طلب احاطة أمام النواب حول نفوق أسماك البلطي والبوري علي سطح البحر بالإسكندرية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تقدم النائب السكندرى بمجلس النواب محمود قاسم بطلب احاطة الى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه الى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضي حول نفوق أفواج كبيرة من الأسماك البلطى والبورى تطفو على سطح البحر في ميناء المكس غرب الاسكندرية مشيراً الى أن هذه الظاهرة اثارت غضب الكثير من المواطنين في ظل أرتفاع أسعار الأسماك في الأوانة الأخيرة وقال إن نفوق الأسماك التى تزن الواحدة قرابة 5 كيلو جرامات من سمك البوري تطفو على سطح البحر وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك)، صورا لانتشار كميات كبيرة من أسماك البورى تطفو على سطح البحر بمنطقة المكس متسائلاً عن الاسباب الحقيقية التى وراء هذه الظاهرة ؟ وهل صحيح أن نفوق تجمع الأسماك البورى والبلطى الطافية فوق سطح البحر في منطقة المكس جاء نتيجة اندفاع الأسماك إلى الرمال هربًا من الصيادين أثناء الصيد بعد قيامهم بعمل «تحويط» على السمك لصيده نتيجة لتزاحم واندفاع الأسماك بكميات كبيرة ؟.
كما تساءل النائب محمود قاسم هل صحيح أن بيئة شواطئ المكس غير نقية نتيجة وجود تسريب سولار بها نتيجة إبحار المراكب التجارية التي تعمل بالمنطقة ؟ وماهى آلية نقل الاسماك النافقة ؟ ولماذا تم عن طريق شركة نهضة مصر والتي ليست من ضمن مهامها نقل تلك النفايات ؟ وهل تم دفنها بالطريقة الصحية اللازمة من عدمه ؟ مطالباً بضرورة الأهتمام أكثر بالثروة السمكية في مصر خاصة في ظل وجود سواحل غنية بمصدر الثروة السمكية وانها مصدر هام للغذاء في ظل أرتفاع البدائل الأخري
كما طالب النائب محمود قاسم من هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي سرعة التحرك لمواجهة مثل هذه الظواهر السلبية التى تؤثر سلبياً على الثروة السمكية مؤكداً على ضرورة الاسراع فى توضيح الحقائق الكاملة لهذه الظاهرة
وكان مصدر مسئول بالمعهد القومي لعلوم البحار قد أوضح أنه تم رصد كميات كبيرة من الاسماك البلطى وكميات أخرى من البورى، نافقة وطافيه على سطح البحر في منطقة ميناء المكس البحرية، مشيراً إلى أن سبب نفوق الأسماك في الميناء البحرية وليس في محطة بحوث المكس التابعة للمعهد هو ارتفاع درجات الحرارة ونقص الاكسجين وبالتالى زيادة الامونيا السامة مع ظهور أنواع معينة من البكتريا الضارة في ذلك الوقت، وهذة ظاهرة طبيعية وليست نتيجة أي تدخل أو مسببات بشرية.
وأضاف أن سبب النفوق عادة في المزارع السمكية يكون نتيجة زيادة الأعداد إلى 100 سمكة في المتر المكعب، وهو ما يتعارض مع رؤية العلماء والخبراء في هذا المجال حيث أن الرقم الامثل يتراوح بين 50 إلى 58 سمكة فقط في المتر المكعب، مشيرا إلى أنه لتفادى ذلك لابد من استخدام البلورات المضخة للاكسجين لزيادة نسبة الاكسجين في المياه ومراعاة الاحتياطات اللازمة للاستزراع السمكى، فضلا عن حرص المسؤولين عن هذة المزارع باتخاذ هذه الاحتياطات حرصا على الثروة السمكية في مصر .
