الخارجية الفلسطينية تطالب بوقف التمييز في تطبيق القانون الدولي تجاه المدنيين
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بوقف التمييز في تطبيق القانون الدولي تجاه المدنيين، ودعت الدول الغربية لإرغام إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي.
إقرأ المزيدوجاء في بيان صدر عن الوزارة اليوم السبت: "تتساءل الوزارة ماذا تريد الدول الغربية والمجتمع الدولي أكثر مما يشاهده بأم عينه من مظاهر الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا في قطاع غزة حتى تدين قتل المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم وتتحرك لوقف هذه الحرب المدمرة على قطاع غزة؟"
وأضاف البيان: "وثقت الهيئات الأممية وعشرات المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية ولخصت ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة بعديد التقارير والمواقف والمناشدات والمطالبات لوقف هذه الكارثة الإنسانية الغير مسبوقة، ووصفتها بحفرة من الجحيم ( الأونروا) والكارثة الإنسانية (الصليب الأحمر الدولي)، وجريمة حرب (منظمات حقوقية إسرائيلية)، وحذرت من انهيار الطواقم الطبية واستهداف المستشفيات والإسعاف وكادرها (منظمة الصحة العالمية) وأكدت على عدم وجود مكان آمن للمدنيين في قطاع غزة بما فيهم الأطفال الذين يتعرضون لقتل يومي ( اليونسيف)، وأن المنازل يتم تسويتها بالأرض وأن أوامر الإخلاء مُدانة (أطباء بلا حدود) وطالبت بوقف عمليات التهجير وحذرت من مخاطره على حياة المدنيين (12 منظمة إغاثية إنسانية دولية عاملة في قطاع غزة) واستخدام الفسفور الأبيض المحرم دوليا في القصف الإسرائيلي (منظمة العفو الدولية وهيومن رايتش وتش)، وطالبت بضرورة عودة الإمدادات الغذائية والطبية وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين والتحذير من مخاطر العقوبات الجماعية (منظمة العفو الدولية)، التحذيرات التي يطلقها مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة بشأن المخاطر الكارثية المترتبة على القصف والقتل والتهجير باعتبارها كارثة إنسانية حقيقية، مئات المواقف التي تعير عن الصدمة والرعب من قتل المدنيين وترحيلهم (الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان)، وغيرها الكثير من ما تقوله المنظمات الحقوقية المحايدة وذات المصداقية في وصف ما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من مظاهر إبادة جماعية".
وتساءلت الوزارة متوجهة إلى الدول الغربية حول مواعد خروجها "من إطار ازدواجية المعايير الدولية بالتعاون مع الضحايا من المدنيين وتعطي الاعتبار لدماء ومعاناة المدنيين الفلسطينيين أسوة بغيرهم؟"
وجددت دعواتها لـ"تحرك دولي عاجل لإنجاز الوقف الفوري للعدوان، وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة بما فيها المياه والكهرباء والمواد الطبية والغذائية وغيرها، وإجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي تجاه المدنيين الفلسطينيين".
كما أكدت مواصلة عملها "السياسي والدبلوماسي والقانوني لحشد أوسع إدانات دولية لإدانة استهداف المدنيين الفلسطينيين ودفع الدول الغربية لوقف سياسة الكيل بمكيالين تجاه المدنيين الفلسطينيين والانتقائية البغيضة في تطبيق القانون الدولي بشأن حياة المدنيين، وممارسة الضغوط اللازمة على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف عدوانها فورا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التمييز العنصري القضية الفلسطينية طوفان الأقصى قطاع غزة المدنیین الفلسطینیین تجاه المدنیین الدول الغربیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قراءات سريعة (١) المشكلة الفلسطينية
مِنَ الجيل الحالي مَنْ لا يعرِفُ كثيرًا عن الحرب الدائرة على أرض فلسطين بين شعبها و الاستعمار الصهيوني الذي تُمَثلْه ( إسرائيل ). فبعد أن صَدَرَ وعْدُ "بلفور" المشئوم في ٢٢ فبراير ١٩١٧م برغبةِ إنجلترا في تجميع اليهود مِنْ كُلِ حدبٍ وصَوْب، واختارت لهم فلسطين وطناً قومياً ( وهي في الحقيقة (إنجلترا) تريد اتقاء شرورهم بسبب ما يُحدِثونه مِن فِتَن في كل أرضٍ يطئونها ). تدفق المهاجرون إلى فلسطين (وأغلبهم مِنْ أوروبا ) منذ أصدر المؤتمر اليهودي الأمريكي في١٨ديسمبر ١٩١٨م قرارًا طلَبَ فيه انتداب بريطانيا عليها. واقترنت هِجْرَة اليهود الصهاينة بشراء الأراضي الزراعية الخصبة من أصحابها الفلسطينيين، مستغلين حاجتهم إلى المال حتي استحوز الصهاينة علي ٢١ ٪ من المساحة الزراعية تقريبا.
ووثْباً على الأحداث وبكلماتٍ بسيطة عن المشكلة الفلسطينية التي استنفدت أعواماً عديدة أنها ليست نزاعاً محلياً بين العرب ويهود إسرائيل المحتلين فقط بل إلى جانب ذلك فإن لبعض الدول الكبري وفي مقدمتها أمريكا مصالح في فلسطين تدفعهم لمساعدة إسرائيل في تثبيت أقدامها وزيادة قوتها العسكرية والاقتصادية لتكون لها الغَلَبة علي العَرَب مجتمعين (وهي تسعي كي لا يتحدوا أبداً بل تعمل علي تَفَرُّقهم ). فأهمية فلسطين ليست قاصرةً علي الناحية الاقتصادية. لكنها من حيث الموقع فهي بالغة الأهمية للدول الكبرى لكونها ملتقى قارات ثلات ( آسيا وإفريقيا وأوروبا ) وكانت قديما حلقة الوصل بين الإمبراطورية البريطانية و الهند.وفي "حيفا " تنتهي خطوط أنابيب البترول العراقي ومنها إلي البحر المتوسط لتصل لدول أوروبا. وبموقعها على البحر المتوسط تمثل إحدى البوابات الرئيسية للشرق، كما يُضيفُ إلى أهميتها وجود بُحيْرَة (البحر الميت) الغنية بالبوتاسيوم.
من ذلك نتبيَّن أهمية فلسطين مِنْ حيثُ الموقع. أمَّا أهميتها من الناحية التاريخية والدينية لمعتنقي أيٍّ مِن الرسالات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، فقد كانت وجْهَة نَبي الله " موسى" عندما فَرَّ مِن بَطْشِ فرعون مصر، وللمسيحية هي مَسْقَط رأس المسيح "عيسى بن مريم" عليهما السلام، وللمسلمين فهي تَضُم المسجد الأقصى الذي أسرىٰ الله برسولِنا الكريم ﷺ إليهِ مِنَ المسجد الحرام.
(باختصار) وبطبيعة الحال تكوَّنَت فصائل مقاومة فلسطينية بأسلحةٍ غير متكافئة وإمكانيات هزيلة لا تُقَارَن بما يتدفَّق للمحتل الإسرائيلي من أسلحةٍ متطوِّرة، وآلاف المقاتلين (عصابات صهيونية) ومعونات من الدول صاحبة المصالح مع المُحتَل.
عقب إعلان البرلمان اليهودي قيام دولة إسرائيل ١٤مايو ١٩٤٨م خاض معها العرب حربا انتهت بهزيمتهِم التي لعبت خيانة بعضهم دورًا فيها، ومنذ ذلك التاريخ تمارس إسرائيل محاولاتها الإجرامية للاستيلاء على أجزاءٍ فلسطينية جديدة آخرها حرب الإبادة الجَماعية لسكان غَزَّة ( والتي تدعمها بالمال بعض الدول العربية للأسف ) وإجبار من يبقىٰ حيا على الهِجْرَةِ منها.
(نكمل لاحقاً)