نصية لـ باتيلي: نحن نربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لأننا سئمنا كذب المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
ليبيا – وجه عضو مجلس النواب عبد السلام نصية،سؤالا،ماذا الانتخابات الرئاسية يا باتيلي؟.
نصية وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” في بيانه الصادر الخميس احتج باتيلي على الربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في القوانين الانتخابية المعدة من قبل لجنة 6+6″.
وأضاف:”وللتوضيح للسيد باتيلي وغيره فإننا نقول:أولا بكل تأكد يا سيد باتيلي أن السنغال لديها رئيس،وأنك تقدمت فيما سبق إلى هذا المنصب ولم تفز به، وهذه إرادة الشعب السنغالي والتي نحترمها ونتفهمها الآن بعد عملك كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة في بلادنا،ألم تسأل نفسك سيد باتيلي لماذا هناك رئيس في السنغال؟”.
وتابع نصية حديثه:” ثانيا سيد باتيلي نحن في ليبيا جربنا النظام البرلماني والقيادة الجماعية مرتين،ولكننا للأسف لم نستطع أن نستعيد الدولة خاصة مع انتشار السلاح والتدخل الخارجي، بينما الدول التي شهدت الربيع العربي مثلنا عبرت المرحلة الانتقالية من خلال وجود مؤسسة الرئاسة مع اختلاف حالتنا عنهم، فما حدث لديهم انهيار نظام،وما حدث لدينا انهيار نظام ودولة ،أي هم بقت مؤسساتهم قائمة أما نحن انهارت كل المؤسسات”.
ووجه نصية حديثه لباتيلي قائلا:” يا سيد باتيلي بعد هذه السنوات من القيادة الجماعية من خلال سلطة أو سلطات تشريعية لم يتحقق الاستقرار ولم نعبر المرحلة الانتقالية وعجزنا حتى عن التوافق على دستور،وانقسمت المؤسسات وتعددت السلطات واستفحل معها الفساد حتى وصل إلى مرحلة النهب والتدخل الخارجي حتى وصل إلى مرحلة فقدان السيادة وأصبحت خيانة الوطن والأمة وجهة نظر وتكتيك سياسي”.
وأكمل :” سيد باتيلي نحن شعوب أبوية ونحتاج إلى رئيس هو أقرب إلى الأب لأن الشرخ الاجتماعي كبير والهدر الاقتصادي عظيم والتدخل الخارجي مهين”.
واستطرد:” سيد باتيلي نحن ندرك أن هناك من لا يريد انتخابات رئاسة من أطراف داخلية وخارجية حتى ولو منح حق كتابة القانون؛ لأنه يرغب أن نبقى في هذا الوضع المثالي بالنسبة له فلا يهمه الدولة أو مؤسساتها، لكن همه أما النهب أو الحقد أو أن يرضى عنه أسياده، كما إننا نتفهم أن هناك من هو متحفظ على انتخاب رئيس لأسباب نحترمها كالخوف من الدكتاتورية أو الانتقام وهي مخاوف مشروعة ويمكن معالجتها”.
وأكمل:” سيد باتيلي إن تيار رفض انتخاب رئيس للبلاد أجهض أول محاولة كانت في 2014 من خلال مقررات فبراير عندما أيقن أن مجلس النواب صوت على انتخاب رئيس الدولة من الشعب فقام بإصدار حكم محكمة ظالم ضد إرادة الليبيين الذين ذهبوا للانتخابات في ذلك الوقت، كما أنهم أجهضوا المحاولة الثانية والتي كانت في 2021 وبرزت القوة القاهرة الهلامية، واليوم وبعد أن حدث التوافق بين مجلسي النواب والدولة على قانون انتخاب الرئيس وضعوا العصي في الدواليب بحجج واهية ومخالفة للتعديل الدستوري المتوافق عليه وها أنت تعتلي قطارهم وتستغرب الربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.
