تحذيرات صادمة من العمر الافتراضي لمحطة الفضاء الدولية.. أين ستسقط ؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
على الرغم من أن محطة الفضاء الدولية (ISS) تعد إنجازًا هائلاً في مجال الاستكشاف الفضائي والبحث العلمي، إلا أنها تواجه تحديات تتعلق بالعمر ووفرة النفايات الفضائية في المدار.
وحذر يوري بوريسوف، رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، من أن الحوادث قد تحدث بشكل متكرر في المحطة بسبب تقدمها في العمر.
ووفقا لموقع روسي اليوم، أشار بوريسوف إلى أن التهديد الرئيسي الآخر يتمثل في النفايات الفضائية المتراكمة في المدار الأرضي المنخفض.
وبينما تتطلب محطة الفضاء الدولية المزيد من المراقبة والإزالة المستمرة للنفايات الفضائية، فإن وجود هذه النفايات يشكل تهديدًا للمحطة نفسها وأيضًا للأجسام الفضائية الأخرى في المدار.
وأكد بوريسوف أهمية التعامل مع مشكلة النفايات الفضائية بشكل شامل، بما في ذلك حماية المحطة والتصدي لهذه القضية بشكل فعال. وجدد دعوته إلى ضرورة معالجة هذه المشكلة بجدية والقيام بإجراءات الحماية والمراقبة والتصرف في النفايات في الوقت المناسب.
تأتي هذه التصريحات في ضوء التسرب الجديد الذي تعرضت له المحطة الفضائية الدولية في وحدة مختبر الفضاء الروسي ناوكا. وهذا التسرب يعد إشارة إلى التحديات التقنية التي تواجهها المحطة بسبب عمرها المتقدم.
تحذيرات من العمر الافتراضي لمحطة الفضاء الدولية
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة ستواصل استخدام سفن الفضاء الروسية لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية، كما أعلن مسؤول في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
يظهر ذلك أهمية التعاون الدولي في مجال الفضاء والاستفادة من الخبرات المشتركة للحفاظ على استدامة المحطة وتطوير الاستكشاف الفضائي.
وفقًا للتقييم الأولي الذي أجرته وكالة روسكوزموس، كانت الوحدة تتسرب من سائل التبريد في نظام المبرد الثانوي الخاص بها.
ويبدو أن التسرب توقف من تلقاء نفسه، فمن المقرر أن يقوم رائدا الفضاء الروسيان أوليج كونونينكو ونيكولاي تشوب بفحص المبرد في وقت لاحق من هذا الشهر للعثور على التسرب وتحديد سببه.
وخلال العام الماضي، تعرض الجزء الروسي من المحطة إلى تسريبات مختلفة. وفي مناسبتين، تعرضت المركبات الفضائية الروسية – Soyuz MS-22 وProgress MS-21 – لثقب نيازك صغيرة أثناء رستها في محطة الفضاء الدولية.
النفايات الفضائيةللتعامل مع مشكلة النفايات الفضائية، يمكن اتخاذ عدة إجراءات وتبني استراتيجيات متعددة، ومن بين هذه الإجراءات:
1. تقليل إنتاج النفايات: يمكن العمل على تقليل إنتاج النفايات الفضائية من خلال تحسين تصميم المركبات الفضائية والأقمار الصناعية لتكون أكثر فاعلية في استخدام الوقود وتقليل تجزئة الأجزاء المستخدمة.
2. إدارة النفايات: يجب تطوير نظم فعالة لإدارة النفايات الفضائية، بما في ذلك تتبع النفايات والتحكم في حركتها في المدارات الفضائية. يمكن استخدام تقنيات مراقبة متقدمة وأنظمة رادار لتتبع النفايات ورصدها بشكل مستمر.
3. إزالة النفايات: يمكن استخدام تقنيات إزالة النفايات لتنظيف المدارات الفضائية من الحطام الفضائي. من بين تلك التقنيات، يمكن استخدام الأذرع الميكانيكية أو الشبكات القابلة للطي للتقاط الحطام وسحبه إلى مدارات منخفضة تؤدي إلى دخوله في الغلاف الجوي وحرقه.
4. إطلاق مسبارات تنظيف: يمكن إطلاق مسبارات خاصة لتنظيف المدارات الفضائية من النفايات. تلك المسبارات يمكن أن تكون مجهزة بتقنيات متقدمة مثل الليزرات أو الشبكات القابلة للطي لالتقاط الحطام وتدميره أو سحبه إلى مدارات منخفضة.
5. التعاون الدولي: تعد المشكلة الفضائية مسألة دولية تتطلب التعاون بين الدول والوكالات الفضائية المختلفة. يمكن تبادل المعلومات والبيانات وتطوير التقنيات الجديدة بين الدول المشاركة للتصدي لمشكلة النفايات الفضائية بشكل أكثر فاعلية.
6. القوانين والتنظيمات: يجب وضع قوانين وتنظيمات دولية تضع معايير ومتطلبات لتصميم المركبات الفضائية والأقمار الصناعية وإدارة النفايات الفضائية. يمكن أن تشمل هذه القوانين رخص الإطلاق والمتطلبات الفنية لتجنب تكاثر النفايات الفضائية.
جهود دوليةمشكلة النفايات الفضائية تعد تحديًا كبيرًا يتطلب تعاوناً دولياً وجهودًا مشتركة للتصدي لها. هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه المشكلة.
يتعين على الدول ووكالات الفضاء العمل على تصميم المركبات الفضائية والأقمار الصناعية بطرق تقلل من إنتاج النفايات، مثل استخدام مواد أكثر تحملًا للبيئة وتصميم أنظمة قابلة لإعادة الاستخدام.
