حملت مصر على عاتقها مسئولية إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان قطاع غزة، والذي يتعرض للقصف منذ 7 أكتوبر الجاري، تزامنا مع عملية طوفان الأقصى، فيما لم يفرق قصف قوات الاحتلال بين منشآت عسكرية ومدنية في عملية تهجير واضحة لسكان القطاع ظهرت أدلتها بعدما طالب الاحتلال أكثر من مرة المواطنين الفلسطينين بالاتجاه جنوبا أو اللجوء إلى مصر.

مصر تجمع المساعدات في مصر العريش

ودعت مصر، أكثر من مرة عبر بيانات وزارة الخارجية، وتصريحات المسئولية، المجتمع الدولي، والمنظمات الاقليمية الراغبة في تقديم المساعدات المصرية الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، بإيصال هذه المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب مصر لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة وذلك تخفيفاً عن الشعب الفلسطيني واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل.

شكري لـ"بوريل": يجب وقف قصف غزة فورا وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية بمشاركة 15 محافظة.. تفاصيل المساعدات المقدمة لـ غزة عبر معبر رفح.. فيديو

وأكدت مصر أن المسئولية الإنسانية والقيم الأخلاقية العالمية، تحتم على أصحاب الضمائر الحية في كل بقاع العالم، أن تبادر بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مخاطر جمة في الوقت الراهن، مؤكدة أن مصر وبخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة لا تمت للواقع بصلة، أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي.

وطالبت مصر إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

وشدد مصر في بيانها على هذه النقاط والرسائل العاجلة:

مصر تدعو جميع المنظمات والجهات الدولية إلى تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني.مصر تخصص مطار العريش الدولي لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية لفلسطين.مصر تؤكد أن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لم يتم إغلاقه في أي مرحلة منذ بداية الأزمة الراهنة.مصر تؤكد أن تعرض مرافق معبر في الجانب الفلسطيني تسبب في عطل انتظام العمل به.مصر تطالب إسرائيل بتجنب قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح  ليعود للعمل بشكل طبيعي.المساعدات تصل مطار العريش

واستمر مطار العريش على مدار اليومين الماضيين، في استقبال المساعدات من دول العالم، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة أمام البرلما التركي بإسطنبول، أنه على إسرائيل السماح بإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مشيرا إلى أن تركيا أرسلت طائرة تحمل المساعدات بالفعل إلى مطار العريش، وستواصل أنقر في إرسال المساعدات إلى غزة بالتنسيق مع مصر.

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية ‘ إن طائرة  تحمل 78 مترًا مكعبًا من الإمدادات الصحية من المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي هبطت في مطار العريش، موضحة أنه سيتم تسليم الإمدادات إلى غزة لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة بمجرد السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.

تنفيذًا لتوجيهات السيسي ..انطلاق قوافل التحالف الوطني وحياة كريمة للفلسطينيين تنفيذا لتوجيهات الرئيس.. مؤسسات التحالف الوطني تطلق حملات تبرع بالدم لدعم الأشقاء بفلسطين

وأوضحت الصحة العالمية إن الإمدادات تشمل ما يكفي من أدوية الصدمات والإمدادات الصحية لعلاج 1200 جريح و1500 مريض يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل في الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الإمدادات الصحية الأساسية لتلبية احتياجات 300 ألف شخص، بما في ذلك النساء الحوامل. وتشمل أيضًا أكياسًا لعلاج الصدمات تحتوي على ما يكفي من الأدوية والإمدادات لعلاج 235 جريحًا. 

القوافل المصرية تتحرك إلى غزة

اليوم، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلقت قوافل التحالف الوطني للعمل الأهلي، والتنموي وحياة كريمة، المحملة بالمساعدات الإنسانية، والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة.

وانطلقت صباح  اليوم القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم ما يلي:

106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية.1000 طن من المواد الغذائية واللحوم.40 ألف بطانية.أكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية.الملابس والاحتياجات اللازمة.طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية، وتشارك مؤسسة حياة كريمة في القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً على تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
وأعلنت مؤسسة حياة كريمة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، وخصصت حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات، فضلًا عن مشاركتها في الحملة الشعبية للتبرع بالدم في كافة محافظات الجمهورية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومؤازرته في ظروفه العصيبة.

المساعدات المصرية متجهة إلى غزةالمساعدات المصرية متجهة إلى غزةالمساعدات المصرية متجهة إلى غزةالمساعدات المصرية متجهة إلى غزةالمساعدات المصرية متجهة إلى غزةالمساعدات المصرية متجهة إلى غزةالمساعدات المصرية متجهة إلى غزة

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المساعدات الانسانية غزة قطاع غزة مصر العريش معبر رفح المساعدات الإنسانیة الجانب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی التحالف الوطنی مطار العریش ا لتوجیهات معبر رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لجنة مصغرة للمعارضة تتحرك للاتفاق على مرشح.. الراعي: نتطلّع بثقة وتفاؤل الى 9 كانون الثاني

برز موقف جديد للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي من الملف الرئاسي ، في رسالته الميلادية امس اذ قال "نتطلّع بثقة وتفاؤل الى التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو اليوم المحدد لانتخاب رئيس للجمهوريّة بعد فراغ مخزٍ دام سنتين وشهرين، خلافًا للدستور، ومن دون أيّ مبرر لهذا الفراغ، سوى عدم الثقة بالنفس لدى نواب الأمة، بانتظار مجيء الاسم من الخارج. وهذا حيف كبير. فإنّنا نضع حدث انتخاب الرئيس في إطار السنة المقدسّة 2025 التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس ونتمنّاها لكم جميعًا سنة خير وبركات من نعم ميلاد الرب يسوع المسيح".
واعتبر الراعي من جهة اخرى ان "لا خلاص للبنان إلاّ بالعودة الى ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط، الذي يجعل منه ما هو في طبيعة نظامه السياسيّ، فيكون فيه جيش واحد لا جيشان، وسياسة واحدة لا سياستان، ولا يدخل في حروب ونزاعات أو أحلاف، بل يحافظ بقواه الذاتيّة على سيادة أراضيه ويدافع عنها بوجه كل معتدٍ، ولا يتدخّل في شؤون الدول. هذا الحياد يمكّن لبنان من القيام بدوره الفاعل كمكان لقاء وحوار بين الثقافات والأديان، ومدافع عن السلام والتفاهم في المنطقة.
فلا بدّ من المدرسة الكاثوليكيّة والجامعة ان تربّيا الأجيال الطالعة على ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط والفاعل".
وفي التحركات ذات الصلة بالاستحقاق الرئاسي التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بكفيا السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وجرى البحث في آخر التطورات والاستحقاق الرئاسي. وأكّد الجميّل "ضرورة إنجاز الانتخاب في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أهمية اختيار شخصية سيادية وإصلاحية تمتلك الرؤية والقدرة على النهوض بلبنان وتحويله إلى دولة قانون ومؤسسات تضمن المساواة بين جميع اللبنانيين وتعزز الشراكة الوطنية الحقيقية".
وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء الكويتية»: «الآمال الكبيرة المعولة على العهد الجديد الذي يحظى باهتمام محلي ورعاية إقليمية ودولية، تفرض على كل الأحزاب والكتل النيابية الحذر وعدم التسرع في إعلان مواقفها. وهي بالتالي تحاول انتظار اللحظة الأخيرة. وربما يسهم في هذا التردد عدم إجماع أعضاء «اللجنة الخماسية» الدولية - العربية على اتخاذ موقف موحد وحاسم من شخص الرئيس المقبل. ويخفي سفراء اللجنة هذا التباين من خلال الحديث عن المواصفات وترك أمر اختيار الشخص إلى الكتل النيابية، وتوافقها على مرشح يلبي متطلبات المرحلة».

وأضافت المصادر: «عملية الاختيار ليست بالأمر السهل، وسط هذا العدد من المرشحين الذين يتحركون في كل الاتجاهات بحثا عن تأييد من هنا أو من هناك».

وأشارت المصادر «إلى ان كلمة السر لم تتقرر بعد، وان كل فريق يفهمها على هواه من خلال الاتصالات التي يجريها سفراء الخماسية مع مختلف الأطراف بعيدا من الأضواء. وقد تكون عطلة الأعياد التي تبدأ اليوم، مناسبة لتوسيع دائرة الاتصالات تحت عنوان المعايدات بين الأطراف المختلفة، لعلها تسهم في حلحلة بعض العقد وإعادة الحرارة إلى قنوات اتصال تكتنفها الكثير من البرودة».

