ردود فعل دولية واسعة رفضا لمحاولات الاحتلال تهجير سكان غزة

قال وزير الخارجية الأردني اليوم السبت أيمن الصفدي، إن "قرار إسرائيل تهجير الفلسطينيين مرفوض ويخرق كل القوانين الدولية وسيكون جريمة حرب".

وأضاف في مؤتمر صحفي، "أن أي تحرك من إسرائيل لفرض تهجير جديد على الفلسطينيين سيدفع المنطقة كلها نحو الهاوية".

ودعا الصفدي المجتمع الدولي، إلى تطبيق القانون الدولي بالتساوي، كما أن عليه إدانة خروقات الاحتلال الفاضحة للقانون الدولي.

وأوضح، أن الخطوة الأولى يجب أن تكون إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، مشيرا إلى أن حماية المدنيين من الجانبين مسؤولية يجب على المجتمع الدولي الاضطلاع بها.

وأكد الصفدي، أن منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة وضغطها على السكان للمغادرة خرق للقانون الدولي.

تصريحات الصفدي تأتي بعد يوم من تحذير العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، "من خطورة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، مشددا على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين".

من جانبه قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه يؤيد الأمين العام للأمم المتحدة بالتحذير من مغبة إجلاء سكان غزة.

وأضاف بوريل في منشور على منصة "إكس"، أن طلب الاحتلال إجلاء مليون مدني من شمال غزة عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى مكان بلا طعام أو ماء أو مأوى في منطقة تحت الحصار هو أمر خطير للغاية ومستحيل تقريبا.

I fully endorse @antonioguterres warning that Israel’s request that 1 million civilians evacuate from the North of Gaza across a densely populated warzone to a place with no food, water, or shelter into a territory under siege is extremely dangerous and virtually impossible. — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) October 14, 2023

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "أن نقل أكثر من مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن، في حين أن منطقة غزة بأكملها تحت الحصار، أمر بالغ الخطورة ــ وفي بعض الحالات، ببساطة غير ممكن".

Moving more than one million people across a densely populated warzone to a place with no food, water, or accommodation, when the entire territory of Gaza is under siege, is extremely dangerous – and in some cases, simply not possible. — António Guterres (@antonioguterres) October 13, 2023

وأمس الجمعة، أعلنت مصر رفضها دعوات الاحتلال، سكان غزة إلى المغادرة جنوبا، محذرة في بيان لوزارة الخارجية من أن هذا الإجراء يعد "مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني.

ولفتت إلى أن هذا الإجراء "سيعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها".

وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية السعودية رفضها دعوات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وندّدت باستمرار استهداف الاحتلال "للمدنيين العزل في قطاع غزة.

#بيان | تؤكد المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك pic.twitter.com/KJihVGnpkE — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) October 13, 2023

من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي سالم الصباح أمس الجمعة، إن بلاده ترفض بشكل قاطع دعوات الاحتلال للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، معبرا عن إدانة الكويت لاستمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي في غزة الذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني".

وسبق أن أعلن مندوبُ فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن المجموعة العربية في المنظمة سوف تتحرك لتحقيق ثلاثة مطالب أساسية.

وأوضح أن المطالب تشمل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وتوفير المستلزمات الإنسانية، ووقف عملية الترحيل التي تعتزم إسرائيل القيام بها لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.

كما ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على نحو عاجل، إدانة المحاولة الإسرائيلية غير العقلانية لنقل السكان.

وأمس الجمعة، دعت قوات الاحتلال سكان غزة للاتجاه إلى جنوب القطاع لتجنب الغارات.

وفي غزة تظاهر مئات الفلسطينيين رغم القصف رفضا للتهجير وتأكيدا على دعم المقاومة ضد العدوان المستمر على القطاع.

من جهتها قالت وزارة الداخلية في غزة، إن الاحتلال يريد تهجير الفلسطينيين مرة أخرى من أرضهم، مؤكدة أن هجرة عام 1948 لن تتكرر، بل سيعود الفلسطينيون إلى أراضيهم المحتلة عام 48.

ودعت الوزارة، الشعب الفلسطيني للصمود في منازلهم وعدم الانصياع لأكاذيب وترهيب الاحتلال الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

المصدر: عربي21