وتعزيز جهود مراقبة النفايات الفضائية وتتبعها بدقة. يمكن استخدام أنظمة رادار ومراقبة بصرية متقدمة لتتبع الأجسام الفضائية والحطام ومراقبة حركتها في المدارات.
وإزالة النفايات الكبيرة، عبر استكشاف تقنيات إزالة النفايات الكبيرة من المدارات الفضائية. يتضمن ذلك استخدام المسبارات الفضائية المجهزة بالأذرع الميكانيكية أو الشبكات للتقاط الحطام وسحبه إلى مدارات منخفضة لدخوله في الغلاف الجوي وحرقه.
وستكشاف وتطوير تقنيات جديدة للتعامل مع مشكلة النفايات الفضائية. يشمل ذلك استخدام الليزرات لتفتيت الحطام الصغير وتقنيات التحكم في المدارات لتجنب التصادمات.
بالإصافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول ووكالات الفضاء الدولية لمشاركة المعلومات وتبادل الخبرات والتعاون في الأبحاث والتطوير للتصدي لمشكلة النفايات الفضائية بشكل شامل.
ويجب وضع قوانين دولية وتنظيمات للسيطرة على النفايات الفضائية وتنظيم عمليات الإطلاق والتشغيل الفضائي. يمكن أن تشمل هذه التنظيمات متطلبات للتخلص الآمن من المركبات الفضائية المهجورة وتقديم حوافز للشركات والوكالات الفضائية لتنفيذ ممارسات مستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحث العلمي استكشاف الفضاء التحديات الفضاء الروسية المحطة الفضائية الدولية المرکبات الفضائیة الفضاء الدولیة یمکن استخدام
إقرأ أيضاً:
فيلم وثائقي صادم يكشف حقيقة الكائنات الفضائية
لسنوات طويلة، ظلّت مسألة الكائنات الفضائية واحدة من أكثر الألغاز غموضًا في القرن الماضي، وسط محاولات عديدة لكشف الحقيقة وراء الظواهر غير الطبيعية. ورغم شهادات العديد من المسؤولين الذين أكدوا وجود هذه الكائنات، فإن الحكومات – وعلى رأسها الولايات المتحدة – التزمت الصمت، محتفظةً بأسرارها بعيدًا عن أعين العالم.
لكن الفيلم الوثائقي المرتقب "The Age of Disclosure" (عصر الإفصاح) يَعِد بكسر حاجز الصمت وكشف معلومات ظلت طي الكتمان لعقود، مسلطاً الضوء على السرية المحيطة بالظواهر الشاذة المجهولة (UAP).
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان SXSW السينمائي، في مسرح باراماونت التاريخي بمدينة أوستن.
أخرج الفيلم وأنتجه دان فرح، ويهدف إلى فضح التستر المستمر منذ 80 عاماً على المعلومات المتعلقة بذكاء غير بشري، والجهود السرية التي تبذلها القوى العالمية، لعكس هندسة التكنولوجيا الفضائية.
شهادات مسؤولين بارزينيتضمن الفيلم شهادات من 34 مسؤولًا بارزاً في الحكومة الأمريكية، والجيش، والاستخبارات، جميعهم يزعمون امتلاكهم معرفة مباشرة بتلك الظواهر الغامضة. من بين هؤلاء مسؤولون رفيعو المستوى مثل ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، والسيناتورين كيرستن جيليبراند ومايك راوندز، إضافةً إلى جيم كلابر، المدير السابق للمخابرات الوطنية.
كما يضم الفيلم تعليقات من مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وباحثين في وكالة ناسا، وشهود عيان عسكريين، يقدمون رؤىً جديدة ويُدلون بتصريحات حاسمة تؤكد وجود ذكاء غير بشري ومركبات تتحدى التكنولوجيا المعروفة للبشرية.
في المقطع الدعائي للفيلم، قال لو إليزوندو، العضو السابق في برنامج تحديد التهديدات الجوية المتقدمة التابع للبنتاغون: "الإنسانية ليست الذكاء الوحيد في الكون". تصريحات مماثلة جاءت من عالم الفيزياء الفلكية إريك ديفيس، وعالم الفيزياء الكمومية هال بوثوف، إلى جانب ضباط سابقين في وكالة المخابرات المركزية (CIA)، ما يعزز الرواية الأساسية للفيلم.
يكشف الفيلم أيضاً عن سباق تسلح تكنولوجي سري بين الولايات المتحدة ودول منافسة، يهدف إلى استعادة المركبات غير البشرية واستغلال تقنياتها عبر الهندسة العكسية.
ويُحذّر أحد الخبراء في الفيلم من العواقب الجيوسياسية لهذا السباق، مؤكداً: "الدولة الأولى التي تتمكن من فك شفرة هذه التكنولوجيا ستتفوق على غيرها لسنوات طويلة".
بعيداً عن الجوانب العسكرية، يطرح الفيلم تساؤلات أخلاقية حول احتكار هذه المعرفة وإبعادها عن الجمهور. ويشير العلماء المشاركون إلى أن التكنولوجيا غير البشرية قد تُحدث ثورة في مجال الطاقة النظيفة وتُغير مسار الحضارة الإنسانية بالكامل، حيث يقول أحد العلماء في الفيلم: "تم إخفاء معلومات قادرة على تغيير مستقبل البشرية، بما في ذلك ابتكارات ذات فوائد هائلة في مجال الطاقة النظيفة".