بعد أن بدأ الحساب الرسمي لإسرائيل على منصة "إكس"، في الترويج لإعلان يظهر طفلاً ميتاً، يُزعم أنه قُتل على يد مقاتلي حماس، أصدرت الجماعة الفلسطينية مقطع فيديو خاصاً بها - يُظهر ما يبدو أن عناصر من حركة حماس يعتنون باعتزاز بطفل صغير.

وظهر في الفيديو الدعائي الذي تم إصداره حديثًا لحماس، وأرسله الجناح الإعلامي للحركة إلى مجلة "نيوزويك"، أفراداً يعتنون بأطفال إسرائيليين صغار تم اختطافهم خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة على إسرائيل يوم السبت الماضي.

وزعمت مقاطع فيديو أن عناصر حماس "قطعوا رؤوس الأطفال"،  وقد برز الأطفال الإسرائيليون في النقاش الدولي حول الهجوم على مدى الأيام القليلة الماضية - حيث أشار الرئيس جو بايدن إلى أنه رأى مثل هذه الصور قبل أن يتراجع البيت الأبيض عن هذا الادعاء لاحقاً.

وفي المقطع، يظهر عناصر حماس وهم يمسكون طفلاً صغيراً ورضيعاً في رعايتهم. ويبدو أنهم يلعبون مع الطفلين، ويهزون الطفل في عربة ويحملون الطفل الآخر في حجريهم. وفي إحدى اللقطات، يظهر أحد عناصر حماس وهو يحمل كلا الطفلين، أحدهما في كل ذراع، كما كان يحمل أيضاً مسدسًاً كبيراً مربوطاً إلى جسده.

وفي وقت سابق من أمس الجمعة، رصدت مجلة نيوزويك الحساب الرسمي لدولة إسرائيل على منصة "إمس"، الذي يضم أكثر من 1.3 مليون متابع وتديره وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهو يروج لإعلان لصورة يُزعم أنها تظهر طفلًا رضيعًا ضحية للتوغل الذي قامت به حماس.

وينص الوصف المصاحب للصورة، والتي ظهرت على منصة "إكس" الخاصة بالمستخدمين من حساب إسرائيل، على ما يلي: "هذه أصعب صورة نشرناها على الإطلاق. ونحن نرتجف ونحن نكتب هذا. لقد ترددنا ذهابًا وإيابًا بشأن نشر هذه الصورة". ولكننا نريد أن يعرف كل واحد منكم أن هذا ما حدث."

وتظهر كلمة "إعلان" في الزاوية العلوية اليمنى من المنشور، مما يشير إلى أنه تم دفع ثمنه من خلال الحساب الإسرائيلي للظهور في الجداول الزمنية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن مجلة نيوزويك لم تتمكن من تأكيد ذلك. اتصلت مجلة نيوزويك بمنصة إكس والحكومة الإسرائيلية للتعليق عبر البريد الإلكتروني ولم يستجب أحد منهما.

Hamas releases footage of its members carrying babies during the terrorist attack in southern Israel on October 7. pic.twitter.com/otmmqiy3ap

— Joe Truzman (@JoeTruzman) October 13, 2023

وقالت المجلة "إن الصورة الشنيعة التي روجتها إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي والرد الواضح من جانب حماس في الفيديو الذي تم إصداره حديثاً يسلطان الضوء على الجهود التي يبذلها الجانبان لتعزيز روايتهم حول الصراع. وسرعان ما أطلق الكثيرون على الفيديو الذي نشرته الحركة الفلسطينية اسم "الدعاية"، في حين انتقد منتقدو إسرائيل التقارير عن قطع رؤوس الأطفال الرضع باعتبارها محاولة لزيادة وصم حماس في أعين الجمهور الدولي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي يهاجم نتنياهو ويدعو للخروج من رفح

حذر الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، اللواء احتياط يسرائيل زيف، من المزيد من التورط في رفح، في الوقت الذي شن فيه هجوما على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وقال زيف في تصريحات لمواقع عبرية، إن البقاء في رفح يعني احتلالا للقطاع، محذرا من فتح جبهات حرب متعددة، لأن هذا التوقيت هو الأسوأ لـ"إسرائيل".

وأضاف: "خوض حرب مع لبنان، سيؤدي لمواجهة مع إيران، وزيادة العمل العسكري في الشمال، تكتيك خاطئ، إلا إذا أردنا خوض حرب".

وهاجم نتنياهو وقال إنه "دمر جهود واشنطن، بشأن قرارات محكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن ضد إسرائيل".



وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها زيف من التورط في غزة، والأضرار التي ستلحق بالجيش، نتيجة العدوان البري الذي يخوضه في القطاع.

وقال قبل أشهر، إن "إسرائيل غرقت في اعتبارات عسكرية تكتيكية في قطاع غزة، دون أي تصور إستراتيجي عكس حركة حماس، التي تمتلك هذا التصور، وانتقلت من مرحلة الصدام العسكري المباشر إلى حرب عصابات تلحق أضرارا بالجيش الإسرائيلي".

وقال زيف الذي قاد فرقة غزة، إبان الانتفاضة الثانية، إن حماس "لم تعد تبحث عن نصر في صدام مباشر بل ما يعنيها حاليا هو حرب العصابات، أما إسرائيل فتغرق في اعتبارات قتال تكتيكية، وتتصرف كمن يملك كل الوقت ولا يستشعر تأثير عوامل أخرى على الزمن".

ولفت إلى أن حماس، عكس الجيش الإسرائيلي، عدلت طريقة قتالها كتغيير في إستراتيجيتها، وتخوض عموما معركة مركبة، قائلا إن حرب العصابات وبينها تكتيكات الفخاخ المتفجرة التي باتت تشبه حرب العصابات التي كان يخوضها حزب الله تناسب الحركة وتلحق خسائر بإسرائيل لأن جيشها في صورته الحالية ليس مصمما لتبقى فرقه في كل بقعة من غزة.

ورأى سابقا أن الاحتلال يخسر وقتا ثمينا وأن السنوار يدرك الضغط الدولي على إسرائيل، ويعرف أن رصيدها يتآكل وأن الصبر الأمريكي سينتهي ولا يريد بالتالي "الانخراط معها في شيء يقويها" وهو يقاوم الضغوط لأجل ذلك.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي يهاجم نتنياهو ويدعو للخروج من رفح
  • حذرته من “السيناريو الكابوس”.. مجلة “ذا أتلانتيك” لنتنياهو: لا نصر عسكري تحققه في لبنان
  • حماس: ادعاء الاحتلال وجود عناصر مقاومة في مدرسة الجاعوني كذب وتضليل
  • ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل في الدوحة؟
  • مفاوضات حماس وإسرائيل تستأنف بالدوحة والضغوط تتصاعد على نتنياهو
  • إصابة جندي اسرائيلى من الكتيبة 8101 بجراح خطيرة خلال معركة وسط قطاع غزة
  • نيوزويك: إسرائيل في حرب مع إيران على 7 جبهات
  • حزب الله يطلق 200 صاروخ على إسرائيل مع استمرار العدوان على غزة  
  • المركزي: فتح الحساب المصرفي لا يحتاج إلى إبراز بطاقة الدعم
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب