أبوظبي في 14 أكتوبر /وام/ اعلن مكتب أبوظبي للاستثمارعن التفاصيل المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق التي ستدعم جهود الاختبار والتصنيع للمركبات الذكية وذاتية القيادة واستخداماتها في الجو وعلى الأرض وفي البحر، وذلك عقب الإعلان رسمياً عن إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (سافي) العالمي.

جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش الكشف عن تفاصيل (سافي) حيث قال إنه تم توقيع ما يقارب 25 اتفاقية تعاون مع شركات من مختلف الدول تتطلع لتأسيس مكتبها الإقليمي في أبوظبي، مما يسهم ذلك في ترسيخ مكانتها كعاصمة للتطبيقات الذكية، مشيرا إلى الإقبال الملحوظ من الشركات العالمية من الصين والولايات المتحدة وأوروبا.

وسيتخذ المجمع من مدينة مصدر، الرائدة في مجال الاستدامة، مقرًا له إذ تضم المدينة مجتمعاً متنامياً من المؤسسات المتخصصة في التكنولوجيا النظيفة، ومنطقة حرة للأعمال، وتوفر مرافق وخدمات متقدمة في بيئة تشريعية متطورة وفريدة، ما يجعل منها الشريك المثالي للارتقاء بمستقبل التنقل في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم نحو آفاق جديدة.

ويتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع عدد من الكيانات الرئيسية في إمارة أبوظبي لتوفير مراكز اختبار متخصصة عبر شراكات هامة مع مجمّع توازن الصناعي، وميرال، وبوابة المقطع، حيث ستتيح هذه المراكز لشركات مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (سافي) القدرة على اختبار ابتكاراتها المختلفة.

وستوفر منطقة الاختبار الجوي في "مجمع نبراس العين للطيران" ممراً جوياً ومدرجات إقلاع ومجمع طيران للشركات الراغبة باختبار وتصنيع حلول النقل الذكية الجوية، أما منطقة الاختبار الأرضي في جزيرة ياس، فستوفر مركزاً لاختبار حلول النقل على الطرقات للعدد المتزايد من شركات التكنولوجيا الناشئة، في حين تضم منطقة الاختبار البحري، والواقعة في منطقة المصفح ميناء بالإضافة إلى أكاديمية أبوظبي البحرية.

وستحظى مراكز الاختبار هذه بدعم عدد من الأصول والموارد الأخرى التي تشمل مجمع الإلكترونيات والكهرباء ومركز الاختبارات والتأهيل في مجمع توازن الصناعي، ومجمع الصناعات المعدنية بالتعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة حديد الإمارات، ومجمع رحايل للسيارات.

وأضاف بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار: "تخطو أبوظبي خطوات هامة لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً مرموقاً لتصنيع المركبات الذكية وذاتية القيادة وذلك من خلال تأكيد التزامها بتطوير أفضل الابتكارات والحلول التي يمكن تصديرها للعالم. وستوفر المراكز الثلاثة المخصصة لاختبار الاستخدامات في الجو وعلى الأرض وفي البحر بنية تحتية عالمية المستوى ستمكن الشركات من تعزيز قدراتها على ابتكار ونشر تكنولوجيا المركبات الذكية وذاتية القيادة انطلاقاً من منظومة الأعمال المتكاملة في إمارة أبوظبي".

وذكرأن المجمع يسهم في تشجيع الاستثمارات في القطاع الصناعي والخدمات والتطوير التكنولوجي في الإمارة، منوها على أن هذه المبادرات ستخلق نحو ثلاثين إلى خمسين ألف وظيفة في هذه القطاعات موضحا بأنه تم إطلاق مجمع واحد وسيتم العمل على تدشين مجمعات وتطبيقات أخرى جديدة تضاف لسجل هذه القطاعات الحيوية.

وأكد على استعداد مكتب أبوظبي للاستثمار في دعم وتشجيع الشركات العالمية الجديدة لتأسيس مكاتبها الإقليمية ومباشرة أعمالها في أبوظبي، لافتا إلى الدراسات الأولية التي توضح اسهام الشركات العاملة في أبوظبي بإضافة نحو 100 مليار درهم في الناتج الإجمالي الوطني خلال السنوات القادمة.

ومن جانبه، قال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: "تأسست مدينة مصدر قبل 15 عاماً بهدف توظيف جهود البحث العلمي والتطوير وتسخير التكنولوجيا وضخ الاستثمارات لدفع عجلة التنمية المستدامة والارتقاء بآفاق الابداع والابتكار إلى مستويات جديدة.