ووسط المراوحة السياسية حول بلورة المواقف في شأن الاستحقاق الرئاسي، ثمة اتفاق غير معلن بين مختلف الأطراف السياسية والكتل النيابية، بانتخاب رئيس لا يشكل استفزازا لأي فريق أو تحديا له، وان كانت النصائح الإقليمية والدولية بضرورة انتخاب رئيس بأكثرية تفوق الثلثين كي يكون متحررا ومطلق اليدين، لاتخاذ الخطوات المصيرية التي ينتظرها لبنان.

وفي هذا الإطار، فإن لجنة مصغرة للمعارضة تتحرك وتبحث عن قواسم مشتركة تؤدي إلى اتفاق على مرشح تستطيع ان تخوض به معركة رئاسية قوية، تؤدي إلى تحقيق هدف راودها منذ أعوام، خصوصا انها متهمة اليوم بالسعي إلى تأجيل جلسة الانتخاب، بعدما كانت على مدى السنتين والشهرين الماضيين تتهم رئيس المجلس نبيه بري وفريقه النيابي والسياسي بأنه يعطل انتخاب رئيس الجمهورية من خلال تعطيل النصاب. فيما هي عاجزة اليوم عن تقديم نفسها على انها فريق متماسك صاحب خيار واضح، ويسعى إلى تحقيق سيادة لبنان وحرية قراره.

وفي ظل هذه الأجواء الضبابية وعدم إقدام الأطراف على اتخاذ خطوات جريئة للذهاب بخطى واضحة نحو جلسة التاسع من يناير، ذكر مصدر أمني ان الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيزور لبنان مطلع الشهر المقبل، وان مهمته لن تنحصر في الجدل القائم حول البطء الإسرائيلي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التزام إسرائيل بمندرجاته، بل ان الموضوع الرئاسي في صلب هدف زيارته.
ولا تستبعد المصادر ان يحمل هوكشتاين كلمة السر حول المرشح الذي يضيء الشارة الخضراء نحو جلسة الانتخاب الرئاسية، والتي يمكن ان تضع قطار حل الأزمات اللبنانية على السكة، خصوصا ان الكثير من التحديات تواجه قيامة لبنان، وتتطلب قرارات جريئة وتعاون كل القوى السياسية للاستفادة من اللحظة التاريخية التي تساعد في إعادة بناء الدولة.

كلمة السر المتوقعة من هوكشتاين مرجحة ان تحمل اسم قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الرئيس نبيه بري، تمهيدا لقيام الأخير بإزالة العوائق التي تعترض طريق العماد عون إلى القصر، وواجهتها دستورية بتعديل دستوري يحتاج إليه قائد الجيش.

أما ترك الأميركيين الخيار مفتوحا للتنافس بين مرشحين عدة في جلسة 9 كانون الثاني، فدونه شكوك لاعتبارات عدة، في طليعتها اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل التي كانت للولايات المتحدة الأميركية عبر مبعوث الرئيس جو بايدن الوسيط آموس هوكشتاين اليد الطولى في الوصول إليه.


مقالات مشابهة

  • ما دلالات عفو السيسي عن سيناويين طالبوا بالعودة إلى رفح المصرية؟
  • السيسي يتابع إمكانيات التوسع في المدارس المصرية اليابانية
  • فلسطينيون يشكرون مصر والرئيس السيسي على الدعم المستمر وإدخال المساعدات
  • قلق أممي إزاء تدهور الأمن الغذائي في السودان
  • لجنة مصغرة للمعارضة تتحرك للاتفاق على مرشح.. الراعي: نتطلّع بثقة وتفاؤل الى 9 كانون الثاني
  • مجلس شيوخ القبائل المصرية: الرئيس السيسي يهتم بتنمية وتعمير سيناء
  • الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي في غزة يدعو للضغط على إسرائيل لوقف سرقة المساعدات الإنسانية
  • كيف يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الفوضى بغزة عبر عصابات النهب المنظم؟