يعتبر التصوير من أهم أدوات الطفرة التكنولوجية الراهنة، وتكمن أهمية الصورة في التقاط المصور المشاعر الإنسانية المختلفة، وإلهام المتلقي لإحداث تغيير، بالإضافة إلى التواصل العاطفي البصري الذي يعد أكثر طرق التواصل صدقا وتعبيرا، وتعرض لكم "البوابة نيوز" سيرة المخترع الأمريكي "جورج ايستمان" الذي أسَس شركة «إيستمان كوداك»، واخترع الفيلم الملفوف، ما ساعد على تحقيق شعبية هائلة للتصوير الفوتوغرافي.

وكان الفيلم الملفوف أيضاً الأساس لاختراع الفيلم السينمائي في عام 1888، من قبل السينمائيين الأوائل في العالم، أمثال إدوارد مويبريدج، ولويس لو برينس.

كان إيستمان فاعلاً للخير بشكل كبير، ومؤسساً لمعهد إيستمان للموسيقى، ومعاهد طب الأسنان والطب في جامعة «روتشستر»، ومساهماً في معهد روتشستر للتكنولوجيا، كما شيّد الحرم الجامعي الثاني لمعهد ماساتشوستس للتقنية. إضافة إلى ذلك، وفَر إيستمان الأموال لعيادات في لندن ومدن أوروبية أخرى لخدمة السكان ذوي الدخل المنخفض.

وُلد إيستمان في 12 يوليو عام 1854، في بلدة «ووترفيل» في نيويورك، وهو الابن الأصغر لجورج واشنطن إيستمان، وماريا إيستمان. كان لديه شقيقتان أكبر سناً، هما إلين ماريا وكاتي. وتلقى إيستمان تعليماً ذاتياً، على الرغم من أنه التحق بمدرسة خاصة في «روتشستر» بعد سنّ الثامنة. وفي أوائل الأربعينات من القرن التاسع عشر، أنشأ والده كلية إيستمان التجارية في روتشستر بنيويورك.

تخلت الأسرة عن مزرعتها وانتقلت إلى روتشستر في عام 1860 عندما بدأت صحة والده بالتدهور، وتوفي نتيجة مرض في الدماغ في مايو من عام 1862. وأصيبت شقيقته، كاتي، بشلل الأطفال، وتوفيت في أواخر عام 1870، عندما كان إيستمان يبلغ من العمر 15 عاماً.

 

ترك جورج الشاب المدرسة في وقت مبكر وبدأ العمل للمساعدة في إعالة أسرته. وعندما بدأ إيستمان بتحقيق النجاح في مجال التصوير الفوتوغرافي، تعهد بتعويض والدته عن المصاعب التي تحملتها خلال تربيته.

وفي عام 1884، حصل إيستمان على براءة اختراع لفيلمه الأول. وفي عام 1888، طوّر كاميرا كوداك السوداء، وصاغ أيضاً الشعار المشهور «أنت تضغط على الزر، ونحن نفعل الباقي» الذي سرعان ما أصبح شائعاً بين العملاء. وفي عام 1892، أسّس شركته تحت اسم إيستمان كوداك.

 

وسعى إيستمان في عصر الأنشطة النقابية المتزايدة لمواجهتها من خلال وضع برامج لإعانة العمال، إذ أنشأ في عام 1910 برنامجاً لتقاسم الأرباح لجميع الموظفين في شركته، وارتبط إيستمان بشركة كوداك بصفة إدارية وتنفيذية وتجارية حتى وفاته، وساهم في تطوير منشآت البحث في "كوداك".

كان إيستمان أحد محبي عمل الخير البارزين في عصره، إذ تبرّع بأكثر من 100 مليون دولار لمشاريع مختلفة في روتشستر وكامبريدج بولاية ماساتشوستس، ولجامعات وكليات السود في الجنوب، وفي العديد من المدن الأوروبية. وأنشأ في عام 1918 مدرسة إيستمان للموسيقى في جامعة روتشستر، إضافة إلى مدرسة للطب وطب الأسنان في عام 1921.

 

وفي السنوات القليلة الأخيرة من حياته، عانى إيستمان من ألم مُزمن وانخفض أدائؤه الوظيفي بسبب مرض في العمود الفقري. وفي ال14 من مارس 1932، انتحر إيستمان مطلقاً الرصاص على نفسه، تاركاً مُلاحظة نصّها «لأصدقائي: أنجزت عملي، فلِمَ أنتظر؟».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التواصل العاطفي الفيلم السينمائي براءة اختراع تكنولوجيا الكاميرا التصوير الفوتوغرافي فی عام

إقرأ أيضاً:

جبور: نأمل ان يتوقف الظلم في حق جورج عبدالله

كتب النائب جيمي جبور على منصة "إكس": "في انتظار الإفراج عن جورج ابراهيم عبدالله اليوم من سجن لانميزان الفرنسي بقرار من محكمة استئناف فرنسية، كلنا أمل أن يكون القرار القضائي متحرراً من الضغوط السياسية وأن يتوقف الظلم في حق هذا المناضل ليكمل بقية عمره بين أهله وفي ربوع وطنه لبنان". 

مقالات مشابهة

  • انخفاض براءات الاختراع من 764 في 2023 إلى 466 العام الماضي
  • وداعا للنفط.. اختراع محرك بلا بنزين يذهل العالم ويحول الخيال إلى حقيقة
  • لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
  • "إكسبوجر 2025".. تجسيد حياة المرأة بالشارقة والسرد القصصي عبر الصورة الفوتوغرافية
  • بعد سجنه 30 عاماً..تبرئة أمريكي من جريمة قتل
  • جامعة الإمام تحصد 6 جوائز في معرض اختراعات الشرق الأوسط بالكويت
  • آخر خبر عن جورج عبدالله... ماذا تقرّر بشأن إطلاق سراحه؟
  • براءة ⁧‫إلهام الفضالة‬⁩ من قضية التشهير بامرأة ونشر صورها
  • «استئناف دبي» تؤيد براءة موظف وتاجرين من تهمة الرشوة
  • جبور: نأمل ان يتوقف الظلم في حق جورج عبدالله