يستعد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا ومنظمات أخرى للتظاهر تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وتنطلق المسيرة من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في "أكسفورد سيركس" وسط لندن أمام بورتلاند بالاس، ثم تتجه إلى مقر الحكومة البريطانية، مرورًا بميدان ترافلغار.

ويقول القائمون على المظاهرة بأن الغاية منها التعبير عن رفض اعتداءات الاحتلال المتكررة على المدنيين في غزة، والسعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.



وتأتي المسيرة تلبية لدعوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، ومنظمة أصدقاء الأقصى (FOA) والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، ومنظمة أوقفوا الحرب ومنظمة أوقفوا التسليح النووي.

وهذه هي المظاهرة الثانية لصالح فلسطين التي تجري في العاصمة البريكطانية لندن منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى فجر السبت الماضي، حيث تم التظاهر يوم الإثنين الماضي أمام السفارة الإسرائيلية في لندن رفضا للعدوان الجاري على قطاع غزة.

ووجه القائمون على المظاهرة جملة من النصائح إلى المشاركين في المظاهرة قالوا بأن الالتزام بها من شأنه تأمين المشاركة الآمنة في المظاهرة، لا سيما في ظل القوانين الجديدة التي تشهدها بريطانيا بالموازاة مع عملية طوفان الأقصى والتي من شأنها التضييق على العمل المناصر لفلسطين.

ومن بين النصائح التي وجهها القائمون على المظاهرة للمشاركين فيها الالتزام التام بالمسار الذي تحدده الجهة المنظمة لسير المظاهرة وعدم الخروج عنه أو السير ضمن مجموعات بمسارات أخرى، وأشاروا إلى أن ذلك قد يعرض أولئك الأشخاص للمساءلة في ظل الحساسية الزائدة التي تعيشها بريطانيا هذه الأيام.

وحذّر القائمون على المظاهرة من الاستجابة لأي محاولات للتحريض أو التصعيد من قبل بعض المجموعات المعادية للفلسطينيين، وأشاروا إلى أن بعض الجماعات اليمينية والقومية أعربت عن نيتها إثارة الفتنة والمشاكل مع المتظاهرين".

كما شدد القائمون على المظاهرة على احترم القانون وعدم استخدام أية رموز قد تفسر ضد المشاركين في التظاهر، ومن ذلك عدم إظهار الدعم لحماس أو أي مجموعة أخرى مصنفة من قبل بريطانيا على أنها "إرهابية"، وعدم استخدام مصطلحات يهودية في الهتافات، وعدم رفع علم فلسطين بطريقة قد تفسر على أنها تمجيد للإرهاب، مشيرين إلى أن هذه الأمور قد تعرض صاحبها للمساءلة القانونية.

وأكد القائمون على المظاهرة على ضرورة الالتزام بالسلمية لأن المظاهرة بالأساس هي للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الاحتلال والظلم والعنصرية.

وتقدمت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان بمقترح للشرطة لتجريم رفع الأعلام الفلسطينية والهتافات المناصرة للدول العربية بالمظاهرات مستقبلاً.

وفي خطاب أرسلته للشرطة، حثت الوزيرة على قمع أي محاولات لاستخدام الأعلام أو الأغاني أو الصلبان المعقوفة لمضايقة أو ترهيب أفراد الجالية اليهودية.

وقالت في خطابها إنه لا يجب على التجريم ان يشمل الهتافات المناصرة لحركة حماس الفلسطينية فقط بل يمتد ليشمل غيرها من الجماعات والدول العربية.

وكتبت الوزيرة في خطابها: "ليست الرموز والهتافات الصريحة المؤيدة لحماس فقط هي التي تثير القلق. أود أن أشجع الشرطة على النظر فيما إذا كانت الهتافات مثل من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر، يجب أن تُفهم على أنها تعبير عن رغبة عنيفة في رؤية إسرائيل وقد تم محوها من العالم، وما إذا كان استخدامه في سياقات معينة قد يرقى إلى مستوى العنصرية المشددة بموجب المادة 5 للنظام العام".

وأضافت: "إن السلوكيات المشروعة في بعض الظروف، على سبيل المثال التلويح بالعلم الفلسطيني، قد لا تكون مشروعة كما هو الحال عندما يكون المقصود منها تمجيد الأعمال الإرهابية".

وجاءت رسالة برافرمان بعد تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بمحاسبة أي بريطاني يدعم حماس في أعقاب الهجوم على إسرائيل.

ولليوم السابع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني بريطانيا التضامن بريطانيا مظاهرات فلسطين تضامن سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو والشرطة تمنعهم من الاقتراب من منزله (شاهد)

تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس المحتلة، الأربعاء، ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية اتهامه بممارسات غير ديمقراطية ومواصلة الحرب في قطاع غزة، متجاهلا مصير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع المحاصر.