وقد أسفرت هذه الجهود عن تطوير جيلين من أنظمة التنقل المستدامة الذكية وذاتية القيادة، والتي أسهمت جميعها في نقل أكثر من 2.5 مليون راكب.

ويمثل مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (سافي) الخطوة التالية في مسيرة مدينة مصدر نحو ترسيخ مكانة أبوظبي كمرجع عالمي لابتكارات مدن المستقبل".

وستتمكن شركات التصنيع من الوصول إلى الورش الضخمة وورش خدمة وتخزين الطائرات، ومرافق التصنيع الجاهزة، وشبكة أبوظبي اللوجستية الاستثنائية.

كما ستوفر مراكز الأعمال خدمات دعم واحتضان الأعمال التي تشمل التمويل والتسويق، وستضم مكاتباً ومساحات عمل مشتركة وأكاديمية متخصصة بتكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة وقاعات دراسية لنقل المعرفة والخبرات فضلاً عن قاعات مؤتمرات وصالات عرض للحلول التكنولوجية ومركز تسليم للعملاء.

وقال فايز صالح النهدي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجمع توازن الصناعي: "نقوم في مجمع توازن الصناعي بدعم وتمكين الشركات العاملة في هذا القطاع الاستراتيجي منذ أكثر من عقد من الزمان، فقد نجحنا في تطوير محطة شاملة ومتكاملة لدعم الشركات في مختلف مراحل أعمالها، بدايةً من إصدار التراخيص وصولاً إلى عمليات التصنيع، وأسهمنا في تنظيم عملياتها التشغيلية من خلال العقارات الجاهزة وغيرها من الخدمات ذات القيمة المضافة، فضلاً عن توجيه الدعم للتصنيع وابتكار أفضل الحلول المحلية القابلة للتصدير دولياً.

لقد نجحت إمارة أبوظبي اليوم في تكريس مكانتها كوجهة رائدة في قطاع تطوير السيارات ذاتية القيادة، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة "سافي".

وقال محمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال: "نحن في ميرال ملتزمون بدعم الرؤية المبتكرة لإمارة أبوظبي، التي تهدف إلى بناء بنية تحتية ونظام بيئي متطور يعزز مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة. نفخر بهذه الشراكة التي ستتيح اختبار هذه التكنولوجيا المتقدمة والحديثة في جزيرة ياس، مما يؤكد التزامنا الدائم بالاستثمار في الحلول المستدامة والطاقة النظيفة".

اسلامه الحسين/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: صناعة المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة

إقرأ أيضاً:

الأجهزة الذكية تغزو المجال الصحي وتقيس الغلوكوز وضربات القلب وضغط الدم

لم يعد عمل الأجهزة المتصلة يقتصر على عد الخطوات أو نبضات القلب، بل باتت هذه الأدوات قادرة على قياس مستويات السكر أو الأكسجين في الدم أو ضغط الدم، مع العلم أن موثوقية هذه البيانات لا تزال موضع نقاش.

فبعد نحو 10 سنوات على إطلاق ساعة "آبل واتش" الذكية تقدّر مؤسسات دراسات عدة حجم السوق العالمية لـ"أدوات تتبع" البيانات الصحية -من ساعات وأساور وسواها- بنحو 60 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز 100 مليار بحلول نهاية العقد.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة "مايندميكس" الناشئة آنا بارناكا خلال معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي افتتح الثلاثاء الماضي إن "أحدا لم يكن ليفكر قبل ظهور الساعات الذكية في مراقبة معدل ضربات قلبه (..)، أما اليوم فأصبح الجميع يدركون أهمية" ذلك.

ويوفر القطاع منذ اليوم إمكانيات أخرى أبعد من ذلك بكثير.

وأكدت "مايندميكس" مثلا أن السماعات الذكية وتكنولوجيا الموجات تتيح تحليل نشاط القلب ككل، بما في ذلك وضع الصمامات ووظيفتها.

وأوضحت بارناكا أن "في وسع الشخص فحص قلبه بدقة الأجهزة الطبية".

وأشارت إلى أن سماعات الأذن استطاعت خلال تجارب سريرية "التقاط نفخة خلل في الصمام" لدى مريض يعاني تضيق الأبهر.

إعلان

ويتطلب الرصد الطبي لتضيق الشرايين راهنا إجراء مجموعة فحوص، من بينها إدخال مسبار إلى الشريان.

رقعة لاصقة ذكية

أما شركة "ديكسكوم" الكاليفورنية فأطلقت أخيرا الرقعة "ستيلو"، وهي أول لصقة ذكية من دون وصفة طبية، وتوفر قياسا مستمرا لمستويات الغلوكوز.

