الجيش الإسرائيلي يعرب عن أسفه الشديد لمقتل صحفي في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أعرب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيخت، السبت، عن "أسفه الشديد" لمقتل الصحفي في وكالة رويترز، عصام عبد الله، خلال قصف على جنوب لبنان.
ورد هيخت عندما سئل عن مقتل الصحفي في رويترز، الجمعة، خلال تبادل إطلاق نار على الحدود بين حزب الله وإسرائيل، "نأسف بشدة لموت الصحفي".
وأصيب في الحادثة أيضا ستة صحفيين آخرين بينهم صحفيان في وكالة فرانس برس، لكن الجيش الإسرائيلي لم يقر بمسؤوليته عن الحادثة، وقال هيخت "ننظر في المسألة".
من جانبه، قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في إفادة، الجمعة: "بالتأكيد لا نريد مطلقا إيذاء أو قتل أو إطلاق النار على أي صحفي يؤدي عمله. لكن كما تعلمون، نحن في حالة حرب، وقد تحدث أشياء نأسف لها"، مضيفا أن بلده سيحقق في الأمر.
وقال إردان في إفادة صحفية "نحاول دائما الحد من الخسائر في صفوف المدنيين وتجنبها".
وأضاف "نحن نأسف عليهم. نشعر بالأسف. وسوف نقوم بالتحقيق في الأمر. وقال "في الوقت الحالي، من السابق لأوانه معرفة ما حدث هناك".
في المقابل، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، إن استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين "مباشرة" في قصفه المستمر على الأراضي اللبنانية "وصمة عار جديدة".
وقالت رويترز في بيان، الجمعة، إن عصام عبد الله مصور التلفزيون بالوكالة قتل أثناء نقله للأحداث في بث مباشر. وكانت الكاميرا موجهة إلى جانب أحد التلال عندما هز انفجار قوي الكاميرا وملأ الدخان الجو وسُمع صوت صرخات.
وجاء في البيان "نشعر بحزن شديد لمعرفة نبأ مقتل مصور التلفزيون عصام عبد الله".
وأضاف "نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات، ونعمل مع السلطات في المنطقة، وندعم عائلة عصام وزملاءه".
وقالت رويترز إن صحفيين آخرين من الوكالة، هما ثائر السوداني وماهر نزيه أصيبا في الحادث وغادرا المستشفى بعد تلقي العلاج الطبي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إنها على علم بأنباء مقتل وإصابة صحفيين في لبنان، مضيفة أن مسؤوليها يعكفون على جمع المزيد من المعلومات.
وكانت مجموعة من الصحفيين من مؤسسات إعلامية ووكالات عدة في محيط بلدة علما الشعب الحدودية مع إسرائيل لتغطية تبادل إطلاق النار الذي حصل بعد ظهر الجمعة، وفق ما أفاد أحد مصوري فرانس برس المصابين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أوليفيا دالتون، للصحفيين، الجمعة، إن صلوات الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع عائلة مصور رويترز الذي قُتل أثناء عمله في جنوب لبنان.
وذكرت دالتون "نحن نعلم أن العمل الذي تقومون به جميعا خطير بشدة واليوم هو تذكير بذلك".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن مقتل عصام عبد الله المصور في وكالة رويترز للأنباء أثناء تأدية عمله في جنوب لبنان يعكس الخطر الهائل لاتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس إلى لبنان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی عصام عبد الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يفضح استهتار الجيش الإسرائيلي بأرواح المدنيين في غزة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي خفف قواعد الاشتباك في بداية حربه على قطاع غزة لتمكين القادة من إصدار أوامر بشن هجمات على أهداف حتى إذا كانت هناك احتمالات كبيرة لوقوع قتلى ومصابين من المدنيين.
وقالت الصحيفة، إنه عقب الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة بقيادة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، منح الجيش ضباطاً من الرتب المتوسطة سلطة ضرب مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية حتى مع وجود ما يصل إلى 20 مدنياً معرضين لخطر القتل.
وأوضحت، أن الأمر يعني أن الجيش يمكنه استهداف أعضاء الجماعات المسلحة من غير القادة في أثناء وجودهم في المنزل محاطين بالأقارب والجيران، بدلاً من استهدافهم فقط عندما يكونون بمفردهم في الخارج.
Surprised by Oct. 7 and fearful of another attack, Israel weakened safeguards meant to protect noncombatants, allowing officers to endanger up to 20 people in each airstrike. One of the deadliest bombardments of the 21st century followed. https://t.co/XyHIYM9Adf
— New York Times World (@nytimesworld) December 26, 2024وقالت، إن التقرير استند إلى مقابلات مع أكثر من 100 جندي ومسؤول، من بينهم أكثر من 25 شخصاً ساعدوا في اختيار الأهداف والتحقق منها.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق بعد.
وذكرت نيويورك تايمز، أن الجيش الإسرائيلي أقر بأن قواعد الاشتباك تغيرت بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكنه قال إن قواته "تستخدم باستمرار وسائل وأساليب تتفق مع قواعد القانون".
ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن حملة إسرائيل على حماس في القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني وإصابة 107 آلاف ونزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير غالبية مناطق القطاع.
وبالإضافة إلى رفع عدد القتلى والمصابين المدنيين الذين يمكن المخاطرة بوقوعه في هجوم واحد، قالت نيويورك تايمز إن الجيش ألغى حداً أقصى على العدد الإجمالي من المدنيين الذين يمكن أن تعرضهم ضرباته للخطر خلال يوم كامل.
وقالت الصحيفة، إن القيادة العسكرية العليا وافقت في مناسبات قليلة على ضربات كانت تعلم أنها ستعرض حياة ما يصل إلى 100 مدني للخطر.
وذكرت، أن الجيش الإسرائيلي "استند في كثير من الأحيان إلى نموذج إحصائي بحت لتقييم خطر إلحاق الأذى بالمدنيين"، ويعتمد بشكل أساسي على معدلات استخدام الهاتف المحمول في المبنى الواحد بدلاً من المراقبة المكثفة له.
وقالت الصحيفة، إنه بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تم تشديد القواعد، بما في ذلك خفض عدد القتلى والمصابين من المدنيين الذين يمكن المخاطرة بهم في الهجمات على أهداف منخفضة الخطورة إلى النصف. وأضافت أن القواعد ظلت أكثر تساهلاً مما كانت عليه قبل الحرب.