وأردف:” سيد باتيلي نحن نربط بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لأننا سئمنا كذب ونفاق ما يسمى المجتمع الدولي والذي كل همه هو إطالة أمد الأزمة وتحريكها عن طريق جر الليبيين إلى مربع السلطة وتقاسم الغنيمة بدلا عن استعادة الدولة”.
وقال نصية :” لايمكن سيد باتيلي أن نستمر في القيادة الجماعية من خلال انتخابات برلمانية فقط وتشكيل حكومة سرعان ما يتحول رئيسها إلى خصم سياسي وسنظل ندور في نفس الدائرة، وانتخاب رئيس يا سيد باتيلي يعني انتهاء المراحل الانتقالية وبناء مؤسسات حقيقية يعني توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وتوحيد السلطة التنفيذية ولجم التدخل الخارجي وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية،وأن نكون دولة مستقلة ذات سيادة نناقش المواضيع الإقليمية والدولة كبقية الدول، بكل تأكيد لايمكن العودة للدكتاتورية وحكم الفرد والأسرة والقبيلة والإيدلوجية ولكن دولة مدنية يتم فيها التداول على السلطة بحكم محلي موسع وسلطات تراقب بعضها البعض”.
وختم نصية حديثه:” سيد باتيلي لايمكن أن نعيد تجربة أجريناها مرتين وماذا كانت النتيجة؟،انهيار تام وتدخل سافر حتى وصل بنا الحال للاعتراض على ما توفقنا عليه،أخيرا سيد باتيلي إذا لم تتفهم أننا لم نعد على استعداد لتحمل المزيد من الانهيار وأنك مكبل بوعود أو تعليما، فما عليك إلا تركنا والرحيل وإذا كانت فكرة القيادة الجماعية أعجبتك فبلدك السنغال أولى فهل أقترحها عليهم ولكم منا كل تحية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: انتخاب رئیس من خلال
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية تدعو المجتمع الدولي لوضع حد للاعتداءات الصهيونية على المسعفين
الثورة نت/
أكدت وزارة الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن إصرار العدو الصهيوني على تكرار استهدافاته للعاملين الصحيين يشكل انعكاساً لانتهاكات حاقدة خطرة.
وشددت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، على أن من أدنى واجبات المجتمع الدولي وضع حد لهذه الاستهدافات لضمان احترام القوانين الإنسانية الدولية وعدم ترك المجال مفتوحا لشريعة العنف والإبادة.
وقالت: إن “مسعفاً في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في برج رحال استشهد فجر اليوم باستهدافه بشكل مباشر من العدو الصهيوني خلال عمله الإنقاذي لسحب جريح، فيما أدت غارة للعدو على فريق إسعافي تابع للهيئة الصحية الإسلامية خلال عمل إنقاذي في كفرتبنيت إلى استشهاد مسعف وإصابة أربعة مسعفين آخرين بجروح، فيما لا يزال مسعفان آخران مفقودين”.
وجددت الوزارة إدانتها لهذه الاعتداءات الهمجية على المسعفين خلال عملهم الإنساني الإنقاذي، ما يظهر حجما غير مسبوق لعنف لا يترك أدنى مجالاً للقيم الإنسانية.
وكان العدو الصهيوني قد ارتكب سلسلة من المجازر ضد فرق الإسعاف والإنقاذ في لبنان، كان آخرها استهداف مركز الدفاع المدني في بلدة دورس والذي أدى إلى استشهاد 13 مسعفاً بينهم رئيس المركز.
ووفقاً لآخر بيانات لبنانية صادرة، فإن عدد ضحايا العدوان الصهيوني على لبنان من المسعفين بلغ 208 شهداء و311 جريحاً، وعدد الآليات الطبية المستهدفة 249 آلية، فيما تم تسجيل 66 اعتداء على المستشفيات، و90 اعتداء على مراكز طبية وإسعافية، و220 اعتداء على الجمعيات الإسعافية.