كل ما تريد معرفته عن مستوطنات الاحتلال في غلاف غزة وسكان إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
للمرة الأولى منذ عام 1967، استطاعت القوات الفلسطينية من عبور غزة واقتحام العديد من المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة التي يطلق عليها "غلاف غزة"، فما الذي نعرفه عن هذه المنطقة؟
ما هي منطقة غلاف غزة؟
في الـ12 من سبتمبر/أيلول 2005، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة بعد إخلاء 25 مستوطنة إسرائيلية كانت داخل القطاع، وأنشأت منطقة عازلة على طول الحدود البرية.
في محيط الحدود وعلى مسافة تبلغ نحو 40 كيلومتراً وبعمق يبدأ من 7 كيلومترات، تقع نحو 50 مستوطنة إسرائيلية، وهي ما أطلق عليها اسم "غلاف غزة"، أو ما يعرف بالعبرية "بعوتيف غزة".
ووفقاً لما ذكرته شبكة BBC البريطانية، فقد قسمت إسرائيل غلاف غزة إلى 3 مجالس محلية هي:
مجلس أشكول: يضم 32 مستوطنة ويمتد على مساحة 380 كيلومتراً مربعاً.
مجلس أشكلون: يضم 4 مستوطنات ويمتد على مساحة 175 كيلومتراً مربعاً.
مجلس شاعر هنيغف: يضم 11 مستوطنة إسرائيلية ويمتد على مساحة 180 كيلومتراً مربعاً.
أما أعداد السكان في مستوطنات المجالس المحلية الثلاثة مجتمعة يبلغ نحو 37 ألفاً، وموزعة على الشكل الآتي:
مجلس أشكول: 13 ألف شخص
مجلس أشكلون: 17 ألف شخص
مجلس شاعر هنيغف: 7 آلاف شخص
ما هي أبرز المستوطنات في غلاف غزة؟
يحتوي غلاف غزة على العديد من المدن والبلدات ذات الأهمية البالغة لقوات الاحتلال مثل:
سديروت: هي مدينة تقع في شمال شرق قطاع غزة، وأقرب نقطة لها يبعد عن القطاع 840 متراً، ويعيش فيها أكثر من 3آ ألاف شخص.
كفار عزة: هي تجمع كيبوتس وتقع على بعد نحو 5 كيلومترات إلى الشرق من القطاع غزة، وعدد سكانها لا يتجاوز ألف شخص.
ناحل عوز: هي كيبوتس تقع جنوب سديروت وعدد سكانها أقل من 500 شخص.
بئيري: هي كيبوتس تقع في شرق وسط غزة، وعدد سكانها أكثر من ألف شخص بقليل.
كيسوفيم: كيبوتس وتقع جنوب بئيري وعدد سكانها أقل من 300 نسمة.
نتيف هاعسيره: تقع شمال غزة، وهي عبارة عن قرية زراعية تعود ملكية أرضها للصندوق القومي اليهودي، وعدد سكانها حوالي 1000 شخص.
في حين هناك العديد من المستوطنات الأخرى المهمة في غلاف غزة مثل: (نيتسان، جيفارام، كارمية، نيتسانيم، نير يسرائيل، نتيف هاعسارا، تلمي يافيه، ياد مردخاي، زيكيم، بيت شكما، بريخيا، جيا، هيليتس، هودية، ماشين، مافكيم، بئر غانيم، نيتسان بيت، بات هدار، كفار سلفر، كوخاف مايكل، ونيتسانيم).
ما أهمية غلاف غزة؟
معظم المستوطنين الذين يعيشون في مستوطنات غلاف غزة هم من اليهود الشرقيين الذين يعتبرون "متطرفين يمينيين" معظمهم كانوا يعيشون في المستوطنات التي أقيمت داخل غزة والتي سلمها الاحتلال للفلسطينيين بعد الانسحاب من القطاع في 2005.
وبما أنّ الموقع الجغرافي للغلاف يضفي قدراً كبيراً من الأهمية، تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلية بمعاملة سكانه معاملة خاصة من خلال تقديم حوافز كبيرة لهم، لكونهم خط الدفاع الأول لقوات الاحتلال من جهة قطاع غزة.
والسبب الآخر، هو استمرار وجودهم كحاجز جغرافي وديموغرافي، إذ إن استمرار وجود المستوطنات في غلاف غزة يعني استمرار الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وبالتالي تحقيق الهدف الرئيسي وهو منع قيام دولة فلسطينية متصلة الأراضي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن منطقة غلاف غزة مليئة بالمناطق العسكرية التي تقيمها قوات الاحتلال، وهذا ما رأيناه بالفعل خلال اقتحام قوات المقاومة الفلسطينية.
كم عدد سكان "إسرائيل"؟
وأفادت معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، بأن سكان "إسرائيل"، بلغ 9.727 ملايين نسمة، منهم 7.145 ملايين يهودي (73.5 بالمئة)، 2.048 مليون عربي (21 بالمئة) و534 ألفا آخرين (5.5 بالمئة)"، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي كتبه هيالي يعقوبي هندلسمان.
وذكر مكتب الإحصاء، أنه "يعيش في إسرائيل نحو 28 بالمئة أطفال ما بين 0 – 14عاما، ونحو 12 في المئة أعمارهم فوق 65 عاما".
وأوضح أن "عدد سكان إسرائيل زاد في السنة الماضية بـ 216 ألف نسمة؛ نمو بمعدل 2.3 بالمئة، وفي هذه الفترة ولد نحو 183 ألف مولود، ووصل نحو 79 ألف مهاجر يهودي وتوفي نحو 51 ألف نسمة".
