بدأت اعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي في دور الانعقاد الرابع بكامل هيئته بمشاركة كويتية اليوم السبت لمناقشة عدد من القضايا في مقدمتها سبل التحرك البرلماني والشعبي العربي لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتعزيز التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني.

ومن المقرر ان يعتمد البرلمان العربي برئاسة عبدالرحمن العسومي تقارير اللجان الاربع الدائمة التابعة له والتي انهت اجتماعاتها امس حيث ناقشت لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي عددا من البنود.

ومن أهم البنود التي ناقشتها اللجنة عرض التطورات السياسية والأمنية في العالم العربي لاسيما تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

كما ناقشت اللجنة إعداد رؤية برلمانية لمواجهة سفر الارهابيين الاجانب والعمل على منع تنقلهم بين الدول العربية وكيفية دعم وتحصين المجتمعات العربية من الظواهر الدخيلة على القيم الثقافية والمجتمعية والمعتقدات الدينية والمسودة الاولية لتقرير الحالة السياسية لعام 2022.

وناقشت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان مسودة مشروع تقرير حالة حقوق الانسان في العالم العربي ومسودة مشروع خريطة طريق لمكافحة عمل الأطفال.

واطلعت اللجنة على جهود الأمانة العامة للبرلمان العربي بشأن إعداد قانون استرشادي عربي بشأن حماية الخصوصية ومكافحة الابتزاز الالكتروني في الدول العربية ومشروع خريطة طريق لمواجهة ظاهره عمل الأطفال.

كما ناقشت اللجنة مشروع قانون استرشادي عربي لمكافحة ظاهرة التنمر في العالم العربي وإعداد رؤية عربية لمعالجة التداعيات السلبية للكوارث الطبيعية على حقوق الإنسان في العالم العربي.

وناقشت لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب اعتماد تقرير الحالة الاجتماعية في العالم العربي لعام 2022 وبحث تفعيل انشاء صندوق لدعم اللغة العربية في الدول الاقل نموا واعداد وثيقة تمكين المرأة في العالم العربي.

وبدورها ناقشت لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي عددا من القضايا الاقتصادية لاسيما اثر الازمات الحالية التي ألقت بتداعياتها على الاقتصاد العالمي ككل والعربي بشكل خاص.

كما ناقشت اللجنة أوجه التعاون الاقتصادي العربي بين الدول العربية في ضوء التكامل الاقتصادي العربي المشترك المنشود باعتباره ركيزة اساسية لتحقيق متطلبات الشعوب ورفاهيتها.

وناقشت اللجنة أيضا عددا من المسائل المالية منها تقرير الموقف المالي للبرلمان العربي حتى 30 سبتمبر 2023 وموقف سداد الدول العربية مساهماتها المالية فى موازنة البرلمان العربي للعام المالي 2023.

وشارك في اعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي وفد مجلس الامة اعضاء البرلمان العربي وهم عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي النائب محمد الحويلة وعضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية النائب خالد العتيبي وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب النائب احمد لاري وعضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان النائب حمدان العازمي.

المصدر الدستور الوسومالاحتلال الإسرائيلي البرلمان العربي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي البرلمان العربي فلسطين فی العالم العربی البرلمان العربی للبرلمان العربی الدول العربیة ناقشت اللجنة

إقرأ أيضاً:

دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين

محمد الجوهري

تصريحات الرئيس الفلسطيني المزعوم محمود عباس (أبو مازن) عن مجاهدي حماس في غزة، وألفاظه النابية بحقهم، لا تقدم جديداً سوى المزيد من السقوط الأخلاقي للسلطات العميلة التي تستمد شرعيتها من البيت الأبيض، الحليف الرئيسي للكيان الصهيوني. وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل هي عُرف سياسي متفشٍّ في أغلب الجمهوريات العربية، حيث تبقى تلك الأنظمة خانعة كماً وكيفاً، مقابل بقائها في السلطة الوهمية، واستفادة أصحابها من بعض الامتيازات الخاصة، كالأرصدة الضخمة وممارسة الفساد بحق الشعوب دون حسيب أو رقيب.

ولم يعد خافياً أن عباس وأفراد عائلته يملكون مصالح مشتركة مع الاحتلال، وبسببها لا يزال في السلطة منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث ترتبط هذه المصالح باستمرار خدماته للكيان الصهيوني. وينطبق هذا الوضع على أعضاء حكومته العميلة، المشاركين في قمع الشعب الفلسطيني، وتبرير كل إجرام إسرائيلي بحقه، كما هو الحال في غزة والضفة، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قتل وخطف علني، بتواطؤ عباس وأزلامه.

في اليمن، كما في فلسطين، توجد حكومتان: إحداهما مرضيٌّ عنها دولياً وتحظى بدعم أمريكي، وأخرى منبوذة دولياً لكنها تستمد قوتها من الشارع اليمني. ومن البدهي أن تقف الأخيرة مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته الكبرى، حيث لا ضغوطات غربية تمنعها من ذلك، بخلاف الأخرى التي يتمنى أعضاؤها أن يكون لهم موقف مشرف من غزة، لكن ذلك يتعارض مع مصدر شرعيتهم في البيت الأبيض، ما يفقدهم إياها بمجرد إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وعلى هذا القياس تتشكل أغلب الحكومات العربية؛ فإذا أراد شعبٌ ما أن يسترد حريته، صُدم بالهيمنة الأمريكية التي بدورها تفرض عليه حكومة شكلية لا شرعية لها سوى من المجتمع الدولي، الذي تهيمن عليه الغطرسة الأمريكية. ولهذا، فإن ظاهرة “الدنابيع” هي الأكثر انتشاراً في عالمنا العربي.

وكلمة “دنبوع” -في الأصل- تشير إلى الفار عبد ربه منصور هادي، فهذا لقبه، وهو ليس أول رئيس شكلي في المنطقة، لكن غباءه الشديد فضح عمالته وتبعيته للسعودية وأسيادها الغربيين في أكثر من موقف، وأهمها تصريحه العفوي بشأن تفاجئه بالعدوان السعودي على بلاده، رغم أن الأخيرة زعمت أن عاصفة الحزم كانت بطلب منه. وله أيضاً تصريح سابق يكشف عبوديته لنظام عفاش، حين أكد أنه لم يستلم أي سلطة من سلفه سوى العلم الجمهوري.

مطلع العام 2022، اضطرت السعودية إلى استبدال الدنبوع بآخر لا يقل عنه عمالة للغرب، وهو المرتزق رشاد العليمي الذي لا يقل عنه ولاءً للخارج، إذ يطالب منذ عام ونصف بتدخل أمريكي لاحتلال بلاده بحجة حماية الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، في سقوطٍ أخلاقي لا نظير له في التاريخ اليمني الحديث أو القديم. فالعليمي لا يبالي بأي معايير أخلاقية، ولا يكترث لأي دوافع سوى عبوديته للمال، كما لا يحرص على تقديم أي صورة مشرفة له أمام المجتمع اليمني، إذ إن الشرف ليس من دوافعه هو وأمثاله في مجلس الثامنة الخونة الموالي للغرب والصهاينة.

وهكذا يتجلى المشهد العربي في صورته القاتمة: زعامات مستوردة، أنظمة مصطنعة، لا شرعية لها إلا بقدر خدمتها لمصالح الاستعمار الغربي، ولا قيمة لها لدى شعوبها إلا بمقدار ما تُمعن في قهرهم ونهبهم. وما محمود عباس سوى حلقة صغيرة في سلسلة طويلة من دنابيع السياسة العربية الذين ما إن تهب عليهم رياح التحرر حتى ينكشف عوارهم، ويسقط قناع الزيف عن وجوههم الباهتة.

ولم يكن عباس حالة شاذة؛ فقد سبقه ولحقه كثيرون، كأنور السادات، الذي رهن القرار المصري لواشنطن، ووقع اتفاقيات الاستسلام مع الصهاينة، ثم سُمّي عهده “عصر الانفتاح على الغرب” ولو على حساب كرامة مصر، وكذلك خلفه حسني مبارك، الذي جعل من مصر مخفراً كبيراً لحماية حدود الكيان الصهيوني في وجه المقاومة الفلسطينية، وبارك حصار غزة لسنوات طويلة.

وكذلك حال ملوك الخليج والأردن، فالشرعية هناك مطلقة للطغاة، وليس للشعب أي حق في الحديث عن حقوقه المصادرة، وأولها حق التعبير والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكل هؤلاء، وأمثالهم، يثبتون حقيقة أن الاحتلال العسكري ليس الشكل الوحيد للاستعمار، بل إن أخطر أشكاله هو الاحتلال السياسي الداخلي، عبر وكلاء صغار بلباس الزعماء.

مقالات مشابهة

  • بمتابعة الشيخة فاطمة بنت مبارك .. الإمارات تستعرض خطة إنطلاقة “المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديا” في جامعة الدول العربية
  • لجنة الحكام تعقد جلسة تحليلية وتدريبات مكثفة لتحسين مستوى التحكيم في الدوري المصري"
  • الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
  • الرئيس اللبناني: جيشنا بكامل مهامه في الجنوب وأمريكا يجب أن تضغط على إسرائيل
  • دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: ندعو كل الدول لـ دعم الحكومة الفلسطينية وخطة إعمار غزة
  • «الغرف العربية»: العالم العربي سيصبح الشريك التجاري الأول للصين
  • اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • 7مايو توزيع جوائز الإبداع في خدمة العربية بالبرلمان العربي