أعرب حزب الشعب الجمهوري عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في المُقاومة من أجل استعادة حقه المسلوب وأرضه المُحتلة، ومُواجهة ما جرى من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية على أراضي القدس المُحتلة من قبل الكيان المُحتل خلال الفترات الماضية، والتي أدت إلى توتر الأوضاع على الأراضي الفلسطينية.

وأعلن الحزب رفضه لدعوات الكيان المُحتل بتوجيه أهالي غزة نحو الحدود المصرية، لأن هذه الخطوة تتضمن نوايا خبيثة للقضاء على القضية الفلسطينية التي تُعد من أهم القضايا التي يُوليها الوطن العربي بأكمله أهمية كبرى، ولن يتخلى يوماً عن مُساندتها، فالقدس ستظل في قلوب العرب جميعاً حتى يوم الساعة.

وطالب الحزب المُجتمع الدولي بتحمل المسئولية والتحرك  فوراً لحل القضية الفلسطينية وإعادة الحقوق لأصحابها.

في سياق متصل، حذرت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس الجمعة 13 أكتوبر الجارى، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً. 

وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء. 

ودعت جمهورية مصر العربية الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية.

وشدد على أن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة.

وقال الرئيس السيسي إن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف الرئيس السيسي: “إن مصر تؤكد أن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني، وأن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

وأعرب الرئيس السيسي عن أمل مصر في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددا على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى.

وتابع: "إننا نتواصل مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف، وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين".

وشدد الرئيس السيسي على أن “أمن مصر القومي مسئوليته الأولى”، وقال: "لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، والشعب المصري يجب أن يكون واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن خطورة ما يحدث في قطاع غزة كبيرة لأنها تعني تصفية القضية، مشيرا إلى أنه المهم أن يظل شعب فلسطين صامد ومتواجد على أرضه.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج الأكاديمية والكليات العسكرية 2023 : "مصر ستظل باقية صامدة قادرة بكم أنتم ولا أحد يستطيع المساس بمصر إلا من خلالكم، ومصر قادرة على تأمين نفسها وكافية، لكن شعبها أيضا مسئول معانا على حفظ مصر".

وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك أطرافا تحاول الحيد بالقضية الفلسطينية عن مبادئ السلام وتهدف إلى تصعيد وصراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، لافتا إلى أن كل صراع لا يهدف للسلام هو عبث لا يعول عليه.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تقوم ببذل جهود كبيرة من أجل إيقاف التصعيد الدائر في فلسطين وخاصة في قطاع غزة، والعمل على التخفيف على الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن.

وأوضح السيسي، خلال كلمته في حفل تخرج طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، أنه يتم التواصل بينه وبين جميع القادة والمسئولين في اتصالات متبادلة من أجل إيصال المساعدات سواء كانت طبية أو إنسانية إلى قطاع غزة في ذلك التوقيت الصعب.

وأشار إلى أن هذا الكلام يأتي في إطار الحديث حول شائعات عديدة في الفترة الحالية، "أنا حبيت أؤكد أن مصر مش ساكتة، وتتحرك مع الأشقاء قادة الدول العربية، وأيضا مع الأصدقاء والحلفاء من أجل إيجاد حل لهذا الموضوع".

واستطرد: "مش عاوزين زي ما اتقال العاطفة، طبعا نحن متعاطفين، ولكن خلي بالكم، عاوزين وإحنا بنتعاطف نكون دايما بنتعامل دايما بعقولنا، عشان نصل إلى السلام وإلى الأمان بشكل لا يكلفنا الكثير، وده مش معناه إننا مش عاوزين نتكلف، لا إحنا بنقول إحنا مستعدين نتكلف في إطار قدراتنا، وفي إطار إمكانياتنا".

وواصل: "إحنا لم نسبب مشكلة لحد، إحنا بنتكلم وعندنا 9 مليون من الضيوف من دول عديدة، جم مصر عشان الأمن والأمان، والسلم والسلام، ولكن بالنسبة لقطاع غزة، أنا بقول إن الخطورة هناك خطورة كبيرة أوي لأنها تعني تصفية القضية الفلسطينية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشعب الجمهوري حزب الشعب الجمهورى الحدود المصرية القضية الفلسطينية مصر القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی فی قطاع غزة من أجل أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الرئاسة الفلسطينية» تعلق على فكرة إدخال قوات أجنبية في غزة: نتنياهو موهوم

قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها بنيامين نتنياهو سيكونون واهمين إذ اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة، بحسب وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية.

حرب مستمرة

وتستمر الحرب لأكثر من 269 يومًا على التوالي، إذ بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صباح السبت السابع من أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وتستمر الحرب لشهرها التاسع حاليا، وسط ارتفاع أعداد الخسائر في الجانب الفلسطيني، التي سجلت أكثر من 37 ألفًا و800 شهيد حتى الآن أغلبهم من الأطفال والسيدات.

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تُعاني أوضاعا غير مسبوقة في ظل صمت دولي
  • فخاخ العسل.. استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني
  • الكويت تؤكد تواجدها الدائم والأبدي بالصفوف الأولى لمناصرة القضية الفلسطينية
  • المملكة تجدّد موقفها الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يوجه رسالتين إلى وزيري خارجيتي روسيا والصين
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل أحرار العالم
  • «الرئاسة الفلسطينية» تعلق على فكرة إدخال قوات أجنبية في غزة: نتنياهو موهوم
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة
  • أبو ردينة: لا شرعية لأى وجود أجنبى على الأرض الفلسطينية ولا شرعية للتهجير
  • الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غزة لقوات دولية