حزب الله يُعدّ العدّة… فهل يدخل المعركة؟!
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تفرض التطورات الميدانية نفسها على الواقع السياسي في لبنان، حتى باتت معظم القوى السياسية تترقّب ما سيحصل في الأيام المُقبلة قبل اتخاذ مواقف مرتبطة بالسياسة الداخلية، وهذا ينطبق على معظم "قوى المعارضة" و"قوى الثامن من آذار" الذين باتوا يركّزون بشكل كبير على الاحداث الاقليمية العسكرية والميدانية.
وترى مصادر سياسية مطّلعة أن الزيارات الديبلوماسية التي تشدّد انتباهها اليوم نحو الساحة اللبنانية تهدف بما لا يقبل الشكّ الى اقناع "حزب الله" بعدم القيام بخطوات تصعيدية تجاه الكيان الاسرائيلي على اعتبار أن أي ردود فعل من شأنها أن تؤدّي الى اشعال المنطقة والى تدخّل قوى اقليمية ودولية في الحرب، الامر الذي يهابه الجميع.
وتعتقد المصادر أنّ "حزب الله" وبعد زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت، أصبح لديه تصوّر واضح عن الاتصالات الديبلوماسية الناشطة عموماً وبات لديه أيضاً موقف مباشر من الجمهورية الاسلامية الايرانية وعليه فإنه يُعدّ العدّة للانتقال الى الاعلان عن توجّهاته بشكل أكثر وضوحاً.
من الواضح أن "حزب الله" حتى اللحظة لم يُعطِ أجوبة صريحة لأحد حول نيّته دخول الحرب من عدمها، حتى القوى الدولية التي تواصلت معه والتي تربطها به علاقات جيّدة، لم تحصل من "الحزب" على أي ضمانات تؤكّد عدم تدخّله في المعركة، بل على العكس فإنّ "الحزب" يصرّ من خلال تصريحات مسؤوليه على أنه سيقوم بالخطوات التي سيراها مناسبة في الوقت الذي يراه مناسباً، بحسب ما وصفت المصادر، والذي قد لا يطول أبداً في المرحلة المقبلة.
وعليه، فإن التطورات التي ستفرضها الايام القليلة في الميدان وتحديداً في الجبهة الجنوبية وعملية التواصل المكثفة التي ستحصل في الساعات المقبلة من خلال بعض الحراكات الدولية تجاه لبنان ستؤدي الى حسم موقف "حزب الله" بعد معرفة التوجّه العام لـ"تلّ أبيب" في الميدان وما إذا كانت ستذهب الى نحو خيار الاجتياح البري الواسع لقطاع غزّة أم أنها ستكتفي بالتصعيد الناري الحالي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ان الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان لا سيما في الفترة الاخيرة، على رغم كثرة التحديات والعدوان الاسرائيلي، ناهيك عن المقاطعة غير المبررة لممثلي شريحة من اللبنانيين في الحكومة". وخلال استقباله الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه وموظفي رئاسة مجلس الوزراء قال رئيس الحكومة: لقد ابقت الحكومة على عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وبفضلكم وبتعاونكم فان الادارة ومصالح الناس كانت مصانة، ومن خلال متابعتكم استطعنا ان نصل الى هذه المرحلة ونسلم الدولة بكل اجهزتها وهيكليتها ، حيث عقدنا اكثر من ستين جلسة للحكومة خلال السنتين الماضيتين بغياب رئيس الجمهورية وصدر اكثر من اربعة الاف مرسوم واكثر من الف وسبعمئة قرار".
وقال: لم نعمل يوما الا تححت سقف القانون، وقد لفتني اليوم ما ورد في احدى الصحف في ما يتعلق بموضوع الأملاك البحرية، فاذا كان لدى احد اي اعتراض على ما صدر عن مجلس الوزراء في هذا الخصوص ، فليتقدم بشكوى امام مجلس شورى الدولة، فنحن استلمنا الموضوع كما ورد الينا من الوزارة المعنية وجرت الموافقة عليه، ومن يشعر انه متضرر عليه ان يتقدم بشكوى ونحن ليس لدينا مصلحة شخصية في هذا الملف".
وقال:" ان فخور بكم وان شاء الله تستمرون بعملكم كما عهدناكم، ونتمنى للرئيس المكلف نواف سلام كل الخير والتوفيق في مهامه."
وتحدث الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه شاكرا رئيس الحكومة على كل ما قام وضحّى به خلال فترة توليه رئاسة الحكومة" .
وقال: "لمناسبة تكليف رئيس وزراء جديد وتقديرا لكل الجهود التي بذلتموها، فباسم الموظفين وباسمي الشخصي اشكركم، دولة الرئيس على تقديركم لما يقوم به جميع الموظفين في رئاسة الحكومة، وان هذا التقدير على الصُعد كافة زاد من قناعتهم ان هناك من يقدر عملهم ولذلك ثابروا على العمل في اصعب الظروف وابقوا عجلة الادارة مستمرة.
وختم الامين العام بالقول اننا نقدر لدولتك دعمك وثقتك التي ساهمت في حل الكثير من الصعوبات التي مررنا بها وقد وصلنا إلى مرحلة نرى فيها ان الادارة مستمرة وعجلتها قائمة وهذا هو المهم والاهم اننا أبقينا الادارة بمنأى عن السياسة بدعم منكم. المفوض السامي لشؤون اللاجئين واستقبل رئيس الحكومة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي وجرى عرض لما تقدمه المفوضية من مساعدات وللتعاون بينها وبين الحكومة اللبنانية.