يشار إلى أنه مع قيام دولة الاحتلال على أرض فلسطين العربية، كان "عدد سكانها نحو 906 آلاف نسمة، وبعد مرور 100 عام على قيامها، أي في عام 2048 سيكون عدد سكانها 15.2 مليون نسمة"، وفق التقديرات الإسرائيلية المزعومة.
ونوهت الصحيفة، إلى أنه "في نهاية 2021 كان نحو 46 بالمئة من اليهود في العالم في البلاد (فلسطين المحتلة)"، زاعمة أن "نحو 79 بالمئة من اليهود في إسرائيل هم من مواليد الدولة". وأوضحت أنه "في 2022 كان الفائض في الحساب الجاري لإسرائيل 3.7 بالمئة من الناتج المحلي الخام، مقابل 1.1 بالمتوسط في دول الـ"OECD" (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، والنمو الحقيقي للفرد وصل إلى 4.4 بالمئة، وفي تلك السنة بلغ عدد غير العاملين في إسرائيل 3.8 بالمئة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی غلاف غزة قطاع غزة ألف شخص
إقرأ أيضاً:
هل التزمت إسرائيل بإدخال المساعدات الضرورية إلى غزة؟
غزة- ينص البروتوكول الخاص بزيادة المساعدات الواردة إلى قطاع غزة خلال اتفاق وقف إطلاق النار على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود بشكل كاف، والمقدرة بـ600 شاحنة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، على أن تذهب 300 شاحنة منها إلى شمال غزة بناء على الاحتياجات العامة للسكان.
بدأ سريان تنفيذ البروتوكول الإنساني يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 مع دخول المرحلة الأولى للاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال بوساطة قطرية مصرية، حيز التنفيذ. فهل التزمت إسرائيل بتنفيذ بنود البروتوكول؟
حصلت الجزيرة نت على إحصائية خاصة صادرة عن الجهات الحكومية في قطاع غزة، تكشف عدد الشاحنات التي تدخل يوميا إلى القطاع.
تُظهر أولى الملاحظات دمج قوات الاحتلال بين عدد الشاحنات المخصصة للمساعدات والأخرى التجارية الواردة للقطاع الخاص.
وينص الاتفاق على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا دون احتساب التجارية، إلا أن عددها خلال 15 يوما (من 19 يناير/كانون الثاني الماضي حتى الثاني من فبراير/شباط الجاري) بلغ 6089 شاحنة فقط، في حين كان من المفترض أن يرتفع عددها إلى 9000، أي أن مجموع ما وصل من شاحنات مساعدات في هذه الفترة بلغ 67.6% فقط، بنسبة عجز بلغت 32.4%.
وتشير الإحصائية ذاتها إلى أن قوات الاحتلال سمحت بإدخال 178 شاحنة سولار فقط و122 شاحنة غاز خلال الفترة المذكورة، بمجموع 300 شاحنة من مجمل 850 كان يفترض أن تصل للسكان في تلك الفترة، أي بمعدل 50 شاحنة يوميا، وذلك حسب نص الاتفاق.
إعلانويشكل مجموع ما وصل من شاحنات السولار والغاز 35% من إجمالي الكمية، في الوقت الذي يتعطش فيه قطاع غزة لمشتقات الوقود بعد انقطاع دام لأشهر.
وبلغ عدد الشاحنات التجارية الخاصة التي وصلت القطاع خلال الفترة المذكورة 1052 بمتوسط 70 شاحنة يوميا، في حين كان يدخل القطاع قبل الحرب ما بين 350 و400 شاحنة يوميا، رغم أن أكثر من مليوني فلسطيني فيه يحتاجون 700 شاحنة يوميا.
وحسب المادة 4 من البروتوكول الإنساني، الذي اطلعت الجزيرة نت على نسخة منه والموقع بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني الماضي، فإن المساعدات تشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة، وإدخال معدات الدفاع المدني، وأخرى مخصصة لإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية.
ويضمن الاتفاق إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة لاستيعاب النازحين داخل القطاع، لاسيما العائدين إلى منازلهم في محافظتي غزة وشمالها.
وقال مسؤول حكومي في غزة إن قوات الاحتلال لم تسمح بدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء رغم مرور 18 يوما على سريان المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. وأكد للجزيرة نت أن جهاز الدفاع المدني لم يتلق أي معدات إنقاذ بهدف انتشال آلاف جثث الشهداء تحت الأنقاض، في حين لم تصل معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية.
وشدد على أنه لم يدخل أي كرفان للمواطنين الذين فقدوا منازلهم، في حين اقتصر عدد الخيام التي وصلت القطاع على 3 آلاف فقط من بين 200 ألف خيمة ينص البروتوكول الإنساني على إدخالها.
ووفق المسؤول ذاته، فإن محافظتي غزة والشمال فقط بحاجة إلى 135 ألف خيمة وكرفان بشكل عاجل، بعدما بلغت نسبة الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال الاسرائيلي فيهما أكثر من 90%.
وفيما يتعلق بالقطاع التجاري الخاص، أشار مسؤول حكومي إلى أن الاحتلال يتعمد حاليا إغراق السوق الفلسطيني بالكماليات دون السلع الأساسية، ويحرص على أن يظهر وكأنه يسمح بدخول عدد أكبر من الشاحنات دون عراقيل.
إعلانمن جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم التزام الاحتلال بتعهداته، ومماطلته في تنفيذ البروتوكول الإنساني، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة. ودعا الدول والجهات الدولية الضامنة للاتفاق إلى تحمل مسؤوليتها، والضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات دون قيد أو شرط.
كما دعا الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى إعطاء أولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء ضمن قوافلهم الإغاثية القادمة.
وكان المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم قال في تصريح له إن الاحتلال "يواصل مراوغته في تنفيذ المسار الإنساني ويتعمد تأخير دخول المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحا، وإن ما تم تنفيذه في هذه الجوانب أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه".