة وتسلل من غزة

وقال المسؤول السعوديّ المطلع على المفاوضات إنّ "المملكة العربية السعودية قررت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأمريكيين" الذين يقومون برعاية المباحثات.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر دبلوماسية سعودية اليوم أن الرياض علقت المحادثات بشأن التطبيع المحتمل للعلاقات مع إسرائيل. وأكدت المصادر أن المملكة علقت المحادثات مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.

جاءت الأنباء بعد أن وصل وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن إلى السعودية، في إطار جولة إقليمية وسط تصاعد القتال بين إسرائيل وحركة حماس.

وكانت السعودية قطعت شوطاً كبيراً في مفاوضات مستمرة منذ أشهر للتوصل إلى تطبيع تاريخي مع إسرائيل برعاية أمريكية.

وجاء الهجوم الإرهابي المباغت وغير المسبوق الذي شنّه مقاتلو حركة حماس على إسرائيل السبت الماضي وما تلاه من ضربات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة ليُعقّد الإعلان عن تطبيع مرتقب. ومذاك، ندّدت السعودية في عدة بيانات بالسياسة الإسرائيلية، وفي أول ردّ فعل لها على حملت الرياض إسرائيل المسؤولية وقالت إن هجوم حماس جاء "نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته".

والجمعة، أكّدت الرياض رفضها دعوات "التهجير القسري" للفلسطينيين من قطاع غزة وندّدت باستمرار استهداف إسرائيل "للمدنيين العزّل"، في بيان هو الأشد لهجة منذ اندلاع الحرب.

وقبل هجوم حركة حماس، كانت السعودية وإسرائيل قريبتان من التطبيع. والشهر الماضي، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمحطة "فوكس نيوز" إنّه "يقترب كلّ يوم أكثر فأكثر"، فيما أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة أنّ بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية. وتابع "مثل هذا السلام سيقطع شوطاً طويلاً نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وسيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل".

وأكّد ولي العهد السعودي الثلاثاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "المملكة مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني"، موضحاً أنه يعمل على منع "اتّساع" نطاق النزاع.

وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، وبينهم 258 جنديًا، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، وبلغ عدد الرهائن الذي أسرتهم حركة حماس حوالى 150. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في منشور له على موقع إكس (تويتر سابقا) أن 120 من الرهائن "مدنيون".

وفي القطاع المحاصر، قتل 1900 فلسطينياً بينهم 614 طفلا وجرح أكثر من 7696 مواطناً جراء القصف الإسرائيلي المكثف رداً على العملية، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة.

يشار إلى أن حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: السعودية إسرائيل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية حماس غزة الولايات المتحدة المسجد الأقصى السعودية إسرائيل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية حماس غزة الولايات المتحدة المسجد الأقصى مع إسرائیل حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حركة "فتح": على أمريكا والاحتلال الإسرائيلي أن يدركا مدى صمود وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة، اليوم /الأحد/ أن الموقف الأمريكي منسجم مع الموقف الإسرائيلي المتطرف، وما يحدث الآن في فلسطين جزء من نهج واستراتيجية اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وإقامة دولة إسرائيل، مشددا على ضرورة أن تدرك كل من الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال، أن كل مخططاتهم قد فشلت ولا يمكن أن تمر على الشعب الفلسطيني الذي أثبت أنه كلما زاد العدوان، ازداد تمسكا بأرضه. 
وقال دولة - في مداخلة لقناة "النيل للأخبار" - إنه "كما فشل المقترح الأمريكي - الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، سيفشل مرة أخرى الآن، لتزول وتندثر كل هذه الأفكار المتطرفة، ويظل الشعب الفلسطيني متشبثا بوطنه"، لافتا إلى أن "الأطماع الإسرائيلية القديمة ما زالت موجودة، ولكن الحق ثابت، ولن يستطيع أحد اقتلاع الشعب الفلسطيني، طالما يصمد وخلفه عمق عربي أصيل يرفض التهجير القسري ويقف بجانبه، لذلك فنحن أكثر إصرارا على تنفيذ القرار رقم 194 الذي أقرته الشرعية الدولية بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين تهجروا من بيوتهم عام 1940 و1967 ليعودوا مرة أخرى إلى وطنهم فلسطين".
وأضاف أن "المخطط الأمريكي للتهجير تكشف بعد أسبوع واحد من أحداث السابع من أكتوبر، حيث كانت المرحلة الرابعة للمخطط تقضي بدفع سكان القطاع للهجرة إلى سيناء وتوزيعهم، وذلك بعد تكديسهم في مدينة رفح"، مؤكدا فشل هذا المخطط بسبب الموقف المصري الثابت وإصرار الشعب الفلسطيني على أن يبقى في أرضه. 
وأشار دولة، إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي كانت تنادي بالديمقراطية، هي أكثر من قدمت الدعم العسكري للاحتلال، ما ساهم في تدمير قطاع غزة بشكل لم يسبق، لافتا إلى أن استثمار العلاقة الاستراتيجية بين أمريكا وإسرائيل ستكون لتنفيذ مصالحهم في المنطقة والشرق الأوسط، من خلال مشاريعهم الاستعمارية، والاحتلال، والعدوان على الشعب الفلسطيني. 
وحول تسليم وتبادل الأسري الفلسطينيين، أكد المتحدث باسم حركة فتح، أن تلك محطة مبهجة في حياة الشعب الفلسطيني، الذي دفع ثمنا باهظا من أعمار أبنائه في سجون الاحتلال، من أجل حرية شعبه، وبالتالي يقدر الشعب عاليا نضالات وتضحيات الأسرى، ويستقبلهم بكل فرح، على الرغم من تضييق الاحتلال لعدم الاحتفاء بهم، داعيا لأن يتم الإفراج عن باقي الأسرى الفلسطينيين الذين تعرضوا للتنكيل والتعذيب والقتل والاغتصاب داخل السجون الإسرائيلية بطريقة لا يمكن لعقلية البشر تخيلها.

مقالات مشابهة

  • مصادر محلية فلسطينية: انفجار ضخم بجنين تزامنا مع العدوان الإسرائيلي المستمر
  • وزير المالية الإسرائيلي: غزة ستكون جزءا من إسرائيل.. وخطة ترامب ليست شعارا
  • حسابات سعودية بارزة تهاجم مصر بعد بيانها التضامني مع المملكة.. لماذا؟
  • نائب أمير الرياض يشرّف حفل سفارة إيران لدى المملكة بمناسبة اليوم الوطني
  • مصادر أمنية مصرية: حماس أبلغت الوسطاء بعدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق
  • الوفد الإسرائيلي يعود فجأة من محادثات وقف إطلاق النار في قطر دون سبب
  • أمير الرياض يستقبل سفير الدومينيكان لدى المملكة
  • حركة "فتح": على أمريكا والاحتلال الإسرائيلي أن يدركا مدى صمود وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه
  • «الوفد» يدين تصريحات إسرائيل ضد السعودية.. ويشيد بموقف مصر الداعم للقضية
  • عفت السادات: تصريحات إسرائيل ضد السعودية مرفوضة وأمن المملكة خط أحمر