وقال جايك ليتش المسؤول الثاني في "ديكسكوم" إن هذه الأجهزة من هذا النوع والمعروفة بـ"سي جي إم" باتت "متاحة لمن يرغب ببساطة في فهم تأثير بعض الأطعمة على جسمه"، في حين كانت في السابق مخصصة حصرا لمرضى السكري المعتمدين على الإنسولين.

وتباع رقعتان قابلتان للاستخدام لمدة شهر واحد بـ99 دولارا، وفي استطاعة المستخدم أن يقرأ النتائج مباشرة على تطبيق عبر الهاتف المحمول في الوقت الفعلي.

ويعاني نحو 100 مليون أميركي من مرحلة ما قبل السكري أو من مستويات عالية من السكر في الدم، لكنها دون المستوى المحدد لداء السكري، وفقا لهيئة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية.

وأشار ليتش إلى أن معظم هؤلاء "لا يدركون ذلك، لأنهم لم يخضعوا لاختبار"، وبالتالي يشكل "ستيلو" لهؤلاء عاملا وقائيا ويساهم في "تعزيز الوعي".

اختبارات غير صارمة

وتوفر أجهزة أخرى ذكية من الجيل الأحدث -وهي متاحة أيضا للعامة- إمكانية اكتشاف انقطاع التنفس أثناء النوم أو قياس ضغط الدم من دون استخدام سوار أو التنبيه إلى عدم انتظام ضربات القلب.

لكن بعض الأوساط الطبية والعلمية تشكك في البيانات التي توفرها هذه "الأجهزة القابلة للارتداء".

وأقرّت رئيسة المركز الوطني الأميركي للبحوث الطبية ديانا زاكرمان بأن "بعض هذه المنتجات مفيدة"، لكنها رأت أنه "لا قيمة لاعتمادها رسميا" من هيئة الأدوية الأميركية.

وأضافت زاكرمان أن الأجهزة المتصلة "لا تخضع لاختبارات صارمة" كما هي حال الأدوية.

وتابعت "لكي أتمكن من القول ما إذا كانت جودة هذه التدابير تتحسن يجب أن تكون إمكانية الوصول إلى البيانات متاحة على نحو واسع النطاق للعامة (..)، وهو ما لا يحدث عموما".

إعلان

لكن أطباء وباحثين متخصصين أجروا دراسات مستقلة على بعض هذه المنتجات، كتلك التي توفرها "ديكسكوم" و"مايندميكس"، واعترفوا بفاعليتها فيما يتعلق ببعض البيانات.

وتحفظت تامي برايدي الأستاذة المتخصصة في ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال بجامعة جونز هوبكنز على النتائج التي تنتجها الأساور والساعات والأجهزة الأخرى الذكية.

ورحبت برايدي بفكرة "توفير معلومات عن ضغط الدم لعدد متزايد من الناس"، لكنها رأت أن "هذه المعلومات تقريبية جدا في الوقت الراهن، بحيث لا يمكن استخدامها بشكل يركن إليه".

وتتعاون برايدي باعتبارها عضوة في لجنة أجهزة مراقبة ضغط الدم مع المنظمة الدولية للمعايير صاحبة معايير "آيزو" الشهيرة.

وقالت "نأمل أنه بمجرد وضع معايير آيزو لقياس ضغط الدم بدون الكفة التي تُلف حول الذراع أن يساعد ذلك الشركات المصنعة وهيئة الأدوية الأميركية على اختبار موثوقيتها بشكل صارم".

مقالات مشابهة

  • الأجهزة الذكية تغزو المجال الصحي وتقيس الغلوكوز وضربات القلب وضغط الدم
  • “أبوظبي العالمي” ينشر لوائح تنظيم العمل الجديدة
  • رجل يهدد بالقتل بعد منع ابنه من دخول الاختبار
  • جامعة عدن تدشن صرف البطائق الإلكترونية الذكية
  • «أبوظبي العالمي» ينشر لوائح تنظيم العمل الجديدة
  • اختبار يُشخص سرطان البروستاتا في 20 دقيقة فقط
  • مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار يعلن عن انطلاق فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للصيدلة والطب في يناير الجاري
  • محافظ طولكرم: الاحتلال يواصل تجريف وتدمير البنى التحتية دون مبرر
  • الحرب دمرت البنى التحتية .. وصول الدفعة الأولى من عدادات الكهرباء إلى ميناء بورتسودان
  • محافظ بني سويف يناقش عددا من الشكاوى والمطالب في قطاعات ومرافق خدمية