وشارك في التظاهرة التي جرت قرب مبنى البرلمان وتعد الأكبر منذ أشهر، عائلات وأقارب الرهائن في غزة، ومعارضين لرئيس الوزراء.

وأتى التحرك بدعوة من مجموعات معارضة عقب إعلان نتنياهو عزمه إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.



وقال ممثلو المحتجين في بيان إن الحكومة الحالية ورئيسها يضحون بالمختطفين، ويضمون في صفوفهم من سعى لتقويض صفقة إعادتهم، مستنكرين إقالة رئيس الشاباك والإبقاء على من وصفوهم بالخونة.

وقال زيف برار (68 عاما) الذي حضر من تل أبيب للتظاهر في القدس المحتلة: "نأمل أن ينضم كل شعب إسرائيل إلى هذا الحراك، لن نتوقف حتى نستعيد ديمقراطية البلد وحرية الرهائن". وهتف المتظاهرون ضد رئيس الوزراء وهم يرتدون قفازات حمراء: "يداك ملطختان بالدماء"، و"أنت الرئيس وأنت الملام".

وأتى التحرك بعدما عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ ضربات كثيفة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد المئات يومي الثلاثاء والأربعاء، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وحمل متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها: "الضغط العسكري سيقتلهم"، في إشارة إلى الأسرى، و"أنقذوا إسرائيل من نتنياهو".

ورأى أقارب الأسرى أن إعطاء نتنياهو الضوء الأخضر لاستئناف الضربات على القطاع يعني "التضحية" بالأسرى.

إغلاق الطريق السريع المؤدي إلى #القدس بسبب مسيرة احتجاجية تندد بإقالة #نتنياهو رئيس جهاز الشاباك وتطالب باستكمال عملية تبادل الأسرى#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/PJY8hqAhpq

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 19, 2025
ويتهم المتظاهرون نتنياهو باستغلال الحرب ضد الحركة الفلسطينية للتهرب من الانتقادات الداخلية وتركيز السلطة بيد السلطات التنفيذية.

من جانبه، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد الإسرائيليين جميعا للخروج إلى الشوارع ضد حكومة نتنياهو، وقال على منصة "إكس" إنه لا خطوط حمراء لدى حكومة نتنياهو، وإن الحل الوحيد هو وحدة شعب بأكمله ليقول كفى.

أما بيني غانتس رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي فوجه انتقادات حادة لحكومة نتنياهو، عقب تصديق لجنة الدستور على مشروع قانون لتغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة، معتبرا أن القرار يمثل طغيان الأغلبية، وسيقود "إسرائيل" إلى الهاوية.

فيما أظهرت مقاطع فيديو مواجهات بين الشرطة ومحتجين عند الحواجز المقامة بالقرب من منزل نتنياهو في القدس المحتلة.

#فيديو| اندلاع مواجهات بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال عند الحواجز المقامة بالقرب من منزل نتنياهو في القدس المحتلة pic.twitter.com/JnrdpZAPTl

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 19, 2025
وكان مشروع الإصلاح القضائي، الذي يهدف إلى تقليص صلاحيات المحكمة العليا، قد أدى إلى حركة احتجاجية ضخمة في بداية عام 2023، أثارت انقساما في البلاد.

وقالت ياعيل بارون (55 عاما) التي وصلت من منطقة موديعين (وسط): "أشعر بأن السنتين الأخيرتين كانتا مثل الكابوس... الوقت لإنقاذ البلاد ومن أجل الديمقراطية، ينفذ".



وأعلن نتنياهو عزمه إقالة بار، الأحد، مشيرا إلى أنه لم يعد يثق به بعد فشله في الحؤول دون هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأتى ذلك بعدما أطلقت حكومة نتنياهو إجراءات لعزل مستشارتها القضائية التي عرفت بمواقف معارضة لسياسة رئيس الوزراء.

مقالات مشابهة

  • بالصور: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون رفضا لقرارات نتنياهو
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام مكتب نتنياهو
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني
  • سهيل دياب: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني
  • فيديو من صربيا.. ما حقيقة المظاهرة المليونية ضد أردوغان بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو؟
  • برلماني: الاحتلال ينفذ عملية إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو والشرطة تمنعهم من الاقتراب من منزله (شاهد)
  • الأردن: آلاف المتظاهرين يخرجون للتنديد باستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • غيروا مفهوم الخروجات الشبابية.. طلاب إعلام جامعة CIC يطلقون حملة «خطفة»
  • فلسطينيو بريطانيا يدينون استئناف العدوان على غزة ويعتصمون في لندن