وقام المعهد القومي لعلوم البحار بتشكيل فريق بحثي برئاسة الدكتورة عبيرعباس السحرتى، أستاذ الكيمياء البحرية ورئيس لجنة تنمية وخدمة المجتمع بالمعهد القومي لعلوم البحار، وذلك لأخذ العينات الواجبة واتخاذ التحاليل بالمعهد – شعبة البيئة البحرية – على أن يقوم المعهد بإعداد تقرير وافي عن مسببات النفوق بصورة علمية وتقديمها للمسئولين في اسرع وقت ممكن
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود قاسم طلب إحاطة مجلس النواب نفوق الاسماك الثروة السمکیة على سطح البحر
إقرأ أيضاً:
مبادرة لتوطين 40 ألف ذريعة من "الصفيلح" لتعزيز المخزون الطبيعي
صلالة- العُمانية
يُنفذ مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، مبادرة توطين 40 ألف زريعة من أذن البحر "الصفيلح"؛ ضمن أعمال البرنامج الدوري لتعزيز المخزون الطبيعي للصفيلح العُماني، والحفاظ على الموارد البحرية وتحقيق استدامة المصائد السمكية، إذ تشمل المبادرة المناطق الرئيسة للصيد في مرباط وسدح وحدبين وحاسك، بعد انتهاء موسم صيد الصفيلح مباشرةً للعام 2024.
وقال المهندس سالم بن أحمد الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار إن هذه المبادرة تعكس إدراك الوزارة أهمية أذن البحر كونه عنصرًا أساسيًّا في النظام البيئي البحري وموردًا اقتصاديًّا وثقافيًّا؛ إذ يُسهم تعزيز المخزون الطبيعي في معالجة مشكلات انخفاض أعداد أذن البحر الناجمة عن الصيد الجائر وتدهور الموائل الطبيعية، مما يعزز استدامة هذا المورد للأجيال القادمة.
وأضاف أن الصفيلح مصدر مهمٌّ للتنوع البيولوجي، ويقوم بدور في دعم التوازن البيئي للشعاب المرجانية، إلى جانب قيمته الاقتصادية العالية، خاصةً في الأسواق الآسيوية، ما يجعل استدامته ضرورة لدعم مصادر الدخل للصيادين المحليين والمجتمعات المرتبطة بهذا القطاع.
وحول أهداف مبادرة برنامج تعزيز المخزون الطبيعي وتوطين زريعة الصفيلح العُماني وضح مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنّ البرنامج يهدف إلى الإسهام في استدامة المخزون الطبيعي للصفيلح في المناطق المستهدفة من خلال توطين زريعة صفيلح مُنتجة في محطة الاستزراع السمكي بولاية مرباط وتوزيعها على مناطق الصيد في محافظة ظفار، مبيّنًا أن هذه الزريعة تُنتج عن طريق تحفيز أمهات الصفيلح للتكاثر في الأحواض، ثَمَ تربية الصغار المُنتجة لمدة تصل إلى 8 أشهر قبل استخدامها في أنشطة التوطين.
وتابع أنّ الزريعة المُنتجة تخضع للفحص المخبري للتأكد من خلوّها من مسببات الأمراض قبل توطينها في الطبيعة، ومن المتوقع أنّ تعود هذه الجهود بالفائدة على الصيادين المحليين من خلال زيادة الإنتاجية في المستقبل، إلى جانب دعم الصناعات المتعلقة بتجهيز وتصدير أذن البحر.
وأوضح أنّ هذه المبادرة تُسهم في وعي المجتمع المحلي بأهمية الممارسات المستدامة، مما يعزز روح الشراكة مع الصيادين للحفاظ على الموارد البحرية، بالإضافة إلى توفير الفرصة لجمع البيانات اللازمة لتحسين استراتيجيات إدارة المصائد البحرية في المستقبل.
وعن التحديات التي تواجهها المبادرة بيّن مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار أنه رغم النجاح الأولي للمبادرة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمعدلات بقاء أذن البحر المزروع ما يتطلب تعزيز الجهود لحمايته من المفترسات والضغوط البيئية، إلى جانب استعادة وحماية الموائل الطبيعية التي تعد أساسية لنجاح توطين أذن البحر، مؤكدًا على أنّ تطبيق اللوائح المنظمة للصيد، المتمثلة في تحديد المواسم والأحجام المسموح بصيدها، يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة هذا المورد، لافتًا إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في هذه الجهود من أجل تحقيق نجاح مستدام للمبادرة.
وأكد مدير مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار على أنّ توطين زريعة أذن البحر وتعزيز مخزونه الطبيعي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لمصائد في ظفار، خاصةً إذا تزامنت هذه الجهود مع استراتيجيات فعّالة للرصد والحماية، كما يمكن أنّ تصبح المبادرة نموذجًا يُحتذى به في إدارة الموارد البحرية على المستويين الإقليمي والعالمي.