الإعلان عن أحدث البنى التحتية ومرافق الاختبار والتصنيع لـ سافي العالمي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أبوظبي في 14 أكتوبر /وام/ اعلن مكتب أبوظبي للاستثمارعن التفاصيل المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق التي ستدعم جهود الاختبار والتصنيع للمركبات الذكية وذاتية القيادة واستخداماتها في الجو وعلى الأرض وفي البحر، وذلك عقب الإعلان رسمياً عن إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (سافي) العالمي.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش الكشف عن تفاصيل (سافي) حيث قال إنه تم توقيع ما يقارب 25 اتفاقية تعاون مع شركات من مختلف الدول تتطلع لتأسيس مكتبها الإقليمي في أبوظبي، مما يسهم ذلك في ترسيخ مكانتها كعاصمة للتطبيقات الذكية، مشيرا إلى الإقبال الملحوظ من الشركات العالمية من الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
وسيتخذ المجمع من مدينة مصدر، الرائدة في مجال الاستدامة، مقرًا له إذ تضم المدينة مجتمعاً متنامياً من المؤسسات المتخصصة في التكنولوجيا النظيفة، ومنطقة حرة للأعمال، وتوفر مرافق وخدمات متقدمة في بيئة تشريعية متطورة وفريدة، ما يجعل منها الشريك المثالي للارتقاء بمستقبل التنقل في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم نحو آفاق جديدة.
ويتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع عدد من الكيانات الرئيسية في إمارة أبوظبي لتوفير مراكز اختبار متخصصة عبر شراكات هامة مع مجمّع توازن الصناعي، وميرال، وبوابة المقطع، حيث ستتيح هذه المراكز لشركات مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (سافي) القدرة على اختبار ابتكاراتها المختلفة.
وستوفر منطقة الاختبار الجوي في "مجمع نبراس العين للطيران" ممراً جوياً ومدرجات إقلاع ومجمع طيران للشركات الراغبة باختبار وتصنيع حلول النقل الذكية الجوية، أما منطقة الاختبار الأرضي في جزيرة ياس، فستوفر مركزاً لاختبار حلول النقل على الطرقات للعدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الناشئة، في حين تضم منطقة الاختبار البحري، والواقعة في منطقة المصفح ميناء بالإضافة إلى أكاديمية أبوظبي البحرية.
وستحظى مراكز الاختبار هذه بدعم عدد من الأصول والموارد الأخرى التي تشمل مجمع الإلكترونيات والكهرباء ومركز الاختبارات والتأهيل في مجمع توازن الصناعي، ومجمع الصناعات المعدنية بالتعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة حديد الإمارات، ومجمع رحايل للسيارات.
وأضاف بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: "تخطو أبوظبي خطوات هامة لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً مرموقاً لتصنيع المركبات الذكية وذاتية القيادة وذلك من خلال تأكيد التزامها بتطوير أفضل الابتكارات والحلول التي يمكن تصديرها للعالم. وستوفر المراكز الثلاثة المخصصة لاختبار الاستخدامات في الجو وعلى الأرض وفي البحر بنية تحتية عالمية المستوى ستمكن الشركات من تعزيز قدراتها على ابتكار ونشر تكنولوجيا المركبات الذكية وذاتية القيادة انطلاقاً من منظومة الأعمال المتكاملة في إمارة أبوظبي".
وذكرأن المجمع يسهم في تشجيع الاستثمارات في القطاع الصناعي والخدمات والتطوير التكنولوجي في الإمارة، منوها على أن هذه المبادرات ستخلق نحو ثلاثين إلى خمسين ألف وظيفة في هذه القطاعات موضحا بأنه تم إطلاق مجمع واحد وسيتم العمل على تدشين مجمعات وتطبيقات أخرى جديدة تضاف لسجل هذه القطاعات الحيوية.
وأكد على استعداد مكتب أبوظبي للاستثمار في دعم وتشجيع الشركات العالمية الجديدة لتأسيس مكاتبها الإقليمية ومباشرة أعمالها في أبوظبي، لافتا إلى الدراسات الأولية التي توضح اسهام الشركات العاملة في أبوظبي بإضافة نحو 100 مليار درهم في الناتج الإجمالي الوطني خلال السنوات القادمة.
ومن جانبه، قال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: "تأسست مدينة مصدر قبل 15 عاماً بهدف توظيف جهود البحث العلمي والتطوير وتسخير التكنولوجيا وضخ الاستثمارات لدفع عجلة التنمية المستدامة والارتقاء بآفاق الابداع والابتكار إلى مستويات جديدة.
وقد أسفرت هذه الجهود عن تطوير جيلين من أنظمة التنقل المستدامة الذكية وذاتية القيادة، والتي أسهمت جميعها في نقل أكثر من 2.5 مليون راكب.
ويمثل مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (سافي) الخطوة التالية في مسيرة مدينة مصدر نحو ترسيخ مكانة أبوظبي كمرجع عالمي لابتكارات مدن المستقبل".
وستتمكن شركات التصنيع من الوصول إلى الورش الضخمة وورش خدمة وتخزين الطائرات، ومرافق التصنيع الجاهزة، وشبكة أبوظبي اللوجستية الاستثنائية.
كما ستوفر مراكز الأعمال خدمات دعم واحتضان الأعمال التي تشمل التمويل والتسويق، وستضم مكاتباً ومساحات عمل مشتركة وأكاديمية متخصصة بتكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة وقاعات دراسية لنقل المعرفة والخبرات فضلاً عن قاعات مؤتمرات وصالات عرض للحلول التكنولوجية ومركز تسليم للعملاء.
وقال فايز صالح النهدي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجمع توازن الصناعي: "نقوم في مجمع توازن الصناعي بدعم وتمكين الشركات العاملة في هذا القطاع الاستراتيجي منذ أكثر من عقد من الزمان، فقد نجحنا في تطوير محطة شاملة ومتكاملة لدعم الشركات في مختلف مراحل أعمالها، بدايةً من إصدار التراخيص وصولاً إلى عمليات التصنيع، وأسهمنا في تنظيم عملياتها التشغيلية من خلال العقارات الجاهزة وغيرها من الخدمات ذات القيمة المضافة، فضلاً عن توجيه الدعم للتصنيع وابتكار أفضل الحلول المحلية القابلة للتصدير دولياً.
لقد نجحت إمارة أبوظبي اليوم في تكريس مكانتها كوجهة رائدة في قطاع تطوير السيارات ذاتية القيادة، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة "سافي".
وقال محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال: "نحن في ميرال ملتزمون بدعم الرؤية المبتكرة لإمارة أبوظبي، التي تهدف إلى بناء بنية تحتية ونظام بيئي متطور يعزز مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة. نفخر بهذه الشراكة التي ستتيح اختبار هذه التكنولوجيا المتقدمة والحديثة في جزيرة ياس، مما يؤكد التزامنا الدائم بالاستثمار في الحلول المستدامة والطاقة النظيفة".
اسلامه الحسين/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة
إقرأ أيضاً:
طلبة «الدولية» يشاركون في «بيزا» 7 أبريل المقبل
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيستعد طلبة المدارس في مختلف أنحاء دولة الإمارات للمشاركة في اختبار بيزا الدولي 2025، المقرر إجراؤه خلال الفترة من 7 أبريل حتى 30 مايو من العام الجاري، في خطوة تعكس التزام الدولة بتطوير المنظومة التعليمية، وتعزيز قدرات الطلبة في مختلف المجالات الأكاديمية، بما يواكب معايير التعليم العالمية.
ويُعد هذا الاختبار، الذي ينظمه البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA) التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، دراسة دولية تُعقد كل ثلاث سنوات، وتهدف إلى تقييم مهارات ومعارف الطلبة الذين يبلغون من العمر 15 عاماً، أي من مواليد عام 2009، في الصفوف من السابع إلى الثاني عشر لقياس مدى اكتساب الطلبة للمعارف وللمهارات الضرورية للتفاعل مع المجتمع في جميع المجالات سواء في مجال معرفة العلوم ومعرفة الرياضيات ومعرفة القراءة، مما يتيح مقارنة مستويات التعليم بين الدول المشاركة.
وتسعى الإمارات من خلال هذه المشاركة إلى تحقيق مراكز متقدمة تعكس التطور الذي شهدته المنظومة التعليمية خلال السنوات الأخيرة.
وتحرص وزارة التربية والتعليم على دعم الطلبة من خلال تطوير المناهج الدراسية، بما يتماشى مع معايير الاختبارات الدولية، وتعزيز طرق التدريس التي ترتكز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والاستنتاج العلمي، مما يسهم في تحسين جودة مخرجات التعليم الوطني، وصولاً إلى تحقيق تنافسية عالمية في قطاع التعليم.
وقد أظهرت نتائج الطلبة الإماراتيين في الدورات السابقة من الاختبار تقدماً ملحوظاً، ما يعكس نجاح الجهود المبذولة للارتقاء بالمستوى التعليمي، وهو ما يدعم توجه الدولة نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للمعرفة والابتكار.
وفي إطار الاستعداد لهذا الاختبار، عمّمت وزارة التربية والتعليم على الطلبة مجموعة من التوجيهات التي تساعدهم على تحقيق أداء متميز، حيث أكدت أهمية تخصيص وقت يومي للقراءة، مما يسهم في تحسين مهارات الفهم والاستيعاب، إلى جانب التدرّب على حل مسائل الرياضيات لتعزيز التفكير المنطقي وقدرة الطلبة على التعامل مع المشكلات الحسابية بطرق إبداعية.
كما شددت على ضرورة تطوير مهارات التحليل والتفكير النقدي من خلال طرح الأسئلة، والتفكير في حلول منطقية، إلى جانب تعزيز الثقة بالنفس، وهي مهارات أساسية تساعد الطلبة في التعامل مع التحديات الأكاديمية بثقة وكفاءة.
وتعكس مشاركة الإمارات في هذا الاختبار التزامها الراسخ بتطوير قطاع التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية، واستمرارها في الاستثمار في بناء جيل من الطلبة المؤهلين بمهارات تنافسية على مستوى عالمي.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحقيق نتائج إيجابية في اختبار بيزا 2025، مما يعزز موقع الدولة في مجال التعليم، ويدعم رؤيتها الاستراتيجية في بناء اقتصاد معرفي مستدام يقوده جيل متمكن من أدوات المستقبل.