وزير الصناعة: مصر ملتزمة بالأجندة الأفريقية لمواجهة التداعيات الاقتصادية العالمية الحالية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
التقى المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، مع السفير ألبرت موتشانجا مفوض التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والسياحة والتعدين بالاتحاد الأفريقي وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات الاجتماع الوزاري للمنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي في نسخته الرابعة والمنعقد بمدينة اسطنبول التركية، حيث استعرض اللقاء عدد من ملفات التعاون المشتركة بين مصر والاتحاد.
وأكد الوزير، التزام مصر بالأجندة التجارية والصناعية في أفريقيا خاصة في ظل الظروف الدولية الراهنة التي كانت لها تداعيات كبيرة على الاقتصاديات الافريقية، موجهاً الشكر لإدارة المفوضية على دورها المهم وجهودها المبذولة في دفع الأجندة التجارية والصناعية الأفريقية.
برلماني: الصناع يتحملون أعباء كثيرة وتقليص حلقات التداول يخفض الأسعار الصناع المصريين: الرخصة الذهبية جاءت لتحفيز المستثمرين.. فيديواستجابة لمطالب الصناع| رجال الأعمال يشيدون بقرارات الرئيس السيسي.. والسمدوني: طمأنت المستثمرين
رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية يطالب اتحاد الصناع والشركات بإنتاج مراوح تعمل بالشحن
وقال سمير إن اللقاء تناول استعدادات مصر لاستضافة معرض التجارة البينية الإفريقي ITAF2023 بالتعاون مع المفوضية وكذلك بنك الاستيراد والتصدير الافريقي "أفريكسيم بنك" والتأكيد على أهمية المشاركة المكثفة من جانب الشركات والهيئات والمؤسسات الافريقية في المعرض ، لافتاً إلى أن أهمية هذا الحدث التجاري الكبير ترجع إلى اهميته كمنصة لزيادة حجم التجارة البينية الأفريقية وكذلك جذب مزيد من الاستثمارات العالمية للقارة، حيث يكتسب المعرض أهمية خاصة في ظل التغيرات المتلاحقة التي تؤثر على بيئة التجارة العالمية بفعل الأزمات الاقتصادية المتمثلة في اضطراب سلاسل الامداد.
وأوضح سمير أن اللقاء تطرق لبحث استعدادات المفوضية الجارية لاجتماعات الدورة الرابعة العادية للجنة التخصصية للتجارة والصناعة والسياحة والمعادن المقرر انعقادها نهاية شهر نوفمبر المقبل بدولة الكونغو برازافيل واهمية تنفيذ المقررات التي تم التوصل اليها في مجالات التعاون الصناعي والتجاري.
ووجه الوزير التهنئة لمفوض الاتحاد الأفريقي على عضوية الاتحاد في مجموعة العشرين حيث تتطلع مصر وسائر الدول الافريقية الى الاستفادة القصوى من هذه العضوية بما يسهم في إيجاد صوت قوي موحد لافريقيا في القضايا الدولية خاصة فيما يتعلق بالموضوعات الاقتصادية والتجارية واصلاح النظام المالي الدولي وزيادة حصة افريقيا في التجارة الدولية وجذب مزيد من الاستثمارات ونقل التكنولوجيا لافريقيا.
وأشار سمير إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للاسراع في تنفيذ البروتوكولات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية AFCFTA ، لافتا إلى أهمية تنفيذ المشروعات المهمة في أجندة الاتحاد الافريقي التي تشمل استراتيجية السلع الاساسية للإتحاد ومشروع الاستراتيجية الخضراء للتعدين واستراتيجية التجارة الالكترونية لدور هذه المشروعات في تعزيز التعاون الافريقي وتمهيد الطريق أمام مزيد من الاندماج الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي السياحة الاندماج الإقليمي
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء»: منظمات اقتصادية دولية تتوقع ارتفاع تدفقات التجارة العالمية في 2025
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً تناول من خلاله اتجاهات وآفاق التجارة العالمية، ضمن سلسلة من الإصدارات المتنوعة التي يصدرها خلال الفترة الأخيرة، بهدف تسليط الضوء على آفاق واتجاهات التجارة العالمية، وتحدياتها، ومدى تأثير الأزمات الجيوسياسية عليها، ومستقبل هذه التجارة في ظل صعود التجارة الرقمية، وفي ظل زيادة الاستثمارات في الطاقة الخضراء، بالإضافة إلى استعراض دور مصر في التجارة العالمية.
أهمية التجارة العالمية في تحقيق التنمية الاقتصاديةوأشار التقرير الجديد إلى أنَّ التجارة العالمية هي قاطرة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ تقوم بدور كبير سواء لتوفير أسواق لتصريف المنتجات العالمية أو توفير الاحتياجات الأساسية للدول، كما تسهم في رفع مستوى المعيشة وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتعزيز التكامل بين دول العالم.
وأشار التقرير إلى أن ديناميكيات التجارة العالمية في عام 2023 لا تزال متأثرة بإرث صدمة «كوفيد-19»، فعندما انهار النشاط الاقتصادي العالمي مع ظهور جائحة «كوفيد-19»، أدى الأمر إلى أعمق ركود عالمي -وإن كان قصير الأجل- منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما صاحبه انخفاض كبير في التجارة العالمية.
أما فيما يتعلق بالأداء العالمي لتجارة السلع والخدمات خلال عام 2024، فوفقًا لتحديث التجارة العالمية الصادر عن الأونكتاد في يوليو 2024، فمن الملاحظ أن اتجاهات التجارة العالمية تحولت إلى إيجابية خلال الربع الأول من عام 2024، مع زيادة قيمة التجارة في السلع بنحو 1% على أساس ربع سنوي، وفي الخدمات بنحو 1.5%.
ومن المتوقع أن يضيف هذا الارتفاع، الذي تدعمه ديناميكيات التجارة الإيجابية للولايات المتحدة والدول النامية وخاصة الاقتصادات النامية الآسيوية الكبيرة، ما يقرب من 250 مليار دولار إلى تجارة السلع، و100 مليار دولار إلى تجارة الخدمات في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالنصف الثاني من عام 2023.
كما شهدت التجارة العالمية في الربع الأول من عام 2024 نموًّا مدفوعًا في المقام الأول بزيادة الصادرات من الصين 9% والهند 7% والولايات المتحدة 3%، وعلى العكس من ذلك، لم تشهد صادرات أوروبا أي نمو، كما انخفضت صادرات إفريقيا بنسبة 5%.
وعلى صعيد آخر، ارتفعت التجارة في الدول النامية والتجارة بين دول الجنوب بنحو 2% في كل من الواردات والصادرات خلال الربع الأول من عام 2024.
وبالمقارنة، شهدت البلدان المتقدمة استقرار الواردات وارتفاعًا متواضعًا بنسبة 1% في الصادرات. ومع ذلك، انخفضت التجارة بين دول الجنوب على أساس سنوي بنسبة 5% عند مقارنة الربع الأول من عام 2023 بالربع الأول من عام 2024.
وفي سياق متصل، فقد تفاوت نمو التجارة العالمية بشكل كبير عبر القطاعات؛ حيث شهدت المنتجات المرتبطة بالطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي زيادات قوية، وارتفعت قيمة تجارة الخوادم عالية الأداء في الربع الأول من عام 2024 بنسبة 25% مقارنة بالربع الأول من عام 2023، في حين شهدت أجهزة الكمبيوتر الأخرى ووحدات التخزين زيادة بنسبة 8%، كما نمت قيمة تجارة المركبات الكهربائية بشكل كبير؛ إذ زادت بنحو 25%.
ورغم هذه الاتجاهات الإيجابية، فإن التوقعات لعام 2024 اتسمت بالاعتدال بسبب التوترات الجيوسياسية، وتأثيرات السياسات الصناعية، والتي يرجح أن تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن، ومن ثم إعادة تشكيل أنماط التجارة العالمية.
تدفقات التجارة العالمية في عام 2024وتوقعت المنظمات الاقتصادية الدولية الثلاث الكبرى «صندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية» ارتفاع تدفقات التجارة العالمية في عام 2024؛ إذ توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن تنمو التجارة العالمية في السلع والخدمات بنسبة 2.3% خلال عام 2024، على أن تنمو بنسبة 3.3% في عام 2025، وهو أكثر من ضعف النمو البالغ 1% الذي شهدته التجارة العالمية في عام 2023.