طلب بيان "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، من مليون ومائتي ألف فلسطيني بمُغادرة منازلهم باتجاه "وادي غزة" في الجنوب، إذ طالبهم بإخلاء الشمال والانتقال إليه خلال يوم واحد، يأتي ذلك في تطور "خطير للغاية ولافت" لمُخطط إسرائيلي جديد يُعيد للذاكرة العربية "نكبة التهجير في العام 1948".

تمتد أراضي "وادي غزة" لما يقرب من 19 كم من أصل 41 كم من القطاع، وهذه المنطقة هي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في القطاع، يعيش فيها مليون ومائة ألف شخص.

الطريق الرئيسي الوحيد لسكان الجزء الشمالي من غزة للمغادرة هو "طريق صلاح الدين"، مما يُلقي بظلال من الشك على إمكانية إكمال الإخلاء في غضون 24 ساعة.

ويقسم "وادي غزة" القطاع جغرافيًا إلى قسمين، شمالي وجنوبي غزة، ويمتد من منطقة جبل شجرة البقار القريبة من مستوطنة سديه بوكر، وحتى البحر المتوسط قريبا من منطقة الزهراء في قطاع غزة.

ويتراوح عرضه بين 40 مترًا في أضيق مناطقه، ويتسع حتى يصل إلى 400 مترًا في الساحل الغربي لقطاع غزة.

وتضم المنطقة الجنوبية لـ "وادي غزة"، القريبة من الحدود المصرية، والمستهدفة بتهجير سكان شمال غزة إليها: عشرات البلدات والأحياء والمخيمات الفلسطينية، من بينها النصيرات، ودير البلح، والبريج، والمغازي، وخانيونس، وعبسان، ورفح، أما المنطقة التي تقع شمالي وادي غزة، المطلوب إخلاؤها، فهي تضم عدة مدن ومخيمات لاجئين وقرى، منها مدينة غزة، وجباليا، ومخيم جباليان وبيت لاهيا، وبيت حانون وأم النصر.

غزة

من جانبه، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريكن، في بيان حول الطلب الإسرائيلي: ترى الأمم المتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر من دون عواقب إنسانية مدمرة، والأمر الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يسري أيضا على جميع موظفي الأمم المتحدة، وأولئك الذين يقيمون في منشآت تابعة للمنظمة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات.

يأتي البيان في الوقت التي تحشد فيه القوات الإسرائيلية الدبابات والآليات العسكرية والجنود لتنفيذ توغل بري محتمل في القطاع.

يُشير بيان الجيش الإسرائيلي، وفق توقعات عدد كبير من سكان غزة، إلى سيناريوهين مُرجحين:

الأول هو أن إسرائيل تُخطط لقصف جوي مركز يسوي المنطقة بالأرض أو ما يعرف بالأرض المحروقة في شمال القطاع للقضاء على البنية التحتية لحماس.

والثاني بدء التوغل البري شمال القطاع، وقد يكون هدفه قسم القطاع إلى جزئين، شمالا وجنوباً ويستدعي هذا السيناريو مشاركة الطائرات الإسرائيلية جواً، والزوارق الحربية بحراً في قصف القطاع.

وتسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في أضرار جسيمة في عدة أحياء في قطاع غزة الذي يسكنه 2.3 مليون شخص، نصفهم من الأطفال.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي، أعلن أمس الجمعة، أنه أسقط 6000 قنبلة على غزة، منذ اندلاع الحرب

ووفقًا لـ مارك جارلاسكو، المستشار العسكري في الجيش الهولندي: تسقط إسرائيل في أقل من أسبوع ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام، في منطقة أصغر بكثير وأكثر كثافة سكانية، حيث ستتضخم الأخطار.

غارات إسرائيلية قوية تُنهي حياة العشرات في غزة

قُتل ما لا يقل عن 55 شخصًا، إثر غارات إسرائيلية "قوية" على مدينة "بيت لاهيا وحي الشيخ رضوان ومخيم النصيرات"، إثر استهداف الطائرات الإسرائيلية منازل المواطنين، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت.

واستهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي منزلًا يتبع عائلة نوفل في منطقة السوارحة بمخيم النصيرات، مخلفة عشرات القتلى والإصابات في المكان.

كما تم قصف منزل يعود لعائلة أبو توهة بشارع النفق في حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة، وتفيد الأنباء الأولية عن مقتل 30 شخصًا على الأقل، ولا يزال جميع القتلى تحت الأنقاض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة جيش الإحتلال الإسرائيلي وادي غزة الحدود المصرية بوابة الوفد وادی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: عودة النازحين إلى شمال القطاع هزيمة للاحتلال ومخططات التهجير

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة "انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير".

وذكرت "حماس" في بيان: "مشاهدُ عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة، تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة".

وأضافت: "هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه".

وتابعت: "نؤكّد أنَّ عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّداً فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه".


وشددت الحركة بالقول: "نقف مع شعبنا العظيم في هذه اللحظة التاريخية، وندعو إلى تكثيف وصول كلّ المساعدات والمواد الإغاثية إلى كامل مناطق قطاع غزَّة".

وبدأ الآلاف من النازحين الفلسطينيين، الاثنين، بالعودة إلى منطقة شمال غزة بعد أن تم تهجيرهم قسرا من منازلهم على وقع الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.

وعبر آلاف الفلسطينيين عائدين شمالا عبر شارع الرشيد في تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك سيرا على الأقدام، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.

بينما بدأت العودة إلى شمال غزة عبر شارع صلاح الدين بالمركبات والسيارات فقط وليس مشيا على الأقدام في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.

مقالات مشابهة

  • عودة النازحين إلى غزة تُفشل مُخططات التهجير القسري
  • الجيش اللبناني يعلن انتشار وحداته في بلدات جنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • السلطات الإسرائيلية تجبر مواطنا على هدم منزله في وادي عارة
  • عودة النازحين الى شمال غزة..انتصار على مخططات التهجير
  • الجيش الإسرائيلي ينسحب من محور نتساريم والسكان يعودون إلى شمال قطاع غزة
  • عاجل:- "تدفق النازحين الفلسطينيين في غزة".. عودة الحياة إلى شمال القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • حماس: عودة النازحين إلى شمال القطاع هزيمة للاحتلال ومخططات التهجير
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش الإسرائيلي تبدأ بالانسحاب من محور نتساريم
  • الخارجية القطرية: الجيش الإسرائيلي سيسمح بعودة النازحين إلى شمال غزة غد الإثنين
  • أسباب رفض الجيش الإسرائيلي لعودة النازحين إلى شمال غزة.. تفاصيل