ليبيا – وجه عضو مجلس النواب عبد السلام نصية،سؤالا،ماذا الانتخابات الرئاسية يا باتيلي؟.

نصية وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” في بيانه الصادر الخميس احتج باتيلي على الربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في القوانين الانتخابية المعدة من قبل لجنة 6+6″.

وأضاف:”وللتوضيح للسيد باتيلي وغيره فإننا نقول:أولا بكل تأكد يا سيد باتيلي أن السنغال لديها رئيس،وأنك تقدمت فيما سبق إلى هذا المنصب ولم تفز به، وهذه إرادة الشعب السنغالي والتي نحترمها ونتفهمها الآن بعد عملك كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة في بلادنا،ألم تسأل نفسك سيد باتيلي لماذا هناك رئيس في السنغال؟”.

وتابع نصية حديثه:” ثانيا سيد باتيلي نحن في ليبيا جربنا النظام البرلماني والقيادة الجماعية مرتين،ولكننا للأسف لم نستطع أن نستعيد الدولة خاصة مع انتشار السلاح والتدخل الخارجي، بينما الدول التي شهدت الربيع العربي مثلنا عبرت المرحلة الانتقالية من خلال وجود مؤسسة الرئاسة مع اختلاف حالتنا عنهم، فما حدث لديهم انهيار نظام،وما حدث لدينا انهيار نظام ودولة ،أي هم بقت مؤسساتهم قائمة أما نحن انهارت كل المؤسسات”.

ووجه نصية حديثه لباتيلي قائلا:” يا سيد باتيلي بعد هذه السنوات من القيادة الجماعية من خلال سلطة أو سلطات تشريعية لم يتحقق الاستقرار ولم نعبر المرحلة الانتقالية وعجزنا حتى عن التوافق على دستور،وانقسمت المؤسسات وتعددت السلطات واستفحل معها الفساد حتى وصل إلى مرحلة النهب والتدخل الخارجي حتى وصل إلى مرحلة فقدان السيادة وأصبحت خيانة الوطن والأمة وجهة نظر وتكتيك سياسي”.

وأكمل :” سيد باتيلي نحن شعوب أبوية ونحتاج إلى رئيس هو أقرب إلى الأب لأن الشرخ الاجتماعي كبير والهدر الاقتصادي عظيم والتدخل الخارجي مهين”.

واستطرد:” سيد باتيلي نحن ندرك أن هناك من لا يريد انتخابات رئاسة من أطراف داخلية وخارجية حتى ولو منح حق كتابة القانون؛ لأنه يرغب أن نبقى في هذا الوضع المثالي بالنسبة له فلا يهمه الدولة أو مؤسساتها، لكن همه أما النهب أو الحقد أو أن يرضى عنه أسياده، كما إننا نتفهم أن هناك من هو متحفظ على انتخاب رئيس لأسباب نحترمها كالخوف من الدكتاتورية أو الانتقام وهي مخاوف مشروعة ويمكن معالجتها”.

وأكمل:” سيد باتيلي إن تيار رفض انتخاب رئيس للبلاد أجهض أول محاولة كانت في 2014 من خلال مقررات فبراير عندما أيقن أن مجلس النواب صوت على انتخاب رئيس الدولة من الشعب فقام بإصدار حكم محكمة ظالم ضد إرادة الليبيين الذين ذهبوا للانتخابات في ذلك الوقت، كما أنهم أجهضوا المحاولة الثانية والتي كانت في 2021 وبرزت القوة القاهرة الهلامية، واليوم وبعد أن حدث التوافق بين مجلسي النواب والدولة على قانون انتخاب الرئيس وضعوا العصي في الدواليب بحجج واهية ومخالفة للتعديل الدستوري المتوافق عليه وها أنت تعتلي قطارهم وتستغرب الربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.

وأردف:” سيد باتيلي نحن نربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لأننا سئمنا كذب ونفاق ما يسمى المجتمع الدولي والذي كل همه هو إطالة أمد الأزمة وتحريكها عن طريق جر الليبيين إلى مربع السلطة وتقاسم الغنيمة بدلا عن استعادة الدولة”.

وقال نصية :” لايمكن سيد باتيلي أن نستمر في القيادة الجماعية من خلال انتخابات برلمانية فقط وتشكيل حكومة سرعان ما يتحول رئيسها إلى خصم سياسي وسنظل ندور في نفس الدائرة، وانتخاب رئيس يا سيد باتيلي يعني انتهاء المراحل الانتقالية وبناء مؤسسات حقيقية يعني توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وتوحيد السلطة التنفيذية ولجم التدخل الخارجي وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية،وأن نكون دولة مستقلة ذات سيادة نناقش المواضيع الإقليمية والدولة كبقية الدول، بكل تأكيد لايمكن العودة للدكتاتورية وحكم الفرد والأسرة والقبيلة والإيدلوجية ولكن دولة مدنية يتم فيها التداول على السلطة بحكم محلي موسع وسلطات تراقب بعضها البعض”.

وختم نصية حديثه:” سيد باتيلي لايمكن أن نعيد تجربة أجريناها مرتين وماذا كانت النتيجة؟،انهيار تام وتدخل سافر حتى وصل بنا الحال للاعتراض على ما توفقنا عليه،أخيرا سيد باتيلي إذا لم تتفهم أننا لم نعد على استعداد لتحمل المزيد من الانهيار وأنك مكبل بوعود أو تعليما، فما عليك إلا تركنا والرحيل وإذا كانت فكرة القيادة الجماعية أعجبتك فبلدك السنغال أولى فهل أقترحها عليهم ولكم منا كل تحية”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: انتخاب رئیس من خلال

إقرأ أيضاً:

مسعود في بغداد.. الأهداف والرسائل!

بقلم : سمير عبيد ..

أولا:
ان زيارة الزعيم الكردي مسعود البارزاني إلى العاصمة بغداد وفي هذا التوقيت بالذات لها أهمية قصوى .وتمثل نقطة مهمة مابين مامضى ومأسوف يأتي في العراق . فالزعيم البارزاني هو عرّاب العملية السياسية التي بدأت في العراق مابعد عام 2003 بل هو ( معتمد العملية السياسية لدى واشنطن ..وقطب رحى العملية / ان صح التعبير ). والرجل لم يزر بغداد اعتباطاً ولا إشتياقاً بل جاءها امس بأمر دولي !
ثانيا:
السيد البارزاني أمضى مايقارب عشرة أيام في العاصمة فيينا وعواصم اخرى بدأها قبيل العيد وجاء بعيد العيد وكانت زيارته إلى فيينا زيارة ( العمل الكبرى بالنسبة للعراق والأكراد ومستقبل الاقليم ) لأن الاجتماعات في فيينا كانت مع دول كبرى وجهات دولية مهمة مهمتها هندسة مستقبل العراق مابعد 2024 ومن خلال اصلاح النظام السياسي في العراق وتغيير ملامح مهمة من هوية هذا النظام الذي اثبت فشله خلال 21 سنة مضت !
ثالثا:
لذا وصل بغداد وهو يحمل رسائل من المجتمع الدولي إلى قادة العملية السياسية والى الفصائل المسلحة المقربة منها مفادها ( اللعبة انتهت .. وعقود العمل مع هذه الطبقة انتهى مفعولها ولن تُجدد هذه المرة لسبع سنوات اخرى ) وبصفته عراب النظام السياسي 2003-2024 في العراق بُلغ أن ينقل رسائل المجتمع الدولي بوضوح وبنفسه إلى زملائه ان القادم تقرر وانتهى وهو ( عراق قوي وموحد ،وبقيادة جديدة ليس فيها الوجوه القديمة ،وبلا أقاليم ،مع خصوصية حصل عليها البارزاني من خلال مفاوضات فيينا وهي حصانة دولية لمصيف صلاح الدين والى العائلة البارزانية مع خصوصيات معينة للشعب الكردي)
رابعا:-
وبلغ رؤساء الاحزاب الشيعية وقادة الإسلام السياسي أن لا فائدة من مواجهة المجتمع الدولي من قبل المليشيات المسلحة ( لان القادم برعاية المجتمع الدولي وليس بقيادة امريكا ) وبالتالي فان اي مقاومة سوف يكون الرد كارثي مع اعادة بنود الفصل السابع بقوة . فنصحهم بقبول الامر الواقع والقادم. وفي نفس الوقت سوف ينقل الرسائل الاخيرة من القيادات الشيعية إلى المجتمع الدولي .
سمير عبيد 
4 تموز 2024

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • مسعود في بغداد.. الأهداف والرسائل!
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة
  • المستشار “صالح” يؤكد على ضرورة تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات
  • صالح لـ سفير الاتحاد الأوروبي: الحل في ليبيا لن يكون إلا من خلال إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة
  • تكالة وخوري يبحثان الخطوات العملية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  •  «عقيلة صالح» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • الرئيس التونسي يحدد 6 أكتوبر المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية
  • المالكي يدعو المجتمع الدولي لايقاف جرائم اسرائيل في غزة
  • أوربان يتوقع وقف إطلاق النار في أوكرانيا حال فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس موريتانيا بفوزه في الانتخابات